نظرات فى مقال رد علي مذهب أهل السنة ؟
صاحب المقال على الكورانى العاملى أحد علماء العصر من الشيعة والرد هو على سؤال سأله موقع جيش الصحابة الباكستانى
والسؤال التالى يبدو سؤالا لا يسأله إلا واحد لا يفهم فمن المعروف أن مفهوم أهل السنة والشيعة لم يظهر للوجود إلا بعد عقود حسب التاريخ المفترى من قبل الكفار والمنسوب للمسلمين وهو تاريخ لم يحدث ولم يقع منه حدث مما يروى فى بطون تلك الكتب
يقول السؤال :
16 - أعطونا حديثا واحدا على أن حيدر الكرار قد رد مذهب أهل السنة ولفظ أهل السنة ؟"
وأما الإجابة التى قالها الكورانى فقد أعلن أن الصحابة رفضوا السنة فيما يعرف عند الشيعة برزية الخميس فقال :
"الجواب :
في عهد أبي بكر وعمر وعثمان لم يتسم أتباعهما ب‍ ( أهل السنة والجماعة ) وكيف يتسمون بأهل السنة ، وقد رفضوا السنة وصاحوا في وجه النبي صلى الله عليه وآله :
( كتاب الله حسبنا ) حتى لا يكتب لهم كتابا ولا يضلوا بعده ؟ ! !"
وبالطبع هذا الكلام لا قيمة له لأنها يتناسى أحاديث أخر عند أهل السنة تقول باتباع السنة مثل حديث :
" عليكم بسنتى وسنة الخلفاء المهديين من بعدى "
فهنا الخلفاء من بعد النبى(ص) كان له سنة
وحديث رزية الخميس يعارض الذى يصدقه الكورانى والشيعة والسنة لم يحدث لأنه اتهام للرسول (ص) بانه ظل يكذب 23 سنة على الناس بأن ما يدعوهم إليه هو كتاب الله ولكنه ليس كتاب الله ولذا أراد كما تزعم روايات الحديث كتابة الكتاب الصحيح عندما أحس أنه سيموت
وهو ما يناقض قوله تعالى :
" وما ينطق عن الهوى "
وأما حديث الخلفاء الراشدين المهديين فهو يناقض أيضا القرآن فى كون النبى(ص) لا يعلم الغيب ممثل فى وجود أولئك الخلفاء ووجود سنة لهم وفى هذا قال تعالى على لسانه :
" ولا أعلم الغيب"

وقال :
لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
وتحدث أيضا عن ظهور مصطلح أهل الجماعة فى عهد معاوية فقال :
" ويؤيد ذلك أنهم في سنة أربعين هجرية عندما صارت الخلافة لمعاوية سموا أنفسهم ( أهل الجماعة ) بدون أهل السنة . وأول ما ظهر اسم أهل السنة في القرن الثاني ، وكان إسما لأهل الحديث مقابل المعتزلة ."
وحسب الكتب الكاذبة يقال أن التسمية أهل الجماعة أطلقت بسبب تصالح الحسن بن على مع معاوية واقراره له بالخلافة وانهم سموا العام عام الجماعة وأما تسمية أهل السنة والجماعة فهى تسمية مستحدثة لم ترد إلا فى حديث منكر كما يقول أهل الحديث رفضه أهل السنة
قطعا حسب القرآن لا يمكن لمعاوية أو للحسن تولى الخلافة ولا التنازع عليها لأن المناصب جعلها الله حكر على المجاهدين المنفقين قبل فتح مكة فقال :
"لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا "
وكلمة الدرجة تطلق على الرئاسة فقد فسر الله قوله :
" الرجال قوامون على النساء"
بقوله :
" وللرجال عليهن درجة"
والحسن كان طفلا عند فتح مكة ولم يجاهد فى تلك الأيام ومعاوية من الطلقاء الذيم لم يجاهدوا فى عهد الرسول(ص)
ومن ثم لا يمكن أن يكون هذا الكلام حدث والمجاهدين من المهاجرين والأنصار ومن تبعوهم بإحسان موجودين قبل الفتح
واستدل الكورانى على كون التسمية كانت فى القرن الثانى بكلمة للأشعرى فى كتاب مقالات الإسلاميين فقال :
( قال الأشعري في مقالات الإسلاميين : 1 / 261 : ( وقال أهل السنة وأصحاب الحديث . . . وإنه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث عن رسول الله ( ص ) ) ."
وكل ما ورد فى تلك الكتب لم يكتبه المسلمون وإنما كتبه الكفار ووضعوا عليه أسماء مسلمة
وتحدث عن أن الصحابة لم يقروا بتسمية أهل الجماعة فقال :
"لكن تسميتهم لأنفسهم بأهل الجماعة لم يقرها الصحابة ! ( ففي تاريخ دمشق : 34 / 798 : قال ابن مسعود : الجماعة ما وافق الحق ، إن جمهور الناس فارقوا الجماعة ! إن الجماعة ما وافق طاعة الله . وسئل علي عليه السلام عن معنى أهل السنة والبدعة والجماعة والفرقة ، ففسرها كما فسرها له النبي صلى الله عليه وآله ."
ومن المعروف أن تاريخ دمشق لابن عساكر كتب بعد عدة قرون وهو ما يعنى أن لا أحد حضر تلك الأحداث التى لم تقع ولا أحد شهدها
واستدل بكلمات وردت فى كتاب منتخب كنز العمال وهو كتاب كتب بعد عدة قرون من عهد الصحابة فقال :
( قال في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد : 1 / 109 : روى العسكري عن سليم بن قيس العامري قال :
سأل ابن الكواء عليا عن السنة والبدعة وعن الجماعة والفرقة فقال :
يا ابن الكواء حفظت المسألة فافهم الجواب :
السنة والله سنة محمد ( ص ) ، والبدعة ما فارقها ، والجماعة مجامعة أهل الحق وإن قلوا ، والفرقة مجامعة أهل الباطل وإن كثروا . "
والدليل هنا ليس دليلا فهو لا يتحدث عن التسمية وإنما عن تعريف السنة وتعريف الجماعة
وبرهن ببرهان أخر من البراهين الشيعية
( وروى ابن ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة : 1 / 289 ، أن رجلا سأل أمير المؤمنين عليه السلام فقال :
يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ، ومن أهل السنة ومن أهل البدعة ؟
فقال :
ويحك إذا سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل أحدا بعدي :
أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا ، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وآله ، وأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا .
وأما أهل السنة فالمتمسكون بما سنه الله ورسوله ، لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا ) "
والدليل ليس برهانا صحيحا فهو تعريف لأهل الجماعة وليس تعريف لأهل السنة والجماعة وهى التسمية التى تطلق على أهل السنة فى الكتب
ولخص الكورانى كلامه فقال :
"والخلاصة :
أن أهل الجماعة صار اسما للسنيين في زمن معاوية ، ولم يكن فيه ذكر للسنة . ثم اتخذه المحدثون إسما لهم في القرن الثاني ."
وهذه الفقرة تناقض كلامه السابق فى أنهم سموا أهل الجماعة فى قوله :
"" ويؤيد ذلك أنهم في سنة أربعين هجرية عندما صارت الخلافة لمعاوية سموا أنفسهم ( أهل الجماعة ) بدون أهل السنة . وأول ما ظهر اسم أهل السنة في القرن الثاني ، وكان إسما لأهل الحديث مقابل المعتزلة ."
وقال أيضا فى خلاصته:
"أما أمير المؤمنين عليه السلام فقد فسر أهل السنة به وبشيعته ، في مقابل الذين رفضوا السنة وقالوا للنبي صلى الله عليه وآله لا حاجة لنا بسنتك ولا بكتابك ، حسبنا كتاب الله "
وهذه الفقرة أيضا تناقض كلامه فلم يقل على ا، أتباعه اسمهم شيعة وإنما قال كما أورد الكورانى :
( وروى ابن ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة : 1 / 289 ، أن رجلا سأل أمير المؤمنين عليه السلام فقال :
يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ، ومن أهل السنة ومن أهل البدعة ؟
فقال :
ويحك إذا سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل أحدا بعدي :
أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا ، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وآله ، وأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا .
وأما أهل السنة فالمتمسكون بما سنه الله ورسوله ، لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا ) "
فالرواية لم تذكر الشيعة إطلاقا وإنما سمت أتباع على بأهل الجماعة وأهل السنة
وهذا ما يهدم المذهب الشيعى تماما
كلام الكورانى معناه :
أن تسمية أتباع على بالشيعة لا وجود لهم :
وأن أتباعه هم :
أهل الجماعة وأهل السنة
وهو كلام لا يصدر من شيعى إلا إذا كان مجنونا لأنه بذلك هدم ما هو عليه وبدل الفرقتين تبديلا وهوما يعنى أن الشيعة هم أهل البدعة وليس أهل السنة