15- جلست على كرسى تحت إحدى الأشجار فى فناء الكنيسة وتناولت من حقيبتى كتاب دس التحريف فى كتب علماء الإسلام وبدأت القراءة "لقد قمنا بحركة واسعة من دس كلامنا فى وسط مؤلفات المسلمين حتى نبعدهم عن الحق الذى كان فى الكتب وقد كان الدس أحيانا يتمثل فى زيادة بعض حروف الجر أو قلبها حتى ينقلب المعنى لمعنى مغاير لما يريده المؤلف وأحيانا كان يتمثل فى زيادة فقرات وسط الكلام بها معانى تناقض كلام المؤلف فى بعض الفصول وأحيانا فقرات تدل على الجهل والكذب وأحيانا كان يتمثل فى زيادة فصول ومقالات بكاملها فى الكتاب حتى يعتبر القارىء بما جاء فيها "قلبت عدة صفحات فقرأت "فى كتاب عجائب المخلوقات للقزوينى وضعنا العديد من الفقرات منها "حجر أسمانجونى قال أرسطو إذا كان الحجر أسمانجونيا فحككته فخرج أبيض من استصحبه يبقى فرحا غير حزين وإن خرج أسود من علقه لم ينجح فى عمله وإن خرج أصفر فهو صالح لكل عمل وإن طرح فى بئر أو نهر قل ماؤها وربما انقطع وإن خرج أحمر من استصحبه يرى كل خير وإن خرج أخضر يزكو ما يزرع فى أرض خير أو أرض سوء وإن خرج أغبر واكتحل به على اسم امرأة أحبته "و"حجر أحمر قال أرسطو إذا كان الحجر أحمر فخرج محكه أبيض فإن حامله ينجح فى كل عمل يعمله وإن خرج أسود كان حامله أى شىء يحدث به نفسه يقدر عليه وإن خرج أصفر فمن ربطه على عضده يحبه الناس وإن خرج أغبر فإنه حيث ذهب على عمل يحبه الناس وينجح وإن خرج أخضر فإن الذى يمسكه معه يصرف عنه السلاح "و"حجر بليناس قال فى كتاب الخواص إذا كان الجمل كثير الرغاء فربطت فى ذنبه حجر لا يرغو البته "وهذه الفقرات كلها تدعو المسلمين لعدم العمل والتفاؤل والتشاؤم ببعض الأحجار وهو ما حرمه الإسلام زد أنه تبين جهلهم بالإبل مع أن الحيوان حيوان غالبا ما يعيش فى بلادهم ويعرفون كل شىء عنه ويعلمون أن لا وجود لحجر يمنع الرغاء إذا ربط فى الذنب وقلبت عدة صفحات فقرأت "وفى مقدمة عبد الرحمن بن خلدون أضفنا العديد من الفقرات منها "والساحر على الضد فأفعاله كلها شر وفى مقاصد الشر وفارقها عن الكرامة أن خوارق النبى مخصوصة كالصعود إلى السماء والنفوذ فى الأجسام الكثيفة وإحياء الموتى وتكليم الملائكة والطيران فى الهواء وخوارق الولى دون ذلك كتكثير القليل والحديث عن بعض المستقبل "و"فالآية إنما دلت على منع الشياطين من نوع واحد من أخبار السماء وهو ما يتعلق بخبر البعثة ولم يمنعوا مما سوى ذلك "و"ثم إنا نجد فى النوع الإنسانى أشخاصا يخبرون بالكائنات قبل وقوعها بطبيعة فيهم يتميز بها صنفهم عن سائر الناس "و"وذكر مسلمة فى كتاب الغاية له فى مثل ذلك أن آدميا إذا جعل فى دن مملوء بدهن السمسم ومكث40 يوما يغذى بالتين والجوز حتى يذهب لحمه ولا يبقى منه إلا العروق وشؤون رأسه فيخرج من ذلك الدهن فحين يجف عليه الهواء يجيب عن كل شىء يسأل عنه عن عواقب الأمور الخاصة والعامة "و"وحصول ذلك معروف ويسمون ما يقع لهم من الغيب والحديث على الخواطر فراسة وكشفا "و"وعلم ذلك من أحوالهم من يفهم عنهم من أهل الذوق مع أنهم غير مكلفين ويقع لهم من الإخبار عن المغيبات عجائب لأنهم لا يتقيدون بشىء فيطلقون كلامهم فى ذلك ويأتون منه بالعجائب "وكل هذه الفقرات تبين إيمان الرجل بأن بعض البشر يعلمون الغيب بعد موت محمد وتظهره فى صورة المجنون الذى يصدق ما يقال له دون تفكير وقطعا كل هذا يتناقض مع نفى الرجل علم أحد بالغيب سوى الله فى قوله "والله أعلم بالغيب فلا يظهر على غيبه أحدا "وقد دسسنا فى كتاب الرجل عدة فصول منها علم أسرار الحروف والكلام على استخراج نسبة الأوزان وكيفياتها ومطاريح الشعاعات فى مواليد الملوك وبنيهم وكيفية العمل فى استخراج أجوبة المسائل من زايرجة العالم "وقلبت عدة صفحات فقرأت عيناى التالى "فى كتاب حاوية الإختصار فى أصول علم البحار لابن ماجد والأرجوزة التى تسمى السفالية أدخلنا فى الأولى 8 أبيات تتعلق بالإفرنج وفى الثانية أدخلنا106 أبيات منها 67 بيتا تمدح الفرنجة وأعمالهم رغم أن ابن ماجد حدد أبيات الأرجوزة ب701بيت فى البيت ال91بعد ال600 حيث قال
هى سبع مائة بيت يزيد عنها عن أحمد السعدى إحفظنها "
وغيرت الصفحة فوجدت التالى "فى كتاب الجواهر وصفاتها ليحيى بن ماسويه فعلنا الأتى غيرنا ترتيب الأحجار الذى كتبه يحيى فى المقدمة تغييرا ظاهرا وقد زدنا ثلاثة أحجار لم يذكرها فى مقدمته هى البجادى والبقرانى والكبريت ومحونا ذكر8 أحجار من التى ذكرها فى مقدمة الكتاب الذى يتكون من 7 صفحات فقط فى كل منها 23 سطرا وقد جعلنا حديثه عن بعض الأحجار طويلا وعن بعضها قصيرا جدا "
قرأت الكتاب فى حوالى ساعتين ثم قمت من مكانى فسرت فى فناء الكنيسة حاملا الكتاب وظللت أفكر لماذا كل هذا التحريف وماذا استفاد القوم منه ؟ولم أجد إجابة سوى أن القوم أرادوا أن يحكموا بقية الناس بأحكام ظالمة لم ينزل الله بها سلطانا حتى يقدروا على أخذ الأموال والزنى وغيره من المحرمات بما يسمونه القانون أو الدستور أو العرف أو حتى المذهب وكل هذا يدعوه الله دينا ضالا ،تعبت من التفكير وددت لو أن إنسان أخر كفانى تعب البحث عن رد الأسئلة التى تدور فى عقلى حتى أستريح من التفكير تمنيت ولكن ماذا يفيد التمنى فى عالم تاه الكل فيه عن الحق وذلك بفضل الأباء السابقين وإن كان بعضهم يبحث عن الحق ويريد إتباعه ولكنه لا يجده
16- جالست الواعظ فقلت له لقد أصابنى القلق وأصبحت تائها فى البحث عن دين الله فماذا عندك ليطمئن قلبى ؟فابتسم وقال لو كنت مثلك أجيد العربية لقارنت بين قرآن المسلمين وبين العهد الجديد وعرفت مواطن التشابه والخلاف وبعد هذا أفكر فى مواطن الخلاف لأعرف أيهما على الحق فيه فقلت أعرف الكثير من المواطن فقال اذكر لى بعض مواطن التشابه فرددت فقلت عند متى قيل "فقد كتب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد "وفى القرآن "إياك نعبد "و"فاسجدوا لله واعبدوا "وفى متى "فإنهم هكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم "وفى القرآن "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا "وعند متى "هكذا فليضىء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة "وفى القرآن "ويجعل لكم نورا تمشون به"وفى متى "أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بمثله" وفى القرآن "ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم"وعند متى "ادخلوا من الباب الضيق فإن الباب المؤدى إلى الهلاك واسع وطريق رحب وكثيرون هم الذين يدخلون منه "وفى القرآن "فأبى أكثر الناس إلا كفورا "وفى متى "ما أضيق الباب وأعسر الطريق المؤدى إلى الحياة وقليلون هم الذين يهتدون إليه "وفى القرآن "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلا ما هم "وفى متى "هكذا كل شجرة جيدة تثمر ثمرا جيدا أما الشجرة الرديئة فتثمر ثمرا رديئا "وفى القرآن "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا "فقاطعنى فقال سامحنى هل يوجد الكثير من التشابهات ؟فقلت نعم المئات من التشابه فى المعانى وماذا عن الخلافات فرددت يوجد المئات من الخلافات وتتركز فى عدة مجالات فتساءل وما هى ؟فقال العقل فى نفسى بلسانى للواعظ أولها الألوهية وثانيها مقتل المسيح(ص) وثالثها معجزات المسيح (ص)ورابعها الطلاق وخامسها الحكايات الواردة عن الرسل فقال الرجل وهل فكرت فيمن قوله الصواب فى تلك المجالات ؟قلت الإسلام أفضل حكما فمثلا الإله فيه واحد ليس له ابن ولا ابنة ولا زوجة ولا شريك بينما الإله فى النصرانية واحد أحيانا اثنين أحيانا ثلاثة أحيانا وفى بعض الحالات هو إله متجسد وأحيانا كل المخلوقات مع الإله آلهة فقال الواعظ الحق قلت فزدته ومثلا فى مقتل المسيح(ص)العهد الجديد يثبته والقرآن ينفيه والحق مع القرآن لأن نصوص العهد بها تناقضات عدة منها أسماء النساء اللاتى حضرن الصلب فعند متى مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى وأم ابنى زبدى وعند مرقس المجدلية وأم يعقوب وسالومة وعند يوحنا مريم أم يسوع والمجدلية وأخت أم مريم زوجة كلوبا ومنها أن اللصان سخرا منه عند مرقس"وعيره أيضا اللصان المصلوبان معه"بينما عند لوقا سخر واحد منهما ونهاه الأخر "وأخذ واحد من المجرمين المصلوبين يجدف عليه000ولكن الأخر كلمه زاجرا إياه "زد عليهما أنهم قالوا "إنى بعد ثلاثة أيام أقوم "وطبقا لما فى الأناجيل مكث ليلتين ونهارين لأن النسوة ذهبن كما قيل"وفى اليوم الأول من الأسبوع بعد انتهاء السبت "ولم يجدوه فى القبر فقال الواعظ هذه التناقضات بعضها معروف والبعض الأخر لم أسمع به من قبل فقلت لقد قرأت عنها بعض الكتابات الدقيقة التى تجعل العهد الجديد كتاب لا يستحق النظر فيه إلا على أساس الدراسة وليس الإعتقاد الكلى به فهز رأسه وقال كلام صحيح فى كثير منه فقلت له ما دام الكلام صحيح فليس أمامنا سوى الإسلام فقال ولكن لابد أولا أن ينقى من الضلالات التى زادها الكفار عليه فى مختلف العصور
17- قررت أن أسلم فقلت كما قال إبراهيم (ص)"إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين "ولم أقل كما يقول الناس أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لأن الإسلام هو الشهادة بالألوهية لله وحده والإيمان بكل الرسل (ص)وليس محمد(ص) وحده ومن ثم قال المسلمون فى القرآن "لا نفرق بين أحد من رسله "وآمنوا بالرسل(ص)ولم يخصوا محمدا (ص)وفى هذا قال الله فى القرآن "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "ولم أغير اسمى ولا اسم أبى على غرار ما يفعله البعض فأما تغيير اسم الأب والعائلة فمحرم فى الإسلام لقول الله فى القرآن "ادعوهم لآباءهم هو أقسط عند الله"وأما اسمى فهو ثابت خاصة فى مجتمع قد يلحق الضرر بالمسلمين إذا عرفهم من أسمائهم
هى سبع مائة بيت يزيد عنها عن أحمد السعدى إحفظنها "
وغيرت الصفحة فوجدت التالى "فى كتاب الجواهر وصفاتها ليحيى بن ماسويه فعلنا الأتى غيرنا ترتيب الأحجار الذى كتبه يحيى فى المقدمة تغييرا ظاهرا وقد زدنا ثلاثة أحجار لم يذكرها فى مقدمته هى البجادى والبقرانى والكبريت ومحونا ذكر8 أحجار من التى ذكرها فى مقدمة الكتاب الذى يتكون من 7 صفحات فقط فى كل منها 23 سطرا وقد جعلنا حديثه عن بعض الأحجار طويلا وعن بعضها قصيرا جدا "
قرأت الكتاب فى حوالى ساعتين ثم قمت من مكانى فسرت فى فناء الكنيسة حاملا الكتاب وظللت أفكر لماذا كل هذا التحريف وماذا استفاد القوم منه ؟ولم أجد إجابة سوى أن القوم أرادوا أن يحكموا بقية الناس بأحكام ظالمة لم ينزل الله بها سلطانا حتى يقدروا على أخذ الأموال والزنى وغيره من المحرمات بما يسمونه القانون أو الدستور أو العرف أو حتى المذهب وكل هذا يدعوه الله دينا ضالا ،تعبت من التفكير وددت لو أن إنسان أخر كفانى تعب البحث عن رد الأسئلة التى تدور فى عقلى حتى أستريح من التفكير تمنيت ولكن ماذا يفيد التمنى فى عالم تاه الكل فيه عن الحق وذلك بفضل الأباء السابقين وإن كان بعضهم يبحث عن الحق ويريد إتباعه ولكنه لا يجده
16- جالست الواعظ فقلت له لقد أصابنى القلق وأصبحت تائها فى البحث عن دين الله فماذا عندك ليطمئن قلبى ؟فابتسم وقال لو كنت مثلك أجيد العربية لقارنت بين قرآن المسلمين وبين العهد الجديد وعرفت مواطن التشابه والخلاف وبعد هذا أفكر فى مواطن الخلاف لأعرف أيهما على الحق فيه فقلت أعرف الكثير من المواطن فقال اذكر لى بعض مواطن التشابه فرددت فقلت عند متى قيل "فقد كتب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد "وفى القرآن "إياك نعبد "و"فاسجدوا لله واعبدوا "وفى متى "فإنهم هكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم "وفى القرآن "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا "وعند متى "هكذا فليضىء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الحسنة "وفى القرآن "ويجعل لكم نورا تمشون به"وفى متى "أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بمثله" وفى القرآن "ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم"وعند متى "ادخلوا من الباب الضيق فإن الباب المؤدى إلى الهلاك واسع وطريق رحب وكثيرون هم الذين يدخلون منه "وفى القرآن "فأبى أكثر الناس إلا كفورا "وفى متى "ما أضيق الباب وأعسر الطريق المؤدى إلى الحياة وقليلون هم الذين يهتدون إليه "وفى القرآن "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلا ما هم "وفى متى "هكذا كل شجرة جيدة تثمر ثمرا جيدا أما الشجرة الرديئة فتثمر ثمرا رديئا "وفى القرآن "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا "فقاطعنى فقال سامحنى هل يوجد الكثير من التشابهات ؟فقلت نعم المئات من التشابه فى المعانى وماذا عن الخلافات فرددت يوجد المئات من الخلافات وتتركز فى عدة مجالات فتساءل وما هى ؟فقال العقل فى نفسى بلسانى للواعظ أولها الألوهية وثانيها مقتل المسيح(ص) وثالثها معجزات المسيح (ص)ورابعها الطلاق وخامسها الحكايات الواردة عن الرسل فقال الرجل وهل فكرت فيمن قوله الصواب فى تلك المجالات ؟قلت الإسلام أفضل حكما فمثلا الإله فيه واحد ليس له ابن ولا ابنة ولا زوجة ولا شريك بينما الإله فى النصرانية واحد أحيانا اثنين أحيانا ثلاثة أحيانا وفى بعض الحالات هو إله متجسد وأحيانا كل المخلوقات مع الإله آلهة فقال الواعظ الحق قلت فزدته ومثلا فى مقتل المسيح(ص)العهد الجديد يثبته والقرآن ينفيه والحق مع القرآن لأن نصوص العهد بها تناقضات عدة منها أسماء النساء اللاتى حضرن الصلب فعند متى مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى وأم ابنى زبدى وعند مرقس المجدلية وأم يعقوب وسالومة وعند يوحنا مريم أم يسوع والمجدلية وأخت أم مريم زوجة كلوبا ومنها أن اللصان سخرا منه عند مرقس"وعيره أيضا اللصان المصلوبان معه"بينما عند لوقا سخر واحد منهما ونهاه الأخر "وأخذ واحد من المجرمين المصلوبين يجدف عليه000ولكن الأخر كلمه زاجرا إياه "زد عليهما أنهم قالوا "إنى بعد ثلاثة أيام أقوم "وطبقا لما فى الأناجيل مكث ليلتين ونهارين لأن النسوة ذهبن كما قيل"وفى اليوم الأول من الأسبوع بعد انتهاء السبت "ولم يجدوه فى القبر فقال الواعظ هذه التناقضات بعضها معروف والبعض الأخر لم أسمع به من قبل فقلت لقد قرأت عنها بعض الكتابات الدقيقة التى تجعل العهد الجديد كتاب لا يستحق النظر فيه إلا على أساس الدراسة وليس الإعتقاد الكلى به فهز رأسه وقال كلام صحيح فى كثير منه فقلت له ما دام الكلام صحيح فليس أمامنا سوى الإسلام فقال ولكن لابد أولا أن ينقى من الضلالات التى زادها الكفار عليه فى مختلف العصور
17- قررت أن أسلم فقلت كما قال إبراهيم (ص)"إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين "ولم أقل كما يقول الناس أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لأن الإسلام هو الشهادة بالألوهية لله وحده والإيمان بكل الرسل (ص)وليس محمد(ص) وحده ومن ثم قال المسلمون فى القرآن "لا نفرق بين أحد من رسله "وآمنوا بالرسل(ص)ولم يخصوا محمدا (ص)وفى هذا قال الله فى القرآن "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "ولم أغير اسمى ولا اسم أبى على غرار ما يفعله البعض فأما تغيير اسم الأب والعائلة فمحرم فى الإسلام لقول الله فى القرآن "ادعوهم لآباءهم هو أقسط عند الله"وأما اسمى فهو ثابت خاصة فى مجتمع قد يلحق الضرر بالمسلمين إذا عرفهم من أسمائهم