يُظهِر الكثير في ايامنا هذه "فضل " العلم علينا ، وكيف أننا لولاه لما تطوّرنا ولا تقدّمنا ولا ولا .. وفي الوقت ذاته يسخر ويحجّم ويقلّل من ضرورة الدين المزعومة - كما يرى - في امور حياتنا وفهمنا للحياة والكون من خلال المنظور الديني ..
أطالع وأتعجب كثيراً عندما أرى تذلّل الخاضعين للعلم والعلماء ، وكيف قبلوا أن يهينهم العلم بأمور "غير مثبتة" و "لا مجرّبة" عنهم وعن اصولهم ، بل وربما عن هذا الكون والحياة ككل .فهم يقبلون بكل رحابة صدر وفخر ، أنهم سلالة من كائن مشترك بينهم وبين القرود ، ويعيبون على أمثال أنصار الدين والإنسان أنهم "يفاخرون" بأنفسهم ولا يريدون تقبّل هذه "الحقيقة" المرّة على حد تعبيرهم ..
وتراهم أيضاً يرفضون "أساطير" الأديان كما يسمونها ، ويرفضون كل ما ورائي وميتافيزيقي .. بينما نجد "علمهم" يقدّم لهم نفس المستوى والنوعية من "الأساطير" الميتافيزيقية العلمية .. فالكون كله نشأ من انفجار كبير : نقطة صغيرة جداً من الكتلة ، وتحوي الملايين الملايين من الطاقة . هذه الطاقة التي بدأت بالإنفجار وبدأت تتحوّل من طاقة إلى كتلة ، وعندها بدأت الجسيمات الأولية بالظهور : بروتون ، نيوترون ، إليكترون .. ثم بدأت تنشأ الذرات الصغيرة كالهيدروجين والهيليوم ، وبدأت ذرات الهيدروجين تتفاعل مع بعضها بشكل "عشوائي" لتكوّن العناصر الأخرى المركبّة والمعقّدة - طبعاً هذا كلّه عبر الملايين الملايين من السنين !! - وعندها بدأت النجوم بالنشأة ، ولحقتها الشموس والمجرات والكواكب بالظهور ، ثم - ولصدفة عجيبة - نشأت من هذه المادة التي أصلها من طاقة ، نشأت "الحياة" بأعجوبة وصدفة احتمالها جزء من مليون جزء بالمائة ! وعندما نشأت الحياة بداية في "الخلية البكتيرية" ، بدأت تنقسم وتتكاثر من نفسها حتى كوّنت تجمّعاً للخلايا ، وعندها ظهرت الكائنات الحية البدائية جداً ثم بدأت "بالتطوّر" حتى أصبحت أكثر تعقيداً وتعقيداً .. وهكذا وهكذا حتى وصلنا إلى الإنسان الموجود الآن !!!
هذه الأسطورة الميتافيزيقية "العلمية" هي التي يعتقد بها أغلب عبّاد العلم الذي يعتقدون فيه إلهاً قادراً على كل شيء ، ولكنه في بعض الأحيان يحتاج إلى بعض الوقت ليستطيع أن ينجز بعضاً من معجزاته ، فهو لا زال يتعلّم الألوهية يوماً بعد يوم !!
ويقبل عبّاد الرب الجديد "العلم" كل ما يقوله ويخبره لهم وعنهم في أي شيء .. فهم يقبلون أن يحقّرهم ولا يراهم سوى حيوانات عاشت صدفة على هذه الأرض ..
بعد كل هذا ..
ألا نستغرب من وضع غريب ومثير للتوقف والجدال حوله ؟؟
لماذا هؤلاء العبّاد الجدد يرضون بمن يحقّرهم ويسفّههم ويقلّل من شأنهم ، ويرفضون الله الذي يقول في كتابه (ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم على البر والبحر ..) ؟ ويقول : (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخّر لكم الليل والنهار ، وآتاكم من كل ما سألتموه ، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ؟
ألا نتعجّب قليلاً عندما نراهم - العباد الجدد للعلم - يرمون التهم على الله بأنه مجرم وسادي ومتعطش للدماء .. ولكنهم يقبلون بربّ يسفّههم ويحقّرهم ولا يراهم شيئاً ولا يمجّد إلا المادة ؟؟ ويريد منهم أن يمجّدوها معه ؟؟
إنها أمور تستدعي النظر والتأمل ولو قليلاً ..
أطالع وأتعجب كثيراً عندما أرى تذلّل الخاضعين للعلم والعلماء ، وكيف قبلوا أن يهينهم العلم بأمور "غير مثبتة" و "لا مجرّبة" عنهم وعن اصولهم ، بل وربما عن هذا الكون والحياة ككل .فهم يقبلون بكل رحابة صدر وفخر ، أنهم سلالة من كائن مشترك بينهم وبين القرود ، ويعيبون على أمثال أنصار الدين والإنسان أنهم "يفاخرون" بأنفسهم ولا يريدون تقبّل هذه "الحقيقة" المرّة على حد تعبيرهم ..
وتراهم أيضاً يرفضون "أساطير" الأديان كما يسمونها ، ويرفضون كل ما ورائي وميتافيزيقي .. بينما نجد "علمهم" يقدّم لهم نفس المستوى والنوعية من "الأساطير" الميتافيزيقية العلمية .. فالكون كله نشأ من انفجار كبير : نقطة صغيرة جداً من الكتلة ، وتحوي الملايين الملايين من الطاقة . هذه الطاقة التي بدأت بالإنفجار وبدأت تتحوّل من طاقة إلى كتلة ، وعندها بدأت الجسيمات الأولية بالظهور : بروتون ، نيوترون ، إليكترون .. ثم بدأت تنشأ الذرات الصغيرة كالهيدروجين والهيليوم ، وبدأت ذرات الهيدروجين تتفاعل مع بعضها بشكل "عشوائي" لتكوّن العناصر الأخرى المركبّة والمعقّدة - طبعاً هذا كلّه عبر الملايين الملايين من السنين !! - وعندها بدأت النجوم بالنشأة ، ولحقتها الشموس والمجرات والكواكب بالظهور ، ثم - ولصدفة عجيبة - نشأت من هذه المادة التي أصلها من طاقة ، نشأت "الحياة" بأعجوبة وصدفة احتمالها جزء من مليون جزء بالمائة ! وعندما نشأت الحياة بداية في "الخلية البكتيرية" ، بدأت تنقسم وتتكاثر من نفسها حتى كوّنت تجمّعاً للخلايا ، وعندها ظهرت الكائنات الحية البدائية جداً ثم بدأت "بالتطوّر" حتى أصبحت أكثر تعقيداً وتعقيداً .. وهكذا وهكذا حتى وصلنا إلى الإنسان الموجود الآن !!!
هذه الأسطورة الميتافيزيقية "العلمية" هي التي يعتقد بها أغلب عبّاد العلم الذي يعتقدون فيه إلهاً قادراً على كل شيء ، ولكنه في بعض الأحيان يحتاج إلى بعض الوقت ليستطيع أن ينجز بعضاً من معجزاته ، فهو لا زال يتعلّم الألوهية يوماً بعد يوم !!
ويقبل عبّاد الرب الجديد "العلم" كل ما يقوله ويخبره لهم وعنهم في أي شيء .. فهم يقبلون أن يحقّرهم ولا يراهم سوى حيوانات عاشت صدفة على هذه الأرض ..
بعد كل هذا ..
ألا نستغرب من وضع غريب ومثير للتوقف والجدال حوله ؟؟
لماذا هؤلاء العبّاد الجدد يرضون بمن يحقّرهم ويسفّههم ويقلّل من شأنهم ، ويرفضون الله الذي يقول في كتابه (ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم على البر والبحر ..) ؟ ويقول : (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخّر لكم الليل والنهار ، وآتاكم من كل ما سألتموه ، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ؟
ألا نتعجّب قليلاً عندما نراهم - العباد الجدد للعلم - يرمون التهم على الله بأنه مجرم وسادي ومتعطش للدماء .. ولكنهم يقبلون بربّ يسفّههم ويحقّرهم ولا يراهم شيئاً ولا يمجّد إلا المادة ؟؟ ويريد منهم أن يمجّدوها معه ؟؟
إنها أمور تستدعي النظر والتأمل ولو قليلاً ..