وكان ديدننا هو إظهار الحق لذا سارعت محاكم البلدة لإستدعاء من يخالفون حكم الله فلم يستجب أغلبهم للإستدعاء ولذا تم القبض على معظمهم وفر الباقون خارج نطاق ولايتنا وكان ديدننا هو إظهار الحق لذا عقدت المحاكم جلساتها فى الميادين وفى حضور جموع من الناس وكانت المحاكمة الأولى للتجار وبعض من تولى المسئوليات الكبيرة فى مختلف الدواوين وفيها ظهر للناس أن هناك إتفاق بين التجار والحكام وأهل الفتوى الضالة على إستغلال أموال الناس وأخذها بالباطل واعترف الكثير منهم بما فعل خوفا من القتل وتعهدوا برد الأموال ولكن لم يتم الأخذ بالتعهد وسارعت الجند لبيوتهم وقصورهم وأخذت ما فيها من أموال ووضعتها فى بيت المال وأما المحاكمة الثانية فكانت لبعض الصوفية وكانت التهمة الموجهة لهم هى إضلال الناس ومخالفة أحكام الإسلام وقد بدأت المحاكمة بسؤال القاضى لهم لماذا تعبدون الله فقال
أحمد الروذ بارى ليس خوفا من نار جهنم ولا طمعا فى الجنة ولا رجاء فى الجنة وإنما نعبده لذاته فقال القاضى إذا أنتم أحسن من النبى (ص)الذى طالبه الله أن يعلن خوفه من عذابه إن هو عصى حكمه فقال بسورتى الأنعام والزمر "قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم "وأنتم أفضل من كل المسلمين الذين الله أى يعبدونه خوفا من عذابه وطمعا فى جنته وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا "عند هذا قال سهل من يعبد الله بعوض فهو لئيم كأن يعبده لطلب جنته أو لخوف ناره بل العارف يعبده لذاته فقط فقال القاضى إذا فمحمد (ص)وكل الرسل والمسلمين كانوا لئاما لأنهم عبدوا الله فحتى من عبدهم الكفار وجعلوهم آلهة كعيسى (ص)وعزرا(ص)والملائكة والرهبان والأحبار كان يرجون رحمة الله وهى جنته ويخافون عذابه وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه "فقال عارف السندى إن العارف لا يتقى النار لأن نار الفراق إذا استولت ربما غلبت النار المحرقة أجسامهم فإن نار الله الموقدة هى نار الفراق التى تطلع على الأفئدة ونار جهنم لا شغل لها إلا مع الأجسام وألم الأجسام يستحقر مع ألم الفؤاد وكما قال شيخنا :
وفى فؤاد المحب نار جوى أحر نار الجحيم أبردها
فقال القاضى كذبت ففى سورة الهمزة لم يذكر الله نار الفراق وإنما ذكر النار التى هى جهنم بدليل أنها مؤصدة والقوم مربوطون فى عمد ممددة والربط لا يكون إلا مع الأجسام ثم إن الله ذكر عذابه هذا للهمزة اللمزة الذى جمع المال وعدده حاسبا أن ماله يبقيه ثم إن من لا يتقى النار يكون كافرا شقيا لأنه يصلى النار كما قال تعالى بسورة الأعلى "ويتجنبها الأشقى الذى يصلى النار الكبرى "عند ذاك قال واحد منهم لقد خضنا بحرا وقفت الأنبياء بساحله فسأله القاضى أى بحر هذا ؟فقال الصوفى إن الله ميزنا بالكشف والكرامات فابتسم القاضى إذا أظهروا كراماتكم فقال الصوفى بعضنا يمشى على النار وبعضنا يمشى على الماء وبعضنا يخرج من ملابسه المال والمسك وبعضنا يحول الذهب لحديد فقال القاضى وما كرامتك يا عمنا فقال المشى على النار فقال القاضى إذا أثبت هذا وسأكون أول من يتبعك فقال موافق فقال القاضى للعسكر أشعلوا النار على لوح حديد فأشعل العسكر النار حوالى ساعة على لوح الحديد وجعلوا الأرض حوله جافة لا أثر للماء فيها ولما ظهر وهج الحديد قال القاضى للصوفى هيا تقدم وأرنا كرامتك .
تقدم الصوفى خطوات ثم وقف ولم يحرك ساكنا فقال القاضى هيا تقدم ولكن الرجل لم يتقدم لأنه يعرف تماما أنه سيحترق تماما من قدميه لو خطا على لوح المعدن وعند هذا قال القاضى ليس المعدن كالجمر الذى تحيط به الأعشاب المبللة بالماء عندما تضع قدمك على سطح الجمر تطفىء النار على السطح ويعلق برجلك التراب مكونا طبقة تحميك دقيقة أو أكثر من المشى ثم أمر القاضى العسكر بإيقاد الجمر ووضع الماء حول الأرض المحيطة به ثم تقدم وقال للصوفى ها أنا ذا أمشى على النار ومع هذا لست من أصحاب الكرامات وعاد القاضى مرة أخرى لمجلسه وقال من منكم يريد إثبات كرامته عند هذا تقدم سهل وقال أنا سأثبت للكل كرامتى فسأله وما كرامتك ؟رد إخراج المال والمسك فقال القاضى للعسكر أحضروا ملابسه وبالفعل خلع الجند ملابسه وألبسوه ملابسا جديدة فقال القاضى تقدم يا سهل واخرج لنا مالا أو مسكا لم يتقدم سهل ولم يستطع أن يخرج شيئا فقال القاضى هيا يا رجل وسأصدقك إن فعلتها وأكون مريدا لك فلم يحرك سهل ساكنا فوقف القاضى وقال للعسكر احضروا الخرقة فأحضروا فأمسكها وقال اشهدوا يا قوم ثم قلب الخرقة فوجدوا فيها مالا وقطعا للمسك فى أماكن مخفاة فيها وقال القاضى هيا من لديه كرامة يا قوم فليتقدم ولم يتقدم أحد لأن القوم علموا أن القاضى سيكشف الآلاعيب التى يسمونها كرامات والتى تقوم على العلم ببعض علوم المخلوقات والمعادن والجماد لذا قال القاضى
حكمنا على كل من حضر هنا من الصوفية بالتوبة إلى الله مما عملوا ومن لم يتب منهم يعتبر مرتدا عن الإسلام ويقتل بعد أن يستتاب ثلاث مرات فى ثلاث أيام مختلفات غير متواليات وعلى بيت المال إيجاد اعمال للصوفية الرجال ليعملوا بها ومن يرفض العمل يستتاب ثم يقتل ما لم يكن عاجزا عن أى عمل ويتم تحويل التكايا والخوانق إلى مساجد أو مدارس أو مخازن أو متاجر حسبما يسمح بنائها
بعد حكم القاضى تاب على الفور عدد كبير منهم فتم تسجيل الأسماء وذلك حتى يتم إيجاد عمل لكل منهم وأما من لم يتب فكان يعد على أصابع اليدين وتمت إستتابتهم بعد ذلك فلما وجدوا إصرارا على تنفيذ حكم الله فيهم تابوا وقد وكلنا توبتهم إلى الله لأنه لا يعلم ما فى الأنفس سواه وفى نفس وقت عقد المحاكمات كان الجيش يتم تدريبه وانضم الكثير من الشباب إلى الجيش وكان العدوان على ولايتنا سريعا من الأعداء الذين ينتمون للإسلام بالأسماء وإن كانوا فى الحقيقة كفارا وقد نجح المجاهدون فى رد العدوان والدخول لأرض جديدة حيث رحب الناس بهم وثاروا ضد الولاة والأمراء الذين يحكمونهم ومع هذا لم يسكت الأعداء فتحالفوا مع النصارى وملكهم وقاموا بالعدوان مرات ومرات وفى كل مرة كنا نرد العدو على أعقابهم خاسرين وبدلا من أن يحتلوا شبرا من أرضنا كان المجاهدون والناس فى أراضى الخاسرين يقومون بالثورة ضدهم وينضمون لدولة الحق .
أحمد الروذ بارى ليس خوفا من نار جهنم ولا طمعا فى الجنة ولا رجاء فى الجنة وإنما نعبده لذاته فقال القاضى إذا أنتم أحسن من النبى (ص)الذى طالبه الله أن يعلن خوفه من عذابه إن هو عصى حكمه فقال بسورتى الأنعام والزمر "قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم "وأنتم أفضل من كل المسلمين الذين الله أى يعبدونه خوفا من عذابه وطمعا فى جنته وفى هذا قال تعالى بسورة السجدة "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا "عند هذا قال سهل من يعبد الله بعوض فهو لئيم كأن يعبده لطلب جنته أو لخوف ناره بل العارف يعبده لذاته فقط فقال القاضى إذا فمحمد (ص)وكل الرسل والمسلمين كانوا لئاما لأنهم عبدوا الله فحتى من عبدهم الكفار وجعلوهم آلهة كعيسى (ص)وعزرا(ص)والملائكة والرهبان والأحبار كان يرجون رحمة الله وهى جنته ويخافون عذابه وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء "أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه "فقال عارف السندى إن العارف لا يتقى النار لأن نار الفراق إذا استولت ربما غلبت النار المحرقة أجسامهم فإن نار الله الموقدة هى نار الفراق التى تطلع على الأفئدة ونار جهنم لا شغل لها إلا مع الأجسام وألم الأجسام يستحقر مع ألم الفؤاد وكما قال شيخنا :
وفى فؤاد المحب نار جوى أحر نار الجحيم أبردها
فقال القاضى كذبت ففى سورة الهمزة لم يذكر الله نار الفراق وإنما ذكر النار التى هى جهنم بدليل أنها مؤصدة والقوم مربوطون فى عمد ممددة والربط لا يكون إلا مع الأجسام ثم إن الله ذكر عذابه هذا للهمزة اللمزة الذى جمع المال وعدده حاسبا أن ماله يبقيه ثم إن من لا يتقى النار يكون كافرا شقيا لأنه يصلى النار كما قال تعالى بسورة الأعلى "ويتجنبها الأشقى الذى يصلى النار الكبرى "عند ذاك قال واحد منهم لقد خضنا بحرا وقفت الأنبياء بساحله فسأله القاضى أى بحر هذا ؟فقال الصوفى إن الله ميزنا بالكشف والكرامات فابتسم القاضى إذا أظهروا كراماتكم فقال الصوفى بعضنا يمشى على النار وبعضنا يمشى على الماء وبعضنا يخرج من ملابسه المال والمسك وبعضنا يحول الذهب لحديد فقال القاضى وما كرامتك يا عمنا فقال المشى على النار فقال القاضى إذا أثبت هذا وسأكون أول من يتبعك فقال موافق فقال القاضى للعسكر أشعلوا النار على لوح حديد فأشعل العسكر النار حوالى ساعة على لوح الحديد وجعلوا الأرض حوله جافة لا أثر للماء فيها ولما ظهر وهج الحديد قال القاضى للصوفى هيا تقدم وأرنا كرامتك .
تقدم الصوفى خطوات ثم وقف ولم يحرك ساكنا فقال القاضى هيا تقدم ولكن الرجل لم يتقدم لأنه يعرف تماما أنه سيحترق تماما من قدميه لو خطا على لوح المعدن وعند هذا قال القاضى ليس المعدن كالجمر الذى تحيط به الأعشاب المبللة بالماء عندما تضع قدمك على سطح الجمر تطفىء النار على السطح ويعلق برجلك التراب مكونا طبقة تحميك دقيقة أو أكثر من المشى ثم أمر القاضى العسكر بإيقاد الجمر ووضع الماء حول الأرض المحيطة به ثم تقدم وقال للصوفى ها أنا ذا أمشى على النار ومع هذا لست من أصحاب الكرامات وعاد القاضى مرة أخرى لمجلسه وقال من منكم يريد إثبات كرامته عند هذا تقدم سهل وقال أنا سأثبت للكل كرامتى فسأله وما كرامتك ؟رد إخراج المال والمسك فقال القاضى للعسكر أحضروا ملابسه وبالفعل خلع الجند ملابسه وألبسوه ملابسا جديدة فقال القاضى تقدم يا سهل واخرج لنا مالا أو مسكا لم يتقدم سهل ولم يستطع أن يخرج شيئا فقال القاضى هيا يا رجل وسأصدقك إن فعلتها وأكون مريدا لك فلم يحرك سهل ساكنا فوقف القاضى وقال للعسكر احضروا الخرقة فأحضروا فأمسكها وقال اشهدوا يا قوم ثم قلب الخرقة فوجدوا فيها مالا وقطعا للمسك فى أماكن مخفاة فيها وقال القاضى هيا من لديه كرامة يا قوم فليتقدم ولم يتقدم أحد لأن القوم علموا أن القاضى سيكشف الآلاعيب التى يسمونها كرامات والتى تقوم على العلم ببعض علوم المخلوقات والمعادن والجماد لذا قال القاضى
حكمنا على كل من حضر هنا من الصوفية بالتوبة إلى الله مما عملوا ومن لم يتب منهم يعتبر مرتدا عن الإسلام ويقتل بعد أن يستتاب ثلاث مرات فى ثلاث أيام مختلفات غير متواليات وعلى بيت المال إيجاد اعمال للصوفية الرجال ليعملوا بها ومن يرفض العمل يستتاب ثم يقتل ما لم يكن عاجزا عن أى عمل ويتم تحويل التكايا والخوانق إلى مساجد أو مدارس أو مخازن أو متاجر حسبما يسمح بنائها
بعد حكم القاضى تاب على الفور عدد كبير منهم فتم تسجيل الأسماء وذلك حتى يتم إيجاد عمل لكل منهم وأما من لم يتب فكان يعد على أصابع اليدين وتمت إستتابتهم بعد ذلك فلما وجدوا إصرارا على تنفيذ حكم الله فيهم تابوا وقد وكلنا توبتهم إلى الله لأنه لا يعلم ما فى الأنفس سواه وفى نفس وقت عقد المحاكمات كان الجيش يتم تدريبه وانضم الكثير من الشباب إلى الجيش وكان العدوان على ولايتنا سريعا من الأعداء الذين ينتمون للإسلام بالأسماء وإن كانوا فى الحقيقة كفارا وقد نجح المجاهدون فى رد العدوان والدخول لأرض جديدة حيث رحب الناس بهم وثاروا ضد الولاة والأمراء الذين يحكمونهم ومع هذا لم يسكت الأعداء فتحالفوا مع النصارى وملكهم وقاموا بالعدوان مرات ومرات وفى كل مرة كنا نرد العدو على أعقابهم خاسرين وبدلا من أن يحتلوا شبرا من أرضنا كان المجاهدون والناس فى أراضى الخاسرين يقومون بالثورة ضدهم وينضمون لدولة الحق .