رواية التخيلات عن زوس صاحب المغامرات
زوس إله مزعوم عند الإغريق وهو عندهم أبو الأرباب وقد حيكت عنه العديد من الحكايات الخرافية التى لا أصل لها ونحن فى هذه التخيلات التى نرويها نحاول أن نوجد لها تفسير حقيقى فيما لو كان زوس نفسه حقيقة وليس خيال اخترعه أهل اليونان أو غيرهم وسوف نذكر الأسطورة قبل الحكاية .
(1)
الأسطورة "حلم الملك كرونوس أنه سينجب ولدا يخلعه من على العرش لذا بنى سجن تارتاروس وسجن كل طفل أو طفلة أنجبهم "
عن الكذاب بن الصادق قال :
استيقظ الملك كرونوس من نومه فزعا فتناول من كأس فى جوار سريره جرعة ماء ونادى على الحراس قائلا :
يا حراس استدعوا لى كبير الكهنة
فدخل كبير للحرس وقال سمعا وطاعة يا مولاى
وبعد ساعة أتى كبير الكهنة الذى كان كارها لكرونوس لأنه قتر عليه وعلى الكهنة فيما يعطيهم من مال ودخل على كرونوس فى قاعة العرش قائلا :
صباح الخير يا صاحب الجلالة ما الأمر ؟
فقال كرونوس :لقد رأيت حلما فى المنام
فابتسم كبير الكهنة وقال قص على يا مولاى ما رأيت
فقال كرونوس دخل على فى قاعة العرش أطفال كثيرون وكل واحد منهم يأتى فيسلم على ويجلس على كرسى بجانبى حتى أتى أخر طفل فسلم على وبدلا من أن يجلس كأصحابه جذبنى من على كرسى العرش وقعد مكانى على كرسى العرش
فقال كبير الكهنة فى نفسه لقد أتتك الفرصة لتقدر على أن تحصل على المال الوفير وتنتقم من كرونوس وبخله
فقال كرونوس مكملا حديثه ما تأويلك لهذا الحلم يا عزيزى ؟
فقال الكاهن الأكبر لا أقدر على التأويل الصحيح الآن إلا بعد أن أعود إلى الآلهة فأصلى لها حتى تلهمنى الصواب كما سأستشير أصحابى من الكهنة وآتيك بالخبر اليقين يا مولاى
فسأله كرونوس كم يستغرق هذا يا كروموس ؟
فأجاب كروموس ثلاثة أيام بعدها أتى لك بالتفسير الصحيح .
(2)
الأسطورة "كان كرونوس قد سجن فى تارتاروس العمالقة ذوى المائة يد والكوكلوبيس الثلاث ذوى العين الواحدة "
عن المخرف بن العاقل قال :
فى حجرة خفية بالمعبد الكبير فى البلدة جلس كروموس وحوله جمع من الكهنة وقص عليهم ما قاله كرونوس وقال بعد ذلك :
نريد أن نستغل هذا الحلم لصالحنا فنأخذ من كرونوس أموالا طائلة لنا
فتساءل رومولوس وكيف يكون ذلك ؟
فقال كروموس من خلال تفسيرنا للحلم تفسير يجعله يعطينا المال على الفور ففكروا معى فى هذا التفسير
جلس القوم حوالى ساعتين يتداولون الأمر حتى اهتدوا إلى التفسير الأمثل الجالب للمال وكان تفسير ميليوس الذى قال لهم :
نقول له إن الأطفال هم أولاده وأن الولد الذى أقامه من على كرسى العرش هو أحدهم ومن ثم فإن أحد أولاده سيخلفه على العرش فى حياته ما لم يحتط لذلك عن طريق سجنهم فى سجن نقيمه نحن ونزعم له أن هذا السجن سنبنيه نحن فى سرية تامة وبنظام لا يمكن لأحد منهم من الخروج منه أبدا وسنضحك عليه ونجعله يقول للناس أنه يبتلع أولاده فى جوفه للحفاظ عليهم من قوى الشر التى تريد الفتك بهم وبهذا نهدد الناس به ونجعلهم يخافون من جبروته ومن ثم يلجأون لنا لنحميهم من جبروته المزعوم ويدفعون لنا مقابل الحماية .
بعد الإتفاق ذهب كروموس إلى كرونوس وأخبره بالخبر الصاعقة فما كان من كرونوس إلا أن سأله المساعدة حتى لا يتحقق التأويل فأجابه بحكاية السجن وعلى الفور وافق كرونوس وأمر وزير المالية أن يعطى الكاهن ما يريد من مال .
وبدأ بناء سجن تارتاروس تحت سطح الأرض وكلما ولدت امرأة لكرونوس طفل ذكر أو أنثى أخذه وأعطاه لكبير الكهنة حتى يقوم بسجنه مع مرضعة تقوم بإرضاعه وتربيته حتى تفطمه وقام الكهنة بسجن كل من لم يعجبهم فى تاتاروس وكان على رأسهم مجموعة من علماء علم الحيل قاموا باختراع أجهزة عظيمة الحجم منها العمالقة ذات المائة يد لكل واحد منهم مائة يد ومنهم الكوكلوبيس العمالقة الثلاثة الذين لكل واحد منهم عين واحدة ولم يكتفوا بسجن العلماء بل سجنوا معهم العمالقة الذين اخترعوهم بعد أن سحبوا من كل عملاق جهاز تشغيله حتى لا يهدموا السجن وذلك بعد أن باح لهم علماء الحيل بسر عملهم نتيجة التعذيب العظيم .
(3)
الأسطورة "ولدت ريا زوجة كرونوس زوس فهربته عن طريق خادمتها لجزيرة كريت على الفور "
عن المجنون بن الحكيم قال :
حملت ريا من كرونوس ونتيجة خوفها من أن يلقى الوليد مصير إخوته لم تخبر كرونوس حتى لا يأخذ حذره ولما بدأت بطنها تنتفخ فكرت كيف تخفى هذا الحمل عن كرونوس
فى الخمسة أشهر الباقية فزعمت له أن عليها نذر للآلهة أن تمكث شهورا ثلاثة فى المعبد وذهبت بالفعل ودخلت المعبد الشهر وظلت تفكر حتى استدعت أحد علماء الحيل الذى لم يقبض عليه ووعدته بمال وفير وأن يكون تحت حمايتها إن هو صنع لها دمية تشبه الوليد وتصدر أصواتا بكائية وفعلا صنع لها الحيلى الدمية وجلبها لها فأعطته ما وعدته به ثم ذهبت بعد الشهور الثلاثة وأخفت الدمية وأخبرت كرونوس بحملها ولما جاء موعد الولادة حرصت على أن تكون معها خادمتها المخلصة التى أوصتها أن تلف الدمية بقماط وتعطيها للكاهن الواقف على باب الحجرة وأن تضغط على زر تجعل الدمية الطفل يبكى فى قماطه حين تعطيه للكاهن وأوصت خادمة أخرى بجلب طفل ميت رضيع لها وفعلا جلبته ولما أخذ الكاهن الدمية طلبت الملكة من الكاهن أن تراه قبل أن يأخذه وفعلا أخذت الدمية ووضعت الطفل الميت فى جوارها وأخذت الدمية فلما أتى الكاهن بعد دقائق أعطته الطفل الميت وبالفعل نفذت الخادمة وصية سيدتها ثم أوصتها أن تضع الطفل الذى أسمته زوس فى سل وأن تضع فوقه بعض الفواكه وتخرج به من القصر وأن تسافر إلى جزيرة كريت وأعطتها أموالا وحليا ووعدتها أن تزودها بالمزيد على أن تربى الطفل ولا تعلم أحدا بأمره وفعلا خرجت المرأة من القصر بعد أن تناول بعض الحرس على باب القصر بعض الفاكهة من السل واتجهت من فورها للميناء وأبحرت فى أول مركب دون أن تكون ذاهبة إلى كريت من شدة خوفها وبعد أن وصلت تلك الجزيرة واطمأن قلبها ركبت مركبا ذاهبا لكريت وهناك اشترت أرضا وأغناما وأقامت بيتا سكنت فيه مع الوليد .
عاش زوس مع الخادمة أدراستيا وأختها إيدا فى كريت وربينه فى تلك السنوات الأولى من عمره بمساعدة بعض الخادمات الأخريات وكان يعيش على لبن العنزات الذى عودته عليه الخادمة أمالثيا وفى تلك السنوات كانت أمه ريا تزوره على فترات متباعدة مدعية مرضها وأن هواء كريت هو المناسب لصحتها حسب قول الأطباء الذين كانت ترشوهم وتغدق لهم العطايا وكانت فى تلك الزيارات –التى كانت تستمر الواحدة منها شهرا أو أكثر – تبث فى نفس ولدها الرغبة فى أن يكون هو المخلص لإخوته من سجن أبيه كرونوس وظلت تدخل فى نفسه حكاية النبوءة التى تقول أنه الذى سيخلف أباه على العرش وهو حى وقد صدق زوس ما قالت .
فى تلك الأثناء قامت الخادمات باستدعاء المعلمين فى مختلف فروع المعرفة ليقوموا بتعليم الفتى فكان منهم معلم الخط ومعلم اللغة ومعلم الحيل ومعلم النحت ومعلم التصوير وفى فترة قصيرة أحسن الفتى كثير من المعارف ونال إعجاب المعلمين الذين كانت مرتباتهم تفوق بمرات كثيرة غيرهم من المعلمين فى كريت بسبب أموال أمه ريا التى كانت تنفق عليه بسخاء .
(4)
الأسطورة "بلغ زوس مبلغ الرجولة فى عام واحد"
الأسطورة "استعان كرونوس بمخلوقات التيتانى فى حربه ضد زوس"
عن المعتوه بن العالم :
عندما بلغ زوس الثالثة عشر ظهرت عليه مظاهر الرجولة وفى عام واحد تحول من الطفولة للرجولة وأصبح يتقن العمل بعمل الحيل والنحت والتصوير كما استدعت الخادمات مدربين له دربوه على الرياضات المختلفة وأهمها ركوب الخيل واستعمال السلاح ونبغ فى ذلك بسرعة وفى هذا الوقت بدأت زيارات ريا وجدته جيا تتكرر وفى كل مرة يسمع منهما ما يجعله يكره ظلم والده وأيضا يسمع بعض المعلومات منهن عن المسجونين فى تارتاروس من إخوته وعلماء الحيل وأجهزتهم وقرر هو أن يعود معهن لمملكة كرونوس حتى يبدأ حرب الأب الظالم ولما وصل زوس للمملكة قرر أن ينضم لسلك الكهنة حتى يعرف أسرار تارتاروس وبالفعل انضم لهم فترة تعرف فيها على كثير من المعلومات التى كان أهمها أماكن أجهزة تشغيل المخترعات العظيمة مثل العمالقة والكوكلوبيس كما عرف نظم الحراسة وكيفية عمل الأطعمة .
بعد ذلك بدأ فى جمع الأتباع وشراء العبيد الموالين له وشراء الأسلحة وبدأ يعمل فى سرية تامة فبدأ بإطلاق سراح إخوته عن طريق تخدير حراس السجن بوضع المنومات فى الطعام والشراب وقطعا نام حراس سجن الإخوة وبدأ يفتح الزنازين ويخرج إخوته بمساعدة الأتباع وهرب بهم خارج العاصمة وكانت تلك أولى الضربات للأب وأتبعها بضربة ثانية حيث قام بوضع أجهزة تشغيل العمالقة والكوكلوبيس فى أجسامها وبدأ العمالقة والكوكلوبيس فى هدم بعض أجزاء من السجن وهرب من السجن علماء الحيل وغيرهم من المظلومين والمجرمين معه وقد وعده الكل بمساعدته وصنع ما يجعله ينتصر على والده .
فى الوقت نفسه أعلن زوس عن نفسه وعن إخوته وبدأ كرونوس يحشد هو الأخر قواه فصنع له الكهنة أجهزة تسمى التيتانى وبدأت حرب الأجهزة والبشر معا تتوالى فى مواقع عديدة وأزمنة مختلفة وكان النصر فى تلك المواقع متبادل وبدأ علماء الحيل فى زيادة قوة العمالقة والكوكلوبيس وعمل الخطط الماكرة للقضاء على قوة كرونوس وأتباعه وبعد حوالى عشرة أعوام استولى زوس على العرش وأزاح أبيه من عليه وتقاسم الحكم مع إخوته حيث قسمت الأقاليم عليهم ليحكم كل واحد منهم إقليم تحت إمرة زوس .
(5)
الأسطورة "رفضت خيلونى حضور حفل زواج زوس وهيرا فقام هيرميس بهدم منزلها وألقاه فى النهر وحولها لسلحفاة تعيش فى النهر "
عن دعبس بن أبو دعبس قال :
اختار زوس من شقيقاته هيرا زوجة له فقد كانت فى البداية فى نظره أجمل نساء الدنيا قال فيها الأشعار وتغنى بجمالها وتزوجها فى حفل زواج مهيب خلب ألباب الحضور وقد رفضت خيلونى حضور زفافهما فأرسل زوس هيرميس فهدم منزلها ورمى هو وجنده بقايا المنزل فى النهر وقام بقتل خيلونى وصنع لها تمثالا على شكل سلحفاة وجعل وجه السلحفاة يشبه وجه خيلونى.
فيما بعد كأى زوجين فى العالم حدث بينهما فتور فى العلاقة بسبب الأولاد والولادة وغيرها من أسباب الخلاف الزوجى وخفتت نار الحب المشتعلة ومن ثم أصبح زوس ينظر لغيرها من النساء فقد كان يعتقد أن امرأة واحدة لا تكفيه فقد ود لو أن نساء العالم كلهن أصبحن تحت أمره ولكنه مع عشقه لأجساد النساء كان يخفى هذا أمام الناس ويفعل ما يريده معهن من الزنى وكان يفعل أى شىء حتى ينال المرأة حتى لو كان قتل أو غير هذا
زوس إله مزعوم عند الإغريق وهو عندهم أبو الأرباب وقد حيكت عنه العديد من الحكايات الخرافية التى لا أصل لها ونحن فى هذه التخيلات التى نرويها نحاول أن نوجد لها تفسير حقيقى فيما لو كان زوس نفسه حقيقة وليس خيال اخترعه أهل اليونان أو غيرهم وسوف نذكر الأسطورة قبل الحكاية .
(1)
الأسطورة "حلم الملك كرونوس أنه سينجب ولدا يخلعه من على العرش لذا بنى سجن تارتاروس وسجن كل طفل أو طفلة أنجبهم "
عن الكذاب بن الصادق قال :
استيقظ الملك كرونوس من نومه فزعا فتناول من كأس فى جوار سريره جرعة ماء ونادى على الحراس قائلا :
يا حراس استدعوا لى كبير الكهنة
فدخل كبير للحرس وقال سمعا وطاعة يا مولاى
وبعد ساعة أتى كبير الكهنة الذى كان كارها لكرونوس لأنه قتر عليه وعلى الكهنة فيما يعطيهم من مال ودخل على كرونوس فى قاعة العرش قائلا :
صباح الخير يا صاحب الجلالة ما الأمر ؟
فقال كرونوس :لقد رأيت حلما فى المنام
فابتسم كبير الكهنة وقال قص على يا مولاى ما رأيت
فقال كرونوس دخل على فى قاعة العرش أطفال كثيرون وكل واحد منهم يأتى فيسلم على ويجلس على كرسى بجانبى حتى أتى أخر طفل فسلم على وبدلا من أن يجلس كأصحابه جذبنى من على كرسى العرش وقعد مكانى على كرسى العرش
فقال كبير الكهنة فى نفسه لقد أتتك الفرصة لتقدر على أن تحصل على المال الوفير وتنتقم من كرونوس وبخله
فقال كرونوس مكملا حديثه ما تأويلك لهذا الحلم يا عزيزى ؟
فقال الكاهن الأكبر لا أقدر على التأويل الصحيح الآن إلا بعد أن أعود إلى الآلهة فأصلى لها حتى تلهمنى الصواب كما سأستشير أصحابى من الكهنة وآتيك بالخبر اليقين يا مولاى
فسأله كرونوس كم يستغرق هذا يا كروموس ؟
فأجاب كروموس ثلاثة أيام بعدها أتى لك بالتفسير الصحيح .
(2)
الأسطورة "كان كرونوس قد سجن فى تارتاروس العمالقة ذوى المائة يد والكوكلوبيس الثلاث ذوى العين الواحدة "
عن المخرف بن العاقل قال :
فى حجرة خفية بالمعبد الكبير فى البلدة جلس كروموس وحوله جمع من الكهنة وقص عليهم ما قاله كرونوس وقال بعد ذلك :
نريد أن نستغل هذا الحلم لصالحنا فنأخذ من كرونوس أموالا طائلة لنا
فتساءل رومولوس وكيف يكون ذلك ؟
فقال كروموس من خلال تفسيرنا للحلم تفسير يجعله يعطينا المال على الفور ففكروا معى فى هذا التفسير
جلس القوم حوالى ساعتين يتداولون الأمر حتى اهتدوا إلى التفسير الأمثل الجالب للمال وكان تفسير ميليوس الذى قال لهم :
نقول له إن الأطفال هم أولاده وأن الولد الذى أقامه من على كرسى العرش هو أحدهم ومن ثم فإن أحد أولاده سيخلفه على العرش فى حياته ما لم يحتط لذلك عن طريق سجنهم فى سجن نقيمه نحن ونزعم له أن هذا السجن سنبنيه نحن فى سرية تامة وبنظام لا يمكن لأحد منهم من الخروج منه أبدا وسنضحك عليه ونجعله يقول للناس أنه يبتلع أولاده فى جوفه للحفاظ عليهم من قوى الشر التى تريد الفتك بهم وبهذا نهدد الناس به ونجعلهم يخافون من جبروته ومن ثم يلجأون لنا لنحميهم من جبروته المزعوم ويدفعون لنا مقابل الحماية .
بعد الإتفاق ذهب كروموس إلى كرونوس وأخبره بالخبر الصاعقة فما كان من كرونوس إلا أن سأله المساعدة حتى لا يتحقق التأويل فأجابه بحكاية السجن وعلى الفور وافق كرونوس وأمر وزير المالية أن يعطى الكاهن ما يريد من مال .
وبدأ بناء سجن تارتاروس تحت سطح الأرض وكلما ولدت امرأة لكرونوس طفل ذكر أو أنثى أخذه وأعطاه لكبير الكهنة حتى يقوم بسجنه مع مرضعة تقوم بإرضاعه وتربيته حتى تفطمه وقام الكهنة بسجن كل من لم يعجبهم فى تاتاروس وكان على رأسهم مجموعة من علماء علم الحيل قاموا باختراع أجهزة عظيمة الحجم منها العمالقة ذات المائة يد لكل واحد منهم مائة يد ومنهم الكوكلوبيس العمالقة الثلاثة الذين لكل واحد منهم عين واحدة ولم يكتفوا بسجن العلماء بل سجنوا معهم العمالقة الذين اخترعوهم بعد أن سحبوا من كل عملاق جهاز تشغيله حتى لا يهدموا السجن وذلك بعد أن باح لهم علماء الحيل بسر عملهم نتيجة التعذيب العظيم .
(3)
الأسطورة "ولدت ريا زوجة كرونوس زوس فهربته عن طريق خادمتها لجزيرة كريت على الفور "
عن المجنون بن الحكيم قال :
حملت ريا من كرونوس ونتيجة خوفها من أن يلقى الوليد مصير إخوته لم تخبر كرونوس حتى لا يأخذ حذره ولما بدأت بطنها تنتفخ فكرت كيف تخفى هذا الحمل عن كرونوس
فى الخمسة أشهر الباقية فزعمت له أن عليها نذر للآلهة أن تمكث شهورا ثلاثة فى المعبد وذهبت بالفعل ودخلت المعبد الشهر وظلت تفكر حتى استدعت أحد علماء الحيل الذى لم يقبض عليه ووعدته بمال وفير وأن يكون تحت حمايتها إن هو صنع لها دمية تشبه الوليد وتصدر أصواتا بكائية وفعلا صنع لها الحيلى الدمية وجلبها لها فأعطته ما وعدته به ثم ذهبت بعد الشهور الثلاثة وأخفت الدمية وأخبرت كرونوس بحملها ولما جاء موعد الولادة حرصت على أن تكون معها خادمتها المخلصة التى أوصتها أن تلف الدمية بقماط وتعطيها للكاهن الواقف على باب الحجرة وأن تضغط على زر تجعل الدمية الطفل يبكى فى قماطه حين تعطيه للكاهن وأوصت خادمة أخرى بجلب طفل ميت رضيع لها وفعلا جلبته ولما أخذ الكاهن الدمية طلبت الملكة من الكاهن أن تراه قبل أن يأخذه وفعلا أخذت الدمية ووضعت الطفل الميت فى جوارها وأخذت الدمية فلما أتى الكاهن بعد دقائق أعطته الطفل الميت وبالفعل نفذت الخادمة وصية سيدتها ثم أوصتها أن تضع الطفل الذى أسمته زوس فى سل وأن تضع فوقه بعض الفواكه وتخرج به من القصر وأن تسافر إلى جزيرة كريت وأعطتها أموالا وحليا ووعدتها أن تزودها بالمزيد على أن تربى الطفل ولا تعلم أحدا بأمره وفعلا خرجت المرأة من القصر بعد أن تناول بعض الحرس على باب القصر بعض الفاكهة من السل واتجهت من فورها للميناء وأبحرت فى أول مركب دون أن تكون ذاهبة إلى كريت من شدة خوفها وبعد أن وصلت تلك الجزيرة واطمأن قلبها ركبت مركبا ذاهبا لكريت وهناك اشترت أرضا وأغناما وأقامت بيتا سكنت فيه مع الوليد .
عاش زوس مع الخادمة أدراستيا وأختها إيدا فى كريت وربينه فى تلك السنوات الأولى من عمره بمساعدة بعض الخادمات الأخريات وكان يعيش على لبن العنزات الذى عودته عليه الخادمة أمالثيا وفى تلك السنوات كانت أمه ريا تزوره على فترات متباعدة مدعية مرضها وأن هواء كريت هو المناسب لصحتها حسب قول الأطباء الذين كانت ترشوهم وتغدق لهم العطايا وكانت فى تلك الزيارات –التى كانت تستمر الواحدة منها شهرا أو أكثر – تبث فى نفس ولدها الرغبة فى أن يكون هو المخلص لإخوته من سجن أبيه كرونوس وظلت تدخل فى نفسه حكاية النبوءة التى تقول أنه الذى سيخلف أباه على العرش وهو حى وقد صدق زوس ما قالت .
فى تلك الأثناء قامت الخادمات باستدعاء المعلمين فى مختلف فروع المعرفة ليقوموا بتعليم الفتى فكان منهم معلم الخط ومعلم اللغة ومعلم الحيل ومعلم النحت ومعلم التصوير وفى فترة قصيرة أحسن الفتى كثير من المعارف ونال إعجاب المعلمين الذين كانت مرتباتهم تفوق بمرات كثيرة غيرهم من المعلمين فى كريت بسبب أموال أمه ريا التى كانت تنفق عليه بسخاء .
(4)
الأسطورة "بلغ زوس مبلغ الرجولة فى عام واحد"
الأسطورة "استعان كرونوس بمخلوقات التيتانى فى حربه ضد زوس"
عن المعتوه بن العالم :
عندما بلغ زوس الثالثة عشر ظهرت عليه مظاهر الرجولة وفى عام واحد تحول من الطفولة للرجولة وأصبح يتقن العمل بعمل الحيل والنحت والتصوير كما استدعت الخادمات مدربين له دربوه على الرياضات المختلفة وأهمها ركوب الخيل واستعمال السلاح ونبغ فى ذلك بسرعة وفى هذا الوقت بدأت زيارات ريا وجدته جيا تتكرر وفى كل مرة يسمع منهما ما يجعله يكره ظلم والده وأيضا يسمع بعض المعلومات منهن عن المسجونين فى تارتاروس من إخوته وعلماء الحيل وأجهزتهم وقرر هو أن يعود معهن لمملكة كرونوس حتى يبدأ حرب الأب الظالم ولما وصل زوس للمملكة قرر أن ينضم لسلك الكهنة حتى يعرف أسرار تارتاروس وبالفعل انضم لهم فترة تعرف فيها على كثير من المعلومات التى كان أهمها أماكن أجهزة تشغيل المخترعات العظيمة مثل العمالقة والكوكلوبيس كما عرف نظم الحراسة وكيفية عمل الأطعمة .
بعد ذلك بدأ فى جمع الأتباع وشراء العبيد الموالين له وشراء الأسلحة وبدأ يعمل فى سرية تامة فبدأ بإطلاق سراح إخوته عن طريق تخدير حراس السجن بوضع المنومات فى الطعام والشراب وقطعا نام حراس سجن الإخوة وبدأ يفتح الزنازين ويخرج إخوته بمساعدة الأتباع وهرب بهم خارج العاصمة وكانت تلك أولى الضربات للأب وأتبعها بضربة ثانية حيث قام بوضع أجهزة تشغيل العمالقة والكوكلوبيس فى أجسامها وبدأ العمالقة والكوكلوبيس فى هدم بعض أجزاء من السجن وهرب من السجن علماء الحيل وغيرهم من المظلومين والمجرمين معه وقد وعده الكل بمساعدته وصنع ما يجعله ينتصر على والده .
فى الوقت نفسه أعلن زوس عن نفسه وعن إخوته وبدأ كرونوس يحشد هو الأخر قواه فصنع له الكهنة أجهزة تسمى التيتانى وبدأت حرب الأجهزة والبشر معا تتوالى فى مواقع عديدة وأزمنة مختلفة وكان النصر فى تلك المواقع متبادل وبدأ علماء الحيل فى زيادة قوة العمالقة والكوكلوبيس وعمل الخطط الماكرة للقضاء على قوة كرونوس وأتباعه وبعد حوالى عشرة أعوام استولى زوس على العرش وأزاح أبيه من عليه وتقاسم الحكم مع إخوته حيث قسمت الأقاليم عليهم ليحكم كل واحد منهم إقليم تحت إمرة زوس .
(5)
الأسطورة "رفضت خيلونى حضور حفل زواج زوس وهيرا فقام هيرميس بهدم منزلها وألقاه فى النهر وحولها لسلحفاة تعيش فى النهر "
عن دعبس بن أبو دعبس قال :
اختار زوس من شقيقاته هيرا زوجة له فقد كانت فى البداية فى نظره أجمل نساء الدنيا قال فيها الأشعار وتغنى بجمالها وتزوجها فى حفل زواج مهيب خلب ألباب الحضور وقد رفضت خيلونى حضور زفافهما فأرسل زوس هيرميس فهدم منزلها ورمى هو وجنده بقايا المنزل فى النهر وقام بقتل خيلونى وصنع لها تمثالا على شكل سلحفاة وجعل وجه السلحفاة يشبه وجه خيلونى.
فيما بعد كأى زوجين فى العالم حدث بينهما فتور فى العلاقة بسبب الأولاد والولادة وغيرها من أسباب الخلاف الزوجى وخفتت نار الحب المشتعلة ومن ثم أصبح زوس ينظر لغيرها من النساء فقد كان يعتقد أن امرأة واحدة لا تكفيه فقد ود لو أن نساء العالم كلهن أصبحن تحت أمره ولكنه مع عشقه لأجساد النساء كان يخفى هذا أمام الناس ويفعل ما يريده معهن من الزنى وكان يفعل أى شىء حتى ينال المرأة حتى لو كان قتل أو غير هذا