نقد كتاب الأمراض والكفارات والطب والرقيات
الكتاب تأليف أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ضياء المقدسي
(569 - 643) وموضوع الكتاب كما قال المؤلف :
"بعض إخواني سألني مرة بعد أخرى أن أجمع كتابا في الطب مما صح عن النبي (ص)وما روي من ذلك في الكتب المشهورة فأجبته إلى مسألته ورأيت أن أبتدئ بأحاديث الكفارات وأن الأمراض لرفع الدرجات ومحو السيئات"
وكل الأحاديث فى الكتاب قال فيها:
" الأحاديث المذكورة كلهم عن مسلم والبخاري "
والآن لتناول الروايات:
(1) أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي رحمه الله بأصبهان أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب قراءة عليه أخبرنا إبراهيم بن منصور بحرويه أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة وشيبان قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن ابن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله (ص)قال عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وفي حديث شيبان وليس ذلك إلا للمؤمن هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ
المستفاد المسلم شاكر للخير صابر على الشر
المسلم يحمد الله فى كل الأحوال
(2) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم أبو القاسم بن الحصين حدثنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعيد بن أبي وقاص عن أبيه قال قال رسول الله (ص)عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته كذا رواه الإمام أحمد بن حنبل ورواه النسائي أيضا
المستفاد المسلم شاكر للخير صابر على الشر
المسلم يحمد الله فى كل الأحوال
المسلم مثاب فى كل الأمور التى يطيع الله فيها
(3) أخبرنا المؤيد الطوسي رحمه الله أخبرنا هبة الله بن سهل أخبرنا أبو عثمان البحيري أخبرنا راشد بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد أخبرنا أبو مصعب أن مالكا أخبرهم عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله (ص)من يرد الله به خيرا يصب منه أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك
الخطأ أن من يرد الله به خيرا يصب منه وهو ما يخالف أن الله يصيب الكل بالشر والخير أى بالضرر والنفع كما قال :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(4) أخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي بن المعطوش رحمه الله بقراءتي عليه ببغداد وقلت له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا أبو علي الحسن بن أبي علي أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة أنها قالت ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله (ص)صحيح أخرجه البخاري عن بشر بن محمد عن عبد الله بن المبارك ورواه غيره عن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة
المستفاد وجع النبى (ص) كان شديدا لم تر عائشة ما هو أشد منه على الناس الذين شاهدتهم
(5) أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ورواه شعبة بن الحجاج وحماد عن عاصم أخرجه الترمذي بنحو عن قتيبة عن حماد وقال حديث صحيح حسن
الخطأ ابتلاء الناس على حسب دينهم فالابتلاء واحد للكل حتى يكون هناك عدل عند الحساب وهذا ظاهر لله وحده ولذا قال تعالى:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(6) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح سبط حسين بن عبد الملك بن مسندة رحمه الله تعالى أخبرنا الحسن بن أحمد الحداد وأنا حاضر أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أحمد بن عيسى المصري حدثنا ابن وهب أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد أنه دخل على رسول الله (ص)وهو موعوك فقلت من أشد الناس بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحكم بالعطاء هذا على شرط مسلم
الخطأ ابتلاء الناس على حسب دينهم فالابتلاء واحد للكل حتى يكون هناك عدل عند الحساب وهذا ظاهر لله وحده ولذا قال تعالى:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والخطأ أن البلاء هو ضرر وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(7) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمزة بن محمد رحمه الله أخبرنا محمد رحمه الله أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الموازيني أخبرنا محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن الشاهد بدمشق أخبرنا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف بن حاجب بن الفرغاني حدثنا محمد بن إسماعيل الأعشى حدثنا الحسن بن عبد الله حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال وضعت يدي على النبي (ص)فوجدت الحمى عليه شديدة فقلت يا رسول الله إنها عليك لشديدة فقال إنا كذلك معاشر الأنبياء يضعف علينا البلاء كما يضاعف الأجر قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء قلت ثم من قال ثم الصالحون وإن كان أحدهم ليبتلى حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يجوبها وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء يصيبه كما يفرح أحدكم بالغائب أو بالرخاء رواه ابن ماجه بنحوه من حديث هشام
الخطأ ابتلاء الناس على حسب دينهم فالابتلاء واحد للكل حتى يكون هناك عدل عند الحساب وهذا ظاهر لله وحده ولذا قال تعالى:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والخطأ أن البلاء هو ضرر وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
( أخبرنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن الفاخر القرشي رحمه الله أخبرنا أبو الفرج سعد بن أبي الرجاء الصيرفي قراءة عليه أخبرنا عبد الواحد بن أحمد أخبرنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق أخبرنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن جميل أخبرنا أحمد بن منيع حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال دخلت على النبي (ص)وهو يوعك وعكا شديدا قال إني أوعك وعك رجلين منكم قلت ذاك بأن لك أجرين أخرجه البخاري ومسلم بمعناه من حديث سليمان بن مهران الأعمش
الخطأ أن الرسل (ص)لهم أجرين فى المرض وهو يخالف أن قاعدة العمل هو أن الحسنة للكل بعشر أمثالها مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
(9) أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي رحمه الله أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أحمد عن عبد الله عن عبد الله بن جعفر حدثنا أبو مسعود قال أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن قال سمعت أبا عبد الله بن حذيفة يحدث عن عمته فاطمة قالت عدت رسول الله (ص)في نسوة فإذا سقاء معلق وماء يقطر عليه من شدة ما يجد من حر الحمى فقلت يا رسول الله لو دعوت الله فأذهب عنك هذا قال أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم رواه الإمام أحمد في المسند عن محمد بن جعفر عن شعبة
ذكر بلاء أيوب عليه السلام
الخطأ ابتلاء الرجل على حسب دينه وهو تخريف لأن كل الناس مبتلين فى كل وقت والإبتلاء ليس بالشر فقط كما يقصد القائل وإنما بالشر والخير لقوله تعالى بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "
(10) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قال حدثنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عيد الله أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن عبد الله سمويه حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد أخبرنا عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله (ص)قال إن نبي الله أيوب عليه السلام لبث به بلاؤه ثمانية عشر سنة وشهرا فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم تعلم والله إن أيوب قد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين قال له صاحبه وما ذاك قال من ثمانية عشر عاما لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب عليه السلام ما أدري ما تقولان غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في خير وكان يخرج لحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستبطأته فتلقته تنظر وأقبل عليها قد أذهب الله تعالى ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله عليه السلام هذا المبتلى فالله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فإني أنا هو وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض هذا حديث غريب صحيح ورجال إسناده ثقات ورواه الإمام محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن الحكم وقال ثمانية عشر سنة في الموضعين بغير شك
ذكر محبة الله عز وجل لمن يبتلى من عباده المسلمين الصالحين
الخطأ أن الله أعطى أيوب(ص) مالا ذهبا وفضة كأكوام القمح والشعير وهو ما يخالف أن العطاء كان كشف المرض وإعادة أهله وعدد مماثل لعددهم وهو ما جاء فى قوله تعالى :
"وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وأتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين" وفى قوله تعالى :
"واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب"
(11) أخبروا عن النبي (ص)قال إذا أحب الله تعالى قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن حرج فله الحرج أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن سليمان بن داود عن إسماعيل بن جعفر
الخطأ أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم وهو ما يخالف أن يبتلى الكفار والمسلمين جميعا أى الناس كما قال تعالى :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(12) عن عائشة قالت قال نبي الله (ص)ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة
الخطأ أن ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة فتكفير الذنوب ليس بالألم أو الوجع وإنما بالصبر على الألم ومن المؤمنين من يصبر ومنهم من يكفر وهو من يعبد الله على حرف كما قال تعالى :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين"
(13) وري عن النبي الله (ص)ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما فوقه إلا حط الله خطاياه كما تحط الشجرة ورقها أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش
الخطأ أن ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة فتكفير الذنوب ليس بالألم أو الوجع وإنما بالصبر على الألم ومن المؤمنين من يصبر ومنهم من يكفر وهو من يعبد الله على حرف كما قال تعالى :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين"
(14) روي عن النبي (ص)أنه قال ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة و حط عنه بها خطيئة صحيح أخرجه مسلم من حديث سليمان بن مهران معناه
والخطأ هنا هو رفع المؤمن درجة كأجر على الشوكة وهو يخالف أن أجر أى عمل صالح غير مالى هو 10 حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والخطأ الأخر هو حط خطيئة واحدة عن المصاب ويخالف أن الحسنة الواحدة تزيل كل السيئات وليس واحدة مصداق لقوله تعالى بسورة هود "إن الحسنات يذهبن السيئات ".
(15) روي عن النبي (ص)إن الحمى استأذنت فقال من أنت قالت أنا أم ملدم قال أتنهدين إلى أهل قباء قالت نعم قال فأتتهم فحموا ولقوا منها شدة فاشتكوا إليه وقالوا يا رسول الله ما لقينا من الحمى قال إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم كانت لكم طهورا قالوا بل تكون لنا طهورا
الخطأ أن الحمى استأذنت على النبى(ص) حتى تصيب المؤمنين من أهل قباء وهو تخريف فالمرض ليس بحاجة لإذن أحد إلا الله الذى قضى به على فلان وعلان ولو كان النبى(ص) يعرف هذا الإذن ما جعل الحمى تمسه وهو المسلمين لأنه يريد الاستكثار من الخير كما قال تعالى :
" قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
(16) وعن النبي (ص)قال ما من مسلم يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهرا لا أعلم فيهم جرحا
الخطأ أن ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة فتكفير الذنوب ليس بالألم أو الوجع وإنما بالصبر على الألم ومن المؤمنين من يصبر ومنهم من يكفر وهو من يعبد الله على حرف كما قال تعالى :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين"
(17) روي عن النبي (ص)أنه قال مثل المؤمن مثل خامة الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد
الخطأ أن البلاء هو ضرر فقط وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(18) ومن صحيح مسلم أنه قال إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أوالحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها لا أعلم له علة
الخطأ أن البلاء هو ضرر فقط وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(19) أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزذانية فأقر به أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال قال ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي (ص)فقالت يا رسول الله إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي فقال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها
هنا المرأة طلبت الدعاء ودعا لها وهو ما يناقض أنها لم تطلب الدعاء فى الرواية التالية:
(20) وقال أتت امرأة إلى رسول الله (ص)بها طيف فقالت يا رسول الله ادع الله أن يشفيني قال إن شئت دعوت الله عز وجل فشفاك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك قالت أصبر ولا حساب علي رواه الإمام أحمد في المسند عن محمد بن عمرو بمعناه ورجاله على شرط مسلم
(21) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد القباب أخبرنا محمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبو سلمة عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي (ص)فقال هل أخذتك أم ملدم قط قال وما أم ملدم قال حر يكون بين الجلد واللحم قال ما وجدت هذا قط قال فهل صدعت قط قال وما الصداع قال عرق يضرب في الرأس قال ما وجدت هذا قط فقال رسول الله (ص)من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو بمعناه ورواه عمرو بن مرزوق عن ابن المسيب عن أبي هريرة
الخطأ أن من لم يصبه مرض يكون من الكفار وهو ما يخالف أن الابتلاء بالشر قد يكون بأمور غير المرض مثل إصابته فى ماله أو فى ولده أو حرمانه من الأولاد أو قيامه بأمر بوالديه أو أحدهما العاجزين وأمور كثيرة ومن ثم فعدم المرض ليس دليلا على كفر الإنسان كما أن الإنسان يصيبه المرض وهو لا يعرف به فيظل يعتقد أنه ليس مريضا
(22) روي عن النبي (ص)أنه قال يا زيد أرأيت لو أن عينيك كانتا لما بهما فقلت يا رسول الله أصبر وأحتسب فقال إذن لقيت الله ولا ذنب لك
(23) وعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن الله عز وجل إذا ابتلى عبدا من عباده بحبيبتيه فصبر عوضه الله منهما الجنة يريد عينيه أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن الليث
المستفاد الأعمى الصابر على عماه ثوابه الجنة
(24) أخبرنا أبو المجد بن أحمد الثقفي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)يقول الله عز وجل من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة هذا على شرط الصحيحين فقد أخرج مسلم بهذا الإسناد غير حديث رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش وقال هذا حديث حسن صحيح وفيه حبيبتيه
ذكر أن الله عز وجل يكتب للمريض أجر ما كان يعمل من الخير وهو صحيح
المستفاد الأعمى الصابر على عماه ثوابه الجنة
(25) روي عن النبي (ص)من كان له عمل يعلمه من خير فشغله عنه مرض أو سفر فإنه يكتب له صالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم أخرجه البخاري بمعناه عن مطر بن الفضل عن يزيد بن هارون
الخطأ أن المريض لم يعمل شىء ومع هذا يثاب على الذى بعمله والسؤال كيف يأخذ حسنة على الذى لم يعمل أى لم يسعى مصداق لقوله بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
(26) وروي عن النبي (ص)ما أحد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله الحفظة الذين يحفظونه فيقول اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا في وثاقي رجاله على شرط الصحيحين
ذكر أجر المسترجع على المصيبة
الخطأ أن المريض لم يعمل شىء ومع هذا يثاب على الذى بعمله والسؤال كيف يأخذ حسنة على الذى لم يعمل أى لم يسعى مصداق لقوله بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
(27) عبد الله بن محمد بن أبي المجد الحربي أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد وعباد بن عباد قالا أخبرنا هشام بن أبي هشام قال عباد بن زياد عن أمه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي عن النبي (ص)قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها قال عباد قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه أجرها يوم أصيب هكذا رواه الإمام أحمد في مسنده ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن هشام
المستفاد المسترجع عند تذكر المصيبة مثاب عليها
كتاب الطب
(28) أخبرنا عمر بن علي الواعظ أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر أخبرنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال قلت يا رسول الله وقال سفيان مرة سألت رسول الله (ص)أرأيت دواء نتداوى به ورقى يسترقي بها وتقى نتقيها أترد من قدر الله شيئا قال إنها من قدر الله عز وجل رواه الترمذي وابن ماجه قال الإمام أحمد الصواب عن أبي خزامة عن أبيه وكلا الروايتين جاءتا عن سفيان رواه مالك ويونس وعمرو بن الحارث والأوزاعي عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه
الخطأ أن الدعاء ومنه الرقى التى هى كلام تشفى الأمراض وما شاكلها وهو تخريف لأن لو كان الدعاء ومنه الرقى تشفى فالسؤال الآن لماذا خلق الله الأدوية ووصف بعضها فى القرآن مثل عسل النحل بقوله بسورة النحل "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "ولو كان النبى (ص)ولو كان النبى يعلم بأثر الدعاء أو الرقية لشفى نفسه والصحابة من الأمراض ولشفى الناس باعتبار أن هذا معجزة أم أنه كان يأمر الناس بها وينسى نفسه ؟
(29) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد الحداد وأنت حاضر قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن حيان حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي أخبرنا أبو أحمد الزبيري حدثنا ابن أبي حسين عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء صحيح أخرجه البخاري عن محمد بن المثنى عن أبي أحمد الزبيري عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عطاء بن أبي رباح
المستفاد كل مرض له علاج إن أراد الله لصاحبه الشفاء
(30) وأخبرنا محمد أخبرنا الحسين أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أبو مسعود أخبرنا أبو داود حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك عن النبي (ص)قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم صحيح أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في كتبهم وقال الترمذي حسن صحيح
الخطأ أن الهرم مرض والشيخوخة ليست مرضا وإنما هى جماع لأمراض مختلفة تصيب الجسم يصيب كل فرد ممن يعيشها بعض منها حسب ما قدر الله له
(31) أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو محمد بن مادش حدثنا أبو مسعود الرازي حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله عن النبي (ص)قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله أخرجه ابن ماجه عن محمد بن بشار عن ابن مهدي عن سفيان عن عطاء وهو ابن السائب عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب رواه عن عطاء شعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة وخالد بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد وهمام بن الحارث كنحو رواية سفيان الثوري وعطاء بن السائب تغير في آخر عمره وما رواه عنه سفيان الثوري وشعبة فإنه صحيح لأنهما سمعا منه قبل تغيره والله أعلم
المستفاد كل مرض له علاج إن أراد الله لصاحبه الشفاء
(32) روي عن النبي (ص)قال لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى صحيح أخرجه مسلم في صحيحه عن أحمد بن عيسى
المستفاد كل مرض له علاج إن أراد الله لصاحبه الشفاء
(33) عن النبي (ص)إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء
الخطأ أن كل مريض يمنع الماء وهو ما يخالف أن علاج العديد من الأمراض شرب الماء مثل مرض الجفاف ومرض التملح وهو كثرة الأملاح فى الجسم
(34) روي عن النبي (ص)قال إن كان في أدويتكم خير أو يكون ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي
الخطأ حرمة الكى وهو يخالف أمر الله بالتداوى بدليل وصفه العسل كعلاج لبعض الأمراض بقوله بسورة النحل "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "كما أن معنى ترك العلاج كالاكتواء هو زيادة المرضى ومن ثم زيادة الموتى بسبب انتشار الأمراض التى لن يتم علاجها بسبب انتظار أن يشفيها الله دون علاج
الكتاب تأليف أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ضياء المقدسي
(569 - 643) وموضوع الكتاب كما قال المؤلف :
"بعض إخواني سألني مرة بعد أخرى أن أجمع كتابا في الطب مما صح عن النبي (ص)وما روي من ذلك في الكتب المشهورة فأجبته إلى مسألته ورأيت أن أبتدئ بأحاديث الكفارات وأن الأمراض لرفع الدرجات ومحو السيئات"
وكل الأحاديث فى الكتاب قال فيها:
" الأحاديث المذكورة كلهم عن مسلم والبخاري "
والآن لتناول الروايات:
(1) أخبرنا أبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي رحمه الله بأصبهان أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب قراءة عليه أخبرنا إبراهيم بن منصور بحرويه أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا هدبة وشيبان قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن ابن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله (ص)قال عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وفي حديث شيبان وليس ذلك إلا للمؤمن هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ
المستفاد المسلم شاكر للخير صابر على الشر
المسلم يحمد الله فى كل الأحوال
(2) أخبرنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم أبو القاسم بن الحصين حدثنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعيد بن أبي وقاص عن أبيه قال قال رسول الله (ص)عجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى في امرأته كذا رواه الإمام أحمد بن حنبل ورواه النسائي أيضا
المستفاد المسلم شاكر للخير صابر على الشر
المسلم يحمد الله فى كل الأحوال
المسلم مثاب فى كل الأمور التى يطيع الله فيها
(3) أخبرنا المؤيد الطوسي رحمه الله أخبرنا هبة الله بن سهل أخبرنا أبو عثمان البحيري أخبرنا راشد بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد أخبرنا أبو مصعب أن مالكا أخبرهم عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال سمعت أبا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله (ص)من يرد الله به خيرا يصب منه أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك
الخطأ أن من يرد الله به خيرا يصب منه وهو ما يخالف أن الله يصيب الكل بالشر والخير أى بالضرر والنفع كما قال :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(4) أخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي بن المعطوش رحمه الله بقراءتي عليه ببغداد وقلت له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا أبو علي الحسن بن أبي علي أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة أنها قالت ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله (ص)صحيح أخرجه البخاري عن بشر بن محمد عن عبد الله بن المبارك ورواه غيره عن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة
المستفاد وجع النبى (ص) كان شديدا لم تر عائشة ما هو أشد منه على الناس الذين شاهدتهم
(5) أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي رحمه الله قراءة عليه قيل له أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ورواه شعبة بن الحجاج وحماد عن عاصم أخرجه الترمذي بنحو عن قتيبة عن حماد وقال حديث صحيح حسن
الخطأ ابتلاء الناس على حسب دينهم فالابتلاء واحد للكل حتى يكون هناك عدل عند الحساب وهذا ظاهر لله وحده ولذا قال تعالى:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(6) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح سبط حسين بن عبد الملك بن مسندة رحمه الله تعالى أخبرنا الحسن بن أحمد الحداد وأنا حاضر أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أحمد بن عيسى المصري حدثنا ابن وهب أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد أنه دخل على رسول الله (ص)وهو موعوك فقلت من أشد الناس بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحكم بالعطاء هذا على شرط مسلم
الخطأ ابتلاء الناس على حسب دينهم فالابتلاء واحد للكل حتى يكون هناك عدل عند الحساب وهذا ظاهر لله وحده ولذا قال تعالى:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والخطأ أن البلاء هو ضرر وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(7) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمزة بن محمد رحمه الله أخبرنا محمد رحمه الله أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الموازيني أخبرنا محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن الشاهد بدمشق أخبرنا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف بن حاجب بن الفرغاني حدثنا محمد بن إسماعيل الأعشى حدثنا الحسن بن عبد الله حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال وضعت يدي على النبي (ص)فوجدت الحمى عليه شديدة فقلت يا رسول الله إنها عليك لشديدة فقال إنا كذلك معاشر الأنبياء يضعف علينا البلاء كما يضاعف الأجر قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء قلت ثم من قال ثم الصالحون وإن كان أحدهم ليبتلى حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يجوبها وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء يصيبه كما يفرح أحدكم بالغائب أو بالرخاء رواه ابن ماجه بنحوه من حديث هشام
الخطأ ابتلاء الناس على حسب دينهم فالابتلاء واحد للكل حتى يكون هناك عدل عند الحساب وهذا ظاهر لله وحده ولذا قال تعالى:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
والخطأ أن البلاء هو ضرر وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
( أخبرنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن الفاخر القرشي رحمه الله أخبرنا أبو الفرج سعد بن أبي الرجاء الصيرفي قراءة عليه أخبرنا عبد الواحد بن أحمد أخبرنا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق أخبرنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن جميل أخبرنا أحمد بن منيع حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله قال دخلت على النبي (ص)وهو يوعك وعكا شديدا قال إني أوعك وعك رجلين منكم قلت ذاك بأن لك أجرين أخرجه البخاري ومسلم بمعناه من حديث سليمان بن مهران الأعمش
الخطأ أن الرسل (ص)لهم أجرين فى المرض وهو يخالف أن قاعدة العمل هو أن الحسنة للكل بعشر أمثالها مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
(9) أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي رحمه الله أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أحمد عن عبد الله عن عبد الله بن جعفر حدثنا أبو مسعود قال أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن قال سمعت أبا عبد الله بن حذيفة يحدث عن عمته فاطمة قالت عدت رسول الله (ص)في نسوة فإذا سقاء معلق وماء يقطر عليه من شدة ما يجد من حر الحمى فقلت يا رسول الله لو دعوت الله فأذهب عنك هذا قال أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم رواه الإمام أحمد في المسند عن محمد بن جعفر عن شعبة
ذكر بلاء أيوب عليه السلام
الخطأ ابتلاء الرجل على حسب دينه وهو تخريف لأن كل الناس مبتلين فى كل وقت والإبتلاء ليس بالشر فقط كما يقصد القائل وإنما بالشر والخير لقوله تعالى بسورة الأنبياء "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "
(10) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قال حدثنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عيد الله أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا إسماعيل بن عبد الله سمويه حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد أخبرنا عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله (ص)قال إن نبي الله أيوب عليه السلام لبث به بلاؤه ثمانية عشر سنة وشهرا فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم تعلم والله إن أيوب قد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين قال له صاحبه وما ذاك قال من ثمانية عشر عاما لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب عليه السلام ما أدري ما تقولان غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في خير وكان يخرج لحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستبطأته فتلقته تنظر وأقبل عليها قد أذهب الله تعالى ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله عليه السلام هذا المبتلى فالله على ذلك ما رأيت أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فإني أنا هو وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض هذا حديث غريب صحيح ورجال إسناده ثقات ورواه الإمام محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن الحكم وقال ثمانية عشر سنة في الموضعين بغير شك
ذكر محبة الله عز وجل لمن يبتلى من عباده المسلمين الصالحين
الخطأ أن الله أعطى أيوب(ص) مالا ذهبا وفضة كأكوام القمح والشعير وهو ما يخالف أن العطاء كان كشف المرض وإعادة أهله وعدد مماثل لعددهم وهو ما جاء فى قوله تعالى :
"وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وأتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين" وفى قوله تعالى :
"واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولى الألباب وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب"
(11) أخبروا عن النبي (ص)قال إذا أحب الله تعالى قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن حرج فله الحرج أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن سليمان بن داود عن إسماعيل بن جعفر
الخطأ أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم وهو ما يخالف أن يبتلى الكفار والمسلمين جميعا أى الناس كما قال تعالى :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(12) عن عائشة قالت قال نبي الله (ص)ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة
الخطأ أن ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة فتكفير الذنوب ليس بالألم أو الوجع وإنما بالصبر على الألم ومن المؤمنين من يصبر ومنهم من يكفر وهو من يعبد الله على حرف كما قال تعالى :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين"
(13) وري عن النبي الله (ص)ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما فوقه إلا حط الله خطاياه كما تحط الشجرة ورقها أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش
الخطأ أن ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة فتكفير الذنوب ليس بالألم أو الوجع وإنما بالصبر على الألم ومن المؤمنين من يصبر ومنهم من يكفر وهو من يعبد الله على حرف كما قال تعالى :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين"
(14) روي عن النبي (ص)أنه قال ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة و حط عنه بها خطيئة صحيح أخرجه مسلم من حديث سليمان بن مهران معناه
والخطأ هنا هو رفع المؤمن درجة كأجر على الشوكة وهو يخالف أن أجر أى عمل صالح غير مالى هو 10 حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والخطأ الأخر هو حط خطيئة واحدة عن المصاب ويخالف أن الحسنة الواحدة تزيل كل السيئات وليس واحدة مصداق لقوله تعالى بسورة هود "إن الحسنات يذهبن السيئات ".
(15) روي عن النبي (ص)إن الحمى استأذنت فقال من أنت قالت أنا أم ملدم قال أتنهدين إلى أهل قباء قالت نعم قال فأتتهم فحموا ولقوا منها شدة فاشتكوا إليه وقالوا يا رسول الله ما لقينا من الحمى قال إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم كانت لكم طهورا قالوا بل تكون لنا طهورا
الخطأ أن الحمى استأذنت على النبى(ص) حتى تصيب المؤمنين من أهل قباء وهو تخريف فالمرض ليس بحاجة لإذن أحد إلا الله الذى قضى به على فلان وعلان ولو كان النبى(ص) يعرف هذا الإذن ما جعل الحمى تمسه وهو المسلمين لأنه يريد الاستكثار من الخير كما قال تعالى :
" قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
(16) وعن النبي (ص)قال ما من مسلم يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهرا لا أعلم فيهم جرحا
الخطأ أن ما من مرض أو وجع يصيب المؤمن إلا كان كفارة لذنبه حتى الشوكة فتكفير الذنوب ليس بالألم أو الوجع وإنما بالصبر على الألم ومن المؤمنين من يصبر ومنهم من يكفر وهو من يعبد الله على حرف كما قال تعالى :
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة ذلك هو الخسران المبين"
(17) روي عن النبي (ص)أنه قال مثل المؤمن مثل خامة الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد
الخطأ أن البلاء هو ضرر فقط وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(18) ومن صحيح مسلم أنه قال إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أوالحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها لا أعلم له علة
الخطأ أن البلاء هو ضرر فقط وهو ما يخالف كونه شر وخير كما قال عز وجل:
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
(19) أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزذانية فأقر به أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال قال ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي (ص)فقالت يا رسول الله إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي فقال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها
هنا المرأة طلبت الدعاء ودعا لها وهو ما يناقض أنها لم تطلب الدعاء فى الرواية التالية:
(20) وقال أتت امرأة إلى رسول الله (ص)بها طيف فقالت يا رسول الله ادع الله أن يشفيني قال إن شئت دعوت الله عز وجل فشفاك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك قالت أصبر ولا حساب علي رواه الإمام أحمد في المسند عن محمد بن عمرو بمعناه ورجاله على شرط مسلم
(21) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمد القباب أخبرنا محمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو بكر حدثنا علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبو سلمة عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي (ص)فقال هل أخذتك أم ملدم قط قال وما أم ملدم قال حر يكون بين الجلد واللحم قال ما وجدت هذا قط قال فهل صدعت قط قال وما الصداع قال عرق يضرب في الرأس قال ما وجدت هذا قط فقال رسول الله (ص)من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن بشر عن محمد بن عمرو بمعناه ورواه عمرو بن مرزوق عن ابن المسيب عن أبي هريرة
الخطأ أن من لم يصبه مرض يكون من الكفار وهو ما يخالف أن الابتلاء بالشر قد يكون بأمور غير المرض مثل إصابته فى ماله أو فى ولده أو حرمانه من الأولاد أو قيامه بأمر بوالديه أو أحدهما العاجزين وأمور كثيرة ومن ثم فعدم المرض ليس دليلا على كفر الإنسان كما أن الإنسان يصيبه المرض وهو لا يعرف به فيظل يعتقد أنه ليس مريضا
(22) روي عن النبي (ص)أنه قال يا زيد أرأيت لو أن عينيك كانتا لما بهما فقلت يا رسول الله أصبر وأحتسب فقال إذن لقيت الله ولا ذنب لك
(23) وعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله (ص)يقول إن الله عز وجل إذا ابتلى عبدا من عباده بحبيبتيه فصبر عوضه الله منهما الجنة يريد عينيه أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن الليث
المستفاد الأعمى الصابر على عماه ثوابه الجنة
(24) أخبرنا أبو المجد بن أحمد الثقفي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)يقول الله عز وجل من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة هذا على شرط الصحيحين فقد أخرج مسلم بهذا الإسناد غير حديث رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش وقال هذا حديث حسن صحيح وفيه حبيبتيه
ذكر أن الله عز وجل يكتب للمريض أجر ما كان يعمل من الخير وهو صحيح
المستفاد الأعمى الصابر على عماه ثوابه الجنة
(25) روي عن النبي (ص)من كان له عمل يعلمه من خير فشغله عنه مرض أو سفر فإنه يكتب له صالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم أخرجه البخاري بمعناه عن مطر بن الفضل عن يزيد بن هارون
الخطأ أن المريض لم يعمل شىء ومع هذا يثاب على الذى بعمله والسؤال كيف يأخذ حسنة على الذى لم يعمل أى لم يسعى مصداق لقوله بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
(26) وروي عن النبي (ص)ما أحد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله الحفظة الذين يحفظونه فيقول اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا في وثاقي رجاله على شرط الصحيحين
ذكر أجر المسترجع على المصيبة
الخطأ أن المريض لم يعمل شىء ومع هذا يثاب على الذى بعمله والسؤال كيف يأخذ حسنة على الذى لم يعمل أى لم يسعى مصداق لقوله بسورة النجم "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
(27) عبد الله بن محمد بن أبي المجد الحربي أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يزيد وعباد بن عباد قالا أخبرنا هشام بن أبي هشام قال عباد بن زياد عن أمه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي عن النبي (ص)قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها قال عباد قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه أجرها يوم أصيب هكذا رواه الإمام أحمد في مسنده ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن هشام
المستفاد المسترجع عند تذكر المصيبة مثاب عليها
كتاب الطب
(28) أخبرنا عمر بن علي الواعظ أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أحمد بن جعفر أخبرنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبيه قال قلت يا رسول الله وقال سفيان مرة سألت رسول الله (ص)أرأيت دواء نتداوى به ورقى يسترقي بها وتقى نتقيها أترد من قدر الله شيئا قال إنها من قدر الله عز وجل رواه الترمذي وابن ماجه قال الإمام أحمد الصواب عن أبي خزامة عن أبيه وكلا الروايتين جاءتا عن سفيان رواه مالك ويونس وعمرو بن الحارث والأوزاعي عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه
الخطأ أن الدعاء ومنه الرقى التى هى كلام تشفى الأمراض وما شاكلها وهو تخريف لأن لو كان الدعاء ومنه الرقى تشفى فالسؤال الآن لماذا خلق الله الأدوية ووصف بعضها فى القرآن مثل عسل النحل بقوله بسورة النحل "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "ولو كان النبى (ص)ولو كان النبى يعلم بأثر الدعاء أو الرقية لشفى نفسه والصحابة من الأمراض ولشفى الناس باعتبار أن هذا معجزة أم أنه كان يأمر الناس بها وينسى نفسه ؟
(29) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد الحداد وأنت حاضر قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن حيان حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي أخبرنا أبو أحمد الزبيري حدثنا ابن أبي حسين عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء صحيح أخرجه البخاري عن محمد بن المثنى عن أبي أحمد الزبيري عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عطاء بن أبي رباح
المستفاد كل مرض له علاج إن أراد الله لصاحبه الشفاء
(30) وأخبرنا محمد أخبرنا الحسين أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أبو مسعود أخبرنا أبو داود حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك عن النبي (ص)قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم صحيح أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في كتبهم وقال الترمذي حسن صحيح
الخطأ أن الهرم مرض والشيخوخة ليست مرضا وإنما هى جماع لأمراض مختلفة تصيب الجسم يصيب كل فرد ممن يعيشها بعض منها حسب ما قدر الله له
(31) أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا أبو محمد بن مادش حدثنا أبو مسعود الرازي حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله عن النبي (ص)قال إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله أخرجه ابن ماجه عن محمد بن بشار عن ابن مهدي عن سفيان عن عطاء وهو ابن السائب عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب رواه عن عطاء شعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة وخالد بن عبد الله وجرير بن عبد الحميد وهمام بن الحارث كنحو رواية سفيان الثوري وعطاء بن السائب تغير في آخر عمره وما رواه عنه سفيان الثوري وشعبة فإنه صحيح لأنهما سمعا منه قبل تغيره والله أعلم
المستفاد كل مرض له علاج إن أراد الله لصاحبه الشفاء
(32) روي عن النبي (ص)قال لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى صحيح أخرجه مسلم في صحيحه عن أحمد بن عيسى
المستفاد كل مرض له علاج إن أراد الله لصاحبه الشفاء
(33) عن النبي (ص)إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء
الخطأ أن كل مريض يمنع الماء وهو ما يخالف أن علاج العديد من الأمراض شرب الماء مثل مرض الجفاف ومرض التملح وهو كثرة الأملاح فى الجسم
(34) روي عن النبي (ص)قال إن كان في أدويتكم خير أو يكون ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي
الخطأ حرمة الكى وهو يخالف أمر الله بالتداوى بدليل وصفه العسل كعلاج لبعض الأمراض بقوله بسورة النحل "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "كما أن معنى ترك العلاج كالاكتواء هو زيادة المرضى ومن ثم زيادة الموتى بسبب انتشار الأمراض التى لن يتم علاجها بسبب انتظار أن يشفيها الله دون علاج