- الغالية اكتب لك هذه الرسالة بنفسى يائسة تعتبر نفسها انتهت وآن أوان دفنها
واندبينى فقد توفيت فى زم ن من الويل والعذاب العظيم
وابكيننى فى الخفا فلقد أمسيت لا أستطيع فعل وكلام
فى طريق الموات والقبر أحمل فوق نعش الرقاد جم الهموم
أساير الناس ونفسى كاللحد وقلبى كالنائم المعدوم
نومة ما لها من قيام وصمت ثابت فى فراغها المحتوم
وإذا ما استيقظت وقت الصحو غيرت فى قوة وعموم
تغيرميت كأنى أميت من الظلم ذابلات الظلم
هل أنا مكثر من اليأس أم أنا أصبحت اليأس ذاته ؟أعتقد أن اليأس قد ملك مكانا عظيما فى نفسى بحيث لم يترك للأمل فيها سوى مكان ضيق يكاد يستولى عليه ولكن هيهات أن يتم هذا الإستيلاء فى وجود إرادة تحدت كل مرات الفشل التى تعد بالآلاف ولم تفقد القدرة على التحدى العزيزة كلما رأيت القط فى البيت تذكرت الحرية التى ينعم بها فهو مع أنه قط مستأنس وأليف لا يقبل أن يقيد أحد حريته وتذكرت تلك القيود التى تحد الحرية الإنسانية فتمنع الأحباء من الزواج مع أنهما يريدان بعضهما