فقال الضابط حدثنى عن مخالفات الحكومة للدستور فضحك السيد وقال سأحدثك عن الأسرة إن الدستور يقول إن الأسرة هى أساس وقوام المجتمع وهى تقوم على الأخلاق ومع هذا الحكومة تقوم بهدم الأسر عن طريق أشياء كثيرة منها فتح الكباريهات والحانات وفيها النساء العاريات الداعرات والراقصات والراقصين والمغنيين والمغنيات والخمور وبهذا هى تقول للرجال سيبكم من زوجاتكم تعالوا لتزنوا وتروا المتعة والأجسام العارية ومن ثم تنشأ العلاقات المحرمة التى تهدم فى كيان الأسر وفى التليفزيون تظهر المذيعات عاريات الأذرع والسيقان والصدور وتظهر الراقصات والمغنيات وغيرهن و كأن الحكومة تقول للرجال بصوا شوفوا النساء الجميلات سيبكم من الغفر اللى عندكم فى بيوتكم وهى بهذا تهدم فى كيان الأسر زد لهذا الأفلام والأغانى والمسلسلات وما فيها من قبل وأحضان بين النساء والرجال وفى القوانين التى تخالف الدستور نجد قانون يبيح الزنى برضا الزناة وكأنها تقول للأخلاق والأسرة وداعا لا عقاب على الزناة سوى من تقبض مال مقابل الزنى وهو عقاب مخالف للدستور لا عقاب على من يدفع المال للزنى لا توجد عقوبة لمن يمارس من يسمونه اللواط خطأ فالحكومة لو أدخلت المتناك السجن فهى توفر له المكان المناسب لكى يتمتع خاصة أنه سيكون مع رجال محرومين من متعة النيك هذا كله جنون يهدم فى الأسرة فضحك الضابط وقال وماذا أيضا فقال انظر الحكومة تضرب بعضها فوزارة الأوقاف تقول يا ناس اتبعوا دين الله يا ناس البسوا الحجاب يا ناس لا تنظروا لما حرم الله ووزارة الإعلام ووزارة الثقافة ووزارة السياحة تقول يا ناس اتبعوا دين الشيطان تعروا شوفوا متع الحياة ازنوا البسوا ما تحبون أن يكشف عن عوراتكم إنه الجنون حكومة تحارب بعضها أليس هناك عاقل فى تلك الوزارات
ابتسم الضابط وقال معك حق فجاء العسكرى بالإفطار والشاى على صينية وأحضر منضدة ووضع الصينية فوقها فقال السيد للضابط قل للعسكرى اجلس وافطر فقال الضابط للعسكرى تفضل فقال العسكرى شكرا يا باشا وانصرف فقال السيد تعرف هذا العسكرى بجعلك إياه يخدمك مخالفا بهذا واجبات وظيفتك والدستور يجعلك مذنبا فابتسم الضابط وقال ما تريد قوله وتطبيقه صعب فالعسكرى نفسه لو لم تجعله يخدمك سيظن أنك غاضب عليه وتعد له مصيبة ومن ثم سيأتى لك بنفسه ويقدم خدماته دون أن تطلبها لأنه تربى على هذا فقال السيد الوظائف فى الإسلام ليس بها إستغلال مهما كان فكل الناس كما قال الشاعر
الناس للناس من بدو وحاضرة بعضهم لبعض وإن لم يشعروا خدم
ولكن البعض يستغل طيبة الأخرين أسوأ استغلال ويستعبدهم فقال الضابط هذا ناتج من التربية الأسرية الخاطئة فقال السيد حجة الجاهل فليس هناك شىء فى الفعل الإنسانى للعاقلين ناتج من غير فاعله سوى المكره أو المخمور لو كانت التربية خاطئة فليس هذا مبررا لارتكاب الخطأ طالما أنك عرفت أنه خطأ لو فكرت فى حياة كثير من الأنبياء(ص)لوجدت أنهم ربوا فى أسر كافرة كإبراهيم(ص)كان والده كافرا رباه على الكفر ومع هذا وصل للحق بالتفكير وموسى(ص)تربى فى قصر فرعون على الكفر فى الظاهر ومحمد(ص)تربى وسط الكفار من أهله فقال الضابط وهل كان الرسل كفارا ؟رد السيد بعض منهم كان كافرا قبل اختيارهم للرسالة لكنهم فكروا فى الحق قبل رسالتهم فالله يقول فى محمد(ص)"ووجدك ضالا فهدى "بسورة الضحى وقال بسورة يوسف "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين "وقال بسورة الشورى "ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان "فهنا وصفه بالضلال والغفلة والجهل وكل هذا يعنى الكفر وموسى (ص)اعترف بكفره بقوله بسورة الشعراء "فعلتها إذا وأنا من الضالين "وقال الله عنه بسورة النمل "يا موسى لا تخف إنه لا يخاف لدى المرسلون إلا من ظلم "فهنا وصفه بالظلم وهذا يعنى أنه لا توجد عصمة للأنبياء(ص)فقال الضابط حقا فقال السيد العصمة بمعنى عدم إرتكاب الذنوب أى الكفر لا وجود لها لأنهم بشر فلو عصموا من الكفر ما كانوا مخيرين وإنما مسيرين ولكن العصمة بمعنى حماية الله لبعضهم من أذى الكفار موجودة فمحمد(ص)كان محميا من أذى الكفار بدليل قوله بسورة المائدة "والله يعصمك من الناس "وقوله بسورة الحجر "إنا كفيناك المستهزئين "
فى الليلة التالية جاء العسكرى لزنزانة السيد وفتحها وقال له تعال يا عم السيد حضرة الضابط عايزك قام السيد وسار معه فقال له تصدق بالله يا مولانا إن أنته أول واحد يجى البتاع المهبب ده ويسيبوه يمشى من غير عصابة ويتكلموا معاه وجها لوجه فقال السيد الحمد لله فقال والله يا رجل كلامك اللى سمعته كلام رجل كويس يدخل القلب ويعشش فيه فتأوه السيد وقال آه لو كان كل واحد يفهم الحق ،ووصلوا المكتب ففتح العسكرى الباب وقال تفضل فدخل السيد وقال سلام عليكم فوقف الضابط وصافحه اقعد سلام ورحمة الله وبركاته فجلس السيد على الكرسى وقال خير إن شاء الله فابتسم الضابط أنت قلت لى قبل كده إنك تعرف مكان المكتب وأنت معصوب العينين تقدر تقول كيف فضحك السيد وقال وما الغرض من المعرفة ؟فقال الضابط خيرا إن شاء الله ثق بى فقال أنا أثق بك وعموما طريقة عد الخطوات ومعرفة اتجاه السير فسأله لماذا فكرت هكذا فرد لأنى لم أخف ولا يقلقنى شىء فسأله الضابط تشرب إيه فقال شاى فقال للعسكرى اثنين شاى وخرج العسكرى فسأله الضابط هل هناك طريقة لعدم معرفة المحبوس هنا الطريق ؟فضحك السيد وقال حتى لو قلت هناك طريقة فتأكد أنه ستوجد طريقة للمعرفة فطرق مثل وضعه على كرسى متحرك أو نقالة ومع هذا يمكن معرفة الطريق من خلال العد من واحد لأى رقم حتى تغيير الإتجاه ثم العد من واحد حتى تغيير الإتجاه مرة أخرى فقال الضابط يعنى ما فيش فايدة فرد السيد الفايدة الوحيدة العدل
دخل العسكرى بالشاى ووضع الصينية أمامهم وقال تفضلو أحلى شاى فقال الضابط تفضل يا سيد فرد السيد شكرا وأمسك بكوبه فقال الضابط هل ترغب فى الخروج من هنا فقال الخروج ليس معضلة فقال الضابط لقد قررت الإفراج عنك الليلة فقال السيد ومن يدفع ثمن بقائى هنا وثمن بعدى عن أسرتى وثمن بعدى عن عملى فقال الضابط كما قلنا القوانين مع أنها ظالمة إلا أنه يجب تنفيذها فقال السيد كما قال الشاعر ارقص ودندن لكل قرد إذا كنت فى دولة القرود
سأله الضابط هل من الممكن أن تقتل إذا خرجت من هنا ؟فرد أقتل من ؟فقال شرطة الحاكم الناس فضحك السيد وقال القتل أمر فظيع وعندما أفكر فى القتل فلن أقتل أفرادا فماذا يفيد قتل عشرة أو ألف من الشرطة أو قتل الحاكم ثم مجىء مثله بعده لا شىء فقال الضابط ماذا تريد فعله إذا فقال قتل النظام نفسه فضحك وكيف يقتل النظام فقال إنه تغيير كل شىء حسب ما جاء فى الدستور من أن الدولة دينها الرسمى هو الإسلام فعرف الضابط ما يريده وقال إنه الإنقلاب المسلح
ابتسم الضابط وقال معك حق فجاء العسكرى بالإفطار والشاى على صينية وأحضر منضدة ووضع الصينية فوقها فقال السيد للضابط قل للعسكرى اجلس وافطر فقال الضابط للعسكرى تفضل فقال العسكرى شكرا يا باشا وانصرف فقال السيد تعرف هذا العسكرى بجعلك إياه يخدمك مخالفا بهذا واجبات وظيفتك والدستور يجعلك مذنبا فابتسم الضابط وقال ما تريد قوله وتطبيقه صعب فالعسكرى نفسه لو لم تجعله يخدمك سيظن أنك غاضب عليه وتعد له مصيبة ومن ثم سيأتى لك بنفسه ويقدم خدماته دون أن تطلبها لأنه تربى على هذا فقال السيد الوظائف فى الإسلام ليس بها إستغلال مهما كان فكل الناس كما قال الشاعر
الناس للناس من بدو وحاضرة بعضهم لبعض وإن لم يشعروا خدم
ولكن البعض يستغل طيبة الأخرين أسوأ استغلال ويستعبدهم فقال الضابط هذا ناتج من التربية الأسرية الخاطئة فقال السيد حجة الجاهل فليس هناك شىء فى الفعل الإنسانى للعاقلين ناتج من غير فاعله سوى المكره أو المخمور لو كانت التربية خاطئة فليس هذا مبررا لارتكاب الخطأ طالما أنك عرفت أنه خطأ لو فكرت فى حياة كثير من الأنبياء(ص)لوجدت أنهم ربوا فى أسر كافرة كإبراهيم(ص)كان والده كافرا رباه على الكفر ومع هذا وصل للحق بالتفكير وموسى(ص)تربى فى قصر فرعون على الكفر فى الظاهر ومحمد(ص)تربى وسط الكفار من أهله فقال الضابط وهل كان الرسل كفارا ؟رد السيد بعض منهم كان كافرا قبل اختيارهم للرسالة لكنهم فكروا فى الحق قبل رسالتهم فالله يقول فى محمد(ص)"ووجدك ضالا فهدى "بسورة الضحى وقال بسورة يوسف "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين "وقال بسورة الشورى "ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان "فهنا وصفه بالضلال والغفلة والجهل وكل هذا يعنى الكفر وموسى (ص)اعترف بكفره بقوله بسورة الشعراء "فعلتها إذا وأنا من الضالين "وقال الله عنه بسورة النمل "يا موسى لا تخف إنه لا يخاف لدى المرسلون إلا من ظلم "فهنا وصفه بالظلم وهذا يعنى أنه لا توجد عصمة للأنبياء(ص)فقال الضابط حقا فقال السيد العصمة بمعنى عدم إرتكاب الذنوب أى الكفر لا وجود لها لأنهم بشر فلو عصموا من الكفر ما كانوا مخيرين وإنما مسيرين ولكن العصمة بمعنى حماية الله لبعضهم من أذى الكفار موجودة فمحمد(ص)كان محميا من أذى الكفار بدليل قوله بسورة المائدة "والله يعصمك من الناس "وقوله بسورة الحجر "إنا كفيناك المستهزئين "
فى الليلة التالية جاء العسكرى لزنزانة السيد وفتحها وقال له تعال يا عم السيد حضرة الضابط عايزك قام السيد وسار معه فقال له تصدق بالله يا مولانا إن أنته أول واحد يجى البتاع المهبب ده ويسيبوه يمشى من غير عصابة ويتكلموا معاه وجها لوجه فقال السيد الحمد لله فقال والله يا رجل كلامك اللى سمعته كلام رجل كويس يدخل القلب ويعشش فيه فتأوه السيد وقال آه لو كان كل واحد يفهم الحق ،ووصلوا المكتب ففتح العسكرى الباب وقال تفضل فدخل السيد وقال سلام عليكم فوقف الضابط وصافحه اقعد سلام ورحمة الله وبركاته فجلس السيد على الكرسى وقال خير إن شاء الله فابتسم الضابط أنت قلت لى قبل كده إنك تعرف مكان المكتب وأنت معصوب العينين تقدر تقول كيف فضحك السيد وقال وما الغرض من المعرفة ؟فقال الضابط خيرا إن شاء الله ثق بى فقال أنا أثق بك وعموما طريقة عد الخطوات ومعرفة اتجاه السير فسأله لماذا فكرت هكذا فرد لأنى لم أخف ولا يقلقنى شىء فسأله الضابط تشرب إيه فقال شاى فقال للعسكرى اثنين شاى وخرج العسكرى فسأله الضابط هل هناك طريقة لعدم معرفة المحبوس هنا الطريق ؟فضحك السيد وقال حتى لو قلت هناك طريقة فتأكد أنه ستوجد طريقة للمعرفة فطرق مثل وضعه على كرسى متحرك أو نقالة ومع هذا يمكن معرفة الطريق من خلال العد من واحد لأى رقم حتى تغيير الإتجاه ثم العد من واحد حتى تغيير الإتجاه مرة أخرى فقال الضابط يعنى ما فيش فايدة فرد السيد الفايدة الوحيدة العدل
دخل العسكرى بالشاى ووضع الصينية أمامهم وقال تفضلو أحلى شاى فقال الضابط تفضل يا سيد فرد السيد شكرا وأمسك بكوبه فقال الضابط هل ترغب فى الخروج من هنا فقال الخروج ليس معضلة فقال الضابط لقد قررت الإفراج عنك الليلة فقال السيد ومن يدفع ثمن بقائى هنا وثمن بعدى عن أسرتى وثمن بعدى عن عملى فقال الضابط كما قلنا القوانين مع أنها ظالمة إلا أنه يجب تنفيذها فقال السيد كما قال الشاعر ارقص ودندن لكل قرد إذا كنت فى دولة القرود
سأله الضابط هل من الممكن أن تقتل إذا خرجت من هنا ؟فرد أقتل من ؟فقال شرطة الحاكم الناس فضحك السيد وقال القتل أمر فظيع وعندما أفكر فى القتل فلن أقتل أفرادا فماذا يفيد قتل عشرة أو ألف من الشرطة أو قتل الحاكم ثم مجىء مثله بعده لا شىء فقال الضابط ماذا تريد فعله إذا فقال قتل النظام نفسه فضحك وكيف يقتل النظام فقال إنه تغيير كل شىء حسب ما جاء فى الدستور من أن الدولة دينها الرسمى هو الإسلام فعرف الضابط ما يريده وقال إنه الإنقلاب المسلح