نظرات في مقال إطلالة على أزياء الأفراح والأعراس
صاحب المقال خالد بن عبد الرحمن الشايع وهو يدور بعض المخالفات التى يعصى الله فيما نسميه دخلة النساء أو زفافهن أو الأفراح
استهل الرجل مقاله بذكر ضرورة الزواج للرجل والمرأة ,انه حلم كل فرد ذكر كان أو أنثى فقال :
ا"لزواج ... مطلب لكل رجل وامرأة .. حلم يراود أفكار الجنسين فهو نعمة امتن الله بها على عباده، وآية من آياته {ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا .. الآية }"
ثم تحدث عن أن نعمة الزواج تحولت لمعاصى لله فقال :
"إلا أن هذه النعمة قد أحاطها كثير من الناس بالنقم ، ويصاحبها في الغالب ما لا يحبه الله و يرضاه ، وذلك بالخروج عن المشروع إلى غيره ، وإليك – أختي المسلمة – بعض التحولات في عالم الموضات للأفراح ."
وأول ما تعرض له الشايع هو :
الإسراف فى عمل بطاقات الدعوة ووجود بطاقات تطبع عليها صور مخالفة لأحكام الله فقال :
"* بطاقات الدعوة :
نعم هي مهمة للدعوة وإبلاغ الناس ، ولكن أن تصل لهذا الحد الذي وصلت إليه .. والمبالغ الخيالية في طباعتها .. وأعظم من ذلك أن يكون المنكر مصاحبا لها ، من وجود التصاوير عليها ، وهذا إن بحثت عن سببه فإنما هو مسايرة الموضة والتقليد الأعمى وحب المباهاة "
ولم يذكر الرجل أدلة حرمة الإسراف وهو التبذير مثل قوله تعالى :
" ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوانا الشياطين "
ولم يذكر أن الصور التى تكون على البطاقات أغلبها صور لعاريات سواء كانت صور مصورة أى منقولة أو صور مرسومة فالغالب رسم العروس وهى عارية الصدر والظهر
وتحدث عن نوع أخر من التبذير وهو إقامة الأفراح فى فنادق عمل العرس فيها يساوى ألوفا مؤلفة أو ملايين يستدينها هذا أو ذلك أو لا يستدينها فقال:
"* مقر الحفل :
[ بنتي أقل من بنت فلانة أم ماذا ] هكذا يتحجج بعض الأمهات في إصرارهن على التقليد ومسايرة الموضة وحتمية إقامة العرس في فندق مشهور أيضا ، ولا تسألي عن قدر المبالغ التي يتكلفها إقامة مثل هذا الحفل ، بل ربما كانت دينا على الأسرة ."
ونلاحظ أن غالبا ما تكون هذه أقوال النساء فى الأسرتين والرجال كما يقال مغلوبون على أمرهم فعليه سداد تلك الأموال المبذرة خوفا من طلاق الزوجة
وتحدث عن التصوير عموما فى الأفراح فقال :
"* التصوير :
وهذا الأمر من الشهرة بحيث قد صار يعرفه القاصي والداني ، ولكم اطلع الرجال على عورات النساء بواسطة التصوير في الأفراح ، وهناك من الأشرطة التي صور فيها النساء في الأفراح ما دار بين أيدي الرجال ، وربما سمع بعض الأزواج من أصحاب رأيهم في جمال امرأته أو دمامتها ، فكان مصيرهما الطلاق بسبب هذا الفيلم المصور في العرس ، فاتقي الله – يا أخية – وقاطعي كل عرس فيه أمثال هذه المنكرات أو اطلاع على العورات ."
والتصوير الآن على نوعين :
الأول التصوير الثابت وهو عمل صور للناس
الثانى التصوير الحى وهو تصوير الكاميرات او المحمولات
والغالب هو التصوير الاختلاطى حيث يصور الرجال غالبا الرجال والنساء على حد سواء والتصوير يستلزم النظر المحرم
وهذا ما يخالف قوله تعالى :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "

وقال :
" وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن "
وتحدث عن ملابس النساء فى الأفراح وكونها ملابس غالية تلبس فى العمر مرة أو عدة مرات وثمنها كبير وحتى ثمن استئجارها كبير كما أن معظمها من الملابس التى تكشف العورات بالعرى أو بتحديد الأعضاء واظهارها وفيها قال :
"* ملابس الحاضرات :
لبسة واحدة هي مدة صلاحية فستان المرأة ، فيندر أن تحضر به المرأة أكثر من عرس واحد ، ولا تسألي عن التجاوزات المحرمة في تلك الملابس ، بل ربما حضر نعض النساء اللاتي نزع منهن الحياء بالبنطلونات ، متحججات أنهن عند النساء وهذا عين الجهل وانحطاط التقليد للكافرات ."
وهذا يدخل ضمن المحرمات من ناحية كونه تبذير منهى عنه بقوله تعالى :
" إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"
ومن ناحية أخرى دعوةة ظاهرة للفاحشة من خلال اظهار العورات وهو ما يدخل تخت قوله تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ "
وتحدث عن زفة العروس وما يحدث فيها من مخالفات كاظهار العروس للرجال والعريس للنساء والتبرج الذى تفعله النساء والرقص الجماعى أمام الجنس الأخر أو الرقص المختلط واذاعة أغنيات وموسيقى تساعد على الفاحشة وأيضا تصوير تلك المعاصى وفيها هذا قال :
"* زفة العروسة :

أما هذه فبدعها كثيرة وصرعاتها متعددة ، فربما نصبت العروس وزوجها على منصة أمام الحاضرات ، بل وقد يوجد أقارب الزوجين من الرجال ، وقد اطلعوا على زينة أولئك النساء وهن في كامل زينتهن ، وكأن التكاليف مرفوعة عنهم في تلك الساعة ، ويزداد المنكر تحريما بتصوير ذلك المشهد ، ولما سئل أحد الأزواج بعد زفافه كيف انطباعه وهو على المنصة مع زوجته فقال كنت أقلب ناظري في النساء اللاتي أمامي أيهن أجمل ، بل وفيهن من هي أجمل من زوجتي ، فعلمت أني سيء الحظ معها ولما قيل له كيف تفعل ذلك وأنت ستستغني بزوجتك عن الحرام ، فقال المهم من أمامي وزوجتي في حكم الحاصل !! وقد يعمد بعضهم إلى أنواع أخرى من ((الزفات )) مثل إطفاء أنوار القاعة ، واستماع الموسيقى ، وقد يصاحب ذلك الورود المتناثرة ، والدخان المنبعث من أرجاء القاعة ، والأصوات المخفية ، والحمام الأبيض ، وكأنك في جوف كهف مخيف .
ولقد حدثت عن زفة في أحد الأعراس حيث اطفأت الأنوار إيذانا بزفة العروسين ثم أضيئت وإذا بالعروس وعروسته على المنصة ولكن ماذا ...!! العريس يساعد زوجته على الركوب فوق ظهر حصان أدخل للقاعة لهذا الغرض ! فأي خفة في العقل أعظم من هذه ؟! فاحمدي الله على نعمة العقل أيتها القارئة الكريمة .."

وهذه كله يدخل ضمن التبذير والنظر المحرم والدعوة للفاحشة وأدلتها سبق ذكرها
ثم تحدث عن مظهر العروس من خلال التبرج والجلوس ساعات أمام الحلاقين والمزينين رجال ونساء ومن خلال الفساتين كالفستان ذو الذيل الطويل فقال :
"* مظهر العروس :
أما الثوب فبتلك القيمة ، وذلك الشكل العجيب والذيل من خلفها وكأنه ذيل طاووس ، يحمله النساء والأطفال من خلفها وما سبق ذلك من إعداد العروس من كوافير وماكيير .. الخ خصوصا أن من النساء من تذهب إلى بعض الأماكن مثل مشاغل الخياطة التي تجاوزت حدودها وما صرح لها به ؛ من تخييط الملابس فقط ، فأوجدت قسما لإعداد العروسات وفيه من التجاوزات الشيء الكثير ، وإعدادها لزوجها ، فأي جرم اشترك فيه هؤلاء ؟ وأي ذنب يقع فيه أولئك ؟! وخصوصا العروس التي قد صارت في ليلة زفافها وهي أحوج ما تكون لرضى ربها وتوفيقه ؛ صارت مبارزة لله بالعصيان ، فعرضت حياتها الزوجية للفشل والخذلان ، ولكم سمعنا بانتكاس بعض الزواجات ، ولو فتشنا لوجدنا كثيرا من التجاوزات فاحذري – أختي المسلمة – أمثال هذه المحرمات لتحوزي رضى الله وتوفيقه"
وكل هذا يدخل ضمن اشاعة الفاحشة وتغيير خلقة الله والتى أمر بها الشيطان بقوله :
" ولامرنهم فليغيرن خلق الله
وتحدث عن المغنيات والراقصات وغير هذا مما يحدق فى العرس فقال :
"* الطقاقات والمطربات :

فإن كان يوجد مكان هو شر مكان على وجه الأرض ، فهو حيث يوجد فيه أولئك ( الطقاقات )والمطربات المغنيات بالغناء المحرم ، وانتظري – أختي القارئة – يوما تسوق فيه الأخبار لك نبأ خسف ومسخ بأولئك المغنيات ، وقد حدث هذا الخسف في زماننا عدة مرات ، ولم يبق إلا المسخ ، حيث يقلب الله صور أولئك النساء المغنيات أو الطقاقات ومن يستمع إليهن إلى صور القرود والخنازير وإليك ما يؤكد ذلك من كلام رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (( ليكون من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله تعالى ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ))
وقد نص ابن القيم على هذا المعنى وأكده... "

مما لا شك فيه أن الأغانى التى تذاع فى الكثير من الأعراس كلماتها محرمة كما أن المغنيات والراقصات يلبسن ملابس تعرى الجسم وتحدده تحديدا كبيرا كما أن الحركات التى تصدر عنهم هى دعوات صريحة للزنى والفاحشة
والحديث الذى استشهد به الشايع لم يقله النبى(ص) للتالى :
أولا قوله من أمتى وبالطبع الأمة هى أمة المسلمين كما قال تعالى :
" وأن هذه أمتكم أمة واحدة "
ثانيا العلم بالغيب وهو الأحداث التى قال عنها وهو أى النبى(ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه :
" ولا أعلم الغيب "

ثالثا
أن ما قيل من أحداث ليست أحداث مستقبلية وإنما كانت تحدث فى عهد النبى الخير نفسه (ص)