أقبل الحاضرون على وقد سجلت الأسماء فى الصحف وقسمناها على حوالى مائة بلدة فى الليل وبعد هذا أتت أعداد أخرى وسجلوا أسمائهم وقسمناهم بعد أن اخترنا بعضهم فقط وقبل السفر كانت وصية عبد الله لنا :
لا تخبروا أحدا بما تبحثون عنه وألفوا لهم أى حكاية عن سبب سفركم فهذا يحقن الدماء ويريحنا أكثر وقد خطبنا عبد الله فى يوم السفر فقال يا أيها المسلمون بقى أمر واحد وهو كيف سيعرف الفريق الذى يجد الكعبة بقية الفرق ؟واقترح عليكم أن نلتقى بعد عامين فى نفس المكان فى نفس اليوم من نفس الشهر وقطعا من تنتهى رحلته ولا يجد شيئا قبل الموعد عليه أن يعود لبلاده وأما إذا وجد فريق الكعبة قبل الموعد وعاد للبلاد هنا فعليه ألا يخبر أحدا إلا من تعرفون أنهم يريدون الوصول للحق فسألته وما السبب ؟فقال السبب هو تسرع البعض بالذهاب لمكان الكعبة ويملأ الدنيا بمعرفته للمكان قبل وصوله ومن ثم يسرع الكفار من كل الملل لقتلهم قبل أو بعد الوصول للكعبة بل إنهم سيكونون فى حالة استنفار قصوى فيجمعون كل قواتهم لمنعنا من الوصول لها بالوقوف حول الوادى أو قبله بكثير إن السرية مهمة واجتماعنا بعد العامين وإعدادنا العدة للحج للكعبة وحمل السلاح معنا سيكون أفضل نتيجة فالكفار سيجدون أمامهم أعدادا كبيرا ومجيشة لحربهم ومن ثم لن يقدموا على منعنا من الوصول للكعبة إلا إذا وصلوا لحالة من الغرور تجعلهم يحاربون وفد الله .
بعد الإجتماع أجرينا القرعة وجعلنا كل واحد طلعت عليه القرعة للبقاء مسئول عن أسر ثلاثة من المسافرين للبحث وبذا أصبحت الأسر لا تخش فقرا وكان عبد الله وأنا ممن بقوا وانتشرت أقوال عبد الله فى كثير من البلاد وجاءت أفواج كثيرة بعضها جاء للمجادلة وبعضها جاء للمناصرة ولكن الهم الأكبر كان فى الحكام والقضاة والتجار وطوائف النصابين الذين ناصبونا العداء واعتبروا رقبة الرجل مطلوبة لقطعها وكان مهما الإبقاء على حياته ولما كان معروف الشكل لأهل بلدتنا وبعض البلاد المجاورة فقد عمدنا للتمويه والخداع فكان لا يقيم هو وأهله فى مسكنه بل اخترنا له مسكنا أخر وشكلا مغايرا عن طريق قصات اللحية والشعر وتغيير أنواع ملابسه والإسم غيرناه لإمام وكانت إجتماعاتنا معه تتم أحيانا على ظهر مراكب فى النهر فكل جماعة تركب مركبا وتجتمع فى مكان واحد متراصة فيقوم فينا خطيبا وأحيانا تتم فى أطراف الغابات القريبة حيث يقوم بعضنا بدور الحرس فيعطينا إشارة الخطر عند إقتراب أغراب من المنطقة وأحيانا نضطر للتقابل فى خيمة مخصصة لنا فى مولد من الموالد المحرمة تكون نائية عن بقية الخيام وأحيانا نذهب للحقول فى الفضاء الواسع ونجلس على شط ترعة وفى أحد اللقاءات قال سيد المصحفى هلا حدثتنا عن صلاة السفر فى القرآن وفى الحديث الموضوع فقال عبد الله إن صلاة الضرب فى الأرض وهى السفر ممنوعة أى ملغاة إذا كنا فى بلاد كفار نخاف أن يفتنونا عن ديننا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا"ونجد القصر مرتبط بالخوف من فتنة الكفار فقلت وصلاة السفر فى الحديث المزور فقال تتضمن صلاة السفر عدة مسائل فى كل مسألة أحكام متناقضة فأولها هل يصلى مع صلاة السفر سنن قبلها أو بعدها والجواب فى أحاديث لا يصلى قبلها ولا بعدها فعند مالك فى الموطأ "أن ابن عمر كان لا يزيد على المكتوبة فى السفر على الركعتين لا يصلى قبلها ولا بعدها "(حديث 211)وعند ابن ماجة "كنا مع ابن عمر فى سفر فصلى بنا ثم انصرفنا معه وانصرف فالتفت فرأى أناسا يصلون فقال ما يصنع هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتى يا ابن أخى إنى صحبت رسول الله فلم يزد على ركعتين فى السفر حتى قبضه الله ثم صحبت أبى بكر فلم يزد على ركعتين ثم صحبت عمر فلم يزد على ركعتين ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضهم الله "(حديث 1071)وفى أحاديث أخرى يصلى قبلها وبعدها فعند ابن ماجة "عن ابن عباس فرض رسول الله صلاة الحضر وصلاة السفر فكنا نصلى فى الحضر قبلها وبعدها وكنا نصلى فى السفر قبلها وبعدها "(حديث 1072)وعنده "عن ابن عباس وابن عمر قالا سن رسول الله صلاة السفر ركعتين وهما تمام غير قصر والوتر فى السفر سنة "(حديث 1194)وعنده "كان رسول الله يصلى فى السفر ركعتين لا يزيد عليهما وكان يتهجد من الليل قلت وكان يوتر قال نعم"(حديث 1193)ونلاحظ هنا أنهم يظهرون ابن عمر كرجل مجنون فمرة يقول لا صلاة قبل أو بعد ومرة يقول الصلاة بعد وقبل وثانى المسائل عدد ركعات صلوات السفر فمرة كلها ركعتان كما عند مسلم(كتاب صلاة المسافرين حديث 6(00))"إن الله فرض الصلاة على لسان نبيكم 00 وعلى المسافر ركعتين "و(صلاة المسافرين حديث 5(687)وابن ماجة حديث 1068)"فرض الله الصلاة على لسان نبيكم فى الحضر أربعا وفى السفر ركعتين"ومرة أخرى كل الصلوات ركعتان عدا المغرب 3 ركعات وفى هذا قال مسند زيد(صفحة 130)"عن على أنه قال إذا سافرت فصل الصلاة كلها ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنها ثلاث" فقال عبد السلام المستغفرى يا إمام كيف عرفت أن القصر فى آية سورة النساء يعنى الإمتناع عن الصلاة وليس اختصارها للنصف ؟فقال إن قوله "إن خفتم "متحقق فى المختصر والطويل فالخوف من فتنة وهى ردة الكفار لنا عن الإسلام بالتعذيب متحقق إذا عرفوا أننا مسلمون نصلى سواء صلينا صلاة قصيرة أو طويلة فأى قوم كفار أعداء لنا لابد أن نخشى من تعذيبهم لنا حتى لا يردونا عن إسلامنا وهذه الآية هى تفسير لآية سورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "ومن ثم يجب على المسلم فى بلاد الكفر المحاربة لنا أن يلغىكل الطاعات التى تعرفهم أنه مسلم أمامهم وحتى الصلاة فى الآية بسورة النساء لا تعنى الصلاة ذات الركوع والسجود والقيام وإنما تعنى طاعة أحكام الله كلها ومعناها وإذا سافرتم فى البلاد فليس عليكم عقاب أن تبتعدوا عن طاعة الله إن خشيتم أن يردكم الذين كذبوا عن دينكم إن المكذبين كانوا لكم كارها عظيما ونلاحظ هنا أن الأمر مرتبط بالخوف فإذا وجد الإطمئنان فقد وجبت الصلاة كما قال تعالى بنفس السورة "فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة "
وفيما بعد بعد شهور بدأت بعض جماعات المسافرين للبحث تعود للديار وكل قد رجعوا بخفى حنين كما يقول المثل وكانت صدورهم غضبى ووضعنا على البلاد التى جاءوا منها علامات تدل أن الكعبة ليست بها ومن خلال أحاديثى مع عبد الله عن البلاد التى زاروها كنا نعرف الغرائب والطرائف التى قابلتهم فى طرق السفر وأماكن البحث وبدأنا فى إعادة تنظيم أنفسنا حتى نقدر على حرب الحكام الذين أرادوا بنا الشر من خلال من مطاردتنا وسجن وإيذاء كل من يناصرنا وفى إحدى المرات جلست أنا وهو تحت ظل شجرة وارفة فى الحقول وقلت له يا عبد الله لو أن أحدنا رأى مكانا فاقشعر جلده وقلبه العضلى فهل يعنى هذا أنه وجد الكعبة ؟فقهقه الرجل وقال لقد اقشعر جلدى وجسمى ونفسى مرات عدة للباطل وبعد هذا اكتشفت أنها قشعريرة كاذبة وهى لا تعنى شيئا فقلت وروحانية المكان فقال اسمع ليس الإسلام مجرد أحاسيس تحس فهو معارف يجب تطبيقها والكعبة كجزء من أحكام الإسلام تعرف من أقوال الوحى وليس من المشاعر التى قد تكذب كما تصدق فقلت إذا فنحن نحتاج للصدفة لمعرفة مكان الكعبة فقال لى يا رضا ليست هذه أول مرة يجهل البشر فيها مكان الكعبة فقبل إبراهيم(ص)كانت مجهولة لا يعرفها أحد فعرف مكانها لإبراهيم(ص)ولابد أن هذا حدث مرات عديدة لأن ديدن الكفر وعادته هو إخفاء الحقائق عن خلق الله حتى لا يكتشفوا ما يجعلهم يثورون على حكامهم .
لا تخبروا أحدا بما تبحثون عنه وألفوا لهم أى حكاية عن سبب سفركم فهذا يحقن الدماء ويريحنا أكثر وقد خطبنا عبد الله فى يوم السفر فقال يا أيها المسلمون بقى أمر واحد وهو كيف سيعرف الفريق الذى يجد الكعبة بقية الفرق ؟واقترح عليكم أن نلتقى بعد عامين فى نفس المكان فى نفس اليوم من نفس الشهر وقطعا من تنتهى رحلته ولا يجد شيئا قبل الموعد عليه أن يعود لبلاده وأما إذا وجد فريق الكعبة قبل الموعد وعاد للبلاد هنا فعليه ألا يخبر أحدا إلا من تعرفون أنهم يريدون الوصول للحق فسألته وما السبب ؟فقال السبب هو تسرع البعض بالذهاب لمكان الكعبة ويملأ الدنيا بمعرفته للمكان قبل وصوله ومن ثم يسرع الكفار من كل الملل لقتلهم قبل أو بعد الوصول للكعبة بل إنهم سيكونون فى حالة استنفار قصوى فيجمعون كل قواتهم لمنعنا من الوصول لها بالوقوف حول الوادى أو قبله بكثير إن السرية مهمة واجتماعنا بعد العامين وإعدادنا العدة للحج للكعبة وحمل السلاح معنا سيكون أفضل نتيجة فالكفار سيجدون أمامهم أعدادا كبيرا ومجيشة لحربهم ومن ثم لن يقدموا على منعنا من الوصول للكعبة إلا إذا وصلوا لحالة من الغرور تجعلهم يحاربون وفد الله .
بعد الإجتماع أجرينا القرعة وجعلنا كل واحد طلعت عليه القرعة للبقاء مسئول عن أسر ثلاثة من المسافرين للبحث وبذا أصبحت الأسر لا تخش فقرا وكان عبد الله وأنا ممن بقوا وانتشرت أقوال عبد الله فى كثير من البلاد وجاءت أفواج كثيرة بعضها جاء للمجادلة وبعضها جاء للمناصرة ولكن الهم الأكبر كان فى الحكام والقضاة والتجار وطوائف النصابين الذين ناصبونا العداء واعتبروا رقبة الرجل مطلوبة لقطعها وكان مهما الإبقاء على حياته ولما كان معروف الشكل لأهل بلدتنا وبعض البلاد المجاورة فقد عمدنا للتمويه والخداع فكان لا يقيم هو وأهله فى مسكنه بل اخترنا له مسكنا أخر وشكلا مغايرا عن طريق قصات اللحية والشعر وتغيير أنواع ملابسه والإسم غيرناه لإمام وكانت إجتماعاتنا معه تتم أحيانا على ظهر مراكب فى النهر فكل جماعة تركب مركبا وتجتمع فى مكان واحد متراصة فيقوم فينا خطيبا وأحيانا تتم فى أطراف الغابات القريبة حيث يقوم بعضنا بدور الحرس فيعطينا إشارة الخطر عند إقتراب أغراب من المنطقة وأحيانا نضطر للتقابل فى خيمة مخصصة لنا فى مولد من الموالد المحرمة تكون نائية عن بقية الخيام وأحيانا نذهب للحقول فى الفضاء الواسع ونجلس على شط ترعة وفى أحد اللقاءات قال سيد المصحفى هلا حدثتنا عن صلاة السفر فى القرآن وفى الحديث الموضوع فقال عبد الله إن صلاة الضرب فى الأرض وهى السفر ممنوعة أى ملغاة إذا كنا فى بلاد كفار نخاف أن يفتنونا عن ديننا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا"ونجد القصر مرتبط بالخوف من فتنة الكفار فقلت وصلاة السفر فى الحديث المزور فقال تتضمن صلاة السفر عدة مسائل فى كل مسألة أحكام متناقضة فأولها هل يصلى مع صلاة السفر سنن قبلها أو بعدها والجواب فى أحاديث لا يصلى قبلها ولا بعدها فعند مالك فى الموطأ "أن ابن عمر كان لا يزيد على المكتوبة فى السفر على الركعتين لا يصلى قبلها ولا بعدها "(حديث 211)وعند ابن ماجة "كنا مع ابن عمر فى سفر فصلى بنا ثم انصرفنا معه وانصرف فالتفت فرأى أناسا يصلون فقال ما يصنع هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتى يا ابن أخى إنى صحبت رسول الله فلم يزد على ركعتين فى السفر حتى قبضه الله ثم صحبت أبى بكر فلم يزد على ركعتين ثم صحبت عمر فلم يزد على ركعتين ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضهم الله "(حديث 1071)وفى أحاديث أخرى يصلى قبلها وبعدها فعند ابن ماجة "عن ابن عباس فرض رسول الله صلاة الحضر وصلاة السفر فكنا نصلى فى الحضر قبلها وبعدها وكنا نصلى فى السفر قبلها وبعدها "(حديث 1072)وعنده "عن ابن عباس وابن عمر قالا سن رسول الله صلاة السفر ركعتين وهما تمام غير قصر والوتر فى السفر سنة "(حديث 1194)وعنده "كان رسول الله يصلى فى السفر ركعتين لا يزيد عليهما وكان يتهجد من الليل قلت وكان يوتر قال نعم"(حديث 1193)ونلاحظ هنا أنهم يظهرون ابن عمر كرجل مجنون فمرة يقول لا صلاة قبل أو بعد ومرة يقول الصلاة بعد وقبل وثانى المسائل عدد ركعات صلوات السفر فمرة كلها ركعتان كما عند مسلم(كتاب صلاة المسافرين حديث 6(00))"إن الله فرض الصلاة على لسان نبيكم 00 وعلى المسافر ركعتين "و(صلاة المسافرين حديث 5(687)وابن ماجة حديث 1068)"فرض الله الصلاة على لسان نبيكم فى الحضر أربعا وفى السفر ركعتين"ومرة أخرى كل الصلوات ركعتان عدا المغرب 3 ركعات وفى هذا قال مسند زيد(صفحة 130)"عن على أنه قال إذا سافرت فصل الصلاة كلها ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنها ثلاث" فقال عبد السلام المستغفرى يا إمام كيف عرفت أن القصر فى آية سورة النساء يعنى الإمتناع عن الصلاة وليس اختصارها للنصف ؟فقال إن قوله "إن خفتم "متحقق فى المختصر والطويل فالخوف من فتنة وهى ردة الكفار لنا عن الإسلام بالتعذيب متحقق إذا عرفوا أننا مسلمون نصلى سواء صلينا صلاة قصيرة أو طويلة فأى قوم كفار أعداء لنا لابد أن نخشى من تعذيبهم لنا حتى لا يردونا عن إسلامنا وهذه الآية هى تفسير لآية سورة النحل "وأولئك هم الكاذبون من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان "ومن ثم يجب على المسلم فى بلاد الكفر المحاربة لنا أن يلغىكل الطاعات التى تعرفهم أنه مسلم أمامهم وحتى الصلاة فى الآية بسورة النساء لا تعنى الصلاة ذات الركوع والسجود والقيام وإنما تعنى طاعة أحكام الله كلها ومعناها وإذا سافرتم فى البلاد فليس عليكم عقاب أن تبتعدوا عن طاعة الله إن خشيتم أن يردكم الذين كذبوا عن دينكم إن المكذبين كانوا لكم كارها عظيما ونلاحظ هنا أن الأمر مرتبط بالخوف فإذا وجد الإطمئنان فقد وجبت الصلاة كما قال تعالى بنفس السورة "فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة "
وفيما بعد بعد شهور بدأت بعض جماعات المسافرين للبحث تعود للديار وكل قد رجعوا بخفى حنين كما يقول المثل وكانت صدورهم غضبى ووضعنا على البلاد التى جاءوا منها علامات تدل أن الكعبة ليست بها ومن خلال أحاديثى مع عبد الله عن البلاد التى زاروها كنا نعرف الغرائب والطرائف التى قابلتهم فى طرق السفر وأماكن البحث وبدأنا فى إعادة تنظيم أنفسنا حتى نقدر على حرب الحكام الذين أرادوا بنا الشر من خلال من مطاردتنا وسجن وإيذاء كل من يناصرنا وفى إحدى المرات جلست أنا وهو تحت ظل شجرة وارفة فى الحقول وقلت له يا عبد الله لو أن أحدنا رأى مكانا فاقشعر جلده وقلبه العضلى فهل يعنى هذا أنه وجد الكعبة ؟فقهقه الرجل وقال لقد اقشعر جلدى وجسمى ونفسى مرات عدة للباطل وبعد هذا اكتشفت أنها قشعريرة كاذبة وهى لا تعنى شيئا فقلت وروحانية المكان فقال اسمع ليس الإسلام مجرد أحاسيس تحس فهو معارف يجب تطبيقها والكعبة كجزء من أحكام الإسلام تعرف من أقوال الوحى وليس من المشاعر التى قد تكذب كما تصدق فقلت إذا فنحن نحتاج للصدفة لمعرفة مكان الكعبة فقال لى يا رضا ليست هذه أول مرة يجهل البشر فيها مكان الكعبة فقبل إبراهيم(ص)كانت مجهولة لا يعرفها أحد فعرف مكانها لإبراهيم(ص)ولابد أن هذا حدث مرات عديدة لأن ديدن الكفر وعادته هو إخفاء الحقائق عن خلق الله حتى لا يكتشفوا ما يجعلهم يثورون على حكامهم .