الرد على حكاية الناسخ والمنسوخ
الأخ NO MORE VICTIM OF FAITHقلت :
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل وحي الله فيه مفاضلة؟ أي هل فيه شيء حسن وشيء أحسن؟ إذا كان الأمر كذلك فيمكن إذن أن يقال أن فيه كلام غير حسن أيضا، طالما هناك درجات في كلام الله. ما هذا الهراء و الاستسخاف بعقول البشر"انتهى
إجابة سؤالك هل وحي الله فيه مفاضلة أي هل فيه شيء حسن وشيء أحسن؟
الإجابة ليست من عندى ولكن من القرآن وهى " وأمر قومك يأخذوا بأحسنها" فهنا الله يأمر موسى(ص)أن يقول لقومه خذوا بأحسن ما فى التوراة وقوله " فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه"فهنا إتباع للأحسن فهناك حسن وهناك ما هو أحسن منه فى الأحكام مثل حكم الله فى رد مهر المطلقة فالحكم الحسن هو رد نصف المهر والحكم الأحسن الذى يبين فضل المطلقة أو ولى أمرها هو رد المهر كاملا وفى هذا قال تعالى "وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذى بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير" وكل قضية فيها حكمين المرء مخير بينهما من الله مثل قضية القتل فالحكم الحسن قتل القاتل والحكم الأحسن منه هو العفو عن القاتل فهذا هو هو الحسن والأحسن وغالبا الحسن هو رد فعل الغضب والأحسن هو كظم للغضب فالمطلقة تكون غاضبة بسبب طلاقها وولى القتيل يكون غاضبا بسبب قتل قريبه
وقلت "ما هو يا ترى الكلام الذي كان مكتوبا في اللوح المحفوظ؟ هل هو الكلام الذي نُسِخَ وأُنْسي؟ أم هو الكلام الأخير والأحسن الذي حلَّ محل ما نُسخ بالإلغاء والنسيان؟؟ كلام غريب الشأن لايَخِيلُ على أيِّ إنسان عاقل!!!
هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغيير في آيات القرآن وإلغائها ومحوها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟ فهل تم التغيير والإلغاء في اللوح المحفوظ أو بمعنى آخر هل للوح المحفوظ طبعات معدلة ومنقحة ومزيدة؟؟؟؟
أما عن قول السورة القرآنية "أو نُنْسِها" فكيف يتفق هذا مع قول القرآن (في سورة الحجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟ فإن كان الله يحفظ كلامه فلماذا لم يحفظه في ذاكرة الرسول، ولماذا ينسيه له، بعد أن يوحي به إليه؟؟؟؟
فإن نزول الآيات المثبتة في اللوح المحفوظ، ثم نسخها وإزالتها من القرآن المتلو، ينفي هذه الأبدية المفترضة الموهومة (للوح المحفوظ)"."انتهى
جواب سؤالك الكلام المكتوب فى اللوح المحفوظ هو كلاهما أى الناسخ والمنسوخ موجودان فالنسخ وهو النسيان فسرا خطأ بأنهما يعنيان الإزالة التامة والفناء مع أن الله يقول " وكل صغير وكبير مستطر " فالنسيان لم يطلق فى القرآن على عدم التذكر المطلق وإنما على عدم التذكر المؤقت الذى تعود بعده الذاكرة كما فى قوله تعالى " فإنى نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره" ففتى موسى(ص)ترك ذكر الحوت ثم تذكره وأيضا فى قوله ""وقال للذى ظن أنه ناج منهما اذكرنى عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث فى السجن بضع سنين"فهنا نسى الساقى ذكر قصة يوسف لملكه عدة سنوات ثم تذكرها عندما طلب الملك تفسير الحلم
إذا فالنسيان لا يعنى المحو التام وليس فى القرآن الحالى كله شىء يدل على هذا المعنى فحتى النسيان الإلهى له تفسير خاص كما فى قوله " فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون"فنسيناكم هنا تعنى تركنا رحمتكم بدليل أن الله هو من ذكر نسيانه
ويا أخى لو كان أمر النسخ كما تقول ما زاد الله شىء فى الكون عن اللحظة الأولى لأنه بتغير الأشياء فى اللحظة التالية نسخ حكمه فى اللحظة الأولى ونسخ الحكم لا يعنى معناه تبديله فهذا مكان ذاك ولو لم يكن هناك نسخ ما خلقنا نحن ولا من سبقونا ولا من يأتون بعدنا لأن كل شىء صادر عن الله هو نسخ لسابقه
وقلت يا أخى "ويؤتى بأحسن منها، وكأن عند الله آيات أحسن من آيات!!! .
كيف تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ أو التغيير والتبديل مع علم الله المطلق الذي لا يتغير ولا يتبدل؟ فالله ليس إنسانا يغير كلامه ويبدله، وهذا ما يقره القرآن أيضا في (سورة الأنعام 34) "لا تبديل لكلمات الله" وفي (سورة الكهف 27) "لا مبدل لكلماته" فكيف يقولون أن كلمات الله بدلت وغيرت ونسخت؟؟؟؟"انتهى
الخطأ هنا هو قولك " فالله ليس إنسانا يغير كلامه ويبدله"و " فكيف يقولون أن كلمات الله بدلت وغيرت ونسخت؟؟؟؟"فنحن لم نقل سوى ما قاله الله من أنه هو الذى يبدل كلامه وهو قوله تعالى " وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل" وهناك أكثر من عشر أقوال تقول أن الله يبدل كلامه وهو إراداته منها
" وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم فيما لا تعلمون"
"إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين"
"وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا"
ولو كان الأمر على إطلاقه فى "لا تبديل لكلمات الله " لكان كذلك فى المؤمنين الذين قال عنهم " وما بدلوا تبديلا" فهم هنا لم يبدلوا وثبتوا فهل هذا معناه أنهم ثبتوا على حال واحد وإنما ثبتوا على طاعة أحكام الله مع تغير الحكم فى كل موقف عاشوه كذلك – مع الفارق -كلام الله ثابت لا محو له فمعنى لا تبديل لكلمات الله أى لا فناء لها فهى ثابتة الوجود والفارق هو فناء عدم تبديل القوم بموتهم وعدم فناء قول الله لكونه ثابت لا يموت
وقلت "ألا تتصادم قضية الناسخ والنسوخ مع الآية القرآنية التي تقول: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟ .
(( والله جبتها ))
ألا تكفي 550 آية من القرآن كما سبق أن أوضحنا قد وقع عليها النسخ والتغيير والتبديل والزيادة والنقص وتحويل الحرام حلالا، والحلال حراماً، ألا يكفي هذا الكم الهائل لإثبات أن في القرآن اختلافاً كثيراً، وينطبق عليه حكم الآية: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟ .
ألا نستطيع أن نقول أن القرآن بهذا قد حكم على نفسه بأنه ليس من عند الله؟؟؟؟!!"انتهى
الأخ NO MORE VICTIM OF FAITH
أنت استدعيت من كتب المؤلفين وجود 550 آية ناسخة ومنسوخة مع أن الناسخ والمنسوخ فى المصحف الحالى لا يزيد بحال من الأحوال عن عشرين آية بل إنها تقل عن العشرين وهو اختلاف منصوص عليه فى القرآن "وإذا بدلنا آية مكان آية "


هذا المقال المردود عليه أعتقد أنه كان منشورا فى منتدى العلمانيين العرب