(11)
الأسطورة "أن هيفايستوس شفع لأمه هيرا حتى يخرجها زوس من محبسها وأن هيفايستوس زعم أن زوس ومن معه لا يقدرون على جره بسلسلة ذهبية وأنه قادر على سحب الأراضى والبحر والجبال من تحت زوس ومن معه من الآلهة المزعومين فأمسكه زوس ورماه من فوق الأوليمبيوس فكسرت قدمه "
عن أسطورة بن افتراء قال :
حدثت بين زوس وهيرا مشادة كلامية عظيمة سبها وسبته وسخرت منه واستهزأت به فقام بحبسها فما كان من هيفايستوس حبيب أمه هيرا إلا أن تقدم لوالده زوس واستعطفه أن يطلق سراح أمه من محبسها فرفض زوس لأنه كان فى قمة غضبه وكرر هيفايستوس طلبه وشفاعته ولكن زوس رفض الطلب مجددا .
أثار الرفض هيفايستوس الذى كان يشعر أنه أعظم قوة من والده فهو شاب ووالده قرب أن يخرج من طور الشباب فذهب لوالده وكان واقفا على شرفة فى الدور الثانى من القصر وقال :
أنا أعظم منك قوة أنا أفضل منك إنك لا تستطيع أن تنازلنى
سمع زوس الكلام فغضب من ولده واستدعى الوزراء والقواد وطلب منهم إخراج هيفايستوس خارج أوليمبيوس بسلسلة ذهبية كالكلاب المدللة فما كان من هيفايستوس إلا أن قال :
أنا أستطيع جرك أنت خارج أوليمبيوس أنت وهؤلاء الوزراء والقواد
لم يستطع زوس أن يصبر على هيفايستوس أكثر من ذلك فأمسكه من قدمه وحمله وأطاح به من الشرفة فسقط هيفايستوس على الأرض فانكسرت قدمه وصار أعرجا وحرم زوس على الأطباء أن يعالجوه حتى يظل أعرجا طوال حياته عقابا له على تطاوله العجيب على والده .
(12)
الأسطورة "عشق زوس ألكمينا فتمثل لها فى صورة زوجها أمفيتروون و زنى بها فأنجبت منه هرقل "
عن فرية بن الأساطير قال :
فى إحدى خروجات زوس لتفقد البلاد شاهد ألكمينا وكانت إحدى النساء الجميلات جمالا آخاذا فاشتهتها نفسه وذهب خلفها حاول أن يغويها فى بيتها الذى كان زوجا أمفيتروون غائبا عنه ولكنها رفضت وطردته وكرر محاولته عدة مرات وفى كل مرة تطرده وأخيرا قرر أن ينال متعته معها وبرضاها فاستدعى زوجها أمفيتروون من المكان الذى سافر له ولما أتى رسم صورة له ثم طلب منه أن يذهب لزوجته لأنه غاب عنها كثيرا وقام زوس بعمل قناع مماثل لوجه أمفيتروون تماما وبعد ذلك طلب من الجند أن يبلغوا الزوج أن يذهب للحرب ثم بعد عدة أيام ذهب هو لبيت ألكمينا ليلا ولما رأته حسبته زوجها فاحتضنته وأعدت له الطعام وتكلما على العشاء ثم ذهبا معا للفراش ونال زوس بغيته من المرأة التى حملت منه فى تلك الليلة وظل يذهب لها كل شهر مرة أو مرتين كلما عرف أن أمفيتروون فى مكانه .
(13)
الأسطورة "نزل زوس لداناى السجينة فى صورة شؤبوب ذهبى ومطر ذهبى فى السجن وضاجعها "
عن المفترية بنت المفترى قالت :
فى إحدى زيارات زوس لأحد السجون رأى زوس سجينة تسمى داناى كانت على قدر كبير من الجمال فرغب فيها رغبة شديدة فطلب من حرس السجن أن يرفعوا سقف الزنزانة ليلا وهى نائمة بحيث لا تشعر بهم وفعلا رفعوه وتركوا الزنزانة بلا سقف وجلب زوس عملات ذهبية ونثرها فوق داناى التى استيقظت فوجدت الذهب يتناثر فوقها وفوجئت بأن شىء كالصندوق الذهبى ينزل الحجرة ويفتح بابه الذى خرج منه زوس فظنت أنها تحلم فقال لها زوس هيا يا داناى أتاك المال والجاه والعز أتاك الحبيب الذى يطفئ شوقك وبالفعل احتضنها وقبلها فعرفت أنها لا تحلم فقالت وأنا طوع أمرك وزنى بها زوس وكان يأتيها فى السجن كل يوم ثم أطلق سراحها وبنى لها بيتا كان يأتيها للزنى معا فيه كل فترة .
(14)
الأسطورة "تمثل زوس لأوروورا فى صورة ثور جميل وجامعها "
عن الكاذب بن الكاذب قال :
كانت أوروورا فتاة رائعة الجمال تلبس ملابسا تكشف جمال وركيها وساقيها وكانت الملابس تظهرها من أول الوسط حتى أخر القدم وشاهدها زوس فى إحدى رحلات صيده وهى ترعى فى الجبال فقرر أن يمتع نفسه بجمالها وكان حيلته معها هى أنه أتاها متنكرا فى صورة جهاز ثور كان يصاحبها فى رواحها وغدوها ويجلس عند قدمها فأحبت الفتاة هذا الثور المسالم ولم تدرى أن داخله زوس الذى كان يشغله وعند إحدى الأشجار نامت الفتاة والثور إلى جانبها وعندما صحت من نومها لم تجد الفتاة الثور وإنما وجدت فى أحضانها شاب جميل الطلعة نائما على ذراعيها فقررت الصراخ ولكنها كتمته ومدت يدها تربت على شعره وقد استحلى زوس ذلك ولما قرر أن يعطيها الشعور بأنه استيقظ فرد يديه ونظر فى وجهها وقال الفتاة التى كنت أحلم بها أنا معها الفتاة التى فكت سحرى وأرجعتنى من ثور لإنسان وتأثرت الفتاة بالكلام الجميل وظل هو يعزف على النغمة ذاتها وصدقت أنها فكت سحره وأنها لابد أن تظل معه وفعلا ظلت معه وسمحت له أن يضاجعها مرتكبين الزنى .
(15)
الأسطورة " اتفقت هيرا مع بوسايدون وأثينا على خلع زوس من العرش فربطوه بالسلاسل فأنقذه ايجايتون "
قالت الممارية بنت المجادل :
لما خرجت هيرا من محبس زوس قررت أن تنتقم منه خاصة بعد أن جعل ابنها الأثير هيفايستوس أعرج فاتفقت مع بوسايدون وأثينا على عزله عن طريق ربطه بالسلاسل وسجنه وقد اتفقوا على أن تدخل هيرا السلاسل الحديدية القوية المتينة تحت السرير وتربطها فى الأعمدة وتتركها تحته مخفية وبعد ذلك تحاول أن تغريه على جماعها بشتى الوسائل حتى إذا رقد بجوارها للمضاجعة دخل بوسايدون وأثينا دون أن يشعر بهما ورميا السلاسل عليه وأوثقوه بها كما اتفقوا على إخلاء الجناح من العسكر ساعتها حتى لا يقدر على أن يستغيث بأحد وبالفعل نجحت هيرا أن تغريه وتجعله يريد جماعها ولما وصلا السرير وأعطاها وجهه دخل بوسايدون وأثينا ورميا السلاسل وساعدتهما هيرا على ربطه فى السرير ثم خرجوا لإحضار أتباعهما لحمل السرير للسجن وفى تلك الأثناء استغاث زوس بمن خارج الحجرة ولم يكن يوجد أحد نتيجة صرف القوم للجند ولكنه لحسن حظه كان أحد الجند قد نسى شىء فعاد للجناح فسمع أيجاتيون الاستغاثة فدخل الحجرة فوجد زوس مقيدا فى السرير فعمل على تخليصه منها بعد أن عرفه زوس طريقة فكها .
(16)
الأسطورة "تزوج زوس ميتيس فتنبئت أنها ستنجب منه ولدا أعظم منه فسجنها "
عن كفر بن ظلم قال :
تزوج زوس ميتيس التى رفضت كل محاولاته لحملها على الزنى معه وكشفت كل خدعه التى جربها معها حتى يستطيع جماعها وحملت ميتيس منه ورأت فى حلم من أحلامها أن قائل يقول لها :
إن ولد زوس منك سيكون أعظم منه
وبدلا من أن تكتم الأمر حتى لا يحدث لولدها ما حدث مع زوس وإخوته بسبب الحلم الذى رآه كرونوس أخبرت ميتيس زوس بالأمر فما كان منه إلا أن أدخلها السجن بسبب هذه النبوءة مكررا ما فعله والده من الظلم .
(17)
الأسطورة "تناثرت دماء أورانوس بعد قتل زوس له فخرج منه مخلوقات هاجموا الأوليمبيوس وجمعوا العظام فوق بعضها ليصعدوا عليها فقتلهم زوس ودفنهم "
قالت أكذوبة بنت تخاريف :
لما قتل زوس أورانوس وتناثر دمه قام أولاد أورانوس الكبار بتجميع الجيوش وهاجموا أوليمبيوس حيث قصر زوس وكانت طريقة طلوعهم الجبل هى تجميع بعض الناس من بلاد زوس حول الجبل وهم مربوطون فى الحبال والسير خلفهم كدروع تحميهم من ضربات جند زوس وقد طلعوا الجبل بتلك الطريقة ولما وجد زوس أن الناس سيموتون بلا سبب لجأ لاستعمال سلاح اخترعه علماء الحيل وهو الكراسى الطائرة فقد انتظر الليل وطار هو وبعض جنده بالكراسى ونزلوا خلف العدو الذى كان يترك الناس ينامون وهم مربوطون بعيدا عنهم وشبعوا فى الجيوش تقتيلا خاصة أن كثير منهم كانوا نائمين وعندما طلع النهار أباد زوس ومن معه الجيوش وقاموا بدفنهم .
(18)
الأسطورة "عشق زوس سيمسلى ومارسا الزنى معا فتمثلت لها هيرا فى صورة مربيتها وطلبت منها أن ترى زوس فى عدته الكاملة فطلبت منه فحرقها وأخرج ولدهما ديونيسوس من بطنها لما ماتت ووضع فى فخذه حتى ولده "
قالت أسطورة بنت الباطل :
أحب زوس سيمسلى حبا كبيرا وأحبته فأعطته شرفها وأصبحا الإثنان بلا شرف حيث زنيا معا ولما حملت منه وصل لهيرا خبر عشق زوس لها وذهابه لها وتمتعه معها الليالى ذوات العدد قررت هيرا أن تنتقم منها ولما كانت سيمسلى من عائلة ذات نفوذ فلم تقدر هيرا على قتلها بنفسها أو عن طريق رجالها ومن ثم تنكرت ولبست وجها مغاير لوجهها هو وجه بييروى مربية سيمسلى وقد انخدعت بحبها وصارحتها بكل ما يدور بينها وبين زوس ومن ثم ظلت هيرا تلح عليها أن ترى ما عند زوس من آلات ومعدات خاصة العدة الكاملة وهى ملابس تعكس أشعة الشمس بقوة وتحليها لنار حيث أنها بها عدسات مجمعة قوية جدا فما كان من سيمسلى إلا أن ألحت على زوس كى ترى هذه البزة ولما كان زوس يحبها فقد أجاب طلبها وأحضر العدة معه لمنزلها فى اليوم الذى كانت ستلد فيه ابنهما ولما كان زوس يلبس البزة واضعا القناع على وجهه ذهبت سيمسلى وفتحت الشباك حيث دخلت أشعة الشمس التى كانت حارقة ذلك اليوم من الشباك فوقعت على البزة التى عكستها على جسم سيمسلى فأحرقت ملابسها فصرخت وبعد دقيقة أو اثنين كان زوس يخلعها حتى يرى ما حدث لها فوجدها تحترق فأطفأ النيران وفى تلك اللحظة أتاها طلق الولادة فولدت ديونيسوس فأخذه زوس ووضعه فى صندوق كان قد اخترعه من أجل الرضع وبعد قليل فارقت سيمسلى الحياة فدفنها زوس وبعد عدة أيام أتت شقيقة سيمسلى إيتو فأعطاها زوس الطفل حتى تربيه هى أفضل منه .
(19)
الأسطورة "تحدى سالمونيوس زوس وقلد البرق والرعد بالمشاعل والطبول فقتله زوس"
قال افتراء بن الكاذبة:
كان سالمونيوس رجلا جسيما جميل الهيئة قوى البنية يحب الرياضات والعلوم المختلفة ولما وجد زوس يعيث بما عرفه فى الأرض فسادا فقد تصور أنه يستطيع قتل زوس لأنه أعظم منه علما وأفضل منه خلقا لذلك بدأ يحاكى زوس فى ملابسه ومشيته وغير ذلك وأعلن أنه يقدر على عمل البرق والرعد الذى ادعى زوس أنه يصنعهما فقام بإيقاد المشاعل التى تطلق النيران الصاعقة وقام بعمل طبول آلية تصدر أصواتا هائلة فما كان من زوس إلا أن أمسكه وقبض عليه من خلال خدعة صنعها ثم أرسل به إلى سجن تارتاروس فعذبه القائمون على السجن عذابا شديدا ولما كان لسان سالمونيوس حديدا فلم يسكت وظل يدعى أنه قادر على هزيمة زوس فى مباراة بينهما فما كان من زوس إلا أن قتله وهو نائم .