أسئلة تقلقني بشدة عن الخالق
« في: 13/07/2010, 10:17:16 »
________________________________________
كنت و لازلت أتردد في كتابة موضوع عن الإله فتشكيكي ينحصر في الأديان و لكن طالما أن الفكرة تلازمني فلا مهرب من طرحها على هذا التجمع النادر الوجود من أصحاب الإتجاهات المختلفة
أولا و قبل كل شيء أنا لا اعتقد أن التطور مبدأ قد أثبته أحد أو نفاه أحد بالكامل فقد قرأت كثيرا عنه و لم اصل لنتيجة بخصوصه كما أعتقد أن الإلحاد أقدم و أثبت من ظهور نظرية التطورلذلك لا أعتقد بانهياره إذا ثبت أنها خاطئة .
لنبدأ بالموضوع هل يستطيع الإله خالق الكون (الحقيقي الوجود ذو القوة و الإمكانية اللامتناهية)أن يفعل كل شيء كما جاء في الأديان ؟
1- هل يستطيع الإله أن يفني نفسه ؟و إذا استطاع ذلك ألا يتعارض الأمر مع كونه خالدا و أزليا ؟وهل بإمكانه أن يعيد إنشائها من العدم ؟(أنا أسأل بجدية رجاء)
إذا استطاع فأنا في حيرة من أمري حيال التطور!إذا كنت سأقبل بظهوره من العدم فظهورنا من العدم أيسر بكثير!
إذا لم يستطع فهذا شيء لا يقدر على فعله و هو إله!
2- لاحظت كثيرا حجة الملحدين عن دليل وجود الإله و رد المؤمنين المتكرر عليها و لكن إذا كان وجود الكون و ما فيه دليل على وجود خالق خلق كل شيء و أصبح كل شيء يسير من تلقاء نفسه ما الدليل الحقيقي على وجوده الآن و ليس قديما؟ بمعنى أن رواد الفضاء الذين وضعوا قمرا للإتصالات قد يموتوا أثناء عودتهم إلى الأرض و لكن القمر الذي وضعوه بمكانه بدقة سيبقى هناك دائما أليس كذلك ؟أنا لا أرى حولي إلا أن كل شيء قد تم تصميمه ببراعة إلا أن الملاحظة الأهم أنه و إن كان هنالك من صممه فهو يسير الآن بمفرده و دليل ذلك الأخطاء التي تحدث دائما في الأجنة البشرية و لكن مرة أخرى يتدخل الدين ليقول إنها مشيئة الخالق و من دون ان يكون لدى أحدهم دليل !
3-هل من الممكن ان من ألحدوا في بداية ظهور العلوم الحديثة خلطوا بين حقيقة علمية لا غبار عليها و هي عدم وجود كائنات خرافية تقوم بالأمور التي عصيت آليتها على فهم القدماء من حولنا(المطر الليل النهار)و تطلب فهمهم لحركة الشمس الظاهرية مثلا إلى وجود من يحركها في وقت مشاهدتها و بين أن وجود النظام بدقته هو من صنع جهة ما إلا أنها لا تتدخل في شيء الآن؟
4- القول بخلود الخالق جاء نتيجة تفكير لأناس قدماء وضعوا له من الصفات ما وجدوا أنها تناسبه كإله و لكن اليس من الممكن أن لا يكون خالدا ؟مالدليل على كونه خالدا؟كما أسلفت كل شيء من حولنا يحدث من دون تدخل مباشر من عقلاء غير مرءيين فمالذي يمنع عدم وجودهم الآن؟
أنا لا أعلم إجابة أي من هذه الأسئلة فأجيبوني بما تفكرون به و من دون مواعظ من جانب المؤمنين رجاء
هذا الموضوع منشور فى منتدى الملحدين بتوقيع وسيم عبد السلام
الرد على السؤال وهو هل يستطيع الإله أن يفني نفسه؟
نعم الله قادر على هذا ولكنه لا يفعل هذا لأنه وضع لنفسه أحكام لا يتخطاها مع قدرته عليها مثل أنه حى لا يموت وأنه عادل لا يظلم أحدا وأنه لا ينام
خذ أى مخترع واختراعه داخل نفسه ستجد أن المخترع يضع لنفسه أحكام لا يتخطاها حتى لا يفسد اختراعه الذى مثلا يحميه من مضاعفات جسمية خظيرة هذا المخترع يكون قادر على إهلاك نفسه ومع هذا لا يفعل لأنه يريد البقاء هذا مثال للتقريب لوجود فارق بين الإله والإنسان
الرد على السؤال الثانى لاحظت كثيرا حجة الملحدين عن دليل وجود الإله و رد المؤمنين المتكرر عليها و لكن إذا كان وجود الكون و ما فيه دليل على وجود خالق خلق كل شيء و أصبح كل شيء يسير من تلقاء نفسه ما الدليل الحقيقي على وجوده الآن و ليس قديما؟
من الأدلة على وجود الله الآن وليس قديما هو أنك عندما تعجز ويعجز علمك وعلم الأخرين عن إنقاذك لا تجد ملجأ سوى أن تدعو الله لينقذك
ويمكن أن أسألك ما الدليل مثلا على وجود الكهرباء ليس بالأمس ووجودها الآن ؟ ستقول عمل المصابيح والآلات فأنت بهذا تستدل على وجود الكهرباء من خلال آثارها وكذلك الأمر فى المغناطيسية وكثير غيرها فلا دليسل على وجودهم سوى الآثار الناتجة عنهم مع عدم رؤيتهم والجهل بهم
كذلك الله الدليل على وجوده هو آثاره الممثلة فى خلقه
وأما تساؤلك عن الأخطاء فى الأجنة وأن الدين يرد بأنها مشيئة الخالق
نعم هى مشيئة الخالق بسبب هو ابتلاء الوالدين واختبارهم هل يشكران أم يكفران بسبب إعاقة الطفل
ثم من قال لك أنها أخطاء ؟
إنها أعمال مقصودة قصد الله بها اختبار البشر
وإجابة السؤال الثالث أن الملحدين الحدثاء قد يكون الحدوا بسبب خلطهم بين العلم الحقيقى عندهم وبين وجود نظام دقيق فى الكون
نعم قد يكون هذا حدث مع البعض
إجابة السؤال الرابع مالدليل على كونه خالدا؟
نعم الإله خالد حتى يعطى كل إنسان حقه فى الأخرة وإن لم يكن خالدا فالطبيعى فى حالة موته ستكون هى الظالبمة حيث فرقت بيننا فى الأرزاق والأجسام وغير ذلك ومن ثم بدلا من أن تتهم الله ستتهم فى تلك الحالى الطبيعى ويكون سؤالك عن الأخطاء فى الأجنة هو ردك على نفسك وهو أن الطبيعة ظالمة فى حالة موت الإله سبحانه وتعالى عن ذلك
إن الإله خالد ليحقق العدل ولكى تستمر الحياة
خذ أى اختراع ستجد أنه يستمر فترة بعد موت صاحبه ثم يأتى من يضيف له أو يزيله باختراع أخر ومن ثم فلو مات الإله كما تسأل فإن الكون لابد بعد فترة من أن يموت وينهار لعدم وجود خالق أخر يمد الكون بمخلوقات جديدة أخرى
ولكن الكون مستمر من ألوف الألوف .......... من السنوات وسيظل مستمر
إن فكرة العدل والظلم لو فكرت فيها بدون خلود الإله وهو موته ستجد أن حياتنا وحياة من قبلنا ومن بعدنا لن يكون لها معنى لأن الظالم يستمر فى ظلمه دون خوف من عقاب وساعتها ستنقلب حياتنا رأسا على عقب وسنقتل بعضنا ونفعل فى أنفسنا وبعضنا كل المنكرات لأنه لا أحد سيردعنا ستكون الحياة هى نظريى الفوضى الشاملة فلا قانون ولا حلال ولا حرام
إن خرافة الإلحاد التى تنفى الله من اخترعوها مجانين عندما يدعون إلى الحوار فأى حوار ولا يوجد من يضع لنا القوانين ولا يوجد حلال أو حرام ثم عن ماذا نتحاور ؟
فعندما لا يوجد الله لا يوجد سوى الفوضى الشاملة ومن ثم أقتل أو أسرق أو أغتصب .......