نقد خطبة آفات وآداب الجوال
الخطبة تتحدث عن استعمال الجوال وهو المحمول من خلال أحكام الإسلام وقد استهل الخطبة ببيان مزايا الجوال فقال :
أما بعد .. عباد الله .. حديثنا اليوم عن جهاز عجيب ، امتلأت به جيوبنا ، وأصبح جزءا لا يتجزء من حياتنا ، فيه منافع وحاجات ، ومآثم وآفات .
إنه شاهد على فضل الله تبارك وتعالى على الناس ، فهو الذي علمهم ما يجهلهم ، وسخر لهم ما ينفعهم .. (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) .. (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه) .. وهو الذي ركب فيهم وسائل تحصيل العلوم والمعارف ، من الأسماع والأبصار والعقول؛ فبها يسمعون ويبصرون ، ويفكرون ويستنبطون .
ذلكم أيها الأحبة هو جهاز الجوال ، ذلكم الجهاز الصغير الذي لا يفارقنا .. تجرى من خلاله الاتصالات ، ويختزن ما لا يحصى من المحفوظات ، ويلتقط الثابت والمتحرك من الصور ، وفيه من المنافع ما يعز على الحصر "
وقد تحدث عن انتشار استعماله بين كل الناس مع أن هناك فئة ما زالت لا تستخدمه فقال :
"وقد أصبح جهاز الجوال في هذا الزمان بأيدي الناس كلهم ، غنيهم وفقيرهم ، كبيرهم وصغيرهم ، حتى إنك ترى الأطفال الصغار يجبرون آباءهم على شراء جوال لهم ، ولو كان مجرد لعبة "
وتحدث عن منافعه ولكنه قال أنه يريد الحديث عن مضاره وحكم الله فيها فقال :
"عباد الله .. لست في هذا المقام بصدد ذكر منافع الجوال ، فإنها أشهر من أن تحصر ، فهو كما قيل: رفيق الوحدة ، وأداة الإنقاذ والنجدة ، وهو رسول أمين ، ينقل الأفكار والمشاعر ، يطفئ ظمأ الأم الملهوفة لتسمع صوت ابنها المغترب أو ابنتها المتزوجة .. في لحظات ، يصل الإنسان به رحمه ، ويتواصل مع أحبابه في شتى بقاع الدنيا ، ويسعف المصاب والمريض ويدفع المنكر والجريمة والحريق ، وغير ذلك من المنافع العظيمة التي لا نحتاج إلى الإطالة بذكرها . وإنما نحن بحاجة ماسة للوقاية والعلاج من بعض المفاسد والآفات التي يمكن أن يسببها هذا الجهاز ، وذكر بعض الآداب والضوابط ، التي تكفل استخدامه بما يحقق الانتفاع به دون إيذاء للآخرين ."
وقد تحدث عن مضاره فى نقاطه فبدأ بالنقطة لأولى وهى استخدامه فى المعاكسات والتى تجر النوعين إلى الزنى فى بعض الأحوال فقال :
"عباد الله .. الحديث عن آفات الجوال الدينية والأخلاقية والاجتماعية والأمنية ، حديث طويل ، وحسبنا بعض الإشارات التي يفهمها اللبيب .
فمن آفاته الدينية والأخلاقية، ما يحدث بسببه من المعاكسات بين الشباب والفتيات ، واستخدام تقنية البلوتوث لتناقل الكلام والأرقام ، ومواعيد الحب والغرام بين الجنسين .
والقضية عند البنات أشد ، فقد جاء في أحد البحوث: أن المعاكسات الهاتفية تنتشر عند الإناث بدرجة تفوق الذكور.
اخرج إلى شوارعنا ، لترى فتيات في عمر الزهور ، يتنقلن من شارع إلى آخر ، قد تزين بالملبوسات الفاتنة ، والعطورات الجذابة ، والجوالات والبلوتوث الذي صار يغني عن الأوراق ! ثم بعد ذلك يقال :كيف قبض على فلانة مع فلان في استراحة !! كيف ظهرت صورة فلانة مع فلان في الجوالات أو الإنترنت !! .
والمقام هنا يضيق عن ذكر المآسي والجرائم التي وقعت بسبب المعاكسات .. وقد أجريت عدة بحوث في السجون ودور الملاحظة وسجن النساء ، ووقفت على قضايا كثيرة ، كانت بدايتها مكالمة بالجوال عفوية ، وقصة حب وهمية ، ونهايتها جريمة أخلاقية ، تدمع لها العين ، ويندى لها الجبين ."
والحقيقة أن المعاكسات لا تقتصر على الجنس وإنما هى متنوعة فهناك معاكسات لتخويف الناس وإضحاك النفس كما يقال وهو ما يطلق عليه الهذر
وتحدث عن استعماله فى الكذب على الناس من خلال الكذب على الآخرين فى مكان تواجده فقال:
"عباد الله .. ومن آفات الجوال : أنه أصبح وسيلة سهلة للكذب ، فكم من الناس يقول لصاحبه أنه في مكان كذا وأن بينهما مسافات وأميال ، وربما كانت المسافة بينه وبين صاحبه ، عرض الحائط الذي يفصل بينهما "
وتحدث عن استعمال الناس له فى النميمة والغيبة وأيضا فتحه فى المساجد فقال :
"ومنها: استخدام بعض الناس له في الغيبة والنميمة وإفساد البيوت .
ومن الآفات: إيذاء المصلين في المساجد بأصوات الجوال ، فإن بعض المصلين يدخل المسجد ، وهو يرى على الأبواب عبارات (أغلق الجوال) ، فلا يغلقه ، فاذا دخل الناس في صلاتهم ، انبعثت الأصوات المزعجة من الجوال ، فذهبت بخشوعهم ، وآذتهم في عبادتهم .. وأشنع من هذا أن تنبعث النغمات الموسيقية بل الغنائية من بعض الجوالات .
أين تعظيم شعائر الله ، وبيوت الله يا عباد الله .. إذا كانت بعض المطاعم الراقية في باريس تمنع دخول الجوالات لمنع الإزعاج ، فكيف تنتهك حرمات مساجدنا بالجوالات الموسيقية .
بل إنه ربما رن جوال أحدهم في الصلاة فأخرجه ; فإذا بالفنانة الفاجرة على واجهة الجهاز ، تطل على المصلين بصورتها الكالحة داخل المسجد
ألهذه الدرجة تعلقت قلوبنا بهؤلاء الساقطين؟ الذين لا يشك عاقل أنهم يصدون عن سبيل الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفي حرم الله في المسجد الحرام ، يطول عجبك ممن يطوف حول الكعبة ، والجوال في يده ، يتحدث به مع فلان ، ويضحك مع علان ، وكأنه في نزهة ، فأين العبادة يا عبد الله؟."
وتحدث عن مضار الجوال الاقتصادية من خلال الفواتير التى يدفعها الآباء فقال :
"وللجوال عباد الله ، آفات أخرى اقتصادية: فقد أصبح هما كبيرا لكثير من الآباء، بسبب الفواتير المتراكمة على الأبناء.
جاء في أحد البحوث أن الهاتف الجوال يستهلك ربع رواتب الشباب ، وكانت المعاكسات أحد أسباب هذه المشكلة .
وأقول أيها الأحبة: إنك والله لتعجب عندما تعلم أن بعض الناس قد تراكمت عليه الديون بسبب استدانته لسداد فواتير الجوال .
بل الأعجب من ذلك ما نسمعه من أن بعض الناس أصبح يدور في المساجد ويسأل الناس ، فإذا سألت عن حاله علمت أنه ضيع ماله بسبب فواتير الجوال ."
وتحدث عن استخدامه فى العمليات الاعتدائية وفى أثناء عملية سوق السيارات فقال:
"وللجوال أيضا آفات أمنية: فقد استخدمه أهل الإفساد من المفجرين ، أو المروجين وعصابات المخدرات ، في تنقلاتهم وتنفيذ أعمالهم الفاسدة
وهناك أيضا أضرار مرورية: فكم سمعنا عن الحوادث التي وقعت بسبب استخدام السائق للجوال وهو يقود سيارته ."
وتحدث عن استخدام الرسائل عبر الجوال فقال :
"ومن أضرار الجوال ما يقع في الرسائل من مخالفات شرعية ، وهذا موضوع يطول الحديث فيه ، فالمتابع لهذه الرسائل أنها أنها أصبحت مكانا للكلام الساقط ، أو التافه الذي لا ينفع .. بل اشتد الأمر الى أن وصلت الى الصور الفاضحة التي ترسل عبر هذه الرسائل .
وفي الجانب الشرعي ، يتناقل بعض الناس رسائل قد يكون ظاهرها الخير، لكنها تشتمل على بعض المحظورات الشرعية.
فمن المحظورات: الدعوة إلى أمر محدث ليس له أصل في الشريعة ، كأن تحث الرسالة على ذكر أو عبادة ليس لها أصل شرعي ، ثم تقول الرسالة: أرسلها إلى كذا من الناس يحصل لك كذا .. انشر تؤجر .. وقد تكون العبادة مشروعة على وجه الإطلاق فتقيدها الرسالة بزمان معين ، وهذا كله من المحدثات .
ومن المحظورات: ما يكون في بعض الرسائل من التسرع في نقل الأخبار بلا تثبت وروية ، كما نقل بعضهم خبر رؤية هلال رمضان في العام الماضي ، وصلى على إثره بعض الناس ، ثم أعلن رسميا عدم دخول الشهر .. ومن ذلك ما يتناقله بعض الناس دون تثبت من أنه وقع أمر في المكان الفلاني أو الجهة الفلانية أو من العالم الفلاني أو المسؤول الفلاني دون مصدر موثوق ، مما يثير البلبلة والفتنة ، وأخبار المجاهيل هذه -وإن احتملت الصحة- لا تبرأ بها الذمة ، فلا يجوز نشرها قبل التثبت منها ، وقد قال تعالىSadيا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ، وثبت عند أحمد وأبي داود بسند صحيح عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قالSadبئس مطية الرجل زعموا) .
عباد الله .."
الرسائل هى عبارة عن كلام والكلام يجب أن يكون بالعدل وهو الكلام الطيب كما قال تعالى :
" وإذا قلتم فاعدلوا"
وتحدث عن نشر وهو اشاعة الفاحشة من حلال نشر صور الرجال والنساء العارية وغير العارية والأفلام المصور فيها ممارسة الجماع المحرم أو عرض مفاتن الجسم للرجال والنساء فقال :
"وإن من أضرار الجوال الوخيمة التي عمت وطمت:
نشر الفاحشة بين الناس ، فبالجوال كشفت العورات ، وهتك ستر الغافلات ، وأشيعت الفواحش والمنكرات .. وبه نشر الفساد ، وتسلط على أعراض العباد .. كم من امرأة عفيفة طعنت في عفافها من صديقة أو زميلة نشرت سوءتها على ملأ من الناس ؟ وكم من أسرة مجتمعة فرقتها صورة أشيعت هنا وهناك ؟ وكم من ممارسات مخزية ، وأفعال لا إنسانية ، وجرائم لا أخلاقية ، صورت بكاميرات الجوال ، ونشرت بين الكبار والأطفال .
وإن الحادثة التي وقعت قريبا في نفق المشاة بطريق النهضة ليست عنا ببعيد ، حينما قام بعض الشباب بالتحرش ببعض الفتيات ، وتصوير هذه المشاهد المخزية بكاميرا الجوال ، حتى عمت وطمت بين الناس .
كم من شبابنا وللأسف ، ممن أدمنوا النظر إلى المشاهد الخليعة والصور القبيحة ، ولم يكتفوا بحفظها والنظر إليها -مع في ذلك من إسخاط الرب جل جلاله ، وقتل الغيرة والمروءة- بل راح كثير منهم يشيعونها في المسلمين ، ويتناقلونها مع أصحابهم وأقرانهم ، ويهدونها إلى من يعرفون ومن لا يعرفون ؛ ولا يدركون مغبة ما يفعلون!! فويل لهم مما يكسبون .
إنها جناية عظيمة ، يجنيها الشاب على نفسه وعلى صحيفة حسناته حين يحتفظ بالصور الإباحية ، ثابتة كانت أو متحركة ، وينشرها بين أقرانه ، ولا يدربي المسكين أنه سيحمل كل هذه الأوزار على ظهره .
تصوروا أيها الإخوة أن أحد الشباب أرسل صورة واحدة فقط لصاحبه ، فأرسلها الثاني لغيره وهكذا ، وصلت الرسالة في يوم أو يومين إلى مئة أو مئتين ، وفي أسبوع إلى ألف أو ألفين ، وتزداد الآثام بمرور الأيام ، حتى تصل إلى عشرات الآلاف .. كل هؤلاااااء يحمل وزرهم جميعا مرسل الرسالة الأول ، من غير أن ينقص شيء من أوزارهم .. قال الله تعالى: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) ، وفي حديث أبي هريرة عند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) .
وقد يرسل الشاب مادة إباحية إلى زميله ؛ فيرتكب زميله بسببها الزنى ، أو عمل قوم لوط ، أو يمارس العادة المحرمة ، فيكون وزره عليه وعلى صاحبه "
وتحدث عن أن المجاهرين بالعصيان معاقبون فقال :
"كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث أبي هريرة المتفق عليه Sad كل أمتي معافى إلا المجاهرين) ، وهذا الشاب مجاهر بعصيانه ، وبقدر نشره لهذه المواد المحرمة تكون مجاهرته ، فإن مات وهو مصر على المجاهرة ؛ فهو بعيد عن العافية ، جدير بالمؤاخذة ، عياذا بالله .
عباد الله .. إن من يشيع هذه المواد الفاسدة معرض للعذاب الأليم في الدنيا والآخرة ، قال تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) ، فإذا كان هذا الوعيد الشديد في حق من يحب إشاعة الفاحشة ، فكيف بمن يتولى بنفسه أشاعتها بهذه الأجهزة .
فيا من تلطخ بهذا الإثم المبين ، بادر بتوبة نصوح قبل أن يدهمك الموت وأنت على هذه الحال السيئة .. فإن لم تتب فلا أقل من أن تستتر بستر الله تعالى ، ولا تكون عونا للشيطان على شباب المسلمين وفتياتهم .
وقد روى مالك والحاكم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله ) رواه مالك مرسلا ووصله الحاكم وصححه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ."
بالقطع كل هذه الآفات فى ظل ما يسمى خطأ بالسموات المفتوحة لا يمكن علاجه وأيضا فى ظل حكومات يهمها نشر الفاحشة وشغل الناس عن طاعة الله
وتحدث عما نشرته المحمولات من صور محرمة هنا وهناك فقال :
"عباد الله .. إننا بحاجة إلى غيرة صادقة تحفظ حدود الله أن تنتهك ، وتقنن تسليم الجوالات للفتيات لئلا تقضي على الحياء والعفة .. نحن بحاجة إلى غيرة توقف التبرج والسفور عند حده .. فلا نرى ملابس فاتنة و لاعباءات متبرجة ، ولا بنطالات ضيقة ، ولا انفلاتا في دخول النساء إلى الأسواق والمنتزهات .. نحن بحاجة إلى غيرة تحول دون تصوير النساء العفيفات، وتوجب الحذر والاحتياط في ذهاب النساء إلى التجمعات ، كالأعراس والملاهي النسائية ونحوها ، وتضع تعليمات وإجراءات صارمة لمتابعة الداخلين إلى هذه الأماكن ، فقد نشر قبل فترة أن هيئة الأمر بالمعروف في الدمام ضبطت مائة ألف قرص سيدي لحفلات أعراس مصورة في مختلف المناطق ، نسأل الله تعالى أن يهتك ستر من قام بتصويرها .
ومن الناس من يتساهل في تصوير محارمه بالجوال مما يعرضها للوقوع بيد غيره ممن قد لا يتقي الله في نشرها بين الناس ، وقد يقوم صاحب الجوال بمسحها ظنا منه أنها انتهت ، وهي في الواقع لا تزال محفوظة في الذاكرة يسترجعها أصحاب الخبرة بسهولة . نسأل الله تعالى أن يسترنا وعوراتنا ، ويجعل تحت الستر حياء وعفة في نفوسنا ، إنه حيي ستير، وبالإجابة جدير، وأقول ما تسمعون وأستغفر الله "
وبعد أن تحدثق عهن المضار تحدث عن آداب الجوال فقال :
"أما بعد .. عباد الله .. وللجوال آداب وأخلاق ، فإنه مهما ظهرت هذه الأجهزة الحديثة ، وتغير الزمان ، فإن خلق المسلم وأدبه ثابتان لا يتغيران . فمن آداب الجوال:
أن يبدأ المتحدث بالسلام ، فالكثير منا نسي تحية الإسلام واستبدلها بكلمة (الو) ، فما الذي يضره لو أتبعها بقوله السلام عليكم؟
ومن الأمور المحرمة أن بعض الشباب يبدأ حديثه مع صاحبه بالسب واللعن ، وهذا العمل لا يجوز ، ولو كان على سبيل المزاح . الأدب الثاني:
أن لا يسيء الظن أو يغضب إذا لم يرد عليه صاحبه ، وأن يلتمس له عذرا في عدم الرد .
عدم الاتصال في أوقات الراحة والنوم .
التأكد من صحة الرقم ،تجنبا لإزعاج الآخرين .
عدم التمادي في الاتصال إذا لم يرد عليك ، فإن بعض الناس إذا لم ترد عليه كرر الاتصال عدة مرات مما يسبب الإيذاء والإزعاج .
الاختصار وعدم الإطالة عند استعارة الجوال من الآخرين .
إذا كان في الجهاز مكبر صوت ، فلا تسمع الاخرين حديث المتصل إلا بإذنه ، لأنه لا يعلم بذلك .
أن تلتزم المرأة بالضوابط الشرعية في التحدث بالهاتف: بأن لا تتحدث مع الرجال الأجانب إلا لحاجة ، وأن لا تخضع بالقول كأن ترقق صوتها أو تتغنج ، أو تستخدم بعض العبارات المنفتحة المائعة .
إغلاق الهاتف الجوال في المساجد والمقابر والاجتماعات ونحوها .
عدم وضع الجوال على النغمات الموسيقية المحرمة .. ولكن ، هل له أن يضعه على القرآن أو الأذان؟ الأقرب أن هذا الفعل غير مشروع ، وهو في القرآن أشد كراهية ، لإفضائه إلى امتهان القرآن في دورات المياه ونحوها ، والانصراف عن القرآن ، وقطع الآية والكلمة قبل انتهائها ، وغير ذلك من المفاسد .. وأما الأذان فلأنه عبادة مؤقتة شرعت للإعلام بدخول وقت الصلاة ، ولهذا كره أهل العلم أن يؤذن الإنسان عبثا في غير وقت الأذان ، ولأنه قد يسبب التلبيس على من يسمعه بدخول وقت الصلاة ."
وكل هذه الآداب مطلوبة ولكنها لا تقلل من الذنوب المرتكبة إلى أدنى حد ممكن فى ظل حكومات ابتعدت عن الحكم بما أنزل الله فلو كان هناك دولة مسلمة حقا لمنعت استيراد وبيع الجوالات ذات الشاشات التى تصور واقتصرت على الجوالات المسموعة فقط وعملت لها برامج محددة كإعطاء كل شخص الحديث يوميا عشر دقائق فقط للطوارىء ولا تعطهم أكثر من ذلك
تسجيل كل رقم باسم صاحبه الحقيقى للعودة إليه قضائيا عند ارتكاب أى ذنب عبر المحمول
وأما المحمولات المصورة فيسمح بها للمؤسسات العامة فى تسجيل بعض أعمالها التى تحتاج للتصوير
وأمر الرجل الحضور بشكر نعمة الله على تلك الأجهزة فقال :
"فاتقوا الله عباد الله .. واشكروا نعمة ربكم بأن سخر لكم هذه الأجهزة ، وتعاهدوا أبناءكم وبناتكم بالرعاية والرقابة ، والنصح والتوجيه ، وبيان مخاطر سوء استخدام هذه الأجهزة .. جعلنا الله وإياكم من عباده الشاكرين ، وحمانا وذرياتنا من سبل المفسدين ، إنه أرحم الراحمين ، وهو يتولى الصالحين "