نقد كتاب الأماكن والبلدان في القرآن
الكتاب من إعداد أبو إسلام أحمد بن علي وهو عبارة عن تجميع لآيات تحت عناوين مختلفة مع إضافة اسم المكان أحيانا وقبل الدخول فى الكتاب أقول أنه لا يوجد فى القرآن شىء اسمه فلسطين ولا العراق ولا الأردن ولا الجزيرة التى سماها السعودية ولا اليمن فالأماكن المذكورة فى القرآن لا تتضمن ذكر لتلك الأسماء ومعظم الآيات المكانية تدور فى عدة أماكن متقاربة لا يمكن أن تقع فى دول متعددة فكل البلدات المذكورة عدا الروم تقع فى أماكن قريبة من مكة كما أنها لا تعنى التسميات المعاصرة كمصر الحالية فلا علاقة لها بمصر القرآنية التى تتواجد فيها عدة أنهار بينما مصر الحالية بها نهر واحد وفى مقدمته قال أبو إسلام:
"هذا الكتاب عبارة عن حصر شامل للأماكن التي ذكرت بالقرآن الكريم وفي أي بلد من البلاد تقع تلك الأماكن وذلك على حسب ورودها وتسلسلها بالقرآن الكريم وقد أخذت باللفظ الصريح للمكان أو البلد وليس بأي شيء آخر"
وقوله أنه اخذ باللفظ الصريح هو ضرب من الوهم كما سيتضح فى التالى:
"1 – فلسطين:
1 ... وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين... بيت المقدس ... المسجد الأقصى ... بالقدس"
لا علاقة للآية بفلسطين ولا ما يسمونه القدس فالقرية هى مكة وهى الأرض المقدسة وحدها وليس هنا ذكر لبلد القرية صراحة كما زعم المؤلف ثم قال:
"القدس
2 ... سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
3 ... وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم "
لا يوجد مكان فى القرآن يسمى القدس والقبلة التى كان النبى(ص) عليها كانت فى السماء كما يدل قوله تعالى " قد نرى تقلب وجهك فى السماء"
ثم قال:
4- ... أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مئة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير "
لا يوجد أى لفظ يدل على اسم المكان وكذلك فى الآية التالية:
"5 ... فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب "
والأرض المقدسة هى مكة حيث المسجد وكلمة المسجد تعنى المسجد الحرام كما فى سورة الإسراءومن ثم ما قاله فى التالى لا علاقة له لا بفلسطين الحالية ولا بالمدينة التى يسمونها القدس وهو:
"6 ... يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين
7 ... وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين"
ثم قال:
"8 ... سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
المسجد القصى فى السماء السابعة وهى أقصى مكان بالنسبة للأرض ولأن الأرض كروية فهناك360 مكان على الأرض بعدد زوايا الكرة أى الدائرة تكون أقصى لوسط الأرض الذى هو المسجد الحرام ومن ثم لا يمكن أن يتواجد ذلك المسجد فى الأرض ثم قال والكلام عن مكة :
9 ... وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا
10 ... إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا
11 ... ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين"
فالأرض المباركة هى الأرض المقدسة هى القرية وأما قوله:
"12 ... وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين "
فهو فى الجنة فالمأوى هو الجنة وليس مكان فى الأرض ثم قال:
13 ... وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون... هي قرى قوم لوط ... سدوم وعمورة ... على البحر الميت
14 ... وجاء أهل المدينة يستبشرون
15 ... ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين
16 ... ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا
17 ... ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين
18 ... إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون
19 ... فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"
وكل ما جاء عن قرية لوط(ص) لا علاقة له بسدوم وعمورة ولا بفلسطين لأن قرية لوط(ص) قريبة جدا من مكة بحيث أن المكيين غذا خرجوا من مكة وصلوا لها بعد عدة ساعات سواء ليلا أو نهارا كما قال تعالى "وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الأخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون"
وأما القرية خاضرة البحر فليست إيلات ولا غيرها ولكنها تقع بالقرب من مكة هى الأخرى وفيه قال أبوة إسلام:
20 ... واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون... تسمى قرية أيلة بين مدين والطور على بحرالقلزم ... (البحرالأحمر) ... وتسمى الآن إيلات ... بفلسطين المحتلة
21 ... فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين نهر بين الأردن وفلسطين"
وقطعا الأرض المرادة هنا ليست فى فلسطين وإنما بالقرب من مكة الحقيقية وليس الحالية والأرض المباركة ليست فى فلسطين وإنما هى مكة فى القول التالى:
22 ... ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين... أرض فلسطين والشام"
وأما القول التالى فليس عليه تحديد سوى كونه على حدود دولة المسلمين وحدود دولة الروم فى عهد النبى(ص)وفيه قال أبو إسلام:
23 ... في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون... في منطقة حوض البحر الميت بين فلسطين والأردن"
ثم تحدث عن الأرض فى مصر وكل ما ذكره عن الطور هو كلام خاطىء فجبل الطور هو جبل مكة ولا يوجد فى مصر الجبل المقدس هو والوادى المقدس طوى وفى هذا قال أبو إسلام:
2 – مصر:
"1 ... وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وبآؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون... في تفسير ابن جرير الطبري يذكر أنها ... مصر ... وفي تفاسير أخرى ... (أي مصر من الأمصار)
2 ... فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين . مصر
3 ... وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
4 ... وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين
5 ... ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون
6 ... وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون... جبل الطور بسيناء ... ويسمى ... الوادي المقدس طوى
جبل الطور بسيناء ... ويسمى ... الوادي المقدس طوى
7 ... وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ... 8ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا
9 ... ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين
10 ... وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون {
11 ... وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا
12 ... إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى
13 ... يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى
14 ... وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين
15 ... فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون
16 ... فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين
17 ... وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين
18 ... وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون {
19 ... والطور
20 ... إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى {
21 ... وطور سينين {
22 ... قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون... مدينة الحكم بمصر ... مدينة منف
23 ... وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين
24 ... ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين
25 ... فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين
26 ... وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين
27 ... وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون... أي ... أرض مصر
28 ... فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين
29 ... فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين {
30 ... قال اجعلني على خزآئن الأرض إني حفيظ عليم
31 ... وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين
32 ... واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون
33 ... إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين
34 ... ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين
35 ... ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون
36 ... قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى
37 ... وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ... البحر الأحمر ... أو بحر القلزم
38 ... وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين
39 ... فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم
40 ... ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى
41 ... فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين
42 ... أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني... نهر النيل
43 ... وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين
44 ... واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون ... أي مصر"
والكلام هنا عن العراق كلام بلا دليل فلا يوجد نص على تلك الأماكن فى أى مكان هى وهو قوله:
"3 – العراق:
1 ... واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون... بابل
2 ... فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين... قرية نينوى ... بالموصل
3 ... وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين... الجودي جبل بالجزيرة قرب الموصل أو بتركيا"
والجودى هو مكان فى مكة ثم حدثنا عما قال أنه فى السعودية التى سماها الجزيرة وإنما هى المدينة أو مكة وفى هذا قال:
"4 - الجزيرة العربية (المملكة العربية السعودية):
1... وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود... البيت ... بكة ... البيت المحرم
2 ... وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
3 ... إن الصفا والمروة من شعآئر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم
4 ... إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين
5 ... فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين
6 ... وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون 7 ... وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود {
8 ... فليعبدوا رب هذا البيت
9 ... ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون إبراهيم
10 ... ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق... البيت العتيق
11 ... لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق
12 ... يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعآئر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلآئد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب... المسجد الحرام
المسجد الحرام
13 ... قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون
14 ... ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون
15 ... ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون
16 ... واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين
17 ... وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب
18 ... يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
19 ... وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أوليآؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون
20 ... يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم
21 ... كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين
22 ... سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير
23 ... إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم
24 ... هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما
25 ... لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا
26 ... وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا... القرية ... أم القرى
27 ... وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
28 ... وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم
29 ... وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير
30 ... وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم
31 ... يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام... الكعبة
32 ... وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا ... مكة
33 ... واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون... الأرض
34 ... وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا
35 ... وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير {... بلدا آمنا ... البلد ... البلدة ... البلد الأمين
36 ... وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام
37 ... إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين
38 ... لا أقسم بهذا البلد
39 ... وأنت حل بهذا البلد
40 ... وهذا البلد الأمين
41 ... وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون ... حرما آمنا
حرما آمنا
42 ... أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون
43 ... ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضآلين... عرفات ... المشعر الحرام ... (مزدلفة)
44 ... ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم
45 ... ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ... موضع بين مكة والمدينة المنورة ...
46 ... إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم... العدوة الدنيا هو جانب الوادي الأقرب للمدينة المنورة - والعدوة القصوى هو جانب الوادي البعيد عن المدينة
47 ... وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ... المدينة المنورة ... أو ... يثرب
48 ... ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين {
49 ... لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا
50 ... إذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا
51 ... قولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون
52 ... لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين... مسجد قباء بالمدينة
53 ... لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين... حنين واد بين مكة والطائف
54 ... إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي
العليا والله عزيز حكيم... هو غار بجبل ثور بمكة المكرمة"
لا يوجد دليل على اسم الغار ولا مكانه ولكنه موجود بين مكة والمدينة وبعد هذا تكلم على عاد وثمود ومدين ومدين القرآنية بالقرب من قرية لوط(ص) ومن ثم من مكة لقوله تعالى " وما قوك لوط منكم ببعيد"ولا يوجد شىء مؤكد على وجودهم فى الجزيرة ثم قال:
55 ... ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين... واد بين المدينة والشام وهم ثمود ... وهي "الحجر" الواقعة في شمال غرب جزيرة العرب
56 ... وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون
57 ... لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا... بالحديبية
58 ... قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين... هي قرية مدين ... أو تسمى بالأيكة والآن تسمى مدينة البدع ... وتبعد عن تبوك بمسافة 225 كم وتبعد عن البحر الأحمر 28 كم
59 ... وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط
60 ... وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين
61 ... إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى
62 ... كذب أصحاب الأيكة المرسلين
63 ... ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل
64 ... ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير
65 ... ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين
66 ... وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين "
ثم حدثنا عن وجود الكهف فى الأردن وهو كلام ليس عليه أى دليل وأما كون مدينة أفسوس فى الأردن فيخالف وجود تلك المدينة فى تركيا وليس فى القرآن دليل على اسمها ولا مكامنها وهو قول أبو إسلام:
"5 – الأردن:
1 ... أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ... بقرية الرجيب بمنطقة الرقيم على بعد 8 كم من العاصمة عمان
2 ... وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا ... مدينة أفسوس بالأردن"
ثم حدثنا عن وجود أماكن فى القرآن فى تركيا وهو كلام بلا دليل سوى روايات لم يقلها النبى(ص) وغنما رواها من لا يعرف فقال:
"6 – تركيا:
1 ... فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا ... هي أنطاكية بلواء الإسكندرونة على البحر المتوسط
2 ... وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا
3 ... واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون
4 ... وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين
5 ... حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا... جبلان بمنقطع بلاد الترك ... سد الإسكندر
6 ... وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا... ملتقى بحر الروم وبحر فارس مما يلي المشرق أي المكان الجامع لذلك"
وكل ما قاله هنا لا أساس له ومجمع البحرين هو مكان إلتقاء نهرين كدجلة والفرات أو الخليج والنهرين ثم ذكر كون سبأ يمنية ولا دليل على ذلك فقال:
"7 – اليمن:
1 ... فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين... سبأ
2 ... لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور
3 ... واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ... منطقة الرمال الكثيرة باليمن"
والأحقاف وسبأ لم يقل الله أنهما فى اليمن وإنما لوجود مكانين فى اليمن الحالية يسمون كذلك قال أن تلك الأماكن فى اليمن