25-عن رستم الأهوازى أحد رقباء المدينة البابكية قال :
كان محمود الواحدى بعد أن بلغه خبر ما نفعله فى المدينة يأتى لمقابلة بابك فأمرنا بابك كلما أتى محمود أن نرسل له فى البيت بسرعة كى لا يقابله وتكرر مجيئه للمدينة حوالى 60 مرة وفى كل مرة يهرب بابك من مقابلته وفى مرة سألته لماذا تتهرب من مقابلة محمود ؟فرد قائلا لأنى أستحى منه فهو الإنسان الوحيد من أهل بلدتى الذى لم يسبنى أو يفعل فى أى فعل سيىء ولذا فأنا أحترمه وأراه من أصدق الناس .
25- قال فارس القتادى أحد قادة جيوش بابك :
لما أكملنا إعداد الرجال للحرب اجتمع بنا بابك فقال لنا إن الحرب خدعة ونحن لا نريد أن نحارب جيوش الدول الأخرى وإنما نريد أن نستولى على البلاد دون حرب بين الجيوش فتساءل منصور السجستانى قائلا كيف يكون ذلك؟فقال بابك أن نستولى على مقار الحكم فنقتل من فيها من الأمراء والقادة فعند ذلك نضمن الإستيلاء على البلاد ،إن الدول فى هذا الزمان تشبه كل منها الحية إذا قطعت رأسها ماتت كلها ومن ثم يجب علينا أن نقطع رءوس الحيات قلت هل تعنى أن واجبنا فى هذا الوقت هو بث جواسيسنا فى القصور وفى أماكن القيادة فقال لى هذا ما يجب فعله زد على هذا تنفير الناس من الأمراء أكثر وأكثر عن طريق الإشاعات التى تشير لفسادهم والعمل على ضم الثائرين من الأهالى على الظالمين لنا فقلت وبعد أن نعرف كل شىء عن الأمراء والقادة نرسم الخطط اللازمة كى نتخلص منهم خلاصا تاما وقد نفذنا كلام بابك وبعد عدة شهور تجمعت عندنا كميات كبيرة من المعلومات التى استفدنا منها فيما بعد حيث رسمنا خطط التخلص من الأمراء والقادة على أساسها وفى عدة أسابيع كنا قد استولينا على معظم قرى ومدن جبل البدين فى أرض النار –آذربيجان- وحكمناها على الأساس الذى وضعه بابك وهو حرية كل أهل دين فى تنفيذ أحكام دينهم عدا أحكام القتال وقد أمرنا أن نوفر للناس الطعام والشراب والمسكن والعمل حتى يرضوا عن حكمنا وحذرنا من شرب الخمر أو مراقصة أو مضاجعة النساء فى العلن وتوعد من يفعل هذا بالعقاب الشديد وقد نفذ الجند الأوامر كما هى فبعدوا عن ظلم الأهالى وابتعدوا عن شرب الخمر وملاعبة النساء فى العلن
26- قال زبان أحد القادة العسكريين عند بابك :
كلفنى بابك ومن معى من الجنود أن نحتل مسقط رأسه والقرى المجاورة له وقد نفذنا الخطة كما رسمناها معه فاستولينا على البلاد بأقل قدر ممكن من الخسائر وبعد أن استتب الأمر لنا فى القرى أرسل بابك إلى رسول برسالة قال فيها :
من بابك لصديقه زبان علمت بانتصارك فهنيئا لك ولجندك كما علمت أن فى أيديكم أموالا استوليتم عليها من الأمراء والأغنياء فاعمل بأمرى فيها وهو وزع الخمس على نفسك ورجالك بالتساوى والباقى وزعه على أهالى القرى الفقراء والمحتاجين بالتساوى حتى يكون الأهالى خير عون لنا على الأعداء صديقى زبان اطلب منك أن تقبض على قاضى بلدتى وترسله لى مقيدا مع ابنته التى يجب عليك إحضارها متزوجة أو غير متزوجة واحذر يا زبان أن يؤذيها أحد أطلب منك هذا الطلب والسبب هو أنى لى ثأرا مع هذا القاضى وابنته التى لم ترتكب ذنبا فى حقى كما أنى لم أرتكب ذنبا عندما رفضنى أبوها بحجة واهية هى أنى ابن زنى وقد أرسلت رجالى للقرية فأحضروا القاضى وابنته وأرسلته مقيدا إلى بابك كما طلب وأما ابنته فقد أكرمتها وأمرت رجالى أن يحملوها على محفة وحملتهم رسالة لبابك قلت فيها :
من زبان إلى بابك أرسلت لك هدية وبلية فإقبل الهدية وتخلص من البلية بإرسالها حيث لا عودة وقد رأيت الفتاة وعاينت ما أعجبك فيها وقد علمت أنها تستأهل أن يحبها مثلك من الرجال وهو قليل ،وقد وصلت الهدية والبلية لبابك حيث تصرف فيهما كما أوحى له حب الإنتقام .
27- عن إسحاق بن إبراهيم قال :
لما أحضر الجنود القاضى وابنته لبيت بابك طلب بابك من نسوة البيت أخذ الفتاة للداخل وأما القاضى فقد أبقاه معنا فى القاعة وقال له جئتك يوما طالبا زواج ابنتك فرفضت طلبى وتحججت بأنى ابن زنى وأن ابن الزنى هو شر الثلاثة مع أنى أثبت لك بالأدلة التى لا تقبل الشك أنك على خطأ فى أقوالك فقال وهو واقف ينظر للأرض القوة هى التى تحكم وليس الشرع فقلت ضاحكا السيئة بمثلها وهذا هو حكمى عليك حكمت برجمك فى الميدان كما حكمت برجم أمى جهلا وليس حكمى عليك بذلك لأنك حكمت بالباطل على أمى وأنت لا تعلم ولكن لأنك رفضت أن تعترف بالخطأ حتى بعد أن بينت لك بالأدلة اليقينية أن حكمك باطل وأما حكمى عليك الثانى فهو أن أجلب لك العار ولإبنتك الذى قلت أنى سأجلبه عليكما لو تزوجتها فقال القاضى وهو يرفع يده لا ليس لإبنتى ذنب فى رفضى فضحك بابك وقال ولم يكن لى ذنب فى ارتكاب أمى وأبى لجريمة الزنى ومع ذلك أخذتنى بجريرة لم أرتكبها فقلت لبابك ليس عندنا وقت للكلام فقد حكمت وقررت ما قلته فنفذ ذلك ولا تتوانى فلا نريد أن يشغلنا شىء عن تدبير أمور دولتنا الوليدة فقال بابك للجنود فك أيها الجندى فادك قيود القاضى واذهب به فليغتسل ولتحضروا له الطعام الذى يريده وإذا أراد رؤية ابنته فاجعلوه يراها ثم بعد ذلك ارجموه وكونوا فى رجمه رحماء فأخذه الجنود وفعلوا به ما أمرهم بابك حتى قتلوه رجما
28- عن زهرة إحدى نسوة بابك قالت :
بعد أن تم رجم القاضى بأيام طلب منى بابك أن أزين له ابنة القاضى حتى يباشرها فدخلت لحجرتها وحاولت إقناعها بأن أزينها لبابك حتى يدخل بها فرفضت فخرجت لبابك وقلت له إن الفتاة فى حالة لا تسمح لها بما تريد فإصبر عليها فإنك قتلت والدها ولم تمض سوى أيام قليلة على ذلك فهز بابك رأسه وقال صدقت يا زهرة سوف أنسى وجودها فى البيت مع أن هذا الجمال لا ينسى وقد نفذ وعده وتناسى وجود الفتاة شهورا حتى جاء يوم فطلب منى تجهيزها له فقال زيدى الوردة جمالا فقد حان آوان قطافها فدخلت على الفتاة وأردت أن أزينها فرفضت بشدة فحذرتها من غضب بابك قائلة إنه سيقتلك وفى أحسن الأحوال سيعذبك فارضخى لما يطلبه منك فقالت فى إباء لن أرضخ له أبدا فقلت لها إذا جنيت على نفسك وعند ذلك خرجت لبابك وأخبرته فقال لى إنها لا تحتاج إلى زينة فهى من أجمل النساء فقلت له حاول معها باللين أولا ولا تقسو عليها فقال سأعمل بمشورتك ثم دخل الحجرة وظللت أنا خارجها انتظر ما يحدث وطال انتظارى فقد ظل يحدثها لأكثر من ساعة وهى تجادله رافضة طلبه ولما نفذ صبره احتضنها بقوة وقبلها فسمعتها وهى تقول له ابتعد عنى ولكن بابك بقوة عضلاته أخذ ما أراد بالغصب والقوة ثم خرج من الحجرة تاركا الفتاة فدخلت عليها فوجدت ملابسها ممزقة وآثار فض غشاء البكارة ظاهرة ووجدت الفتاة تبكى بكاء مرا فقلت لها البكاء لا يفيدك فهذا قدرك ولكن الفتاة ظلت بلا طعام ولا شراب لعدة أيام ودمعها لا يجف .
29- عن دانية إحدى خليلات بابك قالت :
كان بابك رجلا قويا يهوى مضاجعة النساء فى أى وقت وفى أى مكان وقد أراد التمتع بكل نساء المدينة فى البداية ولكنه خاف أن يتفرق الأتباع عنه بسبب ذلك خاصة أن الأتباع الذين كانوا يدينون بالإسلام قبل اتباعه ولذا بدأ حيله فى ذلك بأن تكلم مع الأتباع الذين يدينون بالمجوسية وعبادة الأوثان فردا فردا فى أمر التمتع وقد سمعته يقول لأحدهم إن النساء كأنواع الحلوى مذاقها يختلف من نوع إلى أخر والكل فى النهاية يعجبنا فلماذا لا تتذوق نسائى وأتذوق نسائك حتى نحصل على المتعة ؟سكت الشخص فقال بابك إن فى كل منا نورا فإذا اختلطت الأنوار بالمباشرة كان الأولاد الناتجين من خلط الأنوار أشد نورا وطهرا ثم أكمل بابك كلامه قائلا إننا شركاء فى الأموال وكل شىء فلماذا لا نكون شركاء فى النساء إذا كانت هذه الشركة ستجعلنا متساوين هل من الأفضل أن يخون بعضنا بعضا فى النساء أم يكون ذلك برضانا إن الخيانة ستكون سببا فى العداء وأما الرضا بذلك منا جميعا فسيكون سبب فى زيادة الحب فقال الشخص ما دامت المساواة هى الأساس فأنا أوافقك فى الرأى وأريد تنفيذ ذلك الليلة فرد بابك ضاحكا لك ذلك ولكن احذر أن تضاجع امرأة منهم إلا بعد إقناعها بأن هذا الأمر أحسن وأفضل وقد نفعت حيلة بابك وبدأ تبادل النساء فى الفراش فى دائرة ضيقة اتسعت بمرور الأيام حتى شملت كل الأتباع الذين كانوا يريدون المتعة بأى طريقة وقد ذاق بابك المتعة من كل نساء المدينة أكثر من مرة حتى أنه مل من كثير منهن فاقتصر على من اختارهن ثم بدأ له باب جديد للمتعة وهو نساء أهل الأديان الأخرى وقد بدأ مع النساء والأهالى بالترغيب فإذا امتنعوا عن الإتيان إليه بمن أرادها استعمل الترهيب ثم بعد ذلك عاقبهم على رفضهم أشد العقاب
31-عن صادق الفقيه قال :
لما علم محمود الواحدى بما أحدثه بابك من استحلال الفروج وإباحة تبادل النساء فى الفراش غضب غضبا شديدا جعله يكتب رسالة لبابك أرسلها مع البريد الذاهب له قال محمود فى الرسالة :
من محمود الواحدى لبابك الخرمى ما زلت آمل فى انصلاح حالك ونفسى لا تطاوعنى أن أقول لعن الله بابك لعن الله بابك لعن الله بابك ،بابك إننى أحذرك من أن يصيبك ومن معك عذاب مثل عذاب قوم لوط(ص)بابك لقد كنت فى البداية تبحث معى عن الحق حتى تنفذه ولكن رغبة الإنتقام فى داخلك تحولت عن الحق كان يمكن لك أن تنتقم بتنفيذ الحق ولكنك انتقمت من نفسك ومن الأخرين بأن مكنت الباطل من السيطرة على نفسك بابك اعلم أننى سأكون عدوا لك إن لم تعد عما تعمل وسأعمل على حربك بكل الوسائل بابك أننى أحبك والله أشفق عليك من هذا المصير السيىء فى الدنيا والأخرة فاسمع كلامى وتب إلى الله واستغفره ولما لم يرد بابك على الرسالة قام محمود الواحدى خطيبا فى المساجد والمدارس ومجالس المسلمين محذرا إياهم من السكوت على بابك وأتباعه ولكنه لم يجد آذانا ضاغية سوى قلة من الرجال لا تغنى ولا تسمن وقد بلغ بابك ما فعله محمود عن طريق جواسيسه الذين بثهم فى البلاد فأرسل له برسالة قال فيها من بابك إلى محمود القوة هى التى تدافع عن الحق أو الباطل وليس معك تجعلك تنفذ ما تعرف من الحق ولذا قلت القوة هى الفرق بينى وبينك ولن أستعملها معك أبدا
كان محمود الواحدى بعد أن بلغه خبر ما نفعله فى المدينة يأتى لمقابلة بابك فأمرنا بابك كلما أتى محمود أن نرسل له فى البيت بسرعة كى لا يقابله وتكرر مجيئه للمدينة حوالى 60 مرة وفى كل مرة يهرب بابك من مقابلته وفى مرة سألته لماذا تتهرب من مقابلة محمود ؟فرد قائلا لأنى أستحى منه فهو الإنسان الوحيد من أهل بلدتى الذى لم يسبنى أو يفعل فى أى فعل سيىء ولذا فأنا أحترمه وأراه من أصدق الناس .
25- قال فارس القتادى أحد قادة جيوش بابك :
لما أكملنا إعداد الرجال للحرب اجتمع بنا بابك فقال لنا إن الحرب خدعة ونحن لا نريد أن نحارب جيوش الدول الأخرى وإنما نريد أن نستولى على البلاد دون حرب بين الجيوش فتساءل منصور السجستانى قائلا كيف يكون ذلك؟فقال بابك أن نستولى على مقار الحكم فنقتل من فيها من الأمراء والقادة فعند ذلك نضمن الإستيلاء على البلاد ،إن الدول فى هذا الزمان تشبه كل منها الحية إذا قطعت رأسها ماتت كلها ومن ثم يجب علينا أن نقطع رءوس الحيات قلت هل تعنى أن واجبنا فى هذا الوقت هو بث جواسيسنا فى القصور وفى أماكن القيادة فقال لى هذا ما يجب فعله زد على هذا تنفير الناس من الأمراء أكثر وأكثر عن طريق الإشاعات التى تشير لفسادهم والعمل على ضم الثائرين من الأهالى على الظالمين لنا فقلت وبعد أن نعرف كل شىء عن الأمراء والقادة نرسم الخطط اللازمة كى نتخلص منهم خلاصا تاما وقد نفذنا كلام بابك وبعد عدة شهور تجمعت عندنا كميات كبيرة من المعلومات التى استفدنا منها فيما بعد حيث رسمنا خطط التخلص من الأمراء والقادة على أساسها وفى عدة أسابيع كنا قد استولينا على معظم قرى ومدن جبل البدين فى أرض النار –آذربيجان- وحكمناها على الأساس الذى وضعه بابك وهو حرية كل أهل دين فى تنفيذ أحكام دينهم عدا أحكام القتال وقد أمرنا أن نوفر للناس الطعام والشراب والمسكن والعمل حتى يرضوا عن حكمنا وحذرنا من شرب الخمر أو مراقصة أو مضاجعة النساء فى العلن وتوعد من يفعل هذا بالعقاب الشديد وقد نفذ الجند الأوامر كما هى فبعدوا عن ظلم الأهالى وابتعدوا عن شرب الخمر وملاعبة النساء فى العلن
26- قال زبان أحد القادة العسكريين عند بابك :
كلفنى بابك ومن معى من الجنود أن نحتل مسقط رأسه والقرى المجاورة له وقد نفذنا الخطة كما رسمناها معه فاستولينا على البلاد بأقل قدر ممكن من الخسائر وبعد أن استتب الأمر لنا فى القرى أرسل بابك إلى رسول برسالة قال فيها :
من بابك لصديقه زبان علمت بانتصارك فهنيئا لك ولجندك كما علمت أن فى أيديكم أموالا استوليتم عليها من الأمراء والأغنياء فاعمل بأمرى فيها وهو وزع الخمس على نفسك ورجالك بالتساوى والباقى وزعه على أهالى القرى الفقراء والمحتاجين بالتساوى حتى يكون الأهالى خير عون لنا على الأعداء صديقى زبان اطلب منك أن تقبض على قاضى بلدتى وترسله لى مقيدا مع ابنته التى يجب عليك إحضارها متزوجة أو غير متزوجة واحذر يا زبان أن يؤذيها أحد أطلب منك هذا الطلب والسبب هو أنى لى ثأرا مع هذا القاضى وابنته التى لم ترتكب ذنبا فى حقى كما أنى لم أرتكب ذنبا عندما رفضنى أبوها بحجة واهية هى أنى ابن زنى وقد أرسلت رجالى للقرية فأحضروا القاضى وابنته وأرسلته مقيدا إلى بابك كما طلب وأما ابنته فقد أكرمتها وأمرت رجالى أن يحملوها على محفة وحملتهم رسالة لبابك قلت فيها :
من زبان إلى بابك أرسلت لك هدية وبلية فإقبل الهدية وتخلص من البلية بإرسالها حيث لا عودة وقد رأيت الفتاة وعاينت ما أعجبك فيها وقد علمت أنها تستأهل أن يحبها مثلك من الرجال وهو قليل ،وقد وصلت الهدية والبلية لبابك حيث تصرف فيهما كما أوحى له حب الإنتقام .
27- عن إسحاق بن إبراهيم قال :
لما أحضر الجنود القاضى وابنته لبيت بابك طلب بابك من نسوة البيت أخذ الفتاة للداخل وأما القاضى فقد أبقاه معنا فى القاعة وقال له جئتك يوما طالبا زواج ابنتك فرفضت طلبى وتحججت بأنى ابن زنى وأن ابن الزنى هو شر الثلاثة مع أنى أثبت لك بالأدلة التى لا تقبل الشك أنك على خطأ فى أقوالك فقال وهو واقف ينظر للأرض القوة هى التى تحكم وليس الشرع فقلت ضاحكا السيئة بمثلها وهذا هو حكمى عليك حكمت برجمك فى الميدان كما حكمت برجم أمى جهلا وليس حكمى عليك بذلك لأنك حكمت بالباطل على أمى وأنت لا تعلم ولكن لأنك رفضت أن تعترف بالخطأ حتى بعد أن بينت لك بالأدلة اليقينية أن حكمك باطل وأما حكمى عليك الثانى فهو أن أجلب لك العار ولإبنتك الذى قلت أنى سأجلبه عليكما لو تزوجتها فقال القاضى وهو يرفع يده لا ليس لإبنتى ذنب فى رفضى فضحك بابك وقال ولم يكن لى ذنب فى ارتكاب أمى وأبى لجريمة الزنى ومع ذلك أخذتنى بجريرة لم أرتكبها فقلت لبابك ليس عندنا وقت للكلام فقد حكمت وقررت ما قلته فنفذ ذلك ولا تتوانى فلا نريد أن يشغلنا شىء عن تدبير أمور دولتنا الوليدة فقال بابك للجنود فك أيها الجندى فادك قيود القاضى واذهب به فليغتسل ولتحضروا له الطعام الذى يريده وإذا أراد رؤية ابنته فاجعلوه يراها ثم بعد ذلك ارجموه وكونوا فى رجمه رحماء فأخذه الجنود وفعلوا به ما أمرهم بابك حتى قتلوه رجما
28- عن زهرة إحدى نسوة بابك قالت :
بعد أن تم رجم القاضى بأيام طلب منى بابك أن أزين له ابنة القاضى حتى يباشرها فدخلت لحجرتها وحاولت إقناعها بأن أزينها لبابك حتى يدخل بها فرفضت فخرجت لبابك وقلت له إن الفتاة فى حالة لا تسمح لها بما تريد فإصبر عليها فإنك قتلت والدها ولم تمض سوى أيام قليلة على ذلك فهز بابك رأسه وقال صدقت يا زهرة سوف أنسى وجودها فى البيت مع أن هذا الجمال لا ينسى وقد نفذ وعده وتناسى وجود الفتاة شهورا حتى جاء يوم فطلب منى تجهيزها له فقال زيدى الوردة جمالا فقد حان آوان قطافها فدخلت على الفتاة وأردت أن أزينها فرفضت بشدة فحذرتها من غضب بابك قائلة إنه سيقتلك وفى أحسن الأحوال سيعذبك فارضخى لما يطلبه منك فقالت فى إباء لن أرضخ له أبدا فقلت لها إذا جنيت على نفسك وعند ذلك خرجت لبابك وأخبرته فقال لى إنها لا تحتاج إلى زينة فهى من أجمل النساء فقلت له حاول معها باللين أولا ولا تقسو عليها فقال سأعمل بمشورتك ثم دخل الحجرة وظللت أنا خارجها انتظر ما يحدث وطال انتظارى فقد ظل يحدثها لأكثر من ساعة وهى تجادله رافضة طلبه ولما نفذ صبره احتضنها بقوة وقبلها فسمعتها وهى تقول له ابتعد عنى ولكن بابك بقوة عضلاته أخذ ما أراد بالغصب والقوة ثم خرج من الحجرة تاركا الفتاة فدخلت عليها فوجدت ملابسها ممزقة وآثار فض غشاء البكارة ظاهرة ووجدت الفتاة تبكى بكاء مرا فقلت لها البكاء لا يفيدك فهذا قدرك ولكن الفتاة ظلت بلا طعام ولا شراب لعدة أيام ودمعها لا يجف .
29- عن دانية إحدى خليلات بابك قالت :
كان بابك رجلا قويا يهوى مضاجعة النساء فى أى وقت وفى أى مكان وقد أراد التمتع بكل نساء المدينة فى البداية ولكنه خاف أن يتفرق الأتباع عنه بسبب ذلك خاصة أن الأتباع الذين كانوا يدينون بالإسلام قبل اتباعه ولذا بدأ حيله فى ذلك بأن تكلم مع الأتباع الذين يدينون بالمجوسية وعبادة الأوثان فردا فردا فى أمر التمتع وقد سمعته يقول لأحدهم إن النساء كأنواع الحلوى مذاقها يختلف من نوع إلى أخر والكل فى النهاية يعجبنا فلماذا لا تتذوق نسائى وأتذوق نسائك حتى نحصل على المتعة ؟سكت الشخص فقال بابك إن فى كل منا نورا فإذا اختلطت الأنوار بالمباشرة كان الأولاد الناتجين من خلط الأنوار أشد نورا وطهرا ثم أكمل بابك كلامه قائلا إننا شركاء فى الأموال وكل شىء فلماذا لا نكون شركاء فى النساء إذا كانت هذه الشركة ستجعلنا متساوين هل من الأفضل أن يخون بعضنا بعضا فى النساء أم يكون ذلك برضانا إن الخيانة ستكون سببا فى العداء وأما الرضا بذلك منا جميعا فسيكون سبب فى زيادة الحب فقال الشخص ما دامت المساواة هى الأساس فأنا أوافقك فى الرأى وأريد تنفيذ ذلك الليلة فرد بابك ضاحكا لك ذلك ولكن احذر أن تضاجع امرأة منهم إلا بعد إقناعها بأن هذا الأمر أحسن وأفضل وقد نفعت حيلة بابك وبدأ تبادل النساء فى الفراش فى دائرة ضيقة اتسعت بمرور الأيام حتى شملت كل الأتباع الذين كانوا يريدون المتعة بأى طريقة وقد ذاق بابك المتعة من كل نساء المدينة أكثر من مرة حتى أنه مل من كثير منهن فاقتصر على من اختارهن ثم بدأ له باب جديد للمتعة وهو نساء أهل الأديان الأخرى وقد بدأ مع النساء والأهالى بالترغيب فإذا امتنعوا عن الإتيان إليه بمن أرادها استعمل الترهيب ثم بعد ذلك عاقبهم على رفضهم أشد العقاب
31-عن صادق الفقيه قال :
لما علم محمود الواحدى بما أحدثه بابك من استحلال الفروج وإباحة تبادل النساء فى الفراش غضب غضبا شديدا جعله يكتب رسالة لبابك أرسلها مع البريد الذاهب له قال محمود فى الرسالة :
من محمود الواحدى لبابك الخرمى ما زلت آمل فى انصلاح حالك ونفسى لا تطاوعنى أن أقول لعن الله بابك لعن الله بابك لعن الله بابك ،بابك إننى أحذرك من أن يصيبك ومن معك عذاب مثل عذاب قوم لوط(ص)بابك لقد كنت فى البداية تبحث معى عن الحق حتى تنفذه ولكن رغبة الإنتقام فى داخلك تحولت عن الحق كان يمكن لك أن تنتقم بتنفيذ الحق ولكنك انتقمت من نفسك ومن الأخرين بأن مكنت الباطل من السيطرة على نفسك بابك اعلم أننى سأكون عدوا لك إن لم تعد عما تعمل وسأعمل على حربك بكل الوسائل بابك أننى أحبك والله أشفق عليك من هذا المصير السيىء فى الدنيا والأخرة فاسمع كلامى وتب إلى الله واستغفره ولما لم يرد بابك على الرسالة قام محمود الواحدى خطيبا فى المساجد والمدارس ومجالس المسلمين محذرا إياهم من السكوت على بابك وأتباعه ولكنه لم يجد آذانا ضاغية سوى قلة من الرجال لا تغنى ولا تسمن وقد بلغ بابك ما فعله محمود عن طريق جواسيسه الذين بثهم فى البلاد فأرسل له برسالة قال فيها من بابك إلى محمود القوة هى التى تدافع عن الحق أو الباطل وليس معك تجعلك تنفذ ما تعرف من الحق ولذا قلت القوة هى الفرق بينى وبينك ولن أستعملها معك أبدا