اللحية
ونحن فى انتظار إحضار الميتة من المشفى جاءت جلستى على مصطبة المسجد التى تقع خارج جدارنه بجوار رجل عجوز يمسك مسبحة فى يده وسكت على عادتى ولاحظ الرجل وجود عدد من الشباب ذوى اللحى فقال مربيين أرانب فى ذقونهم لم أرد فقال الرجل حاجة وحشة قوى ذقون طويلة يعشش فيها القمل والنمل فضحكت وقلت له يا أبتى لا تسخر منهم فقال مبتسما جماعة حرامية فقلت هل شاهدتهم وهم يفعلون الحرام فأجاب كلا فقلت هل قبضت عليهم الشرطة بتهمة ما فرد لا فقلت إذا فانت تظن ظن آثم فقال عاوز أعرف لزمة تربية الذقن فرددت يا أبتى ليست التربية شىء يجلب الذنب وليس عدم التربية شىء يجلب الذنب أن الإنسان حر فى أن يحلقها أو يربيها ما دام فى الحالين يعمل بمبدأ النظافة فقال إنه تجعل شكلهم قبيح فقلت يا أبتى إنك بذلك تشتم نبى الله هارون (ص)فقد كان له لحية وفى هذا قال تعالى بسورة طه "قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى "فلا تستهزىء برسول الله هارون (ص)فقد كان يربى ذقنه فصمت الرجل وقد احمر وجهه وقال يعنى الواحد لازم يربى لحيته فقلت كلا فليس تربيتها بذنب ولا عدم تربيتها بذنب فتدخل شاب حليق الذقن كان يجلس بجانبنا فى الحديث يقولون أن النبى(ص)قال "اعفوا اللحية وقصوا الشارب "وعليه لابد من تربية شعر الذقن فضحكت وقلت القول يقول خالفوا المشركين اعفوا اللحية وقصوا الشارب وهو قول لم يقله النبى(ص)لعلمه أن المشركين بعضهم يربى اللحى ككهنة الهندوس والبوذيين والنصارى واليهود وبعضهم يحلقها فمن نخالف ؟إذا خالفنا جماعة وافقنا الأخرى وبذا لا نكون قد خالفنا المشركين فقال الشاب هذا حديث موضوع فقلت الكفار يريدون منا أن نتعارك على أشياء لا أساس لها من الصحة فى الدين حتى ننشغل عنهم وعما يفعلون من الظلم والمنكرات
ونحن فى انتظار إحضار الميتة من المشفى جاءت جلستى على مصطبة المسجد التى تقع خارج جدارنه بجوار رجل عجوز يمسك مسبحة فى يده وسكت على عادتى ولاحظ الرجل وجود عدد من الشباب ذوى اللحى فقال مربيين أرانب فى ذقونهم لم أرد فقال الرجل حاجة وحشة قوى ذقون طويلة يعشش فيها القمل والنمل فضحكت وقلت له يا أبتى لا تسخر منهم فقال مبتسما جماعة حرامية فقلت هل شاهدتهم وهم يفعلون الحرام فأجاب كلا فقلت هل قبضت عليهم الشرطة بتهمة ما فرد لا فقلت إذا فانت تظن ظن آثم فقال عاوز أعرف لزمة تربية الذقن فرددت يا أبتى ليست التربية شىء يجلب الذنب وليس عدم التربية شىء يجلب الذنب أن الإنسان حر فى أن يحلقها أو يربيها ما دام فى الحالين يعمل بمبدأ النظافة فقال إنه تجعل شكلهم قبيح فقلت يا أبتى إنك بذلك تشتم نبى الله هارون (ص)فقد كان له لحية وفى هذا قال تعالى بسورة طه "قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى "فلا تستهزىء برسول الله هارون (ص)فقد كان يربى ذقنه فصمت الرجل وقد احمر وجهه وقال يعنى الواحد لازم يربى لحيته فقلت كلا فليس تربيتها بذنب ولا عدم تربيتها بذنب فتدخل شاب حليق الذقن كان يجلس بجانبنا فى الحديث يقولون أن النبى(ص)قال "اعفوا اللحية وقصوا الشارب "وعليه لابد من تربية شعر الذقن فضحكت وقلت القول يقول خالفوا المشركين اعفوا اللحية وقصوا الشارب وهو قول لم يقله النبى(ص)لعلمه أن المشركين بعضهم يربى اللحى ككهنة الهندوس والبوذيين والنصارى واليهود وبعضهم يحلقها فمن نخالف ؟إذا خالفنا جماعة وافقنا الأخرى وبذا لا نكون قد خالفنا المشركين فقال الشاب هذا حديث موضوع فقلت الكفار يريدون منا أن نتعارك على أشياء لا أساس لها من الصحة فى الدين حتى ننشغل عنهم وعما يفعلون من الظلم والمنكرات