(5)
إنه فى يوم 000 الموافق 0000 انعقدت الجلسة بحضورى رئيس محكمة 000 والسادة المستشارين وبحضور المدعين والمدعى عليه وتم الحوار :
قال نقيب 000 :كيف قلت أن بعض آيات القرآن مقطوعة الأطراف تم وصلها بكلام أخر من القرآن لا رابط بينهم ؟
قال المدعى عليه :حقا إن بعض الأقوال فى المصحف الحالى تأتى بمعنى معين ثم يقطع المعنى دون تكملته ويوضع بجواره مباشرة معنى أخر لا صلة له به فى السياق
فقال أحد رجال 000 :مثل لما تقول
فقال المدعى عليه :الآية 219 فى سورة البقرة تقول فى نهايتها "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون "يأتى بعدها فى الآية 220 مباشرة "فى الدنيا والآخرة "فلو قلنا إن المعنى إنفاق العفو فى الدنيا والآخرة لن ينفع لأنه لا يوجد إنفاق فى الآخرة ولو قلنا تتفكرون فى الدنيا والآخرة لن ينفع لأن المراد بالتفكير التفكير فى الآيات فالله بينها للتفكير بها ومن ثم فجملة فى الدنيا والآخرة قبلها جملة حذفها كتبة المصحف الحالى والمثال الثانى قوله الآيتان 238 و239 فى سورة البقرة "حافظوا على الصلاة والصلوات الوسطى وقوموا لله قانتين( 238) فإن خفتم فرجالا وركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون (239)"فقوله وقوموا لله قانتين لا صلة له بقوله فإن خفتم فرجالا وركبانا بعده فلو قلنا إنها الصلاة لن ينفع لأن حسب القيام فى اللغة هو الوقوف على الأرجل وهو المذكور بعده فرجالا والمثال الثالث قوله فى سورة آل عمران "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والأخرة ومن المقربين (45)ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين (46)قالت رب أنى يكون لى ولد ولم يمسسه بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (47)ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل (48)ورسولا إلى بنى إسرائيل (49)فهنا تم حشر الآية 47 فى الكلام فـ 48 و49 هى تكملة الآيات فهى من المفروض أن تأتى بعدهم لأنها كلام جبريل (ص)بينما الكلام المحشور هو كلام مريم (ص)وبعده رد جبريل (ص) على كلامها فأصل الكلام "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والأخرة ومن المقربين ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل "ثم بعده الآية المحشورة والمثال الرابع قوله تعالى فى سورة الأنعام "وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأى الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون(81) الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون(82) وتلك حجتنا أتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم (83)"فهذه الآيات وما قبلها تتحدث عن إبراهيم (ص)وقومه ونلاحظ أن هناك حذف لآية فقد ذكر الفريق المؤمن فى الآية 82 ولم يذكر بعدها الفريق الكافر وجزاؤه حتى فى الآيات بعدها وهذا يعنى وجود حذف لآية والمثال الخامس قوله تعالى فى سورة الأعراف "والدار الأخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون (169)والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين(170) "ففى هذه الآيات نجد أن عبارة أفلا تعقلون محشورة بين والدار الأخرة خير للذين يتقون وبين والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين فهذه العبارة أفلا تعقلون تستوجب ذكر آيات معينة تأتى بعدها كما أن هناك حذف وهو عدم ذكر جزاء الكفار فليس لهم ذكر فى الآيتين والمثال السادس قوله تعالى فى سورة يونس "هو الذى يسيركم فى البر والبحر حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين "فهذه الآية لابد أنها كانت فى الأصل آيتين لأن الله يخاطب فى قوله "هو الذى يسيركم فى البر والبحر حتى إذا كنتم فى الفلك "ناس أحياء بينما فى بقية الآية يتحدث عن ناس غائبين أى ماتوا بدليل الأفعال والضمائر "وجرين بهم و فرحوا بها ودعوا الله وجاءهم الموج وظنوا أنهم فى قوله الباقى "وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين "والمثال السابع قوله تعالى فى سورة يونس "وما تكون فى شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "فهذه الآية لابد أنها كانت آيتين ففى أولها تخاطب النبى (ص)"وما تكون فى شأن وما تتلوا منه من قرآن "وفى وسطها تخاطب الناس "ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه "وفى أخرها تعود لخطاب النبى (ص )"وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة 0000 كتاب مبين "فالعبارة فى الوسط محشورة من آية أخرى والمثال الثامن قوله تعالى فى سورة هود "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون(30 )ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إنى ملك ولا أقول للذين تزدى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين (31) "ففى الآيات نجد عبارة "ولا أقول إنى ملك ولا أقول عندى خزائن الله ولا أقول إنى ملك "محشورة بين العبارتين "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون ولا أقول للذى تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين "فالعبارتان تتحدثان عن الضعفاء وهم المؤمنين الذين سماهم الكفار الأراذل بينما العبارة المحشورة لا تتحدث عن الموضوع نفسه أبدا ومن ثم فهى جزء من آية محذوفة والمثال التاسع قوله تعالى فى سورة هود أيضا "ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون(34) أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلى إجرامى وأنا برىء مما تجرمون(35) وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد أمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون (36 )"فهنا الآية 35 محشورة بين الآيتين 34 و36 فهما تتحدثان عن نوح(ص)وقومه بينما الآية 35 تتحدث عن النبى (ص)وعدم افتراءه القرآن لأنه لو كانت تتحدث عن نوح(ص)لقالت قالوا ولم تقل يقولون والمثال العاشر قوله فى نفس السورة "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون(30) ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إنى ملك ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين(31) "فالقول "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون "تكملته "ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين "بينما "ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إنى ملك "لا علاقة لها بالموضوع وهو طرد أو عدم طرد الضعفاء وهم الأراذل والمثال الحادى عشر قوله تعالى فى سورة النحل "ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون (75)وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شىء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم (76)ففى الآيتين محذوف جواب هل يستوون أى هل يستوى ومن ثم فعبارة "الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون "محشورة دون سبب ومن ثم هى إما عبارة من آية أخرى محذوف الجزء الأول منها وإما جزء من الآية محذوف ما قبله والمثال الثانى عشر قوله تعالى فى سورة مريم "فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا (11)يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا( 12)"ففى 11 وما قبلها قصة طلب زكريا (ص)للولد بينما 12 جعلت يحيى(ص)نبيا وهنا محذوف بقية قصة زكريا (ص)وهى ولادة الولد وأيضا محذوف من قصة يحيى (ص)العلامة المميزة للقصص فى سورة مريم (ص)وهى اذكر فى الكتاب وذكر رحمة ربك ومن ثم فهناك حذف متعمد لآيات والمثال الثالث عشر قوله تعالى بسورة الأنبياء "وله من فى السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون(19) يسبحون الليل والنهار لا يفترون(20)أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون(21)لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ( 22)لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون (23)أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون (24)وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون (25)وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (26)لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (27)يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون (28)ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين (29)ونلاحظ أن الآيات 19 و20 وجزء من 26 وما بعدها يتحدث عن الملائكة والآيات فى الوسط 21 إلى الجزء الأول من 26 يتحدث عن موضوع أخر وهو الألوهية لله وحده دون الآلهة المزعومة ومن ثم فقد تم حشره فى وسط الكلام عن الملائكة وهو موصول هكذا "وله من فى السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين " والمثال الرابع عشر قوله تعالى فى سورة النمل "فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين(22) إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شىء ولها عرش عظيم (23) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون(24) ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون(25) الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم(26) قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين(27) " فنحن نلاحظ كلام الهدهد هنا موصول بكلام سليمان (ص) وهو رده على ما سمعه منه وهو قوله "ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء 0000 العظيم "وهذا يعنى وجود كلام محذوف خاصة أن بعده كلام عن سليمان(ص)بدأ بقوله"قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين "والمثال الخامس عشر قوله تعالى فى سورة الأحزاب "ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له سنة الله فى الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا (38)الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا (39)ما كان محمد أبا أحدا من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شىء عليما(40)"فالآية 38 والآية 40 تتحدث عن النبى (ص) بينما الآية 39 محشورة بينهما فهى تتحدث عن جماعة المسلمين أو عن الرسل فى موضوع إبلاغ الرسالات والمثال السادس عشر قوله تعالى فى سورة الأحزاب "يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وينات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم فى أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما (50)" فالآية تخاطب النبى (ص)حاضرا بدليل كاف الخطاب فى كلمات أزواجك وعمك وعماتك وخالك وخالاتك و لك وعليك ولكنها فى جزء منها تتحدث عنه بأسلوب الغائب "إن وهبت نفسها للنبى "بدلا من إن وهبت نفسها لك و"إن أراد النبى "بدلا وإن أردت أن تستنكحها وهذا يعنى أنها جزء من آية أخرى والمثال السابع عشر قوله تعالى فى سورة الأحزاب "إنا عرضا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا (72)ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما (73) فهنا الآية 72 لا علاقة لها بالآية 73 ف73 تتكلم عن جزاء المنافقين والمشركين والمؤمنين دون ذكر السبب فى العذاب مما يدل على وجود جزء محذوف منها بينما 72 تتحدث عن أمانة الإختيار التى كانت قبل عصر المنافقين والمشركين والمؤمنين فى عهد النبى (ص) والمثال الثامن عشر قوله تعالى فى سورة سبأ "وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذى بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين (31) فهنا نجد الجزء الأول "وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذى بين يديه"يتحدث عن شىء دنيوى بينما بقية الآية تتحدث عن شىء أخروى وهذا يعنى أن الجزء الأول جزء من آية محذوف بقيتها وبقية الآية جزء أو هى آية بمفردها والمثال التاسع عشر هو قوله تعالى فى سورة فاطر "إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد (16)وما ذلك على الله بعزيز(17)ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شىء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير (18)وما يستوى الأعمى والبصير (19)فهنا نلاحظ خطاب الناس إن يشأ يذهبكم حتى قوله ولو كان ذا قربى وفى نفس الآية نجد خطاب النبى(ص)إنما تنذر ثم نجد خطاب الإنسان ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وهذا يعنى أن هناك ثلاثة محذوفات فهى ثلاث آيات كل منها محذوف منها جزء والمثال العشرون قوله تعالى فى سورة الطلاق "يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "فنلاحظ أن الخطاب فى الآية للنبى (ص)ومع هذا فمعظم الآية بعد الخطاب مباشرة تخاطب المؤمنين طلقتم فطلقوهن أحصوا اتقوا ربكم تخرجوهن وفى النهاية تخاطب النبى لا تدرى وهذا يعنى أنها آيتان الأولى خطاب موجه للمؤمنين حذف منه النداء وبعض الآية والثانية خطاب للنبى حذف كثير منه والمثال الحادى والعشرون هو قوله فى سورة الملك "أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير(17)ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير (18)أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شىء بصير (19)أمن هذا الذى هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا فى غرور(20) فالآيات 17 و18 و20 تتحدث عن عذاب الله وعدم وجود ناصر أى منقذ منه بينما الآية 19 تم حشرها بينهم دون داعى فهى تتحدث عن طيران الطير ولا علاقة لها بالعذاب
فقال شيخ مشايخ 000:هذا كله لا يدل على شىء فهو نسخ فى القرآن تم محوه كما قال تعالى بسورة البقرة "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها "
فقال المدعى عليه :آية البقرة حجة عليكم وليست لكم فهى تقول آية مكان آية وليست جزء من آية كما أن معناها حكم مكان حكم وليس كل كلام القرآن أحكام إلهية مثل القصص التى تحكى أقوال الكفار فأقوال الكفار ليست أحكام وإلا كنا نفذناها هى الأخرى
فقال شيخ 000:كل ما ذكرت من أقوال إنما هى ضرب من خيالك المريض والمحذوف فى القرآن يدل عليه ضده فإذا ذكر المؤمنون وجزائهم فقد ذكر الكفار وجزائهم وإنما هو متروك لفهم القارىء أو السامع
فقال المدعى عليه :لو كان الأمر كما تقول إذا ما ذكر الكفار وضدهم المؤمنون وجزاء كل فريق منهم فى الآيات الأخرى لأن سبب الحذف واحد وكذلك سبب الذكر واحد
فقال المفتى :أمثلتك لا تعنى شيئا وإنما جمع المسلمون القرآن كما وجدوه لم يغيروا منه شىء دليل على أمانتهم
فقال المدعى عليه إذا فأنت تكذب القرآن الذى يقول فى سورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه "فهنا جامع القرآن هو الله وليس الناس والقرآن الحالى ليس القرآن الحقيقى كله وإنما جزء منه اختصره الجامعون اختصارا حتى نتوه عن معالم الحق ومن ثم يظل أغنياء العالم يتحكمون فى رقاب العباد بالظلم حيث أن الإجتهاد فى حالة عدم وجود نص يجعل المجتهدين يفتوون حسب أهواء أغنياء كل عصر والقرآن الحقيقى كما قلت موجود فى الكعبة الحقيقية فى مكان ما من هذه الأرض فقال شيخ 000 :كيف تقول أن هناك نداءات محذوفة فى القرآن ؟
فقال المدعى عليه فى كثير من آيات القرآن لا نجد المنادى عليه مذكورا كما فى آيات أخرى والمفروض فيمن يخاطب أن يحدد من يخاطبهم حتى لا يفهم مراده خطأ والله فى قوله فى القرآن الحقيقى فى الكعبة كان محددا لمن يخاطبهم الذين أمنوا ومنهم النبى ومنهم الرجال ومنهم النساء ومنهم الأطفال والذين كفروا ويحدد الفريق المخاطب منهم أهل الكتاب اليهود أو النصارى والمشركين ويحدد فرقهم كالمجوس وقطعا حذف القوم تلك الخطابات من المصحف الحالى حتى يضلونا عن بعض ما أراده الله منا ومن ثم نظل نتخبط ونختلف وهو ما لم يرده الله الذى أراد أن نكون وحدة واحدة فقال فى سورة البقرة "فهدى الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه "
فقال أحد علماء 000:المخاطب يفهم من الكلام وكما تقول العامة الذى على رأسه بطحة يحسس عليها
فضحك المدعى عليه وقال: المسلم ليس عليه بطحة فكيف يعرف أنه المخاطب فى بعض الآيات التى تتشابه فى معنى ما عند الكفار ؟
إنه فى يوم 000 الموافق 0000 انعقدت الجلسة بحضورى رئيس محكمة 000 والسادة المستشارين وبحضور المدعين والمدعى عليه وتم الحوار :
قال نقيب 000 :كيف قلت أن بعض آيات القرآن مقطوعة الأطراف تم وصلها بكلام أخر من القرآن لا رابط بينهم ؟
قال المدعى عليه :حقا إن بعض الأقوال فى المصحف الحالى تأتى بمعنى معين ثم يقطع المعنى دون تكملته ويوضع بجواره مباشرة معنى أخر لا صلة له به فى السياق
فقال أحد رجال 000 :مثل لما تقول
فقال المدعى عليه :الآية 219 فى سورة البقرة تقول فى نهايتها "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون "يأتى بعدها فى الآية 220 مباشرة "فى الدنيا والآخرة "فلو قلنا إن المعنى إنفاق العفو فى الدنيا والآخرة لن ينفع لأنه لا يوجد إنفاق فى الآخرة ولو قلنا تتفكرون فى الدنيا والآخرة لن ينفع لأن المراد بالتفكير التفكير فى الآيات فالله بينها للتفكير بها ومن ثم فجملة فى الدنيا والآخرة قبلها جملة حذفها كتبة المصحف الحالى والمثال الثانى قوله الآيتان 238 و239 فى سورة البقرة "حافظوا على الصلاة والصلوات الوسطى وقوموا لله قانتين( 238) فإن خفتم فرجالا وركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون (239)"فقوله وقوموا لله قانتين لا صلة له بقوله فإن خفتم فرجالا وركبانا بعده فلو قلنا إنها الصلاة لن ينفع لأن حسب القيام فى اللغة هو الوقوف على الأرجل وهو المذكور بعده فرجالا والمثال الثالث قوله فى سورة آل عمران "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والأخرة ومن المقربين (45)ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين (46)قالت رب أنى يكون لى ولد ولم يمسسه بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (47)ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل (48)ورسولا إلى بنى إسرائيل (49)فهنا تم حشر الآية 47 فى الكلام فـ 48 و49 هى تكملة الآيات فهى من المفروض أن تأتى بعدهم لأنها كلام جبريل (ص)بينما الكلام المحشور هو كلام مريم (ص)وبعده رد جبريل (ص) على كلامها فأصل الكلام "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والأخرة ومن المقربين ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل "ثم بعده الآية المحشورة والمثال الرابع قوله تعالى فى سورة الأنعام "وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأى الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون(81) الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون(82) وتلك حجتنا أتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم (83)"فهذه الآيات وما قبلها تتحدث عن إبراهيم (ص)وقومه ونلاحظ أن هناك حذف لآية فقد ذكر الفريق المؤمن فى الآية 82 ولم يذكر بعدها الفريق الكافر وجزاؤه حتى فى الآيات بعدها وهذا يعنى وجود حذف لآية والمثال الخامس قوله تعالى فى سورة الأعراف "والدار الأخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون (169)والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين(170) "ففى هذه الآيات نجد أن عبارة أفلا تعقلون محشورة بين والدار الأخرة خير للذين يتقون وبين والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين فهذه العبارة أفلا تعقلون تستوجب ذكر آيات معينة تأتى بعدها كما أن هناك حذف وهو عدم ذكر جزاء الكفار فليس لهم ذكر فى الآيتين والمثال السادس قوله تعالى فى سورة يونس "هو الذى يسيركم فى البر والبحر حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين "فهذه الآية لابد أنها كانت فى الأصل آيتين لأن الله يخاطب فى قوله "هو الذى يسيركم فى البر والبحر حتى إذا كنتم فى الفلك "ناس أحياء بينما فى بقية الآية يتحدث عن ناس غائبين أى ماتوا بدليل الأفعال والضمائر "وجرين بهم و فرحوا بها ودعوا الله وجاءهم الموج وظنوا أنهم فى قوله الباقى "وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين "والمثال السابع قوله تعالى فى سورة يونس "وما تكون فى شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين "فهذه الآية لابد أنها كانت آيتين ففى أولها تخاطب النبى (ص)"وما تكون فى شأن وما تتلوا منه من قرآن "وفى وسطها تخاطب الناس "ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه "وفى أخرها تعود لخطاب النبى (ص )"وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة 0000 كتاب مبين "فالعبارة فى الوسط محشورة من آية أخرى والمثال الثامن قوله تعالى فى سورة هود "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون(30 )ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إنى ملك ولا أقول للذين تزدى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين (31) "ففى الآيات نجد عبارة "ولا أقول إنى ملك ولا أقول عندى خزائن الله ولا أقول إنى ملك "محشورة بين العبارتين "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون ولا أقول للذى تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين "فالعبارتان تتحدثان عن الضعفاء وهم المؤمنين الذين سماهم الكفار الأراذل بينما العبارة المحشورة لا تتحدث عن الموضوع نفسه أبدا ومن ثم فهى جزء من آية محذوفة والمثال التاسع قوله تعالى فى سورة هود أيضا "ولا ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون(34) أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلى إجرامى وأنا برىء مما تجرمون(35) وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد أمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون (36 )"فهنا الآية 35 محشورة بين الآيتين 34 و36 فهما تتحدثان عن نوح(ص)وقومه بينما الآية 35 تتحدث عن النبى (ص)وعدم افتراءه القرآن لأنه لو كانت تتحدث عن نوح(ص)لقالت قالوا ولم تقل يقولون والمثال العاشر قوله فى نفس السورة "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون(30) ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إنى ملك ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين(31) "فالقول "ويا قوم من ينصرنى من الله إن طردتهم أفلا تذكرون "تكملته "ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما فى أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين "بينما "ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إنى ملك "لا علاقة لها بالموضوع وهو طرد أو عدم طرد الضعفاء وهم الأراذل والمثال الحادى عشر قوله تعالى فى سورة النحل "ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون (75)وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شىء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم (76)ففى الآيتين محذوف جواب هل يستوون أى هل يستوى ومن ثم فعبارة "الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون "محشورة دون سبب ومن ثم هى إما عبارة من آية أخرى محذوف الجزء الأول منها وإما جزء من الآية محذوف ما قبله والمثال الثانى عشر قوله تعالى فى سورة مريم "فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا (11)يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا( 12)"ففى 11 وما قبلها قصة طلب زكريا (ص)للولد بينما 12 جعلت يحيى(ص)نبيا وهنا محذوف بقية قصة زكريا (ص)وهى ولادة الولد وأيضا محذوف من قصة يحيى (ص)العلامة المميزة للقصص فى سورة مريم (ص)وهى اذكر فى الكتاب وذكر رحمة ربك ومن ثم فهناك حذف متعمد لآيات والمثال الثالث عشر قوله تعالى بسورة الأنبياء "وله من فى السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون(19) يسبحون الليل والنهار لا يفترون(20)أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون(21)لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ( 22)لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون (23)أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون (24)وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون (25)وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (26)لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (27)يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون (28)ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين (29)ونلاحظ أن الآيات 19 و20 وجزء من 26 وما بعدها يتحدث عن الملائكة والآيات فى الوسط 21 إلى الجزء الأول من 26 يتحدث عن موضوع أخر وهو الألوهية لله وحده دون الآلهة المزعومة ومن ثم فقد تم حشره فى وسط الكلام عن الملائكة وهو موصول هكذا "وله من فى السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين " والمثال الرابع عشر قوله تعالى فى سورة النمل "فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين(22) إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شىء ولها عرش عظيم (23) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون(24) ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون(25) الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم(26) قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين(27) " فنحن نلاحظ كلام الهدهد هنا موصول بكلام سليمان (ص) وهو رده على ما سمعه منه وهو قوله "ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء 0000 العظيم "وهذا يعنى وجود كلام محذوف خاصة أن بعده كلام عن سليمان(ص)بدأ بقوله"قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين "والمثال الخامس عشر قوله تعالى فى سورة الأحزاب "ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له سنة الله فى الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا (38)الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا (39)ما كان محمد أبا أحدا من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شىء عليما(40)"فالآية 38 والآية 40 تتحدث عن النبى (ص) بينما الآية 39 محشورة بينهما فهى تتحدث عن جماعة المسلمين أو عن الرسل فى موضوع إبلاغ الرسالات والمثال السادس عشر قوله تعالى فى سورة الأحزاب "يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وينات خالك وبنات خالاتك اللاتى هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى إن أراد النبى أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم فى أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما (50)" فالآية تخاطب النبى (ص)حاضرا بدليل كاف الخطاب فى كلمات أزواجك وعمك وعماتك وخالك وخالاتك و لك وعليك ولكنها فى جزء منها تتحدث عنه بأسلوب الغائب "إن وهبت نفسها للنبى "بدلا من إن وهبت نفسها لك و"إن أراد النبى "بدلا وإن أردت أن تستنكحها وهذا يعنى أنها جزء من آية أخرى والمثال السابع عشر قوله تعالى فى سورة الأحزاب "إنا عرضا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا (72)ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما (73) فهنا الآية 72 لا علاقة لها بالآية 73 ف73 تتكلم عن جزاء المنافقين والمشركين والمؤمنين دون ذكر السبب فى العذاب مما يدل على وجود جزء محذوف منها بينما 72 تتحدث عن أمانة الإختيار التى كانت قبل عصر المنافقين والمشركين والمؤمنين فى عهد النبى (ص) والمثال الثامن عشر قوله تعالى فى سورة سبأ "وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذى بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين (31) فهنا نجد الجزء الأول "وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذى بين يديه"يتحدث عن شىء دنيوى بينما بقية الآية تتحدث عن شىء أخروى وهذا يعنى أن الجزء الأول جزء من آية محذوف بقيتها وبقية الآية جزء أو هى آية بمفردها والمثال التاسع عشر هو قوله تعالى فى سورة فاطر "إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد (16)وما ذلك على الله بعزيز(17)ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شىء ولو كان ذا قربى إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير (18)وما يستوى الأعمى والبصير (19)فهنا نلاحظ خطاب الناس إن يشأ يذهبكم حتى قوله ولو كان ذا قربى وفى نفس الآية نجد خطاب النبى(ص)إنما تنذر ثم نجد خطاب الإنسان ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وهذا يعنى أن هناك ثلاثة محذوفات فهى ثلاث آيات كل منها محذوف منها جزء والمثال العشرون قوله تعالى فى سورة الطلاق "يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "فنلاحظ أن الخطاب فى الآية للنبى (ص)ومع هذا فمعظم الآية بعد الخطاب مباشرة تخاطب المؤمنين طلقتم فطلقوهن أحصوا اتقوا ربكم تخرجوهن وفى النهاية تخاطب النبى لا تدرى وهذا يعنى أنها آيتان الأولى خطاب موجه للمؤمنين حذف منه النداء وبعض الآية والثانية خطاب للنبى حذف كثير منه والمثال الحادى والعشرون هو قوله فى سورة الملك "أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير(17)ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير (18)أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شىء بصير (19)أمن هذا الذى هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا فى غرور(20) فالآيات 17 و18 و20 تتحدث عن عذاب الله وعدم وجود ناصر أى منقذ منه بينما الآية 19 تم حشرها بينهم دون داعى فهى تتحدث عن طيران الطير ولا علاقة لها بالعذاب
فقال شيخ مشايخ 000:هذا كله لا يدل على شىء فهو نسخ فى القرآن تم محوه كما قال تعالى بسورة البقرة "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها "
فقال المدعى عليه :آية البقرة حجة عليكم وليست لكم فهى تقول آية مكان آية وليست جزء من آية كما أن معناها حكم مكان حكم وليس كل كلام القرآن أحكام إلهية مثل القصص التى تحكى أقوال الكفار فأقوال الكفار ليست أحكام وإلا كنا نفذناها هى الأخرى
فقال شيخ 000:كل ما ذكرت من أقوال إنما هى ضرب من خيالك المريض والمحذوف فى القرآن يدل عليه ضده فإذا ذكر المؤمنون وجزائهم فقد ذكر الكفار وجزائهم وإنما هو متروك لفهم القارىء أو السامع
فقال المدعى عليه :لو كان الأمر كما تقول إذا ما ذكر الكفار وضدهم المؤمنون وجزاء كل فريق منهم فى الآيات الأخرى لأن سبب الحذف واحد وكذلك سبب الذكر واحد
فقال المفتى :أمثلتك لا تعنى شيئا وإنما جمع المسلمون القرآن كما وجدوه لم يغيروا منه شىء دليل على أمانتهم
فقال المدعى عليه إذا فأنت تكذب القرآن الذى يقول فى سورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه "فهنا جامع القرآن هو الله وليس الناس والقرآن الحالى ليس القرآن الحقيقى كله وإنما جزء منه اختصره الجامعون اختصارا حتى نتوه عن معالم الحق ومن ثم يظل أغنياء العالم يتحكمون فى رقاب العباد بالظلم حيث أن الإجتهاد فى حالة عدم وجود نص يجعل المجتهدين يفتوون حسب أهواء أغنياء كل عصر والقرآن الحقيقى كما قلت موجود فى الكعبة الحقيقية فى مكان ما من هذه الأرض فقال شيخ 000 :كيف تقول أن هناك نداءات محذوفة فى القرآن ؟
فقال المدعى عليه فى كثير من آيات القرآن لا نجد المنادى عليه مذكورا كما فى آيات أخرى والمفروض فيمن يخاطب أن يحدد من يخاطبهم حتى لا يفهم مراده خطأ والله فى قوله فى القرآن الحقيقى فى الكعبة كان محددا لمن يخاطبهم الذين أمنوا ومنهم النبى ومنهم الرجال ومنهم النساء ومنهم الأطفال والذين كفروا ويحدد الفريق المخاطب منهم أهل الكتاب اليهود أو النصارى والمشركين ويحدد فرقهم كالمجوس وقطعا حذف القوم تلك الخطابات من المصحف الحالى حتى يضلونا عن بعض ما أراده الله منا ومن ثم نظل نتخبط ونختلف وهو ما لم يرده الله الذى أراد أن نكون وحدة واحدة فقال فى سورة البقرة "فهدى الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه "
فقال أحد علماء 000:المخاطب يفهم من الكلام وكما تقول العامة الذى على رأسه بطحة يحسس عليها
فضحك المدعى عليه وقال: المسلم ليس عليه بطحة فكيف يعرف أنه المخاطب فى بعض الآيات التى تتشابه فى معنى ما عند الكفار ؟