صرح سليمان (ص):
لقد بنى لسليمان (ص)صرحا وهذا الصرح أى المبنى كان مقاما بطريقة فنية تخدع البصر فلما أتت ملكة سبأ قال لها سليمان (ص)ادخلى الصرح فلما شاهدت الصرح وهو المبنى ظنته لجة أى بحر ولذا قامت برفع ملابسها وكشف ساقيها وذلك حتى لا تبتل ملابسها وعند ذلك قال سليمان (ص)إنه صرح ممرد من قوارير والمراد إنه مبنى مصنوع من رقائق شفافة أى زجاج وهذه القوارير يصدر عنها أشعة تموجية تجعل العين ترى المكان كأنه بحر به ماء كثير مع أنه سطح مستوى لا بروز ولا انخفاض فيه وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير "وبناة الصرح هم الشياطين أى مردة الجن فقد كانوا فرق منها البناة والغواصين وفى هذا قال تعالى بسورة ص"والشياطين كل بناء وغواص ".
صرح فرعون :
طلب فرعون من هامان أن يبنى له صرح أى سلم أى مبنى له درجات متعددة يصعد عليها فرعون للسماء كما طلب وكانت مادة البناء هى الطين المشوى فقد طلب فرعون من هامان أن يوقد له على الطين وقد بناه له هامان وكانت نهاية أمره هى التباب أى التهدم وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "فأوقد لى يا ه
امان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين "وقال بسورة غافر "وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فاطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا فى تباب "فالكيد هنا فى خسارة ومن ضمنه الصرح .