رد فرية كون خاتم النبيين(ص) ابن زنى
تقوم فرية كون النبى الأخير (ص) ابن زنى على مجرد استنتاجات من روايات والروايات التى استدل بها على القوم على الفرية يوجد روايات أخرى تتناقض معها
في مستهل البحث نقول :
أن الفرية لا أصل لها حسب القرآن للتالى :
القرآن ينفى وجود أعمام للنبى(ص) عدا عم واحد وفى هذا قال تعالى :
" وبنات عمك "
ومن ثم كل الروايات في الموضوع كاذبة لأن للنبى(ص) فيها أعمام كثر المشهور أنهم عشرة
وكل الروايات تطبق على تعدد الأعمام تعددا كثيرا
هذا هو الدليل النافى
الروايات التى استنتج منها الضال الفرية هى روايات في الطبقات الكبرى لابن سعد وهى :
ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه."
تقوم فرية كون النبى الأخير (ص) ابن زنى على مجرد استنتاجات من روايات والروايات التى استدل بها على القوم على الفرية يوجد روايات أخرى تتناقض معها
في مستهل البحث نقول :
أن الفرية لا أصل لها حسب القرآن للتالى :
القرآن ينفى وجود أعمام للنبى(ص) عدا عم واحد وفى هذا قال تعالى :
" وبنات عمك "
ومن ثم كل الروايات في الموضوع كاذبة لأن للنبى(ص) فيها أعمام كثر المشهور أنهم عشرة
وكل الروايات تطبق على تعدد الأعمام تعددا كثيرا
هذا هو الدليل النافى
الروايات التى استنتج منها الضال الفرية هى روايات في الطبقات الكبرى لابن سعد وهى :
ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه."
وفى الجزء الثالث فى باب في البدريين طبقات البدريين من المهاجرين.
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين"
ما استنتجه الضال من الروايات هو أن المحال أن تكون آمنة حملت بابنها في نفس وقت حمل حمزة لأن الفارق بينهما أربع سنوات ومن ثم تكون حملت به والعياذ بالله من زنى ارتكبته بعد وفاة زوجها بثلاث سنوات
قطعا عندما نراجع الروايات في الموضوع نجد التالى :
رواية ابن سعد عن زواج الأب والابن في ليلة أو مجلس واحد يعارضها روايات أخرى تقول أن الأب زوج ابنه وحده ولم يتزوج كما جاء في سيرة ابن اسحاق :
23 حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : حَدَّثَنَا يونس عن ابن اسحاق قال ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد عبد الله فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي عند الكعبة فقالت له حين نظرت الى وجهه فيما يذكرون أين تذهب يا عبد الله قال مع أبي قالت لك عندي مثل الابل التي نحرت عنك وقع علي الآن فقال ان معي أبي الآن ولا أستطيع خلافه ولا فراقه ولا أريد أن أعصيه شيئا فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهره ووهب يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا فزوجه آمنة بنت وهب ابن عبد مناف بن زهرة وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا وهي ابرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار ابن قصي وأم برة أم حبيب بنت أسد بن عبد الغزى بن قصي وأم حبيب بنت أسد لبرة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي"
هناك روايات تثبت رضاعة النبى (ص) وحمزة مثل :
2278 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا آخُذُهَا أَنَا أَحَقُّ بِهَا، ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا، ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا، فَقَالَ زَيْدٌ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا، أَنَا خَرَجْتُ إِلَيْهَا، وَسَافَرْتُ وَقَدِمْتُ بِهَا، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، قَالَ: «وَأَمَّا الْجَارِيَةُ فَأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ»
2280 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ جَعْفَرٍ، حَدَّثَهُمْ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئٍ، وَهُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ تَبِعَتْنَا بِنْتُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمُّ يَا عَمُّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ: دُونَكِ بِنْتَ عَمِّكِ، فَحَمَلَتْهَا، فَقَصَّ الْخَبَرَ، قَالَ: وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وَخَالَتُهَا تَحْتِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ»
والروايتان تناقض كل منهما الأخر فزيد بن حارثة فى الأولى هو من أتى بابمنة حمزة من مكة للمدينة والرواية الثانية تقول ان على بن أبى طالب هو من أتى بها مك مكة للمدينة
وليس لهذا التناقض معنى سوى أن الحكاية لا أصل فلا وجود لابنة حمزة
وفى حديث أخر يتكلم على بن أبى طالب عن حمزة مع أنه تاريخيا أصغر منه بعقدين أو أقل وكأنه ليس عمه والرواية هى :
2986 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: «كَانَتْ لِي شَارِفٌ مِنْ نَصِيبِي مِنَ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الخُمُسِ يَوْمَئِذٍ»، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِي، فَنَأْتِيَ بِإِذْخِرٍ، أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ فَأَسْتَعِينَ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبَيْنَا أَنَا أَجَمْعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنَ الأَقْتَابِ وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، أَقْبَلْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ، فَإِذَا بِشَارِفَيَّ قَدِ اجْتُبَّتْ أَسْنِمَتُهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ، فَقُلْتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ قَالُوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي شَرْبٍ مِنَ الْأَنْصَارِ غَنَّتْهُ قَيْنَةٌ وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَتْ: فِي غِنَائِهَا:
أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ
فَوَثَبَ إِلَى السَّيْفِ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، قَالَ عَلِيٌّ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، قَالَ: فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَقِيتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ، فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ، ثَمِلٌ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ حَمْزَةُ: وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي، فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ثَمِلٌ فَنَكَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى عَقِبَيْهِ الْقَهْقَرَى فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا "
طبقا لهذه الروايات يجب أن يكون حمزة هو أصغر اخوته وأصغر أبناء عبد المطلب وهو ما يناقض أن عبد الله أبو النبى (ص)هو أصغر اخوته فى رواية ابن إسحاق التالية:
16 حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : حَدَّثَنَا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وكان عبد المطلب بن هاشم فيما يذكرون قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عز وجل عند الكعبة فلما توافى بنوه عشرة الحارث والزبير وحجل وضرار والمقوم وأبو لهب والعباس وحمزة وأبو طالب وعبد الله وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ودعاهم الى الوفاء لله بذلك فأطاعوا له وقالوا له كيف تصنع فقال يأخذ كل رجل منكم قدحا فيكتب فيه اسمه ثم تأتوني ففعلوا ثم أتوه فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة وكان هبل عظيم أصنام قريش بمكة وكان على بئر في جوف الكعبة وكانت تلك البئر التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة وكان عند هبل سبعة أقداح في كل قدح منها كتاب قدح فيه العقل اذا اختلفوا في العقل من يحمله منهم ضربوا بالقداح السبعة وفيها قدح العقل فعلى من خرج حمله وقدح فيه نعم للأمر اذا أرادوه ضرب به في القداح فان خرج قدح نعم عملوا به وقدح فيه لا فاذا أرادوا أمرا ضربوا به في القداح فاذا خرج ذلك القدح لم يفعلوا ذلك الأمر وقدح فيه منكم وقدح فيه غيركم وقدح فيه ملصق وقدح فيه المياه فاذا أرادوا أن يحفروا للماء ضربوا بالقداح وفيها ذلك فحيثما خرج عملوا به وكانوا اذا أرادوا أن يختتنوا غلاما أو ينكحوا منكحا أو يدفنوا ميتا أو شكوا في نسب أحد منهم ذهبوا به الى هبل وذهبوا معهم بجزور ومائة درهم الى صاحبة القداح التي تضرب بها فأعطوها اياه ثم قربوا صاحبهم الذي يريدون به ما يريدون وقالوا اضرب اللهم اخرج على يديه اليوم الحق ثم استقبلوا هبل فقالوا يا الاهنا هذا فلان بن فلان كما زعم أهله يريدون كذا وكذا فان كان كذلك فأخرج فيه العقل أو نعم أو منكم واقبل هديته فان خرج من هؤلاء الثلاثة كتب في قومه وسيطا وان خرج عليه من غيركم كان حليفا وان خرج عليه ملصق كان منزله فيهم لا نسب ولا حلف وان خرج فيه شيء مما سوى هذا مما يعملون به نعم عملوا به وان خرج لا أخروه عامه ذلك حتى يأتوا به مرة أخرى ينتهون من أمورهم الى ذلك مما خرجت به القداح فقال عبد المطلب اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه وأخبره بنذره وأعطاه كل رجل منهم قدحه الذي فيه اسمه وكان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم أصغر بني أبيه كان هو والزبير وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو ابن عابد بن عبد الله بن عمران بن مخزوم وكان فيما يزعمون أحب ولد عبد المطلب اليه وكان عبد المطلب يرى أن السهم اذا أخطأه فقد أشوى"
وفى رواية ذكر ابن إسحاق رواية شعر لعبد المطلب يعترف فيه بان عبد الله أصغر أولاده فقال :
"عن ابني الاصغر ذا الجلال ... أنت الولي المنعم المفضال
فانعم اليوم لذاك بالي ... فانه قد نزل الموالي
كلهم يبكي من السؤال ... كل فتى أبيض كالهلال"
ومن ثم فحمزة أكبر من أخيه عبد الله بسنوات وأكبر بالتالى من ابن عبد الله
وفى رواية أخرى عند ابن إسحاق نجد أحد الصحابة يقول أنه كان والنبى (ص) من مواليد عام الفيل ولم يذكر حمزة وهى :
29 حدثنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمه قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل كنا لدين. "
وفى رواية حليمة السعدية عند ابن إسحاق لا نجد حديثا عن أخذ أحد لحمزة كأحد الرضع وإنما أخذ النبى(ص) اليتيم وفيها قال ابن إسحاق :
32 حدثنا- عن ابن اسحاق قال حدثني جهم بن أبي جهم مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب فكان يقال مولى الحارث بن حاطب قال حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول حدثت عن حليمة ابنة الحارث أم رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته أنها قالت قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر تلتمس بها الرضعاء وفي سنة شهباء فقدمت على أتان لي قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما نجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة الا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قيل انه يتيم تركناه وقلنا ماذا عسى أن تصنع الينا أمه انما نرجو المعروف من أبي الوليد فأما أمه فما عسى أن تصنع الينا فوالله ما بقي من صواحبي امرأة الا أخذت رضيعا غيري فلما لم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى والله اني أكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن الى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك فذهبت فأخذته فوالله ما أخذته الا أني لم أجد غيره فما هو الا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب اخوه حتى روى"
وفى رواية أخرى عند ابن إسحاق نجد أن أصغر أبناء أبو طالب هو العباس وهى :
51 حدثنا- عن ابن اسحاق قال ومات عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثماني سنين فلم يبك أحد كان قبله بكاه وولى زمزم والسقاية من بني عبد المطلب بعده العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ أحدث اخوته سنا فلم تزل اليه حتى قام الاسلام وهي بيده فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما مضى فهي الى آل العباس بولاية العباس اياها الى هذا اليوم."
ومن ثم لا يمكن أن يكون خاتم النبيين (ص) وحمزة اخوة من الرضاع حسب الروايات لأن أصغر أعمامه هو العباس مرة وأبو النبى(ص) مرة
ومن ثم كل الروايات متناقضة متضاربة لا يمكن إثبات شىء منها لا اخوة من الرضاعة ولا رضاعة
وأهل السير أو بالأحرى من اخترعوها ونسبوها لتلك الأسماء من لجان الكفر أرادوا باختراعها تحيير وتجنيين البشر او إلحادهم بحكاية هذا الكم الهائل من التناقضات والتعارضات
ما استنتجه الضال من الروايات هو أن المحال أن تكون آمنة حملت بابنها في نفس وقت حمل حمزة لأن الفارق بينهما أربع سنوات ومن ثم تكون حملت به والعياذ بالله من زنى ارتكبته بعد وفاة زوجها بثلاث سنوات
قطعا عندما نراجع الروايات في الموضوع نجد التالى :
رواية ابن سعد عن زواج الأب والابن في ليلة أو مجلس واحد يعارضها روايات أخرى تقول أن الأب زوج ابنه وحده ولم يتزوج كما جاء في سيرة ابن اسحاق :
23 حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : حَدَّثَنَا يونس عن ابن اسحاق قال ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد عبد الله فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي عند الكعبة فقالت له حين نظرت الى وجهه فيما يذكرون أين تذهب يا عبد الله قال مع أبي قالت لك عندي مثل الابل التي نحرت عنك وقع علي الآن فقال ان معي أبي الآن ولا أستطيع خلافه ولا فراقه ولا أريد أن أعصيه شيئا فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهره ووهب يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا فزوجه آمنة بنت وهب ابن عبد مناف بن زهرة وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا وهي ابرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار ابن قصي وأم برة أم حبيب بنت أسد بن عبد الغزى بن قصي وأم حبيب بنت أسد لبرة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي"
هناك روايات تثبت رضاعة النبى (ص) وحمزة مثل :
2278 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا آخُذُهَا أَنَا أَحَقُّ بِهَا، ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا، ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا، فَقَالَ زَيْدٌ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا، أَنَا خَرَجْتُ إِلَيْهَا، وَسَافَرْتُ وَقَدِمْتُ بِهَا، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، قَالَ: «وَأَمَّا الْجَارِيَةُ فَأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ»
2280 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ جَعْفَرٍ، حَدَّثَهُمْ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئٍ، وَهُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ تَبِعَتْنَا بِنْتُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمُّ يَا عَمُّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ: دُونَكِ بِنْتَ عَمِّكِ، فَحَمَلَتْهَا، فَقَصَّ الْخَبَرَ، قَالَ: وَقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وَخَالَتُهَا تَحْتِي، فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَالَتِهَا، وَقَالَ: «الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ»
والروايتان تناقض كل منهما الأخر فزيد بن حارثة فى الأولى هو من أتى بابمنة حمزة من مكة للمدينة والرواية الثانية تقول ان على بن أبى طالب هو من أتى بها مك مكة للمدينة
وليس لهذا التناقض معنى سوى أن الحكاية لا أصل فلا وجود لابنة حمزة
وفى حديث أخر يتكلم على بن أبى طالب عن حمزة مع أنه تاريخيا أصغر منه بعقدين أو أقل وكأنه ليس عمه والرواية هى :
2986 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: «كَانَتْ لِي شَارِفٌ مِنْ نَصِيبِي مِنَ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الخُمُسِ يَوْمَئِذٍ»، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِي، فَنَأْتِيَ بِإِذْخِرٍ، أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ فَأَسْتَعِينَ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبَيْنَا أَنَا أَجَمْعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنَ الأَقْتَابِ وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، أَقْبَلْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ، فَإِذَا بِشَارِفَيَّ قَدِ اجْتُبَّتْ أَسْنِمَتُهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ، فَقُلْتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ قَالُوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي شَرْبٍ مِنَ الْأَنْصَارِ غَنَّتْهُ قَيْنَةٌ وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَتْ: فِي غِنَائِهَا:
أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ
فَوَثَبَ إِلَى السَّيْفِ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا، قَالَ عَلِيٌّ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، قَالَ: فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَقِيتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ، فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ، ثَمِلٌ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ حَمْزَةُ: وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي، فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ثَمِلٌ فَنَكَصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى عَقِبَيْهِ الْقَهْقَرَى فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا "
طبقا لهذه الروايات يجب أن يكون حمزة هو أصغر اخوته وأصغر أبناء عبد المطلب وهو ما يناقض أن عبد الله أبو النبى (ص)هو أصغر اخوته فى رواية ابن إسحاق التالية:
16 حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، قال : حَدَّثَنَا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال وكان عبد المطلب بن هاشم فيما يذكرون قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عز وجل عند الكعبة فلما توافى بنوه عشرة الحارث والزبير وحجل وضرار والمقوم وأبو لهب والعباس وحمزة وأبو طالب وعبد الله وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ودعاهم الى الوفاء لله بذلك فأطاعوا له وقالوا له كيف تصنع فقال يأخذ كل رجل منكم قدحا فيكتب فيه اسمه ثم تأتوني ففعلوا ثم أتوه فدخل بهم على هبل في جوف الكعبة وكان هبل عظيم أصنام قريش بمكة وكان على بئر في جوف الكعبة وكانت تلك البئر التي يجمع فيها ما يهدى للكعبة وكان عند هبل سبعة أقداح في كل قدح منها كتاب قدح فيه العقل اذا اختلفوا في العقل من يحمله منهم ضربوا بالقداح السبعة وفيها قدح العقل فعلى من خرج حمله وقدح فيه نعم للأمر اذا أرادوه ضرب به في القداح فان خرج قدح نعم عملوا به وقدح فيه لا فاذا أرادوا أمرا ضربوا به في القداح فاذا خرج ذلك القدح لم يفعلوا ذلك الأمر وقدح فيه منكم وقدح فيه غيركم وقدح فيه ملصق وقدح فيه المياه فاذا أرادوا أن يحفروا للماء ضربوا بالقداح وفيها ذلك فحيثما خرج عملوا به وكانوا اذا أرادوا أن يختتنوا غلاما أو ينكحوا منكحا أو يدفنوا ميتا أو شكوا في نسب أحد منهم ذهبوا به الى هبل وذهبوا معهم بجزور ومائة درهم الى صاحبة القداح التي تضرب بها فأعطوها اياه ثم قربوا صاحبهم الذي يريدون به ما يريدون وقالوا اضرب اللهم اخرج على يديه اليوم الحق ثم استقبلوا هبل فقالوا يا الاهنا هذا فلان بن فلان كما زعم أهله يريدون كذا وكذا فان كان كذلك فأخرج فيه العقل أو نعم أو منكم واقبل هديته فان خرج من هؤلاء الثلاثة كتب في قومه وسيطا وان خرج عليه من غيركم كان حليفا وان خرج عليه ملصق كان منزله فيهم لا نسب ولا حلف وان خرج فيه شيء مما سوى هذا مما يعملون به نعم عملوا به وان خرج لا أخروه عامه ذلك حتى يأتوا به مرة أخرى ينتهون من أمورهم الى ذلك مما خرجت به القداح فقال عبد المطلب اضرب على بني هؤلاء بقداحهم هذه وأخبره بنذره وأعطاه كل رجل منهم قدحه الذي فيه اسمه وكان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم أصغر بني أبيه كان هو والزبير وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو ابن عابد بن عبد الله بن عمران بن مخزوم وكان فيما يزعمون أحب ولد عبد المطلب اليه وكان عبد المطلب يرى أن السهم اذا أخطأه فقد أشوى"
وفى رواية ذكر ابن إسحاق رواية شعر لعبد المطلب يعترف فيه بان عبد الله أصغر أولاده فقال :
"عن ابني الاصغر ذا الجلال ... أنت الولي المنعم المفضال
فانعم اليوم لذاك بالي ... فانه قد نزل الموالي
كلهم يبكي من السؤال ... كل فتى أبيض كالهلال"
ومن ثم فحمزة أكبر من أخيه عبد الله بسنوات وأكبر بالتالى من ابن عبد الله
وفى رواية أخرى عند ابن إسحاق نجد أحد الصحابة يقول أنه كان والنبى (ص) من مواليد عام الفيل ولم يذكر حمزة وهى :
29 حدثنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن جده قيس بن مخرمه قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل كنا لدين. "
وفى رواية حليمة السعدية عند ابن إسحاق لا نجد حديثا عن أخذ أحد لحمزة كأحد الرضع وإنما أخذ النبى(ص) اليتيم وفيها قال ابن إسحاق :
32 حدثنا- عن ابن اسحاق قال حدثني جهم بن أبي جهم مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب فكان يقال مولى الحارث بن حاطب قال حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول حدثت عن حليمة ابنة الحارث أم رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته أنها قالت قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر تلتمس بها الرضعاء وفي سنة شهباء فقدمت على أتان لي قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما نجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة الا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قيل انه يتيم تركناه وقلنا ماذا عسى أن تصنع الينا أمه انما نرجو المعروف من أبي الوليد فأما أمه فما عسى أن تصنع الينا فوالله ما بقي من صواحبي امرأة الا أخذت رضيعا غيري فلما لم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى والله اني أكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن الى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك فذهبت فأخذته فوالله ما أخذته الا أني لم أجد غيره فما هو الا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب اخوه حتى روى"
وفى رواية أخرى عند ابن إسحاق نجد أن أصغر أبناء أبو طالب هو العباس وهى :
51 حدثنا- عن ابن اسحاق قال ومات عبد المطلب ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثماني سنين فلم يبك أحد كان قبله بكاه وولى زمزم والسقاية من بني عبد المطلب بعده العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ أحدث اخوته سنا فلم تزل اليه حتى قام الاسلام وهي بيده فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما مضى فهي الى آل العباس بولاية العباس اياها الى هذا اليوم."
ومن ثم لا يمكن أن يكون خاتم النبيين (ص) وحمزة اخوة من الرضاع حسب الروايات لأن أصغر أعمامه هو العباس مرة وأبو النبى(ص) مرة
ومن ثم كل الروايات متناقضة متضاربة لا يمكن إثبات شىء منها لا اخوة من الرضاعة ولا رضاعة
وأهل السير أو بالأحرى من اخترعوها ونسبوها لتلك الأسماء من لجان الكفر أرادوا باختراعها تحيير وتجنيين البشر او إلحادهم بحكاية هذا الكم الهائل من التناقضات والتعارضات