- الحبيبية هذه الرسالة الأولى والأخيرة بيننا وعندما تصلك أكون قد تركت المدرسة والبلد معا الحبيبة أردت أن تكونى لى زوجة وحبيبة وأردتى أن أكون لك زوجا وحبيبا ولكن إرادة الله إلى الآن لم ترد إلا فراقنا قبل نتقابل وقبل أن يحدث لسانى لسانك الحبيبة هكذا قضت الأيام بالفراق كما قال أبو الطيب المتنبى :
وبذا قضت الأيام بينى وبينها مصائب قوم عند قوم فوائد
فمصيبتى فى فراقك ستكون عند من يحبك فائدة هكذا أراد الله الحبيبة أحب أن أوضح لك بعض الأمور مع أن التوضيح فى هذا الوقت يتساوى مع الغموض نعم لقد أحببتك كما أتذكر من يوم أن كنت تنشرين الملابس على حبل الغسيل ترى لماذا لم أحدثك طوال هذه المدة ؟أن السبب هو أننى قد حلفت منذ ست سنوات أو أكثر ألا أكلم الإنسانة التى أحبها إلا إذا توافر المال اللازم للزواج ولم أخالف هذا القسم قبل أن أحبك وبعد أن أحببتك لأن المال لم يتوفر كان من الممكن أن أضحك على نفسى وعليك وأتحدث معك حديث الحب الكاذب الذى لا يراد من وراءه إلا تضييع الوقت والعبث ولكن لم أفعل لأنى شخصيتى تقوم على شىء واحد هو السكوت عند العجز والعمل عند المقدرة الحبيبة لم أكن ألقى التحية عليك ولا على أمك ولا على أختك لأنى كنت أخجل من أن لا أقدر على تحقيق مرادى ومرادك الحبيبة أحيانا يكون الكلام ثقيل وغير مقبول لأنه يتحدث عن الحق وأنا فى هذا الموضع أتكلم من موقع الحق الذى أدافع عنه بكل ما أملك وسأظل أدافع عنه حتى أموت أو استشهد فى سبيله أيتها الحبيبة يجب أن تنسينى كحبيب إلى الأبد كما يجب عليك أن تجربى الحب ثانية ولعلها تكون تجربة ناجحة نعم أطالبك بأن تحبى غيرى فإن لم تقدرى على الحب فيجب أن تنسينى وتقبلى الإنسان صاحب الخلق الذى يتقدم لخطبتك وتيقنى ساعتها أنك قد فعلت الفعل الصحيح الحبيبة لى رجاء واحد أن تربى أولادك على الدفاع عن الحق وأن تجعلى هدف حياتى الهدف الذى لم أقدر أنا على تحقيقه إلا على الورق وهو أن يقيموا دولة المسلمين التىتقضى على الظلم وعلى كل أعداء المسلمين كأمريكا وإسرائيل ومفسدى بلادنا الذين نهبوا ثرواتها وظلمونا وفى النهاية أقول إلى اللقاء فى اليوم الذى يجمع الله فيه الكل ويحاسبهم على ما عملوا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته