الصلاة ليست إيحاءً إلهياً
الكاتب : كامل النجار
المصدر في الحوار المتمدن
قال كامل :
"إذا كان الأنبياء مرسلون من عند إله في السماء يعلم الغيب وما يخفى"
الخطأ هنا هو أن الإله فى السماء والمسلمون يعرفون أن الله لا يتواجد فى مكان لأنه كان ولا مكان وهو ليس كمثله شىء فإن كان خلقه فى المكان فهو غيرهم خارج المكان
قال كامل "فلابد لمثل هذا الإله أن يوحي لأنبيائه بتشريعات يعرف الإله مقدماً أنها تشريعات مفصلة ومحكمة وتمثل ما يريده ذلك الإله، خاصةً إذا كان التشريع يتعلق بالطريقة التي يريد الإله من الناس أن يعبدوه بها. ومثل هذه التشريعات لا تحتاج تدرجاً في سنها لأنها طقوس عبادة"
الخطأ هنا أن التشريعات لا تحتاج للتدرج فى سنها
الحق أن هناك ظروف تقتضى التدرج فى السن مثل الزواج فمثلا فى بداية الدعوة غالبا ما يؤمن بعض الرجال ولا توجد نساء مؤمنات كافيات فى العدد لهن ومن ثم يسمح بزواج المخالفات فى الدين لعدم الوقوع فى الزنى فإذا توافر العدد الكافى من النساء يصدر التشريع المحرم لزواج المخالفات فى الدين ومثلا فى بداية البشرية كان زواج الإخوة للأخوات هو السائد لعدم وجود غيرهن فلما جاء الجيل التالى حرم هذا الزواج لأنه أصبح هناك أولاد وبنات عمومة وخئولة ومن ثم فالظروف المستجدة هى التى تحتم التدرج التشريعى .
قال كامل "والتشريعات الإسلامية عامةً، نادراً ما جاءت مكتملة، أغلبها جاء متقطعاً وفي جرعات صغيرة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن محمد كان يتعلم هذه التشريعات من الممارسة ومما يسمعه أو يراه بعد أن يسن التشريع الجديد، فيغير ويبدل في التشريعات بما تقتضيه ظروف الحوادث. فالصيام مثلاً بدأ بصيام يوم عاشوراء، كما يفعل اليهود، ثم صار صيام يوم كل شهر، ثم صيام عشرة أيام في رمضان، ثم شهر رمضان كله"
الخطأ هنا هو اتهام كامل للنبى(ص) بأنه كان يبدل ويغير فى الأحكام حسب ما يتعلمه من الناس
والسؤال له هل عاصرت الرجل (ص)أم أنك تتكلم حسب هواك ومن خلال ما سمعته أو قرأته ؟
إن الحكم من غير معاصرة أو مشاهدة هو حكم لا يتبع المنهج العلمى
ولو قرأت القرآن ما وجدت شىء عن حكم عاشوراء ولا صيام عشرة أيام فى رمضان وإنما ستجد حكم واحد هو صيام رمضان ومع هذا لا أعرف من أين أتيت بحكم عشرة أيام فى رمضان فهو لا يوجد فى السنة المزعومة حتى ؟
قال كامل "فلماذا تدرج محمد على مدي عدة سنوات في فرض الصلاة وفي استكمال ركعاتها وأوقاتها؟ والجواب الحقيقي هو أن محمد لم يكن يعرف ما هي الصلاة"
الخطأ هو التدرج فى تشريع الصلاة
والسؤال لك من أين علمت بتدرج التشريع فى الصلاة ولا يوجد فيها تدرج وإنما هى صلاة واحدة
قال كامل :
". كل ما كان يعرفه أن اليهود والنصارى كانوا يصلون. يقول ابن رشد القرطبي عن الصلاة (الصلاة عبادة محضة غير معقولة المعنى يقصد منها القربى فقط، لذلك لا يسأل المؤمن لماذا كان عددها خمسا ولماذا تفتقر إلى النية.) وما دامت الصلاة عبادة محضة لا تخضع للعقل، كان من المفروض أن ينزل الله تشريعها مكتملاً دون أن يخشي على رسوله من سؤال المؤمنين عنها، ولكنه لم يفعل."
الخطأ هو استدلال كامل بقول ابن رشد على كون الصلاة عبادة محضة من غير عقل وكيف تستدل بقول رجل على قول رجل أخر لم يقل أن الصلاة عبادة غير خاضعة للعقل؟
لو رجعت للقرآن لوجدتها عبادة خاضعة للعقل بدليل أن الله حرم شرب الخمر قبلها والسبب هو أن يعلم المؤمن ما يقول فى الصلاة وفى هذا قال تعالى " ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون "فكيف يكون العلم بالقول غير خاضع للعقل والحكم يطلب وجود العقل كاملا للعلم بما يقول الإنسان


قال كامل "وأول ذكر للصلاة جاء في القرآن كان في سورة الإسراء وجاء فيها (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا) (الإسراء 78). ونحن نعرف أن سورة الإسراء جاءت في آخر سنوات محمد بمكة، أي في حوالي السنة العاشرة من بدء الرسالة. وهذا هو الزمن الذي فرض فيه محمد الصلاة، بعد موت خديجة في السنة العاشرة من بدء الرسالة (شذرات الذهب للدمشقي، ج1، ص14). وعندما فرضها كانت في الفجر وفي غسق الليل. وكانت ركعتين في الفجر وركعتين في الغسق."
الخطأ هنا هو أن أول ذكر للصلاة جاء فى سورة الإسراء
الرجل هنا لا يقرأ القرآن فقد ذكرت الصلاة فى أول سورة نزلت من القرآن حسب المصحف الحالى وهو قوله تعالى فى سورة العلق "أرأيت الذى ينهى عبدا إذا صلى " وأيضا فى سورة الكوثر "فصل لربك وانحر "
قطعا هنا أنا أسير مع الرجل فى ذكر الصلاة حسب تفسيره هو وليس تفسيرى أنا
ونجد هنا الرجل يستشهد على صحة كلامه بكتاب شذرات الذهب وهو كتاب ليس معتمدا فى كتب السنة
والخطأ الثانى هو أن الرجل جعل الصلاة فيها ركوع وسجود وعدد معين من الركعات وقد تعلمها من اليهود كما قال كامل:
"وتعلم محمد الركوع والسجود من جماعة من اليهود يقال لهم (السامريون) The Samaritans. كانت هذه الفرقة من اليهود يركعون ويسجدون، تماماً كما يفعل المسلمون الآن (الشخصية المحمدية لمعروف الرصافي، ص 451). وقد أصبحت صلاتهم تلك من العبادات القديمة جداً فتخلى عنها أغلبهم ولكن هناك فرقة ما زالت تمارس هذا النوع من الصلاة."
الصلاة من بداية البشرية وحتى نهايتها واحدة عبر رسالات الرسل والصلاة فى القرآن لا يوجد فيها عدد ركعات ولا سجودات

قال كامل "بناءً على ما تعلمه محمد من هذه الفئة من اليهود، جاء بآيات في القرآن مثل (يا مريم اقنتي إلى ربكِ واسجدي واركعي مع الراكعين) (آل عمران 43) لأن مريم كانت يهودية وافترض محمد أنها كانت تصلي صلاة السامريين ذات الركوع والسجود. وأصبحت صلاة المسلمين تتكون من قراءة القرآن والركوع والسجود. ولكنها ما زالت ركعتين في الصباح وركعتين في المساء (السيرة النبوية لابن هشام، ج2، ص 86).."
الخطأ هنا أن هومحمد(ص) تعلم من مريم اليهودية عنده المسلمة عندنا والرجل لو راجع الآية لوجد السجود فى الآية قبل الركوع وفى الصلاة المعروفة حاليا الركوع قبل السجود فهل هنا تعلم منها أم خالفها ؟
قال كامل "ثم جاء في شرح سورة الإسراء، التي كانت تنزل في شكل آيتين أو ثلاث على فترات متقاربة، أن الله فرض على أمته خمسين صلاة ولكن بعد تدخل موسى ورجوع محمد إلى الله عدة مرات طالباً تخفيض الصلاة على أمته، انتهى التشريع بخمس صلوات في اليوم، ورغم ذلك طلب موسى من محمد أن يرجع إلى الله ويطلب تخفيضها لأن خمس صلوات في اليوم كثيرة على عباده، ولكن محمد اكتفي بالخمس لأنه استحى أن يسأل الله تخفيضاً أكثر"
الرجل هنا يفترى على الله فى سورة الإسراء فقد ذكر أن فيها أن الله فرض على المسلمين خمسين صلاة خفضت بشورى موسى(ص) لمحمد(ص) إلى خمسة
السؤال لكامل هل قرأت فعلا سورة الإسراء أو سمعتها ؟
لم تسمع ولم تقرأ لأنك لو كنت قرأت أو سمعت لا تجد ذكر للرقم 50أو 5 فى السورة ولا يوجد فيها شورى موسى(ص) لمحمد(ص) ولا عودة ولا غيره
قال كامل "وفي بداية الأمر كانت الخمس صلوات ركعتين في كلٍ إلى أن هاجر محمد إلى المدينة. والسبب في أنه اختار خمس صلوات هو اتصاله بالفرس في أثناء ترحاله في التجارة، وعرف منهم أن صلاتهم خمس مرات في اليوم (صلاة الفجر "كاه أشهن" وصلاة الصبح "كاه هاون" وصلاة الظهر "كاه رقون" وصلاة العصر "كاه أزيرن" وصلاة الليل "كاه عيوه سرتيرد") (ديورانت، قصة الحضارة، المعتقدات، ص 395، نقلاً عن حسن عياش، الحياة الدينية عند العرب قبل الإسلام، رسالة الدكتوراة).
وفي السنة الأولى من قدومه إلى المدينة زاد صلاة الحضر إلى أربع ركعات في الظهر، وأربع في العصر وأربع في العشاء- وكانت صلاة الحضر والسفر ركعتين (المنتظم في التاريخ لابن الجوزي، ج3، ص 14). ولكنه صلى الصبح ركعتين كما كان، وزاد ركعةً في المغرب. ثم زاد صلاة الضحى، وصلاها كما يقول مجاهد ركعتين، وأربعاً، وستاً وثمانياً (زاد المعاد لابن قيم الجوزية، ج1، ص 153). ويظهر من هذا أنه كان يصلي الضحى حسب المزاج من ركعتين إلى ثماني ركعات."
الخطأ الأول هو أن محمد (ص)أخذ الصلاة من الفرس فى أثناء ترحاله لبلادهم للتجارة
يبدو أن كامل مغرم بتأليف روايات من عنده فالمعروف فى التاريخ والسير وكتب الحديث أن محمد (ص) لم يذهب إطلاقا لبلاد الفرس أو حتى العراق وإنما المعروف هو ذهابه للشام
نرجو أن تدلنا على هذه الكتب التى تقول بسفره للفرس فى كتب الحديث والتاريخ والسير
الخطأ الثانى هو أن محمد (ص) كان يزيد ويقلل فى الصلاة وركعاتها ويصلى على كيفه
ورغم صدق ما نقلته من تلك الكتب فكتب التاريخ والحديث ليست يقينية النسبة لمحمد(ص) ومن ثم لا يمكن الاعتماد عليها كدليل على أن محمد(ص) بدل وغير لأن كتاب الله يبين لنا أنه لا يمكن أن يبدل شىء من عند نفسه كما قال تعالى على لسانه " ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى "فلو كان هو المبدل كما يزعم كامل لأطاع الكفار وأراح نفسه من معاداتهم
قال كامل "ثم أشكل على الناس موضوع القراءة في الصلاة، إذ كان محمد يقرأ في بعض الصلوات ولا يقرأ في الأخرى، فكان ابن عباس لا يقرأ في صلاة السر وقال ("قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلوات وسكت في أخرى" فنقرأ فيما قرأ ونسكت فيما سكت. وسئل هل في الظهر والعصر قراءة؟ فقال: لا، وأخذ الجمهور بحديث خباب "أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر، قيل فبأي شيء كنتم تعرفون ذلك؟ قال: باضطراب لحيته") (بداية المجتهد ونهاية المقتصد، لابن رشد القرطبي، ج1، ص 90). فمحمد لم يخبر أصحابه أنه كان يقرأ في السر في الركعات التي لم يسمعوه يقرأ فيها جهراً، وإنما تخيل بعضهم أنه كان يقرأ سراً لأن لحيته كانت تضطرب، بينما قال ابن عباس إنه لم يكن يقرأ في السر. فلو كان فعلاً يقرأ القرآن في الظهر والعصر سراً لوجب عليه أن يخبر أصحابه. ثم ماهي الحكمة في قراءة السر في بعض الركعات، هل كان الله يخشى أن يسمع الكفار قراءة القرآن، مثلاً. ليس هناك أي سبب منطقي يجعل بعض الركعات سراً وبعضها جهراً، غير ما تعلمه محمد من اليهود الذين يعتبرون الصمت في بعض ركعات الصلاة نوعاً من الخشوع
أما صلاة الفجر ذات الركعتين فكان اختلاف الصحابة في القراءة في الركعتين كبيراً، ففي صفة القراءة المستحبة فيهما، ذهب مالك والشافعي وأكثر العلماء إلى أن المستحب فيهما هو الإسرار، وذهب قوم إلى أن المستحب فيهما هو الجهر (بداية المجتهد لابن رشد القرطبي، ج1، ص 148). فلم يكن أحد في حياة محمد يعرف إذا كانت القراءة في الركعتين سراً أم جهراً.
وفي البدء كان أصحاب محمد يتكلمون في الصلاة كما قال زيدِ ابن أرقم: (كنَّا نتكلَّم فى الصَّلاة، يُكلِّم الرَّجُلُ صاحبه، وهو إلى جنبه فى الصلاة حَتَّى نَزَلَتْ: {وَقُومُواْ للهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، فأُمِرْنَا بالسُّكُوتِ، وَنُهِينَا عَنِ الكَلاَمِ) (زاد المعاد، ج3، ص 12). فحتى نزول سورة البقرة (بدأ نزولها في السنة الثانية بعد الهجرة واكتملت بعد حوالي ست سنوات) كانوا يتحدثون في الصلاة ويبصقون كأنهم بالأسواق، وهذا يؤكد أن الإمام (النبي) لم يكن يقرأ في كل الصلوات جهراً لأنه لو قرأ جهراً لاستمعوا له بدل أن يتكلموا."
الخطأ هنا هو أن الرجل لف ودار فى كتب الحديث وأتانا باختلافات الناس فى قراءة النبى (ص)رغم أن الأحاديث كما قلنا ليست يقينية النسبة (ص) للنبى(ص)والصحابة ولو قرأ القرآن لوجد أن هذه الأحاديث تخالف القرآن فى ان النبى(ص)كان يقرأ بصوت خفيض بين الجهر والخفوت وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها "
قال كامل "وبعد الهجرة بدأت غزوات الرسول وكثر السفر فصارت الصلاة العادية مشقة على المسافرين وفيها تأخير عليهم، وكان محمد يعرف أن اليهود كانوا يقصرون صلاتهم في السفر (Mishna Berachoth IV.4, cited in The Origins of the Koran, Ibn Warraq, p 183)
ولذلك أتى محمد بالآية التي تقول (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا في الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) (النساء 101). وسورة النساء نزلت حوالي السنة الرابعة بعد الهجرة، أي بعد سبع عشرة سنة من بدء الرسالة. وأباح لهم قصر الصلاة إذا خافوا أن يهجم عليهم الذين كفروا. لكن فيما بعد أصبح المسلمون يقصرون الصلاة بناءَ على المسافة التي يسافرها المسلم وليس بناءً على خوفه أن يفتنه الذين كفروا.
ولكن هذا التشريع كان مطاطاً ولم يلتزم به محمد ولا عائشة ولا ابن مسعود ولا عثمان (حج بالناس هذه السنة عثمان وضرب فسطاطه بمنى ، وكان أول فسطاطٍ ضربه عثمان بمنى ، وأتمّ الصلاة بها وبعرفة فكان أول ما تكلم به الناس في عثمان ظاهراً حين أتمّ الصلاة بمنى فعاب ذلك غيرُ واحدٍ من الصحابة) (الكامل في التاريخ للمبرد، ج2، سنة 29، ذكر إتمام الصلاة). (روى هشام بن عُروة، عن أبيه، أنها {عائشة} كانت تُصلي في السفر أربعاً، فقلت لها: لو صليتِ ركعتين، فقالت: يا ابن أختي! إنه لا يشق عليَّ.) (زاد المعاد لابن القيم، ج1، ص 220).
(قال الشافعي رحمه اللّه: لو كان فرضُ المسافر ركعتين، لما أتمها عثمان، ولا عائشة، ولا ابنُ مسعود، ولم يَجُزْ أن يُتمها مسافر مع مقيم، وقد قالت عائشة: كلُّ ذلك قد فعل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، أتم وقصر، ثم روى عن إبراهيم بن محمد، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة قالت: كُلّ ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم، قصر الصلاة في السفر وأتم) (زاد المعاد لابن قيم الجوزية، ج1، ص 220). فيبدو أن التشريع كان بشرياً محضاً ولم يكن إلهياً، وكان تنفيذه حسب المزاج. وهذا هو الإمام الشافعي يشكك في أن قصر الصلاة كتن تشرعاً ربانياً."
الخطأ هنا هو أن كامل لف ودار حول مسألة قصر الصلاة فى كتب الحديث غير اليقينية ليبين لنا الاختلافات والتناقضات وتناسى أن القصر فى القرآن يعنى إلغاء الصلاة تماما فى بلاد الكفر المحاربة خوفا من تعذيب وهو فتنة الكفار لأن الصلاة سواء كانت قليلة أو كثيرة ستدل الكفار على إسلام المصلى ومن ثم ففى الحالتين يقع التعذيب ومن ثم فقصر يعنى الانتهاء عنها كما نقول اقصر عن كذا يعنى انتهى وابتعد عن كذا
قال كامل "وبما أن أهل المدينة لم تكن لهم حرفة ولا تجارة تشغلهم طوال اليوم غير الغزوات، رأى محمد أن يستغل أوقات فراغهم عندما لم يكونوا غازين، في الصلاة، فزاد عليهم عدة صلوات أخرى سماها نوافل. فبعد أن طلع ونزل بين السموات عدة مرات في محاولته تقليل عدد الصلوات، واكتفي بخمسة في اليوم، قرر أن يزيدهم، فأتى بصلاة الوتر وقال أن الله قد زادها عليهم ففي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله قد زادكم صلاة وهي الوتر فحافظوا عليها") (بداية المجتهد لابن رشد، ج1، ص 64). فكيف يزيد الله صلاة إضافية على المسلمين بعد أن أنقصها من خمسين إلى خمسة لأن المسلمين لا يطيقون أكثر من خمسة صلوات، كما توسل له محمد؟
ثم زادت النوافل حتى قال الإمام الخميني إن الركعات المندوبة أكثر من أن تُحصى، ومنها الرواتب اليومية وهي ثمان ركعات للظهر قبله، وثمان للعصر قبله، وأربع للمغرب بعده، وركعتان من جلوس للعشاء بعده، وركعتان للفجر قبله، وأحدى عشرة ركعة نافلة الليل، وصلاة الليل ثمان ركعات، ثم ركعتا الشفع، فعدد ركعات النوافل أربع وثلاثون ركعة، ضعف عدد الفرائض) (تحرير الوسيلة للخميني، ج1، ص 123).
فهل هناك أي سبب منطقي يجعل محمد يصعد وينزل ويساوم الله لتقليل عدد الصلوات اليومية، ثم يزيد الله ضعفها فيما بعد، تماماً كما يفعل السياسيون الآن عندما يعدون بتقليل الضرائب المباشرة كي يكسبوا الأصوات في الانتخابات، وبمجرد استلامهم الحكومة يخفضون الضرائب المباشرة، كما وعدوا، ولكنهم يزيدون في الضرائب غير المباشرة أضعاف ما نزلوه من الضرائب المباشرة؟
ثم هناك صلاة الكسوف وصلاة الخسوف، وصلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء وصلاة الاستخارة وصلاة تحية المسجد، وصلاة الفتح وصلاة الجنازة. وهذه الصلاة كانت عبارة عن أوكازيون في عدد تكبيراتها، (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر على الجنائز أربعا وخمسا وستا وسبعا وثمانيا حتى مات النجاشي، فصف الناس وراءه وكبر أربعا، ثم ثبت صلى الله عليه وسلم على أربع حتى توفاه الله) (بداية المجتهد لابن رشد القرطبي، ج1، ص 169). فلولا موت النجاشي لظل عدد التكبيرات غير معروف."
الخطأ هنا أن الرجل يبين التناقضات فى عدد الصلوات وزيادتها بعد خفضها كنوافل وغيرها
لو قرأت القرآن لن تجد صلوات غير الفجر والعشاء وصلاة الجمعة ولن تجد شىء أخر وهذه هى الصلوات المفروضة ولا يوجد غيرها مهما قالت كتب الحديث المتناقضة التى كتب معظمها كفار أرادوا إضلالنا عن الحق وإظهار الإسلام دين المتناقضات رغم براءته منها
قال محمد "ثم كان هناك موضوع الآذان للصلاة، (وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها، بغير دعوة، فهمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها أن يجعل بوقاً كبوق يهود الذين يدعون به ، لصلاتهم ، ثم كرهه ثم أمر بالناقوس ، فَنُحِتَ ليُضرب به للمسلمين للصلاة . وبينما هم على ذلك جاء عبد الله بن زيد بن ثعلبة للنبي وقال إنه رأى في المنام رجلاً يحمل ناقوساً وأراد عبد الله أن يشتريه منه للصلاة، فقال له الرجل هل أدلك على خير من ذلك، وذكر له الأذان) (سيرة ابن هشام، ج4، ص 36). فالأذان لم يوحيه الله لمحمد وإنما حلم به مسلم عادي."
أما القبلة التي يصلون عليها فقد بدأها ببيت المقدس كما كانت تفعل اليهود، ثم حولها إلى الكعبة بعد حوالي سنتين في المدينة، وعندما كان يسافر في غزواته كان يصلي على ناقته في بعض الأحيان وتكون قبلته في اتجاه سير الناقة (.عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي في السفر على راحلته حيثُ توجهت، يُومئ إيماءً صلاةَ الليل، إلا الفرائضَ ويُوتر على راحلته (زاد المعاد لابن القيم، ج1، ص 221). ولما استفسر الصحابة عن ذلك أتى لهم بالآية التي تقول (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم) (البقرة 15)."
نفس الخطأ السابق وهو الإعتماد على كتب الحديث والفقه لإظهار التناقضات رغم وضوح القرآن ومن يرد الحق يبتعد عن هذا الأسلوب فيبحث عن الحق لا أن يرفض الإسلام كليا بسبب تناقضات وخرافات الأحاديث
قال كامل "فيتضح من هذا السرد أن تشريع الصلاة كان خبط عشواء دون أي تخطيط يليق بأله في السماء قد فرض ذلك التشريع. ويكفي هذا التخبط بإقناع أي إنسان لا يفكر بعاطفته بدل عقله أن محمداً لم يكن يتلقى وحياً من السماء وإنما كان يطور التشريع حسب ما يتعلمه مع مرور الزمن واحتكاكه بالأفراد الذين أتوا من ثقافات مغايرة مثل سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان. فالتشريعات الإلهية يجب أن تكون مدروسة قبل أن تنزل للأنبياء، ويجب كذلك أن تكون ثابتة ولا تتغير إلا إذا تغيرت الظروف الاجتماعية بعد مئات السنين، لأن الإله يعلم ما سوف يكون مستقبلاً."
نلاحظ هنا أن كامل يتحدث عن وجود إله تشريعاته لها صفة العلم والثبات وهذا الكلام يعنى إيمانه بوجود إله وهو ما يناقض أنه فى بعض مقالاته الأخرى كافر بكل إله