(7)
فى حجرة الجلوس ببيت رضا وسناء جلس حسين مع سناء وأمامهما على المنضدة أكواب شاى يتصاعد منها البخار وقد بدأت سناء الكلام قائلة البارحة كنت تعارضنى فى رأيى فإذا كان هذا حالك من الآن فمن الأحسن ألا تعارضنى مستقبلا وإلا أعلنت عن غضبى عليك فضحك حسين وقال يعنى تضعين العقدة فى المنشار فقالت إذا لم تستسلم لى فسأعاقبك فضحك حسين وقال قبل أن تعاقبينى سأعاقبك أنا بأن أعلن لك أننى سأنسى مشروع زواجنا وعند هذا تحركت سناء من مكانها لجانبه وهى تقول لا لا كله إلا هذا المشروع فابتسم حسين وقال شرطى هو أن تعلنى براءتك من حكم الإستسلام لك فهزت سناء رأسها وقالت بكل سرور أعلن براءتى ولكنى أحب أن أقول لك أن ذلك لا يمنعنى من إبداء الرأى فقال حسين أنا موافق على هذا فابتسمت سناء وقالت هل من رأيك الإبقاء على الموسيقى بتلك الإصطلاحات الغريبة على اللغة العربية وعلى الإبقاء قاطعها حسين فقال هل تقصدين ترجمة المصطلحات ؟ردت إن الترجمة أحد الحلول فتساءل حسين قال وما هيه الحلول الأخرى أجابت هناك الإبتكار فمثلا بدلا من علامة الدييز#نضع حرف راء أول كلمة رفع ونضع بجواره كسر اعتيادى نصف وهكذا لكل شىء نضع شىء يكون سهل التعلم لأنه من محصولنا اللغوى السابق فقال حسين كلام صحيح وماذا كنت تريدين قوله أيضا ؟ابتسمت سناء وقالت أليس من الغريب أن تتبع النوتة الموسيقية لموسيقانا العربية والشرقية عموما نظام يختلف مع النظام الكتابى فتساءل حسين قائلا فقالت سناء أقصد أن كتابة النوتة تبدأ من الشمال لليمين مع أن لغات الشعوب الإسلامية تكتب من اليمين للشمال والواجب هو تبديل هذا الوضع ليتفق مع عاداتنا خاصة أننا نتعلم الكتابة أولا ويكون فى عقولنا فكرة وهمية أن كل الكتابات تبدأ من اليمين ومن ثم يحتاج المتعلم لفترة كى يتناسى ذلك ويندمج فى غيرها فصاح حسين قائلا الله أكبر فجاء رضا على صيحة حسين وقال ماذا هناك ؟ضحك حسين وقال أختك يا سيدى أصبحت منظرة موسيقية كبيرة تقترح اقتراحات عظيمة يجمعها شىء واحد فتساءل رضا وما هو هذا الشىء ؟فقال حسين تعريب الموسيقى فتساءل رضا والمراد بالتعريب هنا إذا كانت دراسة الموسيقى تتم بالعربية فقال حسين المراد أن يكون النظام المستخدم فى الكتابة الموسيقية كلها قائم على نظام الكتابة العربية وقائم على اختراع نظام خصوصى من أحد متحدثى العربية فابتسمت سناء وقالت لا أقصد أن هذا النظام قاصر على متحدثى العربية وإنما هو يراد به توحيد نظام موسيقى خاص بالمسلمين جميعا باعتبار أن اللغة العربية هى لغتهم الأولى سواء كانت الأولى أو الثانية فى التعليم .
(
جلس حسين ورضا على منضدة فى مكتبة البلدة الكبرى وبعد وقت قليل من ابتداء القراءة قال حسين يبدو أن الموسيقى لم تعد هى الموسيقى فتساءل رضا ماذا تعنى ؟رد إن الموسيقى فى هذه الأيام ليست هى الألحان فقط وإنما أصبحت تشمل الغناء والأداء الحركى ابتسم رضا وقال ألم تسمع الحكمة القائلة الأعرج يحتاج لعكاز يستند إليه فقال حسين ضاحكا هل تقصد أن الموسيقى عاجزة وتحتاج لمن يجعل موقفها سليما وصحيحا ؟فأجاب رضا قائلا هذه هى الحقيقة فالموسيقى بدون الغناء والأداء الحركى المصاحب لها لا تعنى أى شىء محدد وإنما يعطى الغناء أو الأداء الحركى المعنى المحدد لها فقال حسين هذا يعنى أن فك الإرتباط بين الموسيقى والغناء والأداء الحركى أمر فى حكم المحال فقال رضا هذا فى الموسيقات التى يسمونها الشعبية ففى هذه الموسيقات يرتبط اللحن إما بالغناء وإما بالحركة الراقصة وإما بكليهما وأما فى الموسيقى الغربية فمن الجائز فك الإرتباط وإن كانوا يستبدلون بالغناء والحركة أسماء يطلقونها على الألحان فيقال هذا لحن كذا وهذا لحن ومن خلال الإسم يفهم الإنسان أن هذا اللحن يدور حول كذا من الأشياء فقال حسين إذا فقد نتج عن ذلك أن الموسيقى أصبحت هى اللحن والغناء والحركة .
فى حجرة الجلوس ببيت رضا وسناء جلس حسين مع سناء وأمامهما على المنضدة أكواب شاى يتصاعد منها البخار وقد بدأت سناء الكلام قائلة البارحة كنت تعارضنى فى رأيى فإذا كان هذا حالك من الآن فمن الأحسن ألا تعارضنى مستقبلا وإلا أعلنت عن غضبى عليك فضحك حسين وقال يعنى تضعين العقدة فى المنشار فقالت إذا لم تستسلم لى فسأعاقبك فضحك حسين وقال قبل أن تعاقبينى سأعاقبك أنا بأن أعلن لك أننى سأنسى مشروع زواجنا وعند هذا تحركت سناء من مكانها لجانبه وهى تقول لا لا كله إلا هذا المشروع فابتسم حسين وقال شرطى هو أن تعلنى براءتك من حكم الإستسلام لك فهزت سناء رأسها وقالت بكل سرور أعلن براءتى ولكنى أحب أن أقول لك أن ذلك لا يمنعنى من إبداء الرأى فقال حسين أنا موافق على هذا فابتسمت سناء وقالت هل من رأيك الإبقاء على الموسيقى بتلك الإصطلاحات الغريبة على اللغة العربية وعلى الإبقاء قاطعها حسين فقال هل تقصدين ترجمة المصطلحات ؟ردت إن الترجمة أحد الحلول فتساءل حسين قال وما هيه الحلول الأخرى أجابت هناك الإبتكار فمثلا بدلا من علامة الدييز#نضع حرف راء أول كلمة رفع ونضع بجواره كسر اعتيادى نصف وهكذا لكل شىء نضع شىء يكون سهل التعلم لأنه من محصولنا اللغوى السابق فقال حسين كلام صحيح وماذا كنت تريدين قوله أيضا ؟ابتسمت سناء وقالت أليس من الغريب أن تتبع النوتة الموسيقية لموسيقانا العربية والشرقية عموما نظام يختلف مع النظام الكتابى فتساءل حسين قائلا فقالت سناء أقصد أن كتابة النوتة تبدأ من الشمال لليمين مع أن لغات الشعوب الإسلامية تكتب من اليمين للشمال والواجب هو تبديل هذا الوضع ليتفق مع عاداتنا خاصة أننا نتعلم الكتابة أولا ويكون فى عقولنا فكرة وهمية أن كل الكتابات تبدأ من اليمين ومن ثم يحتاج المتعلم لفترة كى يتناسى ذلك ويندمج فى غيرها فصاح حسين قائلا الله أكبر فجاء رضا على صيحة حسين وقال ماذا هناك ؟ضحك حسين وقال أختك يا سيدى أصبحت منظرة موسيقية كبيرة تقترح اقتراحات عظيمة يجمعها شىء واحد فتساءل رضا وما هو هذا الشىء ؟فقال حسين تعريب الموسيقى فتساءل رضا والمراد بالتعريب هنا إذا كانت دراسة الموسيقى تتم بالعربية فقال حسين المراد أن يكون النظام المستخدم فى الكتابة الموسيقية كلها قائم على نظام الكتابة العربية وقائم على اختراع نظام خصوصى من أحد متحدثى العربية فابتسمت سناء وقالت لا أقصد أن هذا النظام قاصر على متحدثى العربية وإنما هو يراد به توحيد نظام موسيقى خاص بالمسلمين جميعا باعتبار أن اللغة العربية هى لغتهم الأولى سواء كانت الأولى أو الثانية فى التعليم .
(
جلس حسين ورضا على منضدة فى مكتبة البلدة الكبرى وبعد وقت قليل من ابتداء القراءة قال حسين يبدو أن الموسيقى لم تعد هى الموسيقى فتساءل رضا ماذا تعنى ؟رد إن الموسيقى فى هذه الأيام ليست هى الألحان فقط وإنما أصبحت تشمل الغناء والأداء الحركى ابتسم رضا وقال ألم تسمع الحكمة القائلة الأعرج يحتاج لعكاز يستند إليه فقال حسين ضاحكا هل تقصد أن الموسيقى عاجزة وتحتاج لمن يجعل موقفها سليما وصحيحا ؟فأجاب رضا قائلا هذه هى الحقيقة فالموسيقى بدون الغناء والأداء الحركى المصاحب لها لا تعنى أى شىء محدد وإنما يعطى الغناء أو الأداء الحركى المعنى المحدد لها فقال حسين هذا يعنى أن فك الإرتباط بين الموسيقى والغناء والأداء الحركى أمر فى حكم المحال فقال رضا هذا فى الموسيقات التى يسمونها الشعبية ففى هذه الموسيقات يرتبط اللحن إما بالغناء وإما بالحركة الراقصة وإما بكليهما وأما فى الموسيقى الغربية فمن الجائز فك الإرتباط وإن كانوا يستبدلون بالغناء والحركة أسماء يطلقونها على الألحان فيقال هذا لحن كذا وهذا لحن ومن خلال الإسم يفهم الإنسان أن هذا اللحن يدور حول كذا من الأشياء فقال حسين إذا فقد نتج عن ذلك أن الموسيقى أصبحت هى اللحن والغناء والحركة .