بدأ الولد الصغير يدخل طور المراهقة أصبح صعب القياد عنيد يرفض النصائح يتصرف بما تمليه عليه نفسه لقد أصبح يرغب فى أن يكون رجل البيت لكنه دوما طفل يأتى آخر الليل يرتمى فى أحضان أمه يدس وجهه فى صدرها إنه يخاف من شىء لا يدرى ما هو أنه مزيج من الرجولة والطفولة رجل فى رغبته فى استقلال قراره والاعتماد على نفسه طفل فى ميله إلى أمه
وفاء مشغولة البال بهذا الطفل أنه معظم حياتها إنه لا يعى غير لعب الكرة والطعام والشراب وأن يكون رجل لا يعرف كيف يصرف عليه وكيف تدبر له النقود حتى يعيش حياة سعيدة لا يحتاج فيها لأحد إنها تناقشه فيما يرغب أن يكون طبيب أو مهندس لكنه يجيب أنا سأعمل أديب أو رياضى أو مدرس أنا لا أحب العلوم ولا الرياضيات إنها تصيبنى بالغثيان فتجيبه آه لكم تحسن عدم الاختيار لكم تخطىء فى الحكم لكن كيف تكون طبيبا أو مهندسا إذا كانت طموحاتنا تتضاد فيقول لها آه يا أمى لكم تخدعى ببريق المهنة خيالك جمح بك إلى بعيد أنت تبحثين عن سعادتى فى وادى وتجدينى أبحث عن سعادتى فى وادى فتستعطفه راجية هل لك يا بنى أن تسمع نصيحتى فيجيبها نهاية الأمر إننا نحلم وسنظل نحلم ونحن نعلم أنها أشياء غير محققة فتقول وفاء من واجبى أن أخوض معك معترك الحياة قبل أن نضيع فى زحامها يجب أن يكون لك شأن يجيبها قائلا مع العجب والإعجاب بسماعك لا أدرى ماذا أقول لم وماذا يمكن إن سمعتك ثانية تقول له يجب أن يكون ذلك الشان حقيقة لا حلم وإن كان حلم فكيف يحد الطموح الحقائق هل تتشابك الأحلام والحقائق وتكون لنا نسيج لا يدعو إلى التساؤل هل كان يجب أن نكون هكذا يجيبها أنا أحبك ولا أستطيع البعد عنك لكن هذا الطموح مغامرة خارقة للعرف إننا لابد أن نحلم حتى نعوض النقص عندنا ما الحياة إلا حلم قد يكون سعيدا ويقظة قذرة نهرب منها للحلم ونستعيض به عن مرارة الحياة نحن هاربون من الحقائق لأنها تطاردنا بالإحساس بأننا تافهين لا قيمة لنا
كلفها الولد جهدا غير قليل وفرض عليها كثيرا من القيود الثقال من حرص وحذر مما جعل الولد يشعر فى الوقت نفسه بالاطمئنان والونس فى غير حذر إليها ويفتح قلبه لها وكما فتح قلبه فتحت قلبها له فبدأ يبث لها شجوه وشجنه يعترف إنه يحب لكنه لا يذكر من يحب يقول إنه لن ينالها وهذا قدره تحدث وفاء نفسها قائلة لهفى عليك يا ولدى آمالك كبيرة إنى أخاف عليك منها إنك صغير السن كبير القلب تحب وتعشق وأنت فى الحادية عشر وتتحدث كأنك تقرأ المستقبل هل يتكرر معك ما حدث مع العشاق القدامى ولدى لا أحب أن أكدر عليك أحلامك وأنت يا حسنين مت كأنك ضيف ألم بنا ثم مضى لقد صبت المصائب علينا حتى استعبرنا باكين وتقطعت نياط قلوبنا واسترجعنا ما فات من جميل الذكريات وأسلمنا أنفسنا لله الذى خلقنا وارتعنا لفداحة مصابنا فيك وهذا ابنك كالغصن يحتاج إلى تقليم إنه يحب ويعشق أحلامه وآماله أكبر منه بكثير ولكن وآه من لكن يحتاجك يا حسنين يريد حنانك وحزمك أنه يفتقده بغيابك أنه صغير لكن الصبر دواء ولم يبق لى رجاء إلا أن أراه كما يريد هو لا كما أريد أنا إن أطياف الموت تداعبنى كل ليلة والموت غير مردود ولكن أخاف على صغيرى من غوائل الزمن ونوائب الدهر إنه لن يقف فى وجه ريح صغيرة سيقع إنه لن يتحمل شىء أريد أن أعيش له فهل يمهلنى القدر ؟أتمنى ذلك .
وفاء مشغولة البال بهذا الطفل أنه معظم حياتها إنه لا يعى غير لعب الكرة والطعام والشراب وأن يكون رجل لا يعرف كيف يصرف عليه وكيف تدبر له النقود حتى يعيش حياة سعيدة لا يحتاج فيها لأحد إنها تناقشه فيما يرغب أن يكون طبيب أو مهندس لكنه يجيب أنا سأعمل أديب أو رياضى أو مدرس أنا لا أحب العلوم ولا الرياضيات إنها تصيبنى بالغثيان فتجيبه آه لكم تحسن عدم الاختيار لكم تخطىء فى الحكم لكن كيف تكون طبيبا أو مهندسا إذا كانت طموحاتنا تتضاد فيقول لها آه يا أمى لكم تخدعى ببريق المهنة خيالك جمح بك إلى بعيد أنت تبحثين عن سعادتى فى وادى وتجدينى أبحث عن سعادتى فى وادى فتستعطفه راجية هل لك يا بنى أن تسمع نصيحتى فيجيبها نهاية الأمر إننا نحلم وسنظل نحلم ونحن نعلم أنها أشياء غير محققة فتقول وفاء من واجبى أن أخوض معك معترك الحياة قبل أن نضيع فى زحامها يجب أن يكون لك شأن يجيبها قائلا مع العجب والإعجاب بسماعك لا أدرى ماذا أقول لم وماذا يمكن إن سمعتك ثانية تقول له يجب أن يكون ذلك الشان حقيقة لا حلم وإن كان حلم فكيف يحد الطموح الحقائق هل تتشابك الأحلام والحقائق وتكون لنا نسيج لا يدعو إلى التساؤل هل كان يجب أن نكون هكذا يجيبها أنا أحبك ولا أستطيع البعد عنك لكن هذا الطموح مغامرة خارقة للعرف إننا لابد أن نحلم حتى نعوض النقص عندنا ما الحياة إلا حلم قد يكون سعيدا ويقظة قذرة نهرب منها للحلم ونستعيض به عن مرارة الحياة نحن هاربون من الحقائق لأنها تطاردنا بالإحساس بأننا تافهين لا قيمة لنا
كلفها الولد جهدا غير قليل وفرض عليها كثيرا من القيود الثقال من حرص وحذر مما جعل الولد يشعر فى الوقت نفسه بالاطمئنان والونس فى غير حذر إليها ويفتح قلبه لها وكما فتح قلبه فتحت قلبها له فبدأ يبث لها شجوه وشجنه يعترف إنه يحب لكنه لا يذكر من يحب يقول إنه لن ينالها وهذا قدره تحدث وفاء نفسها قائلة لهفى عليك يا ولدى آمالك كبيرة إنى أخاف عليك منها إنك صغير السن كبير القلب تحب وتعشق وأنت فى الحادية عشر وتتحدث كأنك تقرأ المستقبل هل يتكرر معك ما حدث مع العشاق القدامى ولدى لا أحب أن أكدر عليك أحلامك وأنت يا حسنين مت كأنك ضيف ألم بنا ثم مضى لقد صبت المصائب علينا حتى استعبرنا باكين وتقطعت نياط قلوبنا واسترجعنا ما فات من جميل الذكريات وأسلمنا أنفسنا لله الذى خلقنا وارتعنا لفداحة مصابنا فيك وهذا ابنك كالغصن يحتاج إلى تقليم إنه يحب ويعشق أحلامه وآماله أكبر منه بكثير ولكن وآه من لكن يحتاجك يا حسنين يريد حنانك وحزمك أنه يفتقده بغيابك أنه صغير لكن الصبر دواء ولم يبق لى رجاء إلا أن أراه كما يريد هو لا كما أريد أنا إن أطياف الموت تداعبنى كل ليلة والموت غير مردود ولكن أخاف على صغيرى من غوائل الزمن ونوائب الدهر إنه لن يقف فى وجه ريح صغيرة سيقع إنه لن يتحمل شىء أريد أن أعيش له فهل يمهلنى القدر ؟أتمنى ذلك .