المحاكمة
(1)
عريضة الدعوى
نحن الموقعون أدناه نتقدم إلى القضاء العادل بدعوانا ضد 000 ابن 000 فنحن نتهمه بالكفر والارتداد عن الإسلام ومن ثم فهو يوقع الفتنة بين المسلمين ويتسبب فى إضلال الناس عن الحق وهو بكلامه الذى سنورد بعض منه يجعل من المسلمين فى هذا القطر وغيره من بلاد العالم مجانين ومغفلين منذ أزمان طويلة ومن كلامه :
-القرآن الحالى ناقص
-المصحف الموجود حاليا ليس هو كتاب الله الحقيقى وإنما جزء صغير منه
-القصص القرآنى فيه تضاد فى الأخبار
ونقدم كتابه القرآن الحالى كدليل على إدانته
نحن نطلب من القضاء العادل فى بلدنا اتخاذ اللازم حسب القوانين ضد ذلك الشخص الذى يضل الناس ويتهمنا وآباءنا وأجدادنا بالغفلة والجهل والجنون.
الموقعون
000ابن 000 شيخ 000 الشريف
000ابن 000 رئيس جامعة 000 الإسلامية
000ابن 000 من شيوخ 000 الشريف
000ابن 000 نقيب 0000
000ابن 000 شيخ مشايخ 000
000000000000000
0000000000000
00000000000000
00000000000000
(2)
إنه فى يوم 000 فى ساعته 000 وتاريخه000 قررنا نحن 000 ابن 000 القاضى بمحكمة 000 التالى :
عقد جلسات حوار بين المتهم بالردة 000 ابن 000 وبين الموقعين على عريضة الدعوى المرفوعة بتاريخ 000 وذلك للإطلاع على وجهات النظر وذلك حتى تزداد هيئة المحكمة علما بالخلاف حيث أن المتهم أعلن فى بداية كتابه الذى قدم كدليل إدانة أنه مؤمن بالقرآن الكريم المنزل من عند الله
يتم إعلان المتهم ورافعى الدعوة بموعد جلسة الإستماع لهم فى 000
القاضى 000ابن 00
(3)
بسم الله الرحمن الرحيم
تم عقد جلسة الاستماع اليوم 000 الموافق 000 الساعة العاشرة بحضور المدعين والمدعى عليه وقد تم مناقشة النقطة الأولى فى العريضة وهى كون القرآن الكريم ناقص فقال شيخ 000 :ما هى أدلتك على كون القرآن الكريم كتاب الله ناقص ؟
فقال المدعى عليه :إن القرآن الكريم الحقيقى ليس ناقصا وإنما الناقص هو المصحف الحالى حيث أن من كتبه بشر وأما أدلتى على صدق قولى فهو المصحف الحالى فالله تعالى قال فى سورة الإسراء "ولقد صرفنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل "وقال فى سورة الكهف "ولقد صرفنا فى هذا القرآن للناس من كل مثل "وقال فى سورة الروم والزمر "ولقد ضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل "
قال نقيب 000 : وأين الدليل فى هذا ؟
فقال المدعى عليه :معنى القول واحد فى السور وهو أن الله قال فى القرآن للخلق حكم كل شىء تصديقا لقوله تعالى فى سورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "والسؤال الآن لكم إذا كان القرآن طبقا لتلك الأقوال فيه وغيرها فيه كثير فيه حكم كل شىء أى كل قضية من قضايا البشر فأين حكم كيفية الصلاة فلا توجد آية واحدة أو حتى حديث واحد فى الكتب التى تزعمون أنها أحاديث النبى (ص) فيها كيفية الصلاة الحالية من بدايتها حتى نهايتها وإنما هى أحاديث كل منها فى جزء أو أجزاء من الصلاة ؟وأين حد النصاب فى الزكاة فى القرآن الحالى الذى تقول إحدى آياته "والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم "فإذا كان الحق معلوما فأين هو فى القرآن ؟ فضلا عن أن الأحاديث المزعومة مختلفة فى أنصبة الزكاة وأين محرمات الرضاع غير الأم والأخت والتى تملأ كتب الفقه مع أنه لا توجد آية واحدة تذكر غير الأم والأخت ولا يوجد حديث واحد فى كتب تلك الأحاديث المزعومة يبين محرمات الرضاع المذكورة عند الفقهاء وأين الآيات التى تبين واجبات المرأة فى منزل زوجها من طبخ وكنس وغيرها ؟
فقال أحد رجال 000 :كل هذا يعلم بالاجتهاد ودراسة النصوص
فقال المدعى عليه :إذن أنت تكذب القرآن الحالى فى أنه به مثل أى بيان كل شىء
فقال شيخ مشايخ 0000 :توجد أحاديث تبين واجبات المرأة
فقال المدعى عليه عن من ؟
فقال شيخ 000 :عن كثير من الرواة الصادقين والثقات
فقال المدعى عليه كل ما فى كتب الأحاديث المزعومة لا يزيد عن كونه إخبارات مثل "وعصرت أم سليم عكة لها فأدمته "(البخارى ج3 ص 292 كتاب الأطعمة )"أتى النبى بضب مشوى "(البخارى ج3 ص 294 كتاب الأطعمة )فلا يوجد حديث يقول على المرأة أن تطبخ أو تكنس أو تغسل الملابس بأى ألفاظ
فقال شيخ مشايخ 000:كما قلنا يعرف هذا بالاجتهاد
فقال المدعى عليه :إذا فأنتم تكذبون القرآن مرة أخرى
فقال القاضى :كيف ؟
فقال المدعى عليه :إنه يقول "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "و"الظالمون "و"الفاسقون "ويقول "إن الحكم إلا لله "فهنا الحكم لله وحده فلو اجتهدتم لشاركتم الله فى حكمه والشرك هو الكفر فالمنزل من عند الله فيه حكم كل شىء كما قال فى سورة الشورى"وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "كما أن القرآن يقول أنه فصل كل شىء فى قوله بسورة الأنعام "وقد فصل لكم ما حرم عليكم "وقال بسورة يوسف "وتفصيل كل شىء "
فقال أحد رجال 000 :نحن مؤمنون بما جاء من عند الله كله
فقال المدعى عليه وأنا كذلك لكن أين هذا الكل إذا كان المصحف الحالى ناقص الأحكام كما يدل هو نفسه على ذلك
(4)
إنه فى يوم 000 الموافق 000 انعقدت الجلسة الثانية بحضورى أنا القاضى 000 والمدعين والمدعى عليه وقد بدأ النقاش :
قال رئيس جامعة 00 00:ما الدليل على أن القرآن الذى تسميه المصحف الحالى جزء صغير من القرآن الحقيقى ؟
قال المدعى عليه إن المصحف الحالى كما قلت سابقا يحتوى على أقوال كثيرة تثبت أن الوحى الحقيقى هو كتاب كبير يحتوى على حكم كل شىء أى تفصيل كل شىء والآيات كثيرة منها قوله تعالى فى سورة الأنعام "هو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلا" فهنا الكتاب مفصل أى مفسر فيه آيات القرآن وقوله فى سورة الإسراء "وكل شىء فصلناه تفصيلا "أى فسرناه تفسيرا واضحا وقوله تعالى فى سورة يونس "وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "فهنا القرآن وتفصيل أى تفسير القرآن الذى هو الكتاب المكنون ومثلها قوله تعالى فى سورة يوسف "ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء "فهنا تفسير كل حكم وقوله تعالى فى سورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "فهنا الكتاب وهو الوحى كاملا القرآن وتفسيره الإلهى لا يوجد به شىء ناقص وقوله تعالى فى سورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "فهنا الكتاب وهو القرآن وتفسيره الكامل به تفصيل كل حكم وقوله تعالى بسورة الأعراف "ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم "فهنا الكتاب مفسر على معرفة الله فكل هذه الآيات تدل على وجود كتاب ليس هو القرآن ولكن القرآن جزء منه فهو تفسير شامل للقرآن الحقيقى الكامل
قال شيخ مشايخ 000:وأين هذا الكتاب المزعوم ؟
فقال المدعى عليه : إنه بين يدى الله مصداق للعديد من الأقوال فى القرآن الحالى مثل قوله تعالى فى سورة البقرة "فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه "وقال بسورة آل عمران "نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه "وقال بسورة المائدة "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه "وقال بسورة الأنعام "وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه "وقال بسورة فاطر "والذى أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه "
فقال أحد شيوخ 000 :وما تفسيرك لما بين يدى الله ؟
فقال المدعى عليه :كما تفسرون قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فبين يدى الله لن يكون بين يدين كالمخلوقات وقد كان التفسير وهو الذى بين يدى القرآن معروفا للكفار حيث كفروا به فقالوا كما فى سورة سبأ"وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذى بين يديه "
فقال شيخ 000:هل تقصد البيت المعمور ؟
فقال المدعى عليه نعم البيت المعمور ولكنه ليس الذى تعرفونه فى السماء وإنما هو مكان أرضى والسبب حتى يذهب البشر المختلفين فى الأحكام له ليعرفوا حكم الله مصداق لقوله تعالى فى سورة الشورى "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "لو كان المراد بالله أن نكلم الله ويكلمنا فهذا محال ومن ثم فالوسيلة هى كتاب الله ولو كان فى السماء فلن نصل إليه أبدا لأنه توعد كل من يدخل من أبواب وهى أقطار السموات والأرض أن يهلكه بنار ونحاس وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "يا معشر الجن والإنس إن استطتعم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
فقال نقيب 000 :وأين يمكن أن يكون هذا الكتاب يا مولانا ؟
فقال المدعى عليه :إن القرآن يقول فى سورة الطور "والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور "فهنا الكتاب المسطور فى البيت المعمور وهو الذى تعتمره الناس أى تزوره وليس هناك مكان يزوره المسلمون سوى الكعبة والقرآن يقول فى سورة الواقعة "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون "فهنا القرآن جزء من الكتاب المكنون أى المحفوظ وهو فى مكان لا يدخله سوى المطهرون وهم المسلمون مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "بينما سمى الله الكفار نجس فى قوله بنفس السورة "إنما المشركون نجس "وسمى الله الكتاب المكنون اللوح المحفوظ فى قوله بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ "وهذا الكتاب العزيز لا يمكن لأحد أن يحدث فيه أى تحريف أى باطل مصداق لقوله تعالى بسورة فصلت"وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه "والمكان الوحيد فى الأرض الذى هو محمى وفيه العذاب المميت لكل من يرد أى يقرر فقط أى يرتكب جرما هو الكعبة مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بظلم بإلحاد نذقه من عذاب أليم " ومن ثم فالكتاب فى البيت الحرام
فقال شيخ 000 ولكن الكعبة ليس فيها شىء
فقال المدعى عليه إذا ابحثوا عن الكعبة الحقيقية لأن هذا المكان الحالى ليس فيه الأمن بدليل موت الحجاج والعمار فيه قتلا وتدافعا وبدليل حدوث السرقات فيه بل إن كثير من الحروب حدثت داخله وهدمته عدة مرات بينما بيت الله الحقيقى لا يمكن لأحد أن يفعل فيه ذنب كهدمه أو غيره إلا مات قبل فعله
فقال أحد شيوخ 00 00: