32- قال قونشار أحد قادة الحرب لدى بابك :
لما أخبرت بابك بما يفعله محمود الواحدى فى البلاد من تحريض الناس عليه ولعنه على منابر المساجد التى يخطب فيها ما زاد على الضحك إلا قوله لى يا قونشار إن أصوات الحيوانات الأليفة لا تؤذى أحدا فدع محمود يتكلم ويتكلم كما يريد فإن كلامه ضائع فى الهواء فهززت رأسى يمينا ويسارا وقلت له غاب عن القائد أن البذرة الصغيرة تتحول إلى شجرة كبيرة وأخشى أن تنمو بذرة محمود حتى تتحول إلى شجرة تقضى على دولتنا فضحك بابك وقال وغاب عنك أن أكثر الناس لا يهمهم من دنياهم سوى وجود الطعام والشراب والمسكن والمال فإذا وجدوا ذلك تركوا القادة كما هم ولم يفكروا فى الخروج عليهم حتى أنهم يثبطون همم من يثور ويتمرد وقد وفرنا للناس كل ذلك فقلت ما زلت عند رأيى فى أن محمود خطر على دولتنا ويجب التخلص منه بأقصى سرعة فانتفض بابك من مقامه فقال لو قتلتموه لقتلتكم جميعا فقلت وماذا يكون محمود إلا واحدا من الأعداء فابتسم بابك وقال لقد كان لى نعم الصديق فهو الوحيد بعد خالتى وأخى الذى حنا على وجعلنى أبقى على حياتى وقادنى إلى ما كنت أجهله من المعارف والعلوم ثم نظر لى نظرة كلها غيظ وقال والله لو أتى محمود كى يقتلنى ما مددت يدى إلى سلاحى لأقاتله ومنذ ذلك الحوار بينى وبين بابك أيقنت أنه لن يؤذى محمود ومع ذلك طلبت من القادة الأخرين أن يطلبوا منه قتل محمود فما زاد على توعده لهم بالقتل إن هم فعلوا هذا ومن أجل هذا اتفقت مع القادة على قتل محمود فى السر وأجمعنا فى ذلك على أن نذهب نحن القادة بأنفسنا لقتله حتى لا يتسرب خبر قتله من الجنود لبابك وقد قتلناه وأخفينا جثته وكان بابك كلما سأل عن أخباره قلنا ما زال يحرض الناس عليك
33- عن قرة العين إحدى صواحب بابك قالت :
كان بابك يمر على القرى ليتعرف الأحوال بنفسه مع بعض خواصه وفى يوم من الأيام شاهد الدير الذى كنت فيه كبيرة الراهبات من بعيد فطلب من رجاله أن يرى الدير فأتوا جميعا ودخلوا الدير فاستقبلتهم استقبالا حسنا وقد لاحظت أن بابك لم ينزل عينيه من على جسدى طوال فترة جلوسى معهم فقلت له إن الدير قديم ومتهالك كما رأيت ونحن بحاجة للمال من أجل أن نصلحه حتى نستطيع العبادة فيه كما يجب فرد بابك فقال تستطيعين الحصول على المساعدة اللازمة للإصلاح إذا جئتى لحاضرة دولتنا فقلت وأنا أقدم لهم العصير الذى جاءت به إحدى الراهبات ذلك كرم كبير من حاكم كبير مثلك فقال وهو يتفحص ملامح وجهى بعينيه هذا واجب الحاكم نحو الرعية التى تحت حكمه ثم غمز بعينيه لأصحابه كى يتركونا وحدنا فخرج الرجال وبقيت أنا وهو معا فقام من مقامه ودنا منى ثم وضع يديه على صدرى ثم أنزلها على بطنى وقال من الخسارة أن تترهب امرأة جميلة مثلك وعندما مر بيديه على جسمى شعرت بأن كل أعضاء جسمى تستجيب لنداء الشهوة فقلت بعد أن حركت شفتى تأدب أيها الحاكم فإنك فى بيت العبادة وعند هذا إزداد فى غيه فاحتضننى من الخلف وقال وهو يقبلنى من قبلك على خدك الأيمن فإعطه قبلة من خدك الأيسر وعند ذلك شعرت بنار الشهوة تسرى فى كل كيانى بكل قوة وكأنه أحس بذلك فأحب أن يزيدنى اشتعالا فاستدار ووقف أمامى ثم وضع شفتيه على شفتى وعند ذلك قلت له هيا بنا إلى حيث يمتع كل منا الأخر ومنذ ذلك اليوم أصبحت راهبة الدير هى راغبة الفراش التى لا تنطفىء نار شهوتها إلا من أجل أن تشتعل من جديد بعد قليل من الوقت وكثير من الطعام
34- قالت عين الحياة إحدى خليلات بابك :
فى أحد الأيام أتت لبيت بابك امرأة فائقة الجمال يشع جمال جسمها من تحت الغلالة التى ترتديها وأما شعرها فقد انسدلت منه ضفيرتان –ما رأيت مثلهما فى حجم الإستدارة – على قبلها حتى أنهما وصلا إلى ركبتيها وأما من الخلف فقد تركت شعرها الباقى يغطى ظهرها وعجزها فقالت لى المرأة أريد بابك فسألتها لماذا تريدين بابك ؟ردت وهى تتدلل أعرض نفسى عليه فضحكت وقلت لو رأى هذا الجمال فقبل أن تعرضى نفسك عليه سيكون قد قبلك وقبلك فقالت وهذا ما أريده وأتمناه وقد أدخلت إحدى الحجرات فى البيت ولما جاء بابك قلت له أدخل الحجرة وراء حجرتى ستجد امرأة تقضى معها الليلة عندما تراها لأول وهلة وعند ذلك سألنى بابك ولماذا جاءت هذه المرأة ؟أجبت قالت لى أنها جاءت تعرض نفسها عليك فضحك وقال هل هى أجمل منك ؟قلت الحكم فى هذا الأمر يعود إلى الرجل وفى لحظات كان بابك قد دخل الحجرة وأقفل الباب خلفه وقد ظللت ساهرة فى حجرتى كعادتى فى الليالى التى لا يدخل فيها بابك معى حجرتى وبعد مضى وقت قصير سمعت إنسان يكح ويتهوع ويقول هوع 00ه و0ع هو00ع فخرجت مسرعة فوجدت بابك يمسك بابك رقبته ووجهه قد اصفر فأسرعت بإحضار كوب ماء له فجعل يشرب بصعوبة وبعد مدة طويلة كان بابك قد استعاد قواه وعند هذا سألته عما حدث فقال لى بعد أن مكنتنى من نفسها جعلت تلف ضفائرها حول رقبتى حتى تمكنت من خنقى فعند هذا خنقتها حتى لفظت أنفاسها فجثتها فى الداخل فإطلبى من الرجال من يدفنها
35- قال حرب الأهوازى أحد أصحاب بابك :
اصطحبنى بابك معه فى رحلة لإحدى قرى الدولة فكان يمر على البيوت بيتا بيتا ليسأل الناس عن أحوالهم وما يحتاجون إليه بالإضافة لغرضه الأخر وهو اكتشاف امرأة تمتعه فى فراشه تلك الليلة وقد لاحظت أن الناس قد أخفوا نسائهم بعيدا عن أعين بابك فلم يكن فى استقبالنا سوى الرجال والأطفال حتى أن بابك ضحك وقال لى لقد أخذ الناس حذرهم منى فصححت له القول قائلا لقد أخذ المسلمون حذرهم مما تريد فصاح قائلا هل تقصد أن كل الدور التى مررنا بها كانت دور ناس من المسلمين فرددت فقلت هذه هى الحقيقة وبعد هذا مررنا على بيوت أخرى وجدناها خاوية من النساء حتى وصلنا إلى الحى الأخير فى القرية وفى البيت الأول منه استقبلنا رجل مجوسى وأجلسنا فى البيت ثم نادى على ابنته وقال قدمى الطعام والشراب للضيوف وما هى إلا لحظات حتى أتت فتاة يافعة بالمطلوب ووضعته أمامنا فقام بابك بفحصها من أعلى إلى أسفل ثم انصرفت فقال المجوسى تفضلوا الطعام فأكلنا جميعا من الطعام اللذيذ وبعد إنتهاء الأكل قال بابك للرجل أرسل ابنتك لبيت حاكم القرية فتغير وجه الرجل قليلا ثم تصنع الإبتسام وقال إنه لشرف كبير لنا فضحكت فى أعماق نفسى وأما بابك فقد امتلأ سرورا من نفاق الرجل وبعد لحظات نادت الفتاة على أبيها فاستأذن منا ثم دخل عليها وقد سمعنا أثناء ذلك أصوات غير مفهومة لنا وبعد هذا خرج الرجل وقد رسم على وجهه ابتسامة كبرى من نوع الإبتسامة التى ابتسمها من قبل ثم قال إن البنت تقول لك إن بيتنا يتسع لك منذ الآن وما إن سمع بابك قول الرجل حتى قام فدخل على الفتاة فى حجرتها ولذا فقد اصطحبت الرجل معى لبيت الحاكم حتى انتهى بابك من قضاء شهوته مع الفتاة .
36- قال فاتك وهو أحد قواد الحرب عند بابك :
فى إحدى القرى التى توليت الإشراف فيها على الحكم بلغنى من أحد كبار عيونى أن أحد المسلمين لديه أختا فاتنة وقد قال لى جاسوسا أخر :إنها تليق بفراش بابك حقا وصدقا وعند هذا أرسلت الجنود لبيت الرجل وسلمتهم رسالة إليه قلت فيه من فاتك إلى على بن محمد المكى سلام أما بعد بلغنا وبلغ بابك أن لديك أختا فائقة الجمال وقد رغب بابك فى رؤيتها فأرسلها على جناح السرعة ولك ما تريد من المال فما كان من الرجل إلا أن قال للجنود أبلغوا هذا الكافر أن هذا لن يحدث إلا بعد أن أختفى من الدنيا وعند ذلك ذهبت مع بعض الجنود للبيت فقاتلنا قتال اليائس حتى أن أكثر الجنود فروا من أمامه ولكن فى النهاية قبضنا عليه وحملنا الفتاة معنا بعد أخذها تحت حراسة مشددة إلى بابك ولما وصلنا لبابك قال بابك لنسائه أكرموا المرأة فأدخلوها لحجراتهم وأما الرجل فقال له ستموت ميتة سيئة ثم وجه حديثه للجنود فقال اذهبوا فابنوا جدارين قصيرين ثم وضعوا الرجل مقيدا بينهما ثم سدوا عليه كل المنافذ فما زاد الرجل على أن بصق فى وجهه فأراد الجنود الفتك به فضحك بابك وقال لا اتركوه يذوق الموتة التى أمرت له بها وفى الصباح التالى جئت لمجلس بابك كى أعرف أوامره فلم يقل لى أى أوامر فسألته هل قضيت الليلة مع الفتاة ؟فابتسم وكشف لى عن رقبته وصدره فوجدت خدوشا كثيرة وقال لقد قاومتنى ولم أستطع أن أنال منها شيئا له ماذا ستفعل بها نتيجة ذلك؟رد بابك بعد أن هز رأسه سأطلب من الجنود أن يقيدوها للسرير فيربطون كل يد فى قائمة من قوائم السرير وبذلك أكون قد ضمنت أننى سأمضى الليل معها فى هدوء فضحكت وقلت نسيت أن فمها إحدى وسائل المقاومة فكممها فقال بابك ابق للغد فهناك موضوع سنتكلم فيه وفى الصباح التالى حضرت لمجلس بابك فوجدت بوجهه ما يدل على أن الفتاة قد عضته وهو يباشرها فقلت له صح ما توقعته ولم تأخذ حذرك فقال إنها أشرس فتاة قابلتها فى حياتى فقلت وماذا ستفعل بها ؟فضحك وقال لقد أرسلتها إلى الأخرة بنفس طريقة أخيها فى بداية هذا الصباح
37- قال إسحاق بن إبراهيم :
زرت أنا وبابك أحد بيوت المسلمين وكان بابك فى ذلك اليوم يشتهى مباشرة امرأة اشتهاء عظيما جعله يدخل حجرات البيت مفتشا عن أى امرأة فيه لقد ذهل المسلم من ذلك وحاول منع بابك من دخول حجرات الحريم ولكن بابك غلبه بقوة عضلاته فدخل واختار إحدى النساء وجرها إلى حيث يقف المسلم وقال أريد هذه المرأة الآن فصرخت المرأة واخيبتاه واحسرتاه وعند ذلك حدث الذى لم يتوقعه أحد فقد جرى المسلم إلى خارج البيت فظننا أنه لا يريد رؤية شرفه وهو يضيع كما ظننا أنه لن يقاومنا لذا فإن بابك دخل بابك بالمرأة حجرتها وهى تمانعه أشد الممانعة وحاول أن يأخذ منها ما يريد فلم يفلح إلا بعد وقت طويل كان المسلم قد عاد فيه فسكب النفط وأشعل النار فى البيت الذى امتلأ بالدخان فدخلت لبابك وقلت له هيا بنا قبل أن نحترق فقال أفى اللحظة التى كنت تمكنت فيها من جعل المرأة تستسلم لى يضيع كل ذلك وخرجنا من البيت الذى احترق من فيه من النساء والدواب والأطفال فطلب بابك من الجند القبض على ذاك المسلم وبعد أيام أتى الجند به فقال بابك قطعوا يديه ثم عالجوا القطع بالكى وبعد ذلك اجمعوا حطبا وخشبا وأشعلوا النار فيهما ثم ألقوه فى النار وقد نفذ الجند الأمر فقلت لبابك ولماذا هذه القسوة قبل القتل كان يمكن قتله على الفور فابتسم وقال القسوة لازمة حتى يخاف الناس فلا يقاومنا أحد منهم فيما بعد يا إسحاق
38- قالت جلنار إحدى صاحبات بابك
كان بابك فتى وسيما أبيض البشرة شديد سواد الشعر وكان شعره ناعما منسدلا بين كتفيه وكان بنى العينين لطيف الأنف ضيق الفم له أسنان حادة له أكتاف وأثداء كبيرة من كثرة حمل الأثقال التى لم يتوقف عن حملها فى أى يوم رأيته فيه خصره ليس بالكبير وقد ظهرت على بطنه تقاسيم عضلاتها وأما فخذيه فتبرز منهما العضلات وبينهما يبرز ذكره وأنثييه وأما أقدامه فكبيرة بسبب كثرة جريه حافيا
39- قال شمعون أحد حراس بابك الدائمين :
كان بابك يقسم يومه لأربعة أقسام الأول يستقبل فيه الرسل ويقرأ فيه الرسائل ويتعرف على أخر ما ورد من الأخبار عن طريق الجواسيس والعيون والثانى يدخل فيضاجع امرأة ممن عنده من النساء وكان ذلك وقت الظهيرة والثالث من العصر للمغرب وكان يمارس فيه رفع الأثقال والركض وركوب الخيل والمبارزة والرابع الليل وكان يخصصه لأمرين أولهما مضاجعة المرأة التى معه مرة فى أول الليل ومرة فى أخره وثانيهما النوم وكان هذا النظام لا يتغير طالما كان مقيما فى العاصمة وأما إذا سافر لأى جهة فكان يغير كل شىء حسب الغرض من سفره عدا أمر واحد هو مباشرة النساء .
40- قال بطرس تابع بابك :
دخلت يوما أنا وصديقى متى ومعنا جمع من الأتباع لبابك فوجدناه جالسا فى القاعة فسلمنا عليه ثم بدأ متى الحديث قائلا أريد أن أسألك يا بابك لماذا يتعلم أولادنا القرآن ونحن لسنا مسلمين ؟فصمت بابك فترة حسبناه فيها قد غضب من سؤال متى ثم قال بعدها إن لذلك أغراضا عدة أهمها أن يتعلم الأولاد الفصاحة من القرآن وأن يتعلموا القراءة والكتابة من خلال تعلم ألفاظ القرآن وذلك حتى نسد العجز عندنا فى الوظائف الكتابية وغيرها وعاد متى للسؤال مرة أخرى فقال ألا تخاف أن يتشربه الأطفال فى قلوبهم وبعد ذلك يعملون بما يأمر وعند ذلك سيقومون بحربنا بإعتبار أننا نخالف القرآن فضحك بابك بصوت عالى وقال اطمئن فلن يحدث ذلك فعاد متى للسؤال قائلا كيف تضمن هذا ؟فرد الذى يجعلنى متأكد من هذا هو الإختلاف فى تفسير القرآن وما دام هناك خلاف من المسلمين أنفسهم فاعلم أن دولتهم العادلة لن تعود فسألت بابك فقلت هل فسرت لنا الأمر ؟فأجاب إن كل آية فى القرآن لها تفسير واحد صحيح ولا تحتمل أى آية أكثر من تفسير وهذا التفسير الصحيح ليس موجودا فى عصرنا إلا بنسبة قليلة ويكفى أن المسلمين فى بعض الموضوعات كالزنى يحكمون بأحكام خاطئة لم ينزل الله بها سلطانا ولم تذكر فى القرآن أبدا من أجل عدم التفسير الصحيح لن يقوم أولادنا بحربنا لأننا سنبين لهم التناقضات الكثيرة فيما يزعم المسلمون أنه إسلام وعند هذا تشجع الوثنى كومار وقال إنك يا بابك تدلل أهل الملل الأخرى؟فتساءل بابك وكيف أدللهم يا كومار؟فرد كومار تبنى لهم المساجد والمعابد والكنائس وغيرها وعند هذا قال بابك أنا لا أدللهم وإنما أحنن قلوبهم علينا وأحاول أن أكسبهم فى صفنا أو على الأقل يكونون على الحياد فى حال وقوع حرب بيننا وبين الأعداء .