نظرات فى كتاب سوابغ الفضل والمنة بتخريج حديث خصلتان لا يحافظ عليهما مسلم إلا دخل الجنة
هذا الكتاب يتحدث عن صحة حديث واحد وقد ذكر المؤلف نص الحديث فى البداية فقال :
"قال الإمام أحمد «المسند» (11/ 510/ ح 6910): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خصلتان - أو خلتان - لا يحافظ عليهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل، تسبح الله عشرا، وتحمد الله عشرا، وتكبر الله عشرا في دبر كل صلاة، فذلك مائة وخمسون باللسان، وألف وخمسمئة في الميزان، وتسبح ثلاثا وثلاثين، وتحمد ثلاثا وثلاثين، وتكبر أربعا وثلاثين - عطاء لا يدري أيتهن أربع وثلاثون - إذا أخذ مضجعه، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم ألفين وخمسمئة سيئة!»، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟، قال: «يأتي أحدكم الشيطان إذا فرغ من صلاته، فيذكره حاجة كذا وكذا، فيقوم ولا يقولها، فإذا اضطجع يأتيه الشيطان فينومه قبل أن يقولها»، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن في يده.
قال عبد الله بن أحمد: سمعت عبيد الله القواريري يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح يعني هذا الحديث."

وأخطاء الحديث هى :
الخطأ الأول أن الحفاظ على خصلتين فقط يدخل الجنة وهو ما يناقض أن دخول الجنة يكون بالحفاظ على طاعة احكام الله كلها كما قال تعالى :
" اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ"
والخطأ الثانى أن الخصال المطلوبة ليس منها واحد منها حكم من أحكام الله فهذا الذكر لجمل معينة ليس موجود فى كتاب الله وإنما المطلوب هو ذكر الله بمعنى قراءة اسم وهو كتاب الله فى الصلاة كما قال تعالى :
"إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والخطأ الثالث أن الحساب هنا على الجمل كل مرة بحسنة بينما الحساب فى أحاديث أخرى على الحرف كما فى حديث لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف والحرف بعشر أمثاله وهو كلام يؤكد أن تلك الروايات موضوعة فالله لا يحاسب على أجزاء الشىء ومن ثم اعتبر قطع وطء مكان الكفار وقطع الأودية وهى سير المجاهدين للوصول لمكان عمل صالح واحد فقال :"
وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ "
فلو كان السير بالخطوات لكتب لهم أعمال كثيرة ولو كانت النفقة بالدراهم لكتب لهم أعمال كثيرة ولكن اعتبر النفقة ككل عمل واحد وقطع الوادى عمل واحد
ومن ثم كل تلك الجمل وتكرارها لو اعتبرت أعمال صالحة فثوابها هو عشر حسنات لكل ترديد30 مرة خلف صلاة وليس 300 حسنة
الخطأ الرابع أن الذكر يكون دبر الصلاة فى المسجد وهو ما يخالف أن واجب المصلى هو الانصراف من المسجد على الفور كما قال تعالى :
" فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض"
ولم يقل رددوا عقب الصلاة
والخطأ الخامس أن الشيطان من ينوم الإنسان والمعروف أن المنيم هو الله بقوله :
" ومن آياته منامكم بالليل والنهار "
وذكر المؤلفالكتب التى خرجت الحديث فقال :
"- التخريج :
وأخرجه أبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 143) من طريق أحمد.
وأخرجه أبو داود (5065) عن حفص بن عمر، والطبراني «الدعاء» (728) من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلاهما عن شعبة.
قال أبو محمد: هذا الحديث أشهر وأشيع ما روى عطاء بن السائب عن أبيه عن ابن عمرو.
قال عبد الله بن أحمد «المسند» (11/ 510/6910): سمعت عبيد الله القواريري يقول: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح يعني هذا الحديث.
وقال ابن أبي حاتم «الجرح والتعديل» (6/ 333): حدثني أبي حدثنى إبراهيم بن مهدي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: أتينا أيوب يعني السختياني، فقال: اذهبوا، فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة،اذهبوا إليه، فاسألوه عن حديث أبيه في التسبيح.
وقد رواه عنه الجم الغفير من أصحابه: سفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة - أربعتهم روى عنه قديما قبل اختلاطه -، وإبراهيم بن طهمان، وإسماعيل بن أبي خالد، وأيوب السختياني، وزائدة بن قدامة، وسفيان بن عيينة، وسلام بن سليم أبو الأحوص، وعاصم بن علي السدوسي، ومسعر بن كدام، ومعمر، وورقاء بن عمر اليشكري، وأبو إسحاق الحميسي، وأبو بكر النهشلي. فهؤلاء ستة عشر نفسا، أخرج الطبراني أحاديثهم سياقا واحدا في «كتاب الدعاء» (1/ 230/ 726_729).
ويزاد عليهم: أبان بن صالح، وإسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي، وإسماعيل ابن علية، وجرير، وعبد الله بن الأجلح، ومالك بن مغول، ومحمد بن فضيل، وموسى بن أعين، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت؛ خمسة وعشرون نفسا أو يزيدون.
ولما كان المعتمد في ثبوت الحديث على الأربعة الذين رووا عن عطاء قبل اختلاطه، فقد وجب البدء بهم، ثم يتبع باقي الرواة.
وقد مضى بيان طرق حديث شعبة بعاليه.
وأخرجه عبد الرزاق «المصنف» (3189)، والبخاري «الأدب المفرد» (1216)، والطبري «تفسيره» (23/ 698)، والطبراني «الكبير» (13/ 578/14489)، وأبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 143) أربعتهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، والبزار «مسنده» (2404) من طريق مهران بن أبي عمر، والخرائطي «مكارم الأخلاق» (954) من طريق عبيد الله الأشجعي، والبيهقي «شعب الإيمان» (2/ 127/605) من طريق الحسين بن حفص، خمستهم عن الثوري.
وأخرجه النسائي «الكبرى» (1/ 401/1271) و «المجتبى» (3/ 74) عن يحيى بن حبيب بن عربي، وابن حبان (2018) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، والطبراني «الدعاء» (728) من طريق أبي النعمان عارم، وأبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 144) من طريق أبي الربيع الزهراني، أربعتهم عن حماد بن زيد.
وأخرجه الطبراني «الدعاء» (ح 728) من طريق حجاج بن منهال، وابن السني «عمل اليوم والليلة» (1/ 670) من طريق كامل بن طلحة وإبراهيم بن الحجاج السامي، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة.
وأخرجه الترمذي (3410) عن أحمد بن منيع، وابن ماجه (926) عن أبي كريب محمد بن العلاء، والطبري «تفسيره» (23/ 698) عن يعقوب بن إبراهيم، وأبو العباس السراج «مسنده» (860)، ومن طريقه زاهر الشحامي «حديث السراج» (ح 369، 1312، 1313، 1908) عن زياد بن أيوب ويعقوب بن إبراهيم، وابن حبان (2012) من طريق زهير بن حرب، خمستهم عن إسماعيل ابن علية وأخرجه عبد الرزاق (3190)، ومن طريقه عبد بن حميد «المنتخب» (ح 356)، والطبراني «الدعاء» (727) عن معمر.
وأخرجه الحميدي (594)، والنسائي «الكبرى» (6/ 205/10655) و «عمل اليوم والليلة» (819) عن محمد بن عبد الله بن يزيد والطبراني «الدعاء» (728) من طريق حامد بن يحيى البلخي، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة وأخرجه أحمد «المسند» (11/ 40/ 6498)، والبزار «مسنده» (2403، 2479) عن يوسف بن موسى القطان، وأبو العباس السراج «مسنده» (860)، ومن طريقه زاهر الشحامي «حديث السراج» (1313) عن زياد بن أيوب، وابن حبان (2012) من طريق زهير بن حرب، والطبراني «الكبير» (13/ 580/14490) من طريق إسحاق بن راهويه، خمستهم عن جرير.
وأخرجه ابن أبي شيبة (29752)، وابن ماجه (926) من طريق محمد بن فضيل وأخرجه النسائي «الكبرى» (ح 10580)، والبزار «مسنده» (2405)، والطحاوي «شرح مشكل الآثار» (4088)، والطبراني «الدعاء» (728) من طريق إسماعيل بن أبي خالد.
وأخرجه الطحاوي «شرح مشكل الآثار» (4089)، والطبراني «المعجم الأوسط» (ح 6215)، وابن مخلد البزاز «جزء حديثه عن شيوخه» (274) من طريق أبان بن صالح.
وأخرجه ابن حبان (2018)، والطبراني «الدعاء» (729) من طريق أيوب وأخرجه الطبراني «المعجم الأوسط» (7485)، وأبو الشيخ «طبقات المحدثين بأصبهان» (4/ 43) من طريق مالك بن مغول.
وأخرجه ابن ماجه (926) من طريق إسماعيل بن إبراهيم أبي يحيى التيمي، وعبد الله بن الأجلح وأخرجه الطحاوي «شرح مشكل الآثار» (4090، 4091) من طريق موسى بن أعين، وأبي بكر النهشلي.
وأخرجه أبو نعيم «مسند أبي حنيفة» (1/ 143) من طريق أبي حنيفة النعمان.
وأخرجه الطبراني «الدعاء» (728) من طرق إبراهيم بن طهمان، وزائدة بن قدامة، وأبي الأحوص سلام بن سليم، وعاصم بن علي ومسعر بن كدام، وورقاء بن عمر، وأبي إسحاق الحميسي.
خمسة وعشرون نفسا عن عطاء بن السائب عن أبيه عن ابن عمرو به."

وبعد أن انتهى من الكتب التى ذكر فيها الحديث تحدث عن تراجم رواته فقال :
"تراجم رواة الحديث "
رواة الحديث في المسند المعتلي:
(1) عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد، أبو محمد السهمي القرشي الإمام، الحبر، العابد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن صاحبه وليس أبوه أكبر منه إلا بإحدى عشرة سنة أو نحوها، وقد أسلم قبل أبيه.
وله مناقب، وفضائل، ومقام راسخ في العلم والعمل، حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما جما، وكتب الكثير بإذنه، وترخيصه له في الكتابة بعد كراهيته للصحابة أن يكتبوا عنه سوى القرآن.
قال ابن أبي شيبة (9/ 49/ ح 26957)، وأحمد (11/ 57، 406/ ح 6510، 6802) واللفظ له: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أخبرنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق».
وهذا حديث صحيح ثابت من عدة وجوه عن عبد الله بن عمرو.
يبلغ ما أسند سبعمائة حديث، اتفقا له على سبعة أحاديث، وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بعشرين.
وقد روى أيضا عن: أبي بكر، وعمر، ومعاذ، وسراقة بن مالك، وأبيه عمرو، وعبد الرحمن بن عوف، وأبي الدرداء، وطائفة، وعن أهل الكتاب، وأدمن النظر في كتبهم.
روى عنه: ابنه محمد، وحفيده شعيب، ومولاه أبو قابوس، والسائب الثقفي، وسعيد بن يحمد أبو السفر الهمداني، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي، وعبد الرحمن بن رافع التنوخي، وخلق.
قال أحمد بن حنبل، ويحيى بن بكير، وعدة: مات سنة خمس وستين، زاد الواقدي: وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. روى له الجماعة.
(2) السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد الثقفي أبو عطاء، ويقال: أبو يحيى الكوفي
روى عن: سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعلي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، والمغيرة بن شعبة. روى عنه: ابنه عطاء بن السائب، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو البختري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي عن ابن معين: ثقة. وقال العجلي: تابعي ثقة.وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات». ووثقه الذهبي، وابن حجر.
عطاء بن السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد الثقفي أبو السائب الكوفي
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبيه السائب الثقفي، وسعد بن عبيدة، وسعيد بن جبير، وأبي وائل شقيق بن سلمة، وعامر الشعبي، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وخلق. روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل ابن علية، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسليمان الأعمش، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وفضيل بن عياض، ومحمد بن فضيل بن غزوان، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وعدة.
قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد القطان: ما سمعت أحدا من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئا قط في حديثه القديم، وما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما بآخرة عن زاذان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: عطاء بن السائب ثقة ثقة رجل صالح.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: من سمع منه قديما كان صحيحا، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديما شعبة وسفيان، وسمع منه حديثا جرير وخالد بن عبد الله وإسماعيل وعلي بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير شيئا لم يكن يرفعها.
وقال أبو حاتم الرازي: قديم السماع من عطاء: سفيان، وشعبة، وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب. وقال النسائي، ويعقوب بن سفيان: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد، وشعبة، وسفيان عنه جيدة.
وقال الطحاوي: وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم، وهم: شعبة،
والثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد. وقال ابن حبان: ثقة اختلط بآخرة، ولم يفحش خطؤه حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول بعد تقدم صحة ثباته في الروايات.
قلت: وتلخيص حاله أنه: ثقة اختلط بآخرة، فلا يحتج إلا بحديثه القديم الذي حفظه عنه كبراء أصحابه الذين ذكرهم الطحاوي.
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي، أبو بسطام البصري
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن رجاء، وإسماعيل ابن علية، والحكم بن عتيبة، وسليمان الأعمش، وعطاء بن السائب، وقتادة بن دعامة، ومحمد بن المنكدر، ويعلى بن عطاء، ويونس بن عبيد، وأبي إسحاق السبيعي، وعدة.
روى عنه: آدم بن أبي إياس، وحفص بن عمر، وروح بن عبادة، وسليمان بن حرب، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن كثير، ووكيع، ووهب بن جرير، ويحيى بن أبي بكير، ويحيى القطان، وأبو داود الطيالسي، وأبو عامر العقدي، وأبو الوليد الطيالسي، وخلق كثيرون.
قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا ثبتا حجة، صاحب حديث، وكان أكبر من الثوري بعشر سنين.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شعبة.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: شعبة أحسن حديثا من الثوري، لم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثا منه، قسم له من هذا حظ. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني في الرجال، وبصره بالحديث، وتثبته، وتنقيته للرجال. وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وقال أحمد العجلي: واسطي سكن البصرة، ثقة ثبت في الحديث، وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلا.
(5) محمد بن جعفر الهذلي أبو عبد الله البصري المعروف بغندر، وكان ربيب شعبة
روى عن: حسين المعلم، وسعيد بن أبي عروبة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج وجالسه نحوا من عشرين سنة، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعبد الملك بن جريج، وعوف الأعرابي، ومعمر بن راشد، وهشام بن حسان.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وبشر بن خالد العسكري، وصدقة بن الفضل المروزي، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وخلق.
قال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى بن معين وسئل عن غندر فقال: كان من أصح الناس كتابا، وأراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر عليه، ألقى إلينا ذات يوم جرابا من جرب الطيالسة وأحاديث ابن عيينة، فقال: اجهدوا أن تخرجوا فيه خطأ، فما وجدنا فيه شيئا، وكان يصوم منذ خمسين سنة يوما ويوما لا. وقال علي بن المديني: هو أحب إلي من عبد الرحمن في شعبة.
وقال أيضا: قال عبد الرحمن بن مهدي: كنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة.
وقال أبو حاتم: كان صدوقا وكان مؤديا، وفي حديث شعبة ثقة.
وذكره ابن حبان في «كتاب الثقات» (9/ 50)، وقال: كان من خيار عباد الله على غفلة فيه."

ومعنى ما سبق هو أن الحديث عن المؤلف صحيح ولكن كما سبق الكلام لا يصح منه شىء لتعارضه من القرآن فيه تكذيب لله