ما نسيناه
تحرك على باتجاه سميرة فى معمل التجارب وقال لها انتهى وقت العمل ألن ترجعى للبيت ؟فنظرت له وقال كلا أريد أنا أرى أكبر قدر ممكن مما يحدث فى التجربة فطوح رأسه يمينا ويسارا وقال إن المصورة المسجلة ستسجل لنا كل ما يحدث فى غيابنا ولذا ليس هناك داعى للجلوس فقالت أن ترى الصورة الحية أفضل من أن ترى الصورة المسجلة على شريط تتفرج على الشاشة الصغيرة فقال مبتسما سأذهب للمسجد فأومأت له أن يذهب فخرج وسار حى خرج من باب المؤسسة واتجه لمسجد المؤسسة ثم عاد للمعمل فقالت امكث مكانى وسأذهب للمسجد وخرجت ثم عادت وأخرجت من حقيبتها بعض شطائر الطعام وناولته بعضا منهم فأخذهم منها فقالت وهى تمضغ الطعام البقاء فى المعمل متعة لى فضحك وقال تقول المرأة ذلك وبعد أن تتزوج تنسى ذلك فقالت ضاحكة هذا وضع طبيعى فالعمل هنا وضع مؤقت ولكن الزواج هو الوضع الدائم فقال وهو ينظر من خلال زجاج الصندوق التى تجرى فيه التجربة أتذكر أن أول كلمة سمعتها فى الكلية عن الطب إنه حرب ضد الأمراض وقد شبه الأستاذ المرض بالعدو وقال إن الواجب هو أن نقتله أو نجرحه و نأسره أونجعله يسالمنا وقال إن وسائل قتال العدو تختلف من الأرض للماء للجو ولذا فوسائل حرب المرض لابد أن تكون مختلفة وكما أن نتائج القتال هى إما القتل أو الجرح أو اللأسر أو المسالمة فكذلك نتائج العلاج فإما تقضى على المرض أو تقلم أظفاره بقطع أطرافه المؤذية أو نعزله عزلا تاما كعزل الأسير عن جماعته أو نجعله يضطر للتعايش السلمى مع المريض فقالت وما مناسبة تذكرك لهذا الحديث الآن ؟فأجاب المناسبة هى التجربة التى نشاهدها فنحن نجرى تجارب على الفئران للحصول على أسلحة تفتك بمرض ما عند الإنسان فقالت كأنك تريد أننا نسير فى إتجاه خاطىء فى تجاربنا بالكيماويات فقال لو تمعنا فى تشبيه الأدوية بالأسلحة لوجدنا أن طرق العلاج لابد أن تكون مختلفة كالأسلحة تختلف من بر لبحر لجو ونحن نركز على طريق واحد هو الكيماويات ونهمل بقية الطرق فقالت تقصد أننا نهمل طب الأعشاب والنقاط أى الإبر الصينية فقال يجوز أننا نهمل هذه الأنواع من الطب ولكنى أرى أننا عندما قرأنا القرآن لم نفهم ما جاء فيه عن الأدوية فيه فتساءلت ماذا تعنى ؟فأجاب إن الأدوية فى القرآن هى شراب عسل النحل والماء كشراب وغسيل فابتسمت وقالت أتعنى أن علاج الأمراض يكمن فى الأشربة الطبيعية فقال أعنى أن الأشربة والأطعمة لو درسنا علاقتها بالأمراض دراسة تامة لوجدنا أن كل واحد منها دواء والدليل أن الكفرة قالوا عن طعامهم فى الأخرة "لا يسمن ولا يغنى من جوع"فالسمنة هى القوة التى يتسبب فيها الطعام ولذا فالطعام له مهمتين تقوية الجسم وإذهاب الجوع فقالت هذه حقيقة لم نلتفت لها من قبل فقال لابد أن ننتبه للأشربة كسوائل مثل الماء والتى تستعمل أيضا فى الغسل فقد كان الماء سببا فى شفاء أيوب(ص)عندما استعمله وعندما استعمله كغسيل لجسمه صحيح أن هذا كان معجزة ولكنه لا يمنع أن له فوائد فقالت هل تقصد أن المواد الطبيعية هى الأدوية التى لا ضرر منها بينما المواد التصنيعية يضر معظمها وإن كان ينفع كدواء فقال ضاحكا أن أقصد أن نصل للأدوية الفعالة يستوى فى ذلك كونها طبيعية أو تصنيعية
تحرك على باتجاه سميرة فى معمل التجارب وقال لها انتهى وقت العمل ألن ترجعى للبيت ؟فنظرت له وقال كلا أريد أنا أرى أكبر قدر ممكن مما يحدث فى التجربة فطوح رأسه يمينا ويسارا وقال إن المصورة المسجلة ستسجل لنا كل ما يحدث فى غيابنا ولذا ليس هناك داعى للجلوس فقالت أن ترى الصورة الحية أفضل من أن ترى الصورة المسجلة على شريط تتفرج على الشاشة الصغيرة فقال مبتسما سأذهب للمسجد فأومأت له أن يذهب فخرج وسار حى خرج من باب المؤسسة واتجه لمسجد المؤسسة ثم عاد للمعمل فقالت امكث مكانى وسأذهب للمسجد وخرجت ثم عادت وأخرجت من حقيبتها بعض شطائر الطعام وناولته بعضا منهم فأخذهم منها فقالت وهى تمضغ الطعام البقاء فى المعمل متعة لى فضحك وقال تقول المرأة ذلك وبعد أن تتزوج تنسى ذلك فقالت ضاحكة هذا وضع طبيعى فالعمل هنا وضع مؤقت ولكن الزواج هو الوضع الدائم فقال وهو ينظر من خلال زجاج الصندوق التى تجرى فيه التجربة أتذكر أن أول كلمة سمعتها فى الكلية عن الطب إنه حرب ضد الأمراض وقد شبه الأستاذ المرض بالعدو وقال إن الواجب هو أن نقتله أو نجرحه و نأسره أونجعله يسالمنا وقال إن وسائل قتال العدو تختلف من الأرض للماء للجو ولذا فوسائل حرب المرض لابد أن تكون مختلفة وكما أن نتائج القتال هى إما القتل أو الجرح أو اللأسر أو المسالمة فكذلك نتائج العلاج فإما تقضى على المرض أو تقلم أظفاره بقطع أطرافه المؤذية أو نعزله عزلا تاما كعزل الأسير عن جماعته أو نجعله يضطر للتعايش السلمى مع المريض فقالت وما مناسبة تذكرك لهذا الحديث الآن ؟فأجاب المناسبة هى التجربة التى نشاهدها فنحن نجرى تجارب على الفئران للحصول على أسلحة تفتك بمرض ما عند الإنسان فقالت كأنك تريد أننا نسير فى إتجاه خاطىء فى تجاربنا بالكيماويات فقال لو تمعنا فى تشبيه الأدوية بالأسلحة لوجدنا أن طرق العلاج لابد أن تكون مختلفة كالأسلحة تختلف من بر لبحر لجو ونحن نركز على طريق واحد هو الكيماويات ونهمل بقية الطرق فقالت تقصد أننا نهمل طب الأعشاب والنقاط أى الإبر الصينية فقال يجوز أننا نهمل هذه الأنواع من الطب ولكنى أرى أننا عندما قرأنا القرآن لم نفهم ما جاء فيه عن الأدوية فيه فتساءلت ماذا تعنى ؟فأجاب إن الأدوية فى القرآن هى شراب عسل النحل والماء كشراب وغسيل فابتسمت وقالت أتعنى أن علاج الأمراض يكمن فى الأشربة الطبيعية فقال أعنى أن الأشربة والأطعمة لو درسنا علاقتها بالأمراض دراسة تامة لوجدنا أن كل واحد منها دواء والدليل أن الكفرة قالوا عن طعامهم فى الأخرة "لا يسمن ولا يغنى من جوع"فالسمنة هى القوة التى يتسبب فيها الطعام ولذا فالطعام له مهمتين تقوية الجسم وإذهاب الجوع فقالت هذه حقيقة لم نلتفت لها من قبل فقال لابد أن ننتبه للأشربة كسوائل مثل الماء والتى تستعمل أيضا فى الغسل فقد كان الماء سببا فى شفاء أيوب(ص)عندما استعمله وعندما استعمله كغسيل لجسمه صحيح أن هذا كان معجزة ولكنه لا يمنع أن له فوائد فقالت هل تقصد أن المواد الطبيعية هى الأدوية التى لا ضرر منها بينما المواد التصنيعية يضر معظمها وإن كان ينفع كدواء فقال ضاحكا أن أقصد أن نصل للأدوية الفعالة يستوى فى ذلك كونها طبيعية أو تصنيعية