مرت الأيام وبدأ الحكام يضيقون على الباحثين عن الحق فى الرزق وفى كل شىء مما جعلنا نترك البلاد ونلجأ لأماكن أكثر أمنا وبدأنا إقامة بلدات فى الصحارى المجاورة بنينا فيها بيوتا متواضعة ومشاريع للتعليم والصحة والعمل وتركنا بعضا منا فى البلاد الأصلية حتى يستقبلوا المسافرين عند عودتهم من رحلة البحث وقد راعينا أن يكون المتروكين ممن لا شهرة لهم فى الدعوة والبحث ولا يبحثون عن شهرة ولا يتكلمون مع الغير عن البحث ونمت البلدات التى اختار سكانها حكامهم منهم حسب علمهم بالإسلام وصحتهم وعدالتهم فى التعامل مع غيرهم ومع هذا لم تسلم البلدات فقد شن الحكام غارات علينا ولم يكن هناك بد من قتالهم قاتلناهم بكل الوسائل المتاحة لنا وانتصرنا عليهم ورددناهم على أعقابهم ومن أجل هذا أقمنا مراصد ومراقب خارج البلدات بعدة أميال حتى تخبرنا من على البعد بقدوم الأعداء وتصنع لهم الكمائن والخدع التى تقضى على شوكتهم أو تحد منها قبل دخولهم لمنطقة وجودنا الحربى الحقيقى أو وجودنا السكنى وفى أثناء هذه الفترة لم يتوقف التعليم ولم يتوقف العمل فى الزرع والصناعة وكان عبد الله قائما على شئون التعليم بالخطابة فى المدارس وقام بتعليم كثير من المعلمين حتى يعلموا الناس فى البلدات الجديدة وبالخطابة فى المساجد وغيرها من الأماكن التى كان يتواجد فيها وفى أثناء هذا كانت بعض فرق المسافرين تعود للبلاد الأصلية وكان المتروكون يحضرونهم ومع هذا لم تجد فرقة منهم الكعبة ونتيجة لهذا داخل البعض اليأس بعد مرور أكثر من سنة وثلث .
عرف عبد الله بما فى النفوس اليائسة فقام خطيبا فيهم يا قوم لا تيأسوا من رحمة الله إنكم أمنتم أن دين الله الحق موجود ولكنه مختفى عن الأنظار فى الكعبة التى صرفنا الكفار عنها قرون طويلة فهل تكفرون بوجوده لمجرد أن بعضكم ممن ذهب للبحث لم يجدها ؟إن الكفار لم يتركوا الطرق إليها أبدا ممهدة وإنما لابد أنهم أقاموا فيها خدع ومتاهات حتى لا نصل لها ومن ثم فالبحث قد يستمر سنوات وكما أننا قد نظن أنها بعيدة عن هنا فقد تكون قريبة منا هنا ،لا تيأسوا فحتى لو لم نجدها بعد عناء البحث فثقوا أن الله سيجعلنا نعثر عليها بطريق الصدفة مثل رجل ترميه العواصف لمكانها فيأتى ويخبرنا بها أو رجل يتوه فى الصحراء فيجدها أثناء التيه فيصنع علامات على الطريق فيصل إلينا فيخبرنا 000كل هذا من الجائز حدوثه فى أى وقت وفى أحد الدروس عن صلاة الجمعة قديما قال عبد الله :
اختلف القوم فى وقتها ففريق قال وقت عدم وجود فىء أى ظل فعند أبى داود فى سننه (حديث 1084)وابن ماجة (حديث 1100)"عن سلمة بن الأكوع قال كنا نصلى مع رسول الله الجمعة وليس للحيطان فىء "وفريق أخر قال عند مسلم فى كتاب الجمعة فى صحيحه وعن نفس طريق نفس الصحابى "كنا نجمع مع رسول الله إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفىء"(31-(860)وهذا يعنى وجود فىء وعند الشافعى (صفحة 61)عن المطلب بن حنطب أن النبى كان يصلى الجمعة إذا فاء الفىء قدر ذراع أو نحوه "وعنده "عن يوسف بن ماهك قال قدم معاذ بن جبل على أهل مكة وهم يصلون الجمعة والفىء فى الحجر فقال فلا تصلوا حتى تفىء الكعبة من وجهها (صفحة 61)وعند ابن ماجة "عن عمار بن سعد مؤذن النبى أنه كان يؤذن يوم الجمعة على عهد رسول الله إذا كان الفىء مثل الشراك "(حديث 1101 )وهناك حديث أخر مؤيد للفريق الأول وهو عن نفس الصحابى سلمة بن الأكوع فى كتاب الجمعة فى صحيح مسلم "كنا نصلى مع رسول الله الجمعة فنرجع وما نجد للحيطان فيأ يستظل به "(32(00)وهذان الفريقان جعلا وقت الصلاة مرتبط بالفىء وهناك فرق أخرى جعلته مرتبط بزوال الشمس فالفريق الأول قال بعد ميل الشمس وهو تخطيها خط الزوال وهو قولهم عند أبى داود(حديث 1084)"سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله يصلى الجمعة إذا مالت الشمس "والفريق الثانى وقت الزوال نفسه وهى فى منتصف خط الزوال وهو قولهم فى كتاب الجمعة فى صحيح مسلم "عن جابر بن عبد الله قال كنا نصلى مع رسول الله ثم نرجع فنريح نواضحنا قال حسن فقلت لجعفر فى أى ساعة تلك قال زوال الشمس وفى رواية (29(000)"كان يصلى ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس "وفريق ثالث يقول زالت أم لم تزل يعنى جواز صلاتها قبل الزوال وبعده وقد ورد هذا فى مسند زيد(صفحة 126)عن على أنه كان يصلى الجمعة والناس فريقان فريق يقول قد زالت الشمس وفريق يقول لم تزل وكان هو رضى الله عنه أعلم "والفىء والزوال وعدم الزوال كلها أمور غير متفقة مع بعضها ومن ثم فهى إضلال لنا عن الحق وهو كون صلاة الجمعة تصلى بعد مرور حوالى ثلاث ساعات من شروق الشمس فى البلاد المتوسطة الوقت التى يكون فيها النهار ما بين 12 و16 ساعة وأما البلاد المتطرفة الوقت فتصلى بعد الصحو المعتاد عندهم من النوم بثلاث ساعات والبلاد المتطرفة الوقت هى التى يكون فيها النهار أقل من 12 ساعة أى أقل من نصف اليوم بكثير أو بقليل فسألته وهل للجمعة خطب فى الإسلام ؟قال الله أعلم والظاهر والله أعلم أن لها خطبة لأن الإجتماع ومنه جاء اسم اليوم يعنى وجود شىء يجتمعون لسماعه أو قوله ولكن لا أقول لكم أن هذا يقينى لعدم وجود دليل فى القرآن عليه فقلت وقوله "وتركوك قائما "أليس دليلا ؟فقال لا فالقيام هنا يعنى الصلاة فهى تعنى وتركوك مصليا أى ذاكرا لله فقال عثمان التاجى هلا حدثتنا عن بقية أوقات الصلاة فرد عبد الله قائلا أما صلاة الصبح ففيها أقوال صلاتها فى الغلس وهو الظلام وهذا ورد فى حديث أبى هريرة عند مالك "وصل الصبح بغلس "(الموطأ حديث 1)وفى حديث جابر عند أبى داود (حديث 397)والبخارى (ص 107)ومسلم فى كتاب المساجد (233-(646)"سألنا جابرا عن وقت صلاة النبى فقال كان يصلى الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء إذا كثر الناس عجل وإن قلوا أخروا الصبح بغلس "وفى حديث أبى برزة الأسلمى عند أبو داود(حديث 398 )ومسلم فى كتاب المساجد(حديث 235-(647)"وكان يصلى الصبح وما يعرف أحدنا جليسه الذى كان يعرفه "فعدم معرفة الجليس تعنى صلاتهم فى الظلام الدامس وعند أبى داود(حديث 423)والبخارى (ص109)" عن عائشة أنها قالت إن كان رسول الله ليصلى الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس "والقول الثانى صلاتها فى الصباح أى السفور وهو طلوع نور الشمس وهذا قولهم عند أبى داود (ح424)وابن ماجه(ح 672)"أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم "وعند الشافعى (ص 26و27)فى حديث ابن عباس عن إمامة جبريل (ص)للنبى (ص)عند البيت مرتين "ثم صلى الصبح حين أسفر "وعند البخارى (ص 104)فى حديث أبى برزة وهو معارض لحديثه فى القول الأول "كان النبى يصلى الصبح وأحدنا يعرف جليسه والقول الثالث أن وقت الفجر قبل طلوع الشمس فقط وهو قولهم عند أبى داود(ح412 )وابن ماجه(ح 700و 699)"ومن أدرك من الفجر ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك "وهذا يعنى أنه وقت الظلام وبعض الضوء ولكنه ليس نور الشمس وهو قولهم عند أبى داود(ح 396)أيضا "ووقت صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس "والقول الرابع وهو من طلوع الفجر لإسفار الفجر وهو حديث موجود فى مسند زيد (ص 87و88)"نزل جبريل على النبى حين زالت الشمس فأمره أن يصلى الظهر 000ثم نزل حين طلع الفجر فأمره أن يصلى الفجر 000ثم نزل عليه حين أسفر الفجر فأمره أن يصلى الفجر ثم قال يا رسول الله ما بين هذين الوقتين وقت "سألته وكله متناقض فما قولهم فى الظهر ؟فأجاب ربما كان الظهر أقلهم تناقضا فهى تصلى عند فريق عند زوال الشمس فعند أبى داود (ح398)فى حديث أبى برزة "كان رسول الله يصلى الظهر إذا زالت الشمس "وهو منتصف النهار كما فى حديث أبى داود(ح395) أن سائلا سأل النبى فلم يرد عليه 000فأقام الظهر حين زالت الشمس حتى قال القائل انتصف النهار"وتصلى عند فريق أخر بالظل إذا كان ظل كل شىء مثله ففى حديث أبى هريرة عند مالك(ح1 )صل الظهر إذا كان ظلك مثلك "وعند الشافعى (ص26و27)فى حديث ابن عباس "ثم صلى المرة الأخرى الظهر حين كان كل شىء قدر ظله "والفريق الثالث قال من بداية كون الظل كالشراك أن يكون ظل كل شىء مثله وهو قولهم فى نفس الحديث السابق "فصلى الظهر حين كان الفىء مثل الشراك 000ثم صلى المرة الأخرى الظهر حين كان كل شىء قدر ظله "(الشافعى (ص 27)فسأل سائل وما وقت العصر ؟فقال هناك أوقات عدة أولها وثانيها محدد بالظل وأولها هو أن يكون ظل الإنسان مثليه وهو قول أبو هريرة فى الموطأ(ح 1)"والعصر إذا كان ظلك مثليك "ومن الغريب أن ظاهرة المثلين تكون فى الصباح المبكر أيضا وثانيها أن يكون ظل الإنسان مثله وهو قولهم عند الشافعى (ص 27)فى حديث ابن عباس "ثم صلى العصر حين كان كل شىء بقدر ظله "وثالثها بالظل وهو من ظل مثل الإنسان وهو قامته إلى قامتين وهو حديث مسند زيد(ص 87و88)نزل جبريل على النبى 000ثم نزل حين كان الفىء على قامتين من الزوال فأمره أن يصلى العصر 000ثم قال يا رسول الله ما بين هذين الوقتين وقت "وأما رابع الأقوال فهو عند إصفرار الشمس فعند أبى داود (ح 395)فى حديث "أن سائلا سأل النبى 000وصلى العصر وقد اصفرت الشمس "وخامسها قبل إصفرار الشمس فعند أبى داود(ح396) ووقت العصر ما لم تصفر الشمس "فقلت وقطعا الظل شىء مختلف عن الإصفرار فى التحديد فقال نعم فقلت وهل فى المغرب اختلاف أيضا ؟فقال قولهم الأول هو عند غروب أى غياب الشمس فعند ابن ماجة (ح 667)"جاء رجل إلى النبى فسأله عن وقت الصلاة 000فأقام المغرب حين غابت الشمس "وعند أبى داود(ح 397)"والمغرب إذا غربت الشمس "وهو حديث جابر وقولهم الثانى عند وقوع الشفق فعند مسلم فى كتاب المساجد (172(00)ووقت المغرب ما لم يسقط نور الشفق "فقلت والعشاء فقال مرة لثلث الليل "والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل "وهو حديث أبو هريرة عند مالك(ح 1)ومرة عند سقوط القمر لثالثة فعند أبى داود(419) "عن النعمان بن بشير قال أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الأخرة كان رسول الله يصليها لسقوط القمر لثالثة "ومن ثم فلا عشاء أخرة فى الليالى التى يختفى فيها القمر ومرة إلى نصف الليل فعند مسلم فى كتاب المساجد(172(00)ثم قال راجعوا كتب القوم فربما أخطأت مرة أو اثنين فى الإستشهاد على الآراء فقال أحد الشباب وهل يخطىء مثلك ؟فقال ولما لا ؟إننى بشر وقد قيل وما سمى الإنسان إلا لأنه ينسى .
وفى أحد الدروس قال عبد الله فى الصلاة فى القرآن :إن الصلاة فى القرآن هى أقوال فقط بدليل أن الله طالب المسلمين ألا يشربوا الخمر قبل الصلاة حتى يعرفوا ما يقولون فى قوله بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون "وبدليل أن الله طالب نبيه(ص)ألا يجهر أو يخافت فى الصلاة وهذا يعنى أنها كلام لأن الجهر والمخافتة هى فى الكلام فقال بسورة الإسراء "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا "والكلام المطلوب فى الصلاة هو ذكر الله وهو قراءة القرآن وتفسيره الإلهى بدليل قوله فى صلاة الجمعة بسورة الجمعة "إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "وبدليل أن المساجد وهى بيوت الله أقيمت لذكر اسم الله وهو قراءة القرآن وتفسيره الإلهى فى قوله تعالى بسورة النور "فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"أى وحيه وقوله فى سورة الحج "ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا "فقلت له وهل يوجد فى الأحاديث المزعومة ما يدل على هذا فقال نعم هناك عشرات الأحاديث نكتفى منها بما ورد فى مسلم مثل "عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله لا صلاة لمن لم يقترىء بأم القرآن "(ج1 –كتاب الصلاة 35-(00) و "عن أبى هريرة أن رسول الله قال صلاة إلا بقراءة "(كتاب الصلاة 42- (396)و"عن عطاء قال قال أبو هريرة فى كل الصلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله أسمعناكم وما أخفى منا أخفينا منكم فقال له رجل إن لم أزد على أم القرآن فقال إن زدت عليها فهو خير وإن انتهيت إليها أجزأت عنك"و"عن عمران بن حصين قال صلى بنا رسول الله صلاة الظهر أو العصر فقال أيكم قرأ خلفى بسبح اسم ربك الأعلى فقال رجل أنا ولم أرد بها إلا الخير قال قد علمت أن بعضكم خالجنيها "(كتاب الصلاة 47-(398)و"عن بنت لحارثة بن النعمان قالت ما حفظت ق إلا من فى رسول الله يخطب بها كل جمعة قالت وكان تنورنا وتنور رسول الله واحدا "(كتاب الجمعة 51-(873) و"عن ابن عباس أن النبى كان يقرأ فى صلاة الفجر يوم الجمعة آلم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان حين من الدهر وأن النبى كان يقرأ فى صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين "(كتاب الجمعة 64-(879)و"عن عبيد الله بن عبد الله أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثى ما كان يقرأ به رسول الله فى الأضحى والفطر فقال كان يقرأ فيهما بق والقرآن المجيد واقتربت الساعة وانشق القمر "(كتاب الجمعة 14-891) و"عن عائشة قالت لما دخل رسول الله بيتى قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه "(كتاب الصلاة 94_(00)و"عن ابن عباس فى قوله عز وجل ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال نزلت ورسول الله متوار بمكة فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله تعالى لنبيه ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون قراءتك ولا تخافت بها عن أصحابك أسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر وابتغ بين ذلك سبيلا يقول بين الجهر والمخافتة "145-(446)و"عن ابن عباس قال ما قرأ رسول الله على الجن وما رآهم 00 فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة وهو بنخل عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلى بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا هذا الذى حال بيننا وبين خبر السماء "كتاب الصلاة (149- (449)و"عن ابى برزة أن رسول الله كان يقرأ فى صلاة الغداة من الستين إلى المائة "(كتاب الصلاة 172- (461)و"عن جابر 00فقال له النبى أتريد أن تكون فتانا يا معاذ إذا أممت الناس فاقرأ بالشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى واقرأ باسم ربك والليل إذا يغشى "(كتاب الصلاة 179(00)كل هذه الأحاديث وغيرها لا يوجد فيها فى الصلاة أيا كان نوعها سوى قراءة القرآن فقط فقال على السحالى وأين القيام والركوع والسجود وغيرهما ؟فقال عبد الله هناك أحاديث توجد بها كل حركات الصلاة المعروفة وهناك أحاديث ليس فيها ذكر للركوع كما فى كتاب الصلاة عند مسلم "سمعت أنس بن مالك يقول سقط النبى عن فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا فصلينا وراءه قعودا فلما قضى الصلاة قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبروا فكبروا وإذا سجدوا فاسجدوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون "(77- (411)وفى أحاديث أخرى لا ذكر للسجود مثل قوله فى نفس الكتاب "عن عائشة قالت اشتكى رسول الله فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه فصلى رسول الله جالسا فصلوا لصلاته قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا "(82-(412)و"سمعت أبا هريرة يقول عن رسول الله أنه قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون "(89-(417) وهم حوالى 13 حديث فى باب ائتمام المأموم بالإمام وباب النهى عن مبادرة الإمام بالتكبير وغيره وأيضا فى باب جواز حمل الصبيان فى الصلاة لا يوجد ركوع "عن أبى قتادة أن رسول الله كان يصلى وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ولأبى العاص بن الربيع فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها "41-(543 ) وفى باب جواز النافلة قائما وقاعدا لا يوجد سجود فى عدد من الروايات منها "سألنا عائشة عن صلاة رسول الله فقالت كان رسول الله يكثر الصلاة قائما وقاعدا فإذا افتتح الصلاة قائما ركع قائما وإذا افتتح الصلاة قاعدا ركع قاعدا "(كتاب صلاة المسافرين 109(00) وفى حديث للترمذى يوجد سجود واحد فقط (كتاب أبواب الصلاة من السنن حديث301 "عن رفاعة بن رافع أن رسول الله بينما هو جالس فى المسجد يوما 000فيقول النبى 000ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما ثم اسجد فاعتدل ساجدا ثم اجلس فاطمئن جالسا ثم قم 00"