منتدى الرد على الملحدين العرب


منتدى الرد على الملحدين العرب

منتدى الرد على الملحدين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الرد على الملحدين العرب دخول

منتدى إسلامى للرد على الملحدين


descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyسؤال وجواب للملحدين

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم

في هذا الفصل سوف نستعرض أهم شبهات الملحدين ومن ثم الرد عليها دون التعرض للأدلة التي تثبت وجود الله تعالي، فوجود الله سبحانه لا يحتاج إلي إثبات وإنما الملحدون هم المطالبون دائماً بإثبات العكس لأنفسهم قبل غيرهم...!!..

ولو أنهم أصغوا إلي صوت الفطرة وتركوا لبداهتهم العنان تقودهم لأعفوا أنفسهم من عناء الجدل ولقادتهم الفطرة (المودعة فيهم منذ الميلاد) إلي الله تعالي.

إن موجة أو (موضة) الإلحاد بدأت تجتاح مصر بل والعالم العربي بكل أسف وخصوصاً أن الذي يركب تلك الموجة معظمهم من الشباب المتعلمين بل والذين ما زالوا في المرحلة الجامعية.... فحينما نتحدث معهم نجدهم دائماً يقدمون لنا أنفسهم كالآتي: (الاسم، السن، الكلية والجامعة، الهوية الدينية)، وهنا نفاجأ بأن هذا الشاب (أو تلك الفتاة) يخبرك أن هويته (ملحد أو لا أدري) دون غضاضة أو استحياء أو خشية من الله تعالي بل وبكل تمرد عليه، وذلك تقليداً لأكبر العلماء الذين يزعم هؤلاء الشباب أنهم ملحدون، وبالطبع فأنا لا أعرف من أين جاءوا بزعمهم هذا والذي تكذبه الحقائق الثابتة والتاريخ والسير الذاتية لهؤلاء العلماء، فزعموا مثلاً أن ألبرت أينشتين كان ملحداً، كما زعموا أن تشارلز دارون واسحق نيوتن كانا ملحدين وهكذا....

وبناء علي تلك الفرية العظيمة التي ألصقوها كذباً وزوراً وبهتاناً بالعلماء فقد اتخذوا الإلحاد أو اللا أدرية مجرد (موضة) يتفاخرون بها زاعمين أنهم من زمرة العلماء الذين كذبوا عليهم، فهم بذلك يزعمون أن الإلحاد من أهم مقتضيات العلم وأنه لا علم دون إلحاد...!!... وقد نسي هؤلاء المغرورون والمغرر بهم أن الرسوخ في العلم هو الذي يقود صاحبه دوماً إلي الإيمان..... فقد التقط علماء الغرب الخيط من حيث انتهي ابن سينا والباحثون العرب ثم استأنفوا الطريق بإمكانيات متطورة ومعامل ومختبرات وملايين الجنيهات المرصودة للبحث، فسبقوا الأولين من العرب والفرس والعجم، وأقاموا صرح علم الطب الحديث والفسيولوجيا والهندسة الوراثية والرياضيات فأصبحوا مرجعاً بحق......!!..

ونحن في هذا الفصل سوف نطرح أسئلتهم الشائعة مجيبين عنها بالعقل والمنطق وبالقرآن الكريم أيضاً، حيث لا ينبغي لنا أن ننسي ولو للحظة واحدة أننا مسلمون فنجادل من خارج كتاب الله تعالي كما يحاولون أن يطالبونا بذلك، فهذا هو مبتغاهم وهو أن يجعلونا مثلهم فيطلبون منا أن نتخلي عن الاستشهاد بآيات الذكر الحكيم بحجة أنهم لا يؤمنون به فينخدع السذج منا في ذلك وينزلق معظمهم وراءهم إلي الهاوية، وهذا مصداقاً للآية الكريمة: (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء....) (النساء 89)، فلنحذر جميعاً حيلهم الماكرة ودهائهم ومحاولاتهم المستميتة للإيقاع بالمسلمين فيما لا يُحمد عقباه..

ومن العوامل التي دفعتني إلي كتابة هذا الفصل دفعاً هو ملاحظتي لتلك الظاهرة غير الصحية التي مني بها هذا الشباب البائس لعله يكون مرجعاً يلوذ به بعضهم أو ربما جميعهم فيفيقون ويؤوبون وينيبون.

ونحن إذ نقوم بتفنيد مزاعمهم في هذا الفصل نتوجه جميعاً بالحمد والشكر لله رب العالمين الذين جعلنا من صفوته المؤمنين أولي الألباب الذين ينصرون دينه الذي ارتضي لهم، كما نسأله الثبات علي هذا الأمر وأن يزيدنا إيماناً مع إيماننا حتي يتحقق لنا الفوز في الدنيا والنجاة في الآخرة.... فالله وحده هو من وراء القصد في كتابة تلك السطور وهو وحده غايتنا ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
س1: ما هو الإيمان بالشئ وما هو الشئ غير القابل للإيمان به.؟.

ج1: الإيمان بالشئ هو الاعتقاد والتصديق بوجوده والشعور بالأمن والطمأنينة من جراء ذلك، أي الارتياح لهذا الاعتقاد والتسليم به.

إن الشئ الذي لا يقبل الإيمان به هو كل ما تدركه حواسنا الخمس أو يخضع للتجريب أي تحكمه قوانين فيزيائية أو كيميائية أو رياضية.... الخ..... فلا يجوز مثلاً أن نقول آمنا بالشمس أو بالأشعة تحت الحمراء (مع أن حواسنا الخمس لا تدركها ولكنها تخضع للتجريب)، كما لا يجوز أيضاً أن نقول آمنا بالإحد عشر بعداً لهذا الكون والتي هي بخلاف الطول والعرض والارتفاع والزمن علي الرغم من أن حواسنا الخمس لا تدركها كما أنها لا تخضع للقوانين الفيزيائية، ولكن بالطبع يمكن إثباتها بالقوانين الرياضية، لذا فهي تخضع لتلك القوانين وعليه فهي غير قابلة للإيمان بها.

ولكن يجوز لنا أن نقول: آمنا بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر، وكذلك من الممكن أن نؤمن بالحب والشرف والعقل والمواطنة وغير ذلك، كما يجوز لغير العقلاء أيضاً أن يؤمنوا بأوهام وترهات مثل الأشباح والغول والعنقاء والرخ وما إلي ذلك..!!.. فكل هذا لا تدركه حواسنا الخمس ولا يخضع للتجريب وقوانين العلوم الطبيعية أو الرياضية مهما تقدمت في كل عصر ومصر.

والخلاصة: أن الإيمان بالشئ ينتفي إذا أدركته احدي الحواس الخمس أو تم إثباته بأحد قوانين العلوم الطبيعية أو الرياضية.

س2: لماذا لا يمكن للإنسان أن يري الله تعالي أو يسمع صوته وإنما يؤمن به فقط..؟؟...

ج2: لأن الله تعالي أعظم من أن تدركه الحواس الخمس أو العلوم التجريبية التي خلقها، فلا يجوز في حق الله تعالي أن يخضع لقوانين مخلوقاته التي خلقها لهم لأنه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.

وقد أخبرنا سبحانه في القرآن الكريم أنه لا تدركه الأبصار، وهذا بالطبع في كل عصر ومصر، وكذلك في الدنيا والآخرة أيضاً، ولسوف نوضح ذلك في مقال منفرد إن شاء الله.

ثم إن الله تعالي لو أراد للناس جميعاً أن يؤمنوا لفعل، ولكن هذا لن يتم عن طريق ظهوره لعباده ليدركوه بإحدى حواسهم الخمس أو بقوانينهم التي خلقها لهم، إذ أن الإيمان سوف ينتفي في تلك الحالة كما أوضحنا سابقاً، ولكن يتم ذلك عن طريق آيات معينة تجبر غير المؤمن علي الإيمان بها لا عن طريق ظهور الله لهم، فحاشا لله تعالي فهو أعظم وأسمي من ذلك...

يقول تعالي: (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (الشعراء 4).

فالله تعالي لو شاء لأنزل من السماء آية علي جميع الناس فيجعلهم يؤمنون به قسراً... ولكنه لم يقل أنه لو شاء ذلك لظهر للناس عياناً بياناً، فهو لا تدركه الأبصار.

وقال سبحانه أيضاً: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) (يونس 99).

فلو قال سبحانه أنه لو شاء لرأي الناس جميعاً ربهم ففي تلك الحالة سوف ينتفي الإيمان به كلية لأن الرؤية تنفي الإيمان.

س3: أليس الله تعالي بقادر علي كل شئ....؟؟.. إذن فما الذي يمنعه من أن يرينا نفسه أو يُسمِعنا صوته.... الخ.

ج3: بلي والله، إنه تعالي علي كل شئ قدير، أما السؤال السابق فهو مغلوط وفاسد وملئ بالتناقض...!!.. . فكما قلنا قبل ذلك أنه سبحانه قادر وليس مقدور عليه، وعلي ذلك فلو تم إدراكه بأحدي تلك الوسائل السابقة لأصبح مقدوراً عليه في تلك الحالة بتلك الحاسة التي أدركته ولأصبح شيئاً مثل سائر الأشياء التي تري أو تُسمع أو تُحس...الخ، وهذا ما لا يجوز في حق الله تعالي لأنه منزه عن ذلك، ثم كيف يكون سبحانه قادراّ ومقدوراً عليه في نفس الوقت.. أرأيت التناقض...!!..

س4: وهل هذا ينطبق علي الآخرة أيضاً، بمعني أنه هل يستطيع المؤمنون أن يروا الله تعالي في الجنة...؟؟..

ج4: كلا بكل تأكيد، لأن الله تعالي لا يمكن أن يكون مقدوراً عليه سواء كان ذلك بالنسبة للدنيا أو الآخرة، وبالطبع فهذا أمر بديهي..!!..

س5: إذن فكيف كلم الله تعالي موسي عليه الصلاة والسلام تكليماً..؟؟.. ألم يدرك موسي ربه بذلك عن طريق أحد حواسه الخمس وهي حاسة السمع..؟؟..

ج5: بلي.. إن الله تعالي ليس له لسان ليتكلم به مثلنا، فمن المعلوم أننا نسمع صوت بعضنا البعض عن طريق الحبال الصوتية حينما تهتز فتُحدِث ترددات في الجو وبذلك ينتقل الصوت إلينا عبر الأثير، وبالطبع فمن غير الممكن أن يزعم مسلم أن الله تعالي له صوت ينتقل بتلك الطريقة، وإنما هناك عدة معان من الممكن أن نرجح أحدها بما يتناسب مع عظمة الله تعالي وتنزيهه عن أي تشبيهات أو نقائص..

فكلام الله تعالي للنبي موسي عليه الصلاة والسلام من الممكن أن يكون قد أخذ عدة أشكال ووسائل أخري، منها مثلاً أن الله تعالي من الممكن أن يكون قد ألقي أو قذف المعني في قلب أو عقل موسي مباشرة ففهم ما يريد أن يوصله سبحانه وتعالي له دون صوت، ومنها أيضاً أنه سبحانه وتعالي من الممكن أن يكون قد خلق له أصواتاً لها ذبذبات معينة حتي يسمعها موسي، فهي أصواتاً مخلوقة من الله تعالي وليست أصواته هو، وبالطبع فكل مسلم يجب أن يعي ذلك جيداً حتي يكون إيمانه سليماً فلا تشوبه شائبة تشبيه أو حلول أو شرك.

ثم إن سيدنا موسي عليه الصلاة والسلام كان مؤمناً بربه، ولو كان قد سمع صوته (وهذا مستحيل لأن الله تعالي ليس له صوت) إذن فإيمانه بالله تعالي سوف ينتفي في تلك الحالة، ولما قال الله تعالي في القرآن علي لسانه عليه ا لسلام: (....فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (الأعراف 143)، فلو كان موسي قد رأي ربه كما كان يتمني أو يتخيل، ولو كان قد سمع صوته كما يتخيل الكثير من المسلمين خطأ لما كان اعتقاده في ربه من قبيل الإيمان ولما أصبح أول المؤمنين كما أخبرنا الله تعالي بذلك، وإنما كان يقينه بالله تعالي حينئذ سوف يدخل في نطاق الأشياء المرئية أو المسموعة لا بالإيمان به، (حاشا لله رب العالمين)...!!..

وبالطبع فلم ترد في القرآن الكريم ولو آية واحدة تدل علي أن سيدنا موسي عليه السلام قد سمع صوت الله تعالي ومن ثم فلا يجوز لنا أن نكهن بهذا الأمر الخطير علي الإطلاق...!!..

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
س6: إن الخبرة البشرية (علي الرغم من أنها ليست وحدها) بمحاسنها وعيوبها أثبتت نجاحها في هداية تفكيرنا إلي ما نلاحظه من تطور علمي عبر التاريخ.

فهل حقاً من الممكن إلغاء الاعتماد علي الخبرة البشرية...؟؟.. وعلي أي أساس سوف نحكم علي الأمور بطريقة صائبة...؟؟..!!...

فهل بإمكاننا مثلاً أن نجزم بأن هناك خالقاً لهذا الكون العظيم مهما رأينا فيه من دقة ونظام عجيب لا مجال فيه للعبث أو الهزل ومهما رأينا الكثير من الأدلة التي تدل علي ذلك.. ؟؟ كيف عرفنا أن للكون خالقاً...؟؟.. هل رأينا أكواناً قد خلقت من قبل فاستطعنا من خلال خبرتنا البشرية في ذلك أن نجزم بأن لهذا الكون خالقاً.... وبمعني آخر: لماذا نجزم بأن لهذا الكون إلهاً علي الرغم من أن خبرتنا البشرية التي اكتسبناها من خلال حياتنا لم تعرف عن هذا الأمر شيئاً.... هل شاهدنا عوالم وأكواناً قد خلقت أمامنا ورأينا الخالق وهو يخلقها وعلي هذا الأساس فقد اكتسبنا بعض الخبرات التي تجعلنا نتحقق من أن لهذا الكون إله كامل عظيم خلقه....؟؟

إننا حينما نري منضدة فإن خبرتنا البشرية تُذكِّرنا بأن الذي صنعها هو النجار، وإذا رأينا أرضاً زراعية مزروعة فسوف تدلنا خبرتنا البشرية علي أن الذي زرعها إنما هو فلاح، ولكن حينما نري كوناً به سماوات وأرض، فهل سوف تدلنا خبرتنا البشرية علي أن الذي صنعها إله..؟؟..

ج6: من الواضح بالطبع أن السؤال السابق به مغالطات شتي فضلاً عن أنه يناقض بعضه البعض، فكما أن الرؤية ليست المصدر الوحيد للمعرفة كما سبق وأوضحنا، إذن فإن الخبرة البشرية هي خير شاهد لنا لا علينا، ولكن العكس دائماً يكون غير صحيح بالنسبة لكل من يسأل هذا السؤال، فنحن من خلال خبرتنا البشرية قد علمنا أن لكل صنعة صانع، وأن لكل شئ بديع يوجد مبدع أحسن وأتقن هذا الشئ، فهل رأي أي شخص منا في حياته صنعة بلا صانع أو إبداع بلا مبدع أو تدبير بلا مدبر أو حكمة بلا حكيم.....؟؟...!!..

وبما إن كل شئ له صانع وكل إبداع له مبدع علي هذه الأرض وهذا علي المستوي البشري كالسيارات والأجهزة الكهربائية والعمارات والقصور الفارهة.... إذن فالأشياء الأخري البديعة المتقنة والتي لم تتدخل فيها يد البشر كالسماوات والأرض وتعاقب الليل والنهار وكذلك الزهور الجميلة وسائر المخلوقات البديعة فإنها تدل بالقطع علي مبدع وصانع أعظم من الإنسان في كل شئ.. وهذا الصانع هو الله تعالي وحده لا شريك له.....

ثم إن الخبرة البشرية تختلف من زمن لآخر، فحينما كنا نري منضدة منذ مائة عام فسوف نجزم بأن الذي صنعها هو النجار ولم يخطر ببالنا يوماً من الأيام أن أحفادنا في المستقبل حينما يرون نفس المنضدة فإنهم سوف يجزمون بأن هناك مصنعاً آلياً للأخشاب هو الذي صنعها.... إذن فمن العبث أن نقوم بتعميم خبرتنا في زمن بدائي علي كل الأزمنة اللاحقة لأن الخبرة البشرية يعتريها القصور، ولكن من الممكن أن نقول أن تلك المنضدة لها صانع أياً كان هذا الصانع سواء كان نجاراً أو آلة أو غير ذلك...

وقياساً علي ذلك فإن خبرتنا البشرية تدلنا علي أن لهذا الكون صانعاً عظيماً مبدعاً واحداً مريداً...

إذن فالحجة التي يتحجج بها الملحدون بأنهم لم يروا أكواناً خُلِقت أمامهم حتي يستطيعوا أن يجزموا بأن لهذا الكون خالق، فإنما حجتهم داحضة وهي مردودة عليهم أولاً وآخراً....!!..

س7: يدعي الملحدون أنهم لا يؤمنون بالغيبيات وأن كل غيب في نظرهم عبارة عن مجرد أوهام، فما مدي صحة اعتقادهم هذا..؟؟

ج7: الملحدون يؤمنون بالغيبيات ولكنهم يغالطون أنفسهم مغالطات فادحة... فهم يخادعون الله تعالي وما يخدعون إلا أنفسهم فقط.. إذ أنهم حينما ينفون الإيمان كلية وينكرون وجوده ويدعون أنه مجرد وهم وسراب، فإنهم في الوقت ذاته يغالطون أنفسهم فيؤمنون بالإلحاد وإنكار وجود الخالق عز وجل.... ، إذ أن ذلك في حد ذاته يعتبر إيماناً ولكنه إيمان بعدم وجود الشئ وبالطبع فهذا يعتبر إيمان سلبي، إذ أن الإيمان يكون دائماً بالغيب الحق أو بالترهات والأوهام، وما الإلحاد إلا تلك الأوهام ولا يستطيعون تسميه ذلك بغير لفظ (الإيمان)، فإنهم بالطبع لا يستطيعون أن يدركوا بحواسهم الخمس عدم وجود إله،.....!!...، وباختصار فإن كل الناس لديها ما تؤمن به, و من لا يؤمن بالآلهة أو بالإله فإنه قد يؤمن بالإنسان أو يؤمن بالطبيعة او يؤمن بالمجتمع او يؤمن بأي شيء آخر، ومن لا يؤمن بالأديان فقد يؤمن بالعلم و قد يؤمن بالفلسفة و قد يؤمن بأي معارف أخرى سواء كانت حقيقية أو وهمية.. المهم أنه يؤمن في النهاية، ولكن بماذا يؤمن..هذا هو الموضوع .....!!.

.... فكما أن المسلمين يؤمنون بوجود الشئ فإن الملحدين يؤمنون بعدم وجوده..!!...، ولكن إيمان المسلمين له أسبابه ودوافعه العقلية والمنطقية والفطرية التي لا يستطيع أن يحيا الإنسان إلا بها، وهذا بعكس إيمان الملحدين الذي يخلو من أي عنصر من تلك العناصر التي ذكرناها من قبل، إذ أن أي إنسان علي وجه تلك البسيطة يؤمن بأشياء يعتقد بها سواء كانت صحيحة أم خطأ، ولم يُخلق إنسان حتي الآن، بل ونقول لن يُخلق هذا الإنسان الذي لا يؤمن بأي شئ علي الإطلاق، المسألة عند الملحدين مجرد تلاعب بالألفاظ فضلاً عن أنها أوهام كبيرة يحاولون أن يستروا بها الحقيقة ليبرروا إلحادهم.

فالناس جميعاً مؤمنون، أي أن لهم ما يؤمنون به، كما أنهم جميعاً كفار، أي أن لهم ما يكفرون به أيضاً، ولكن الإيمان الصحيح هو ذلك الإيمان بالبديهيات التي تعتمد علي العقل والفطرة السوية ثم تصدقه بعد ذلك الكتب السماوية.

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
س8: وهل رد القرآن الكريم علي ذوي العقائد الضالة المختلفة البعيدة عن الصواب.... وما هي تلك العقائد..؟؟

ج8: أجل، لقد رد الله تعالي علي تلك العقائد، وسوف نذكر تلك العقائد مع ذكر الآيات التي تندد بها وتتوعدها وتبين لها الصواب:

أولاً: الملحدين: وهم الذين لا يؤمنون بوجود إله ويدعون أنهم ينكرون الغيب (وقد أوضحنا فساد معتقدهم هذا قبل ذلك)، فرد الله تعالي عليهم بتلك الآية: (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) (الكهف 51)... وبالطبع فإن هذه الآية وحدها لكفيلة لإثبات أن هذا القرآن الكريم من عند الله تعالي لأنها تجلت في الآونة الأخيرة ففضحت الماديين الذين زعموا أن المادة هي أصل جميع الأشياء....

ثانياً: اللاأدريين: وهم الذين لا يؤمنون بوجود إله لهذا الكون وفي نفس الوقت لا ينكرون وجوده، ولكن مسألة وجود الله تعالي لا تهمهم من قريب أو بعيد.... وهنا يُذكِّرهم الله تعالي بنفسه في تلك الآية الكريمة: (...أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى..) (إبراهيم 10).

ثالثا: اللادينيين: ومنهم من يؤمن بوجود إله واحد فقط ولكنه ينكر جميع الأديان مدعياً بأن الله تعالي لم ينزل أي كتاب سماوي، وبالطبع فإن إيمانهم هذا لن ينفعهم لأنهم لم يُقدِروا الله حق قدره فيتهمونه بأنه يهمل مخلوقاته ولا يهتم بهم كما فعل الفيلسوف أرسطو وسبينوزا ومن علي شاكلتهم.... وقد ندد الله تعالي بهذا الصنف من الناس في الآية الكريمة: (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ....) (الأنعام 91)..... كما أن المنهج السقيم الذي يتبعونه يجعل بعضهم يؤمن بأن الإله الذي يعبدونه اسمه (الله) وذلك بدون أي دليل لديهم علي ذلك إلا التقليد المجرد فقط للذين يؤمنون به، إذ أنهم لا يؤمنون بأي كتاب سماوي وبالتالي فمن أين جاءوا بهذه التسمية..؟؟ كما أن هؤلاء اللادينيين يدعون أشياء علي الله تعالي يبرأ منها سبحانه كما يبرأ منها العقل تماماً، وقد خصهم الله تعالي بتلك الآيات الكريمة: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ*كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) (الحج 3، 4)، وقوله تعالي أيضاً: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ*ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ) (الحج 8، 9).

رابعاً: المشركين: وقد ندد الله تعالي بهذا الصنف في القرآن الكريم وذلك في آيات كثيرة منه سوف نذكر بعضها علي سبيل المثال لا الحصر.. يقول الله تعالي عن السماوات والأرض: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنبياء 22)، وقال سبحانه أيضاً: (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) (المؤمنون 91)، وقال عز من قائل متوعداً المشركين: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) (النساء 48)... وقد توعدهم الله تعالي بتحريم الجنة عليهم.

خامساً: أهل الكتاب: وقد ندد الله تعالي بعقائدهم متوعداً إياهم في بعض آيات القرآن الكريم، ومخاطباً إياهم بالعقل والحجة في بعض آيات أخري، وأيضاً فقد خاطبهم سبحانه وتعالي باللين ومناشدة الضمائر في بعض الآيات من القرآن، وسوف نذكر بعض تلك الآيات علي سبيل المثال لا الحصر:

لقد ندد الله تعالي بعقيدة التثليث ووصف كل من يؤمن بها بالكفر: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة 73)، ويقول سبحانه أيضاً: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ....) (المائدة 17، 72). فالله تعالي ليس له ابن ولا ولد، لذا فقد فند الله تعالي زعمهم بادعائهم أنهم أبناء لله (سبحانه وتعالي عما يقولون علواً كبيراً: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (المائدة 18)....وأخيراً وليس آخراً فقد توعد سبحانه الكافرين بأنهم سوف يخلدون في جهنم جزاء وفاقاً علي كفرهم ووصفهم بأنهم شر البرية: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) (البينة 6).

سادساً: الفرق التي تنتمي للإسلام: من المعلوم بالطبع (ولكن لدي القلة القليلة من المسلمين) أن الإسلام لا توجد به فِرق... فالإسلام قد انقسم للأسف الشديد إلي عدة فرق وشعب متناحرة منذ العصر الأموي حتي الآن.... وقد شبه الله تعالي أهلها بالمشركين في قوله تعالي: (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ*مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم 31، 32).

ويقول الله تعالي مخبراً الرسول صلي الله عليه وسلم أن برئ من الذين فرقوا دينهم بعد موته ولكن لا يجب تكفيرهم وإنما أمرهم إلي الله تعالي فيفصل بينهم يوم القيامة: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) (الأنعام).

س9: وماذا عن عقل الإنسان..؟؟.. إن الملحدين يقدسون العقل في الوقت الذي يزعمون فيه أنه لا مقدس لديهم، فهم يؤمنون بعدم محدوديته وأنهم يستطيعون من خلاله أن ينكروا ما يشاءون أو يثبتوا ما يشاءون في هذا الكون.. فما هي حقيقة العقل وما حدوده إن كان له حدود....؟؟..

ج9: إن الله تعالي قد خلق العقل للإنسان ليستخدمه لتحقيق وظائفه المنوط بها... فمن لا عقل له لا دين له، ومن ثم يسقط عنه التكليف تماماً.... إن عقل الإنسان لا يستحق التقديس علي الإطلاق لأنه قاصر شأنه في ذلك شأن باقي الحواس الخمس وقدرات الإنسان بكافة أنواعها، فكما أن العين لها مدي معيناً للرؤية، وكذلك الأذن لها مدي معيناً للسمع، إذن فلا غرو أن يكون للعقل أيضاً مدي معيناً للتفكير وإدراك الأشياء، كما أن العقل له تداعيات كثيرة، إذ أنه قد يمرض وقد يشيخ، وقد تطرأ عليه عدة تغيرات تؤثر عليه سلباً أو إيجاباً، وبالطبع فكل تلك الحقائق يتغافل عنها الملحدون تماماً، لذا فإن تفكيرهم ليس به أي منهجية علي الإطلاق، بل هي مجرد حالة من الرفض والتمرد التام علي الخالق فقط دون أدني وعي أو تفكير أو فطنة أو بصيرة.

إن المهمة الأولي لعقل الإنسان هي إدراك ربه وعظمته، أما مهمته الثانية فهي تحقيق الخلافة في الأرض، أما بخلاف ذلك فإن العقل يعجز تماماً عن إدراك أي شئ.... فعلي سبيل المثال فهو لا يستطيع أن يدرك اللازمان (الأزل والأبد)، ولا يستطيع أن يدرك اللامكان لأنه ببساطة شديدة هو ابن الزمان والمكان وأن قوانينهما تسري عليه.. لذا فهو لا يستطيع أن يتصور أي قوانين أخري خارجهما لأن عقله غير مهيأ لذلك....

كما أن العقل يعجز تماماً عن معرفة (كنه) الأشياء أي ماهيتها ولكنه يدرك كيفية عملها، فمعرفة كنه الكهرباء وغيرها أمر مستحيل تماماً، أما معرفة كيفية عملها الفيزيائية والرياضية فهذا متاح ويسير.. فالعلم يبحث دائماً في الكيفية لا في الكنه أو الماهية.

نعود إلي المهمة الأولي وهي معرفة الخالق سبحانه وتعالي والاهتداء إلي وجوده ووحدانيته عن طريق العقل دون رسل، فالله تعالي موجود في فطرة كل إنسان منا علي وجه تلك البسيطة.... ثم يجئ دور الرسول بعد ذلك فيخبر عن الخالق تبارك وتعالي، وهنا تتوقف مهمة العقل وتنتهي تماماً ويبدأ الإنسان في الامتثال والانقياد لأوامر الله تعالي من خلال هذا الرسول الذي تكون طاعته من طاعة الله تبارك وتعالي، وبناء علي هذا التعريف فإن مناقشة الذات الإلهية وكنه الملائكة ومعرفة تفاصيل أكثر عن الجنة أوالنار بما لم يرد ذكره في كتاب سماوي يخرج تماماً عن مهام العقل الأساسية، بل ويصبح الخوض فيها من أعظم المهلكات التي تودي بصاحبها حتماً وتؤدي به إلي المهالك.

ثم إن هناك فارقاً شاسعاً بين ما هو فوق العقل وما هو ضده، فكما قلنا أن اللازمان واللامكان هما فوق العقل وليسا ضده، أما ما هو ضد العقل فهو الجمع بين الشئ ونقيضه في آن واحد، فمثلاً لا نستطيع أن نصف رجلاً بالكرم والبخل في آن واحد، ولا يستطيع أي منا أن يجلس ويقف في آن واحد وهكذا....

ومما هو ضد العقل أيضاً الاعتقاد بوجود الشئ دون موجد أو أسباب دون مسبب، فهل رأي أحد منا قبل ذلك في حياته اليومية المألوفة لوحات فنية دون رسام..؟؟.. هل راي أحد منا مائدة عليها أشهي المأكولات دون طباخ.....!!... إذن فلماذا يعتقد الملحدون بأن الكون ليس له موجد...؟؟... وأين الدلائل التي رأوها في حياتهم اليومية حتي يجزموا بهذا ويطمئنوا إليه... ألا إنهم بذلك يوردون أنفسهم موارد التهلكة دون أن يشعروا...؟؟.!!..

كذلك فإن ما هو ضد العقل هو أن يسمح الشخص لنفسه بأن يقع في عدة تناقضات مع نفسه فيتبع الظن ثم يزعم بعد ذلك أنه هو الحق علي الرغم من علمه اليقيني بأنه في النهاية لا يعدو الظن... مجرد ظن....!!..

فحينما تسأل ملحداً عن مدي تأكده من أن المادة هي أصل الأشياء فسوف تجده يجزم بأنها كذلك، ولكن حينما تسأله ما هو الدليل الذي جعله يوقن بذلك فسوف نسمع منه الاسطوانة المعهودة التي نسمعها من أي ملحد حينما يقول: (هذا سوف يدخل بنا في أمور غيبية نحن في غني عنها ونحن ضد الغيب تماماً)...!!...فحينئذ سوف يكون الرد المنطقي عليهم: ألا يعتبر ادعاؤكم بأن المادة هي أصل الأشياء إلا إيمان بالغيب بل هو عين الرجم بالغيب بلا دليل ثم تعيبوا علينا إيماننا بالغيب...؟؟... فمن كان منكم موجوداً منذ بداية الخلق حتي يستطيع أن يجزم بما تدعون...؟؟... أليس ما تدعونه إلا الدجل والشعوذة بعينها... فإذا قلتم أن العلم التجريبي المخبري لا يستطيع أن يثبت وجود إله فسوف نقول لكم علي الفور، ولا يستطيع أيضاً أن ينفي وجوده، ويكفي أن نقول أن الإيمان بالله تعالي لا يكون بالعقل وحده وإنما بالعقل والقلب معاً....إذ أنه من الممكن أن يقتنع الشخص بكل الأدلة التي تثبت وجود الله تعالي عقلاً (وبالطبع فكل شئ في هذا الكون يثبت وجود الله تعالي ولا يوجد دليل واحد يستطيع أن ينفيه)، ولكن قد يجد هذا الشخص حائلاً يحول بينه وبين قلبه فلا يستطيع أن يطمئن إلي تلك الدلائل أو يستريح لها علي الرغم من شدة وضوحها وعظمتها..... نسأل الله تعالي السلامة......

لا بد أن نتذكر حقيقة هامة ألا وهي أن كل شئ من الذرة حتي المجرة في هذا الكون الرحيب يثبت وجود الله تعالي، بل أصبح إثبات وجوده سبحانه من نافلة القول، بل إن نفي الملحدين لوجوده سبحانه وتعالي هو الذي يحتاج منهم إلي دليل، وبالطبع فلا يوجد دليل حتي الآن ولن يوجد....!!...

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
س10: أليس هناك أي علم يثبت وجود إله لهذا الكون بصفة يقينية..؟...

ج10: هناك علماً يثبت ذلك بصفة يقينية وهو علم الإحصاء، ، ولكن معشر الملحدين لا يريدون أن يؤمنوا بالله تعالي، لا لأنهم لم يقتنعوا بالإيمان به، بل لأن قلوبهم قد ران عليها ما كانوا يكسبون
من آثام كتكذيبهم للحق وإنكارهم له وكبرهم علي خالقهم سبحانه....!!...

إن الحديث عن إثبات عقلي لوجود الله عز وجل لا يمثل ركناً ركيناً في الإسلام، إذ أن هناك بديهيات لا يحتاج الإنسان إلي الحديث عنها، ومن ضمنها وجود الخالق، لذا كان كل حديث القرآن الكريم عن "أسماء" (ما يعرف خطأ بـ: صفات) الخلاق الكريم، ولم يتكلم ولو لمرة واحدة عن إثبات وجوده لأنه من البديهيات التي لا تحتاج إلي إثبات....!!..

يقول ابن عطاء الله السكندري: إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك..؟؟.. أيكون لغيرك ما ليس هو لك حتي يكون هو المظهرَ لك..؟؟.. متي غبت حتي تحتاج إلي دليل يدل عليك..؟؟.. ومتي بعدت حتي تكون الآثار هي التي توصل إليك...؟؟..

ومن الواضح بالقطع أن هذا الرجل قد وصل إلي درجة من الشفافية ونور البصيرة كما لو كان يكلم الله دون حجاب، وبالطبع فإن هذه الدرجة تتطلب المزيد من تزكية النفس وتطهيرها حتي تصل النفس البشرية إليها وهو بالطبع أمر ليس بالسهل، إذ يتطلب المزيد من الصبر ومجاهدة النفس وترويضها وتهذيبها حتي تصل إلي أعلي درجات الإيمان....

إن الذي لا يري الشمس في كبد السماء وقت الظهيرة فهو لا يريد أن يراها من الاساس، ولكن ليس معني ذلك أن الشمس غير موجودة أو أن الوقت حينئذ كان ليلاً...!!..

وقياساً علي المثال السابق فإن عدم إيمانهم بالله تعالي ليس دليلاً علي عدم وجوده أو أنه ليست هناك أدلة تثبت وجوده.... فليس هناك دليلاً واحداً في هذا الكون ينفي وجود الله، بل وأقول أنه ليس هناك دليلاً واحداً لا يثبت وجوده سبحانه.....!!..
ولكن أحياناً نري أناساً يشكون في وجود الله سبحانه وتعالي لدرجة غير طبيعية، وفي رأيي الشخصي أن هذا يعد مرضاً نفسياً قد يلازمهم فترة من الوقت وقد يستمر معهم طيلة العمر، وقد قابلتني تلك النوعيات من البشر في منتديات الملحدين واللادينيين العرب وغيرهما، ثم لماذا نذهب بعيداً... إذ أن الدكتور الفاضل مصطفي محمود الذي كان يقدم برنامج العلم والإيمان قد مر بتلك الفترة، والتي أطلق عليها (مرحلة اللاتوازن).... ثم بعد بحث استغرق فترة من الزمن وبفضل الله تعالي أولاً وآخراً فقد اجتاز تلك الأزمة علي خير.

س11: إننا نجد في فضاء الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بعض القبائل المتخلفة حضارياً، تلك القبائل لا تعرف شيئاً عن أبسط الملابس أو الأزياء التي تستر ولو حتي العورة المغلظة بالنسبة للرجال أو النساء علي حد سواء، إذ أننا نجد أن جميع أفراد الجنسين كبيرهما وصغيرهما يسيرون عراة تماماً ويعيشون علي اصطياد الحيوانات وشيِّها علي النار، بل نجد أن بعضهم يأكلها وهي نيئة دون طهي أو تحضير، وبالطبع فإنهم لا يعترفون بمراسم الزواج أو بمشروعية العلاقة بين الرجل والمرأة، إذ أننا نجدهم يمارسون الجنس مع بعضهم البعض سواء مع المحارم أو غيرهم شأنهم في ذلك شأن الحيوانات تماماً.....إننا نجد بعضاً من تلك القبائل في أفريقيا أما البعض الآخر فنجده في أمريكا الجنوبية، المهم...... إن الدارس لأحوال تلك القبائل سوف يكتشف أنهم لا يعبدون شيئاً علي الإطلاق، والسؤال هنا: إذا كان الإيمان بالله موجوداً في فطرة كل إنسان، إذن فلماذا لم يكن في فطرة هؤلاء وخصوصاً أنهم أكثر عرضة من غيرهم للكوارث الطبيعية والأمراض والأوبئة نظراً لتخلفهم الحضاري وعدم وجود أدوية أو حتي ملابس تقيهم تلك الأوبئة...؟؟... لماذا لا يجأرون ويستصرخون بأعلي صوتهم مستغيثين بإله حينما تلم بهم البلايا والكوارث والنوائب وما إلي ذلك..؟؟....!!...

ج11: إن الإيمان بالله تعالي موجود في فطرة الإنسان فعلاً، ولكنه موجود في الفطرة السليمة فقط لا الملوثة بالموروثات البيئية أو قسوة القلب وإِلف العادة... الخ، فهل الذين لا يسترون عوراتهم يكونون من ذوي الفطر السليمة...؟؟... هل الذين يمارسون الجنس بدون زواج كالحيوانات تكون لهم فطر زكية ويتسمون بالعفة والطهر.... بالطبع لا، إن الفتاة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات تغطي بعض أجزاء جسمها بيديها أو بملابسها دون إيعاز من أحد، فمن الذي علمها ذلك..؟؟.. إنه الله تعالي وحده.....لذا فإن هؤلاء لا يعدون أن يكونوا كالأنعام بل هم أضل، وقد ينطبق عليهم قول الله تعالي: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ* وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ) (الأنفال 22، 23).

س12: إن الدين لم يجب عن الكثير من (الأسئلة الوجودية) التي يقع بعض المؤمنين بالله قبل الملحدين فرائس للإجابة عنها، فهل تلك الأسئلة الوجودية ضد العقل...؟؟.. وإن كان الأمر كذلك، فهل يمثل ذلك تناقضاً في فكر المؤمنين، إذ كيف ينددون بما هو ضد العقل ويصفونه بأنه مجرد خرافة في الوقت الذي يؤمنون هم به ويعتبرونه حقيقة...؟؟..!!...

فمثلاً كيف يحاسب الله تعالي الناس وقد قدر عليهم أفعالهم ويعلم مستقبلاً ما سيؤولون إليه من إيمان أو كفر أو طاعة أو معصية...؟؟.. كيف يختبرهم وهو يعلم مسبقاً نتيجة اختباره لهم، أليس هو الذي أحاط بكل شئ علماً ولا يعلم الغيب في السماوات والأرض سواه..؟؟.. كيف ذلك وخصوصاً أن المسألة يبدو أن بها جبرية واضحة..؟؟... أليس هو سبحانه الذي أطلق علي نفسه اسم (العدل) وأنه لا يظلم مثقال ذرة..؟؟....

خذ عندك مثالاً آخر: لماذا خلق الله السماوات والأرض وهو ليس في حاجة إلي ذلك أليس هو الغني...؟؟... يكفي هذين المثالين فقط

ج12: بلي إنه سبحانه هو الغني وهو الحكم العدل وأنه علي كل شئ قدير وأنه هو الذي أحاط بكل شئ علماً، ولكن كل تلك (الأسئلة الوجودية) قديمة كقدم البحر... والمشكلة أن السواد الأعظم من الناس سواء مفكروهم أو دهماؤهم نظراً لعدم استطاعتهم الرد علي تلك الأسئلة لأنها فوق عقولهم فقد وجدنا منهم من خاض في الذات الإلهية العلية دون علم ولا هدي ولا كتاب منير فكان مصيره الهلاك المحقق إما بالإلحاد (كالكثير من الملحدين) أو بمستشفيات الأمراض العقلية، وهذا لسبب بسيط جداً وهو أنهم قد أجهدوا عقولهم واستعملوها في مهام أخري لم يخلق الله تعالي العقل البشري لها كما تكلمت عن العقل سابقاً، ومنهم من أحجم إحجاماً كلياً عن الخوض في تلك المسائل استبراء لدينه وعقله، كما أن بعضهم قد تكلم بجهل مطبق في تلك المسائل ظناً منه بأنه يدافع عن الله تعالي ودينه الحنيف ولكنه بدوره قد أخطأ الطريق وبدلاً من أن يحقق هدفه المنشود فقد قدم لأعداء الإسلام (وعلي طبق من ذهب) فرصاً كثيرة للخوض في هذا الدين الحنيف والمزيد من الإساءات التي ألحقها به دون أن يدري، فقد كانت معظم إجابات أمثال هؤلاء مليئة بالافتراء والاهتراء، ولو أنهم صمتوا لكان خيراً لهم وأقوم...!!...

إن أول مظاهر احترام العقل هو أدراك صاحبه بأنه قاصر ومحدود....!!...

ثم يجب أن نعلم أيضاً أن بعض المسلمين أنفسهم قد يكونون أخطر علي الإسلام من أعدائه من غير المسلمين....!!.. وهذا يرجع إما لجهل بعضهم أو نفاق البعض الآخر وادعائه الإسلام وهو منه براء، لذا يجب ألا ننخدع في أقوال هؤلاء لأنها تمثل حجة زائفة علي الإسلام لا له، فالإسلام حجة علي ما سواه بينما العكس غير صحيح إطلاقاً.... ومن أسف فإننا نجد أن جميع الملحدين يأخذون جميع الأقاويل والمقولات المهترئة حجة علي الإسلام نفسه فيزين لهم الشيطان سوء عملهم هذا ويجعلهم يستمرون في إلحادهم بل ويستمرئونه....!!...

وببساطة شديدة سوف أجيب عن السؤالين الوجوديين المطروحين هنا باقتضاب شديد، حيث لا تغني أي فلسفة أو أقاويل بغير علم عن الحقيقة الكلية التي لا يعلمها إلا الله تعالي وحده، والتي تخرج تماماً عن نطاق عقولنا المحدودة القاصرة عن إدراك ما هو ليس من اختصاصها.... إذ أنني سوف أجيب في حدود ما يسمح به عقلنا البشري فقط....

أما إجابة السؤال الأول فتتلخص في أن الله تعالي علي الرغم من أنه يعلم مآل ومصير كل إنسان بل وكل دابة في السماوات والأرض، إلا أنه جعل للإنسان إرادة وحرية اختيار تكونان بمثابة المناط الثاني لتكليفه ولحسابه فضلاً عن المناط الأول وهو العقل.... أما الكيفية فليست معلومة لنا كبشر ولا سبيل لبيانها، ويكفي أن يؤمن الإنسان بربه حق الإيمان ويوقن بأنه لا يظلم مثقال ذرة وأنه منزه عن ذلك، كما يجب أن يعلم وظائف العقل التي ذكرتها قبل ذلك حتي يطمئن قلبه فيهدأ ويستريح.... أما إذا وقع فريسة لهذا السؤال أو غيره فيما يخرج عن نطاق العقل فهنا يصبح من قبيل المرض النفسي العضال الذي قد يبرأ أو لا يبرأ منه..... نسأل الله تعالي السلامة.

وأما إجابة السؤال الثاني فهي: أن من أسماء الله تعالي الحسني "الخالق"، وهو أحد أسمائه منذ الأزل والتي لا يمكن تعطيلها إطلاقاً.... إذ كيف يكون سبحانه خالقاً وهو لا يخلق شيئاً.... أرأيت أخي القارئ من منا (المؤمنون أم الملحدون) قد وقع في التناقض....؟؟....!!...، وقد أنبأنا العليم الخبير في القرآن الكريم أن هناك مراحل قد سبقت خلق الإنسان، فيقول تعالي: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ*أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ*وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الأعراف 172- 174).

ونستنتج من الآيات الكريمة السابقة أن الله تعالي قد أشهدنا علي أنفسنا بعبوديتنا له وتوحيدنا إياه قبل أن يخلقنا.... وهذا إن دل علي شئ فإنما يدل علي أن مسألة خلقنا ووجودنا في الدنيا ليست هي أول المطاف... وإنما تمتد القصة إلي ما قبل الخلق ربما بعدة مراحل، ثم ختم الله تعالي الآيات الكريمة بقوله: (لعلهم يرجعون)، أي يرجعون إلي الفطرة السليمة السوية ويتذكروا الميثاق الغليظ والعهد الذي أخذه الله تعالي عليهم.... ولكن السؤال عن ماهية تلك القصة بالضبط فهذا ما لا سبيل إلي بيانه في الدنيا ولكننا سوف نعرفها حتماً يوم القيامة، لذا فقد آمنا برب العالمين (الله تعالي) وسجدنا له لإيماننا المطلق برحمته قبل عدلة وبمغفرته قبل عقابه....

ثمة آية أخري، يقول الله تعالي: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) (الأحزاب 72).

لقد عرض الله تعالي أمانة التكليف علي السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها، كما أنه سبحانه قد عرضها علي الإنسان أيضاً ولكنه وافق علي حملها... ولكن متي حدث هذا...؟؟.. إنه بكل تأكيد قد حدث قبل خلق الإنسان مما يؤكد أن بداية القصة كانت قبل خلق الإنسان ووجوده في الدنيا....!!...

لا زلنا نكرر أن الإسلام لا يوجد به ما هو ضد العقل أبداً، ولكن يوجد به ما هو فوق العقل وما هو في مستواه، وهي قولة حق يجب أن تقال من كل من يعرف الحقيقة ويتدبر القرآن حق تدبره...

نعود إلي موضوعنا، إن جميع المؤمنين قد سألوا تلك الأسئلة لأنفسهم أو ألحت عليهم بشكل ما في زمن ما، ولكن من فضل الله تعالي عليهم ورحمته أنهم قد اجتازوا تلك الحيرة المؤقتة بسلام وظلوا علي إيمانهم به سواء البسطاء منهم أو المفكرين فعلموا جميعاً أنها فوق عقولهم وأن الله تعالي ذات علية لا يمكن الوصول إلي كنهها وأنهم لن يحيطوا به سبحانه علماً كما أخبرهم في القرآن الكريم فاختاروا الواقعية بعينها وهي ألا يتكلموا فيما لا يخصهم ويوردهم موارد التهلكة، أما الملحد فقد باع القضية بالكامل واختار ما هو ضد العقل كما بينت سابقاً فكان موضعاً لسخرية الآخرين من المفكرين بل وحتي من العوام....!!... إن المؤمن هو الأكثر واقعية من الملحد بلا منازع.....!!...

وببساطة شديدة، فلو علم أي مخلوق علم الله تعالي لكان من البديهي أن يفعله فعله، ولكن أين هو هذا المخلوق...؟؟.. !!.. إن المطلوب هو المزيد من الفكر السليم الناضج.

يتبـــــــــــع إن شاء الله

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
س13: ولكن الكليات الدينية تُدَرّس الفلسفات التي تحاول أن تجيب عن تلك الأسئلة دون جدوي فتؤلف الكتب المطولة والعديدة وتضع المناهج المكدسة محاولة منها للإجابة عن تلك الأسئلة، فهل هم مخطئين أيضاً....؟؟....

ج13: لقد أوضحت منذ قليل أنه لا يجب الأخذ بأقوال البشر كحجة علي الإسلام، فما كان لأحد منهم ليمثل الإسلام وما ينبغي له، إن الشخص الوحيد الذي يمثل الإسلام هو الرسول صلي الله عليه وسلم فقط......

لقد ظهر ما يسمي بعلم الكلام في مراحل متأخرة عن الرسالة بكثير، وهو بالطبع ليس علماً بقدر ما هو وسيلة للإغراق الفكري الذي لا يخرج منه القارئ اللهم إلا بالغثيان والصداع النصفي أو ربما الكلي...!!... إذ أن الكلام لا يعدو أن يكون فلسفياً محضاً تم اقتباس بعضه من بعض الأقدمين، والآخر قد قام بتأليفه من حذوا حذوهم هم وغيرهم، وقد ندد الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله تعالي) بهذا العلم في كتابه (عقيدة المسلم)، وهذا العلم (إن صحت تسميته بذلك) لا يجيب عن أي سؤال إجابة شافية، وإنما قدم بعض الآراء وقام بترجيح بعضها علي بعض (من وجهة نظر المؤلف فقط)، وبذلك فقد أثقل علي الطالب بأسلوبه الفلسفي الصعب أيضاً فوضع سداً منيعاً بينه وبين معرفة الحق....!!...

كما قامت تلك الكليات بتدريس الروايات ووضع المناهج لمعرفة الغث فيها من السمين، وبالطبع فإن تلك المناهج قد بلغت من العقم الحد الذي لا يستقيم مع أي عقل أو ضمير، وبالتالي فقد تواترت العديد من الأسئلة التي ليس لها إجابة عند القائمين علي التدريس في تلك الكليات، الأمر الذي جعل خريجيها غير مؤهلين للعمل حتي مجرد خُدّام للمساجد فضلاً عن دعاة....!!.....

إنها المذاهب علي اختلاف أنواعها... وبالطبع فإن لكل مذهب (علماً...!!) خاصاً به وكليات تدرس معتقداته....!!.. إن الإسلام أبسط وأسهل من ذلك بكثير....!!...

س14:هناك سؤال قد يلح في ذهن الإنسان ويطل برأسه كلما حاول أن يتغلب عليه أو ينساه...... ولكن عندما يخفق في تحقيق ذلك فإذا بحالة شديدة من التمرد تنتابه والتي تعتبر البديل الوحيد عن فقدان عقله بالكامل....!!... والسؤال هو: إذا كان الله موجوداً فعلاً، إذن فمن خلقه هو وما سبب وجوده...؟؟.. لقد علمنا سابقاً بأن لكل موجود واجد.... إذن فمن الذي أوجد الله... ؟؟ وما مدي مشروعية هذا السؤال..؟؟..

ج14: أولاً: يجب ألا ينزعج الشخص من طرح هذا السؤال، فجميع الأسئلة تكون مشروعة إذا كان الغرض منها هو الاستفسار والبحث عن الحقيقة لا الكبر أو تعجيز الآخرين......

ثانياً: إن هذا السؤال قد سأله كل إنسان لنفسه ثم استمر إيمانه أو إلحاده كما هو.... ولكن الفرق يكمن في أن المؤمن قد التزم حدود عقله كما قلت سابقاً أما الملحد فلا.... إذن فالعيب كله في الملحد وليس في السؤال....

ثالثاً: نعود إلي السؤال السابق ونجيب بأن هذا السؤال فاسد من الناحية المنطقية أيضاً..... فالسائل هنا يُسلِّم بأن الله خالق ثم يقول من خلقه..؟؟..!!... ومن ثم فإنه يجعل منه خالقاً ومخلوقاً في نفس الجملة وهذا تناقض...

والوجه الآخر لفساد السؤال أن السائل هنا يتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته... فالسببية قانونناً نحن أبناء الزمان والمكان...

والله تعالي الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح لنا أن نتصور أنه مقيداً بكل منهما ولا بقوانينهما، والله هو الذي خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضعاً لهذا القانون الذي خلقه...

ثم إن القول بسبب أول للوجود يقتضي أن يكون هذا السبب واجب الوجود في ذاته وليس معتمداً أو محتاجاً لغيره لكي يوجد، أما أن يكون السبب في حاجة إلي سبب فإن هذا يجعله حلقة واحدة من حلقات السببية ولا يجعل منه سبباً أول.

وقد استطرد أرسطو في تسلسل الأسباب قائلاً: (إن الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة، والشجرة من البذرة، والبذرة من الزارع.. واضطر بعد ذلك إلي القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لا بد أن ينتهي بنا في البدء الأول إلي سبب في غير حاجة إلي سبب.. سبب أول أو محرك أول بغير حاجة إلي من يحركه... خالق في غير حاجة إلي خالق.... وهو نفس ما نقوله عن الله سبحانه وتعالي).

س15: هناك أسئلة أوغل في الخداع من السؤال السابق، فمثلاً: أن الله تعالي قادر علي كل شئ، وبالطبع فهذا معروف لكل مؤمن لأن هذه هي الحقيقة المطلقة مهما حاول أي ملحد أن يخفيها، ولكن:

أولاً: هل الله بقادر علي أن يخلق إله مثله تماماً.....؟؟
ثانياً: هل الله بقادر علي أن يخرج الناس من ملكوته...؟؟..

ج15: إن تلك الأسئلة التي يعدها الملحد من المعضلات إنما هي في الواقع في منتهي السذاجة بل هي منتهي الفساد في منطقها المنعدم من الأساس....!!...

بالنسبة للسؤال الأول فهو سؤال فاسد لأنه المخلوق بمنطق الملحدين هنا من المفترض أن يكون إلها، وبالطبع فلا يوجد إله مخلوق..

أما بالنسبة للسؤال الثاني فهو لا يقل فساداً عن السؤال الأول لأنه لا يوجد ملكوت آخر غير ملكوت الله تعالي فلو أراد سبحانه أن يخرج عباده من ملكوته فإلي أين يخرجهم..؟؟... فهل تلك الأسئلة يقرها منطق أو عقل سليم....؟؟...

أكرر أن المسألة ليست عدم استطاعة، فالله تعالي علي كل شئ قدير، وإنما المسألة تكمن في فساد الأسئلة وعدم منطقيتها لا أكثر من ذلك.

س16: يقول الملحدون: كما يقولون أن البينة علي من ادعي، وبما إن المؤمنين يدعون وجود إله، إذن فعليهم أن يأتوا بالبينة علي صحة ما يقولون، وحيث إن الملحدين لم يدعوا وجود إله، إذن فهم في حل من الإتيان بأي بينة لأنهم لم يدعون وجوده، إذن فهم المطالبون بالإثبات، أما الملحدون فهم ليسوا مطالبون بإثبات وجود إله لأنهم ببساطة لم يدعوا وجوده، فمن ادعي شيئاً فعليه أن يأتي بالحجة التي تثبت وجوده...

ج16: ذريعة جديدة يحاول أن يتذرع بها الملحدون ليبرروا إلحادهم غير المبرر من الأساس، فإذا كان المؤمنون يدعون شيئاً واحداً فإن لديهم أدلة لا يمكن أن يعدوها أو يحصوها علي وجوده، وهي بالطبع أدلة بديهية فطرية يدركها الرجل البسيط بل والطفل الصغير أيضاً بلا أدني عناء أو جهد أو فلسفة، لذا فإن ادعاءهم هذا ليس مجرد ادعاء، وإنما هو إقرار منهم بأن هذه هي الحقيقة بعينها، بل هي أعظم وأصدق وأوضح حقيقة في الوجود وهي وجود الله عز وجل....

أما الملحدين الذين يعيبون علي المؤمنين بأنهم أدعياء، فهم لا يعيبون علي أنفسهم تلك الخصلة التي يلصقونها بالمؤمنين زوراً وبهتاناً، وكما يقول الشاعر:

لا تنهي عن شئ وتأتي بمثله........... عار عليك إن فعلت عظيم.

إذ أن كل ادعاءات الملحدين إنما هي دون أي دليل، وإنما كل اعتقاداتهم أوهاماً كبيرة وعميقة تخرج عن العقل وتعافها الفطر السليمة كما أنها لا تستقيم مع ضمير سوي أو لب راجح، ويكفي المثال الذي سقناه سالفاً والذي يدعون فيه عدم إيمانهم بالغيبيات في الوقت الذي يقرون فيه أن المادة هي أصل كل الأشياء، وبالطبع فادعاؤهم هذا هو عين الرجم بالغيب والتقول بلا دليل، فمن كان منهم موجوداً حينما بدأ الخلق حتي يستطيع أن يجزم بذلك..

وقد قال الله تعالي بشأن هؤلاء: (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) (الكهف 51)....

ألا تكفي الآية الكريمة السابقة لأن تكون دليلاً دامغاً علي أن القرآن الكريم من عند الله تعالي....؟؟..

إذن فنحن الذين نقيم عليهم البينة في تلك الحالة بأن يأتونا بالدليل، ولا دليل....!!!..

س17: هل يستطيع العلم البشري أن يصل إلي جميع الأشياء الغيبية التي تجعله يستغني عن عبادة الله تعالي كما يزعم الملحدون..؟..

ج17: هناك أشياء مهما تقدم العلم فلن يستطيع أن يكتشفها علي الإطلاق، فمهما تقدم العلم البشري علي تلك الأرض فلن نستطيع أن نعلم الأشياء التي يحجبها الله تعالي عنا والتي لو شاء لأظهرها لنا ولكن هناك حكمة بالغة يحجب بسببها تلك الأشياء حتي نعيش في الدنيا مطمئنين وبالتالي حتي يتحقق الاختبار منه لنا في تلك الدنيا... فلو تخيل أحدنا مثلاً أنه سوف يموت بعد يومين، أو بعد أسبوع أو بعد شهر أو سنة....الخ... فماذا سوف يكون موقفه حينئذ..؟؟..هناك من سيجمع المال حينئذ بكل قوته، وهناك من سوف يعربد ليأخذ نصيبه كاملاً من الدنيا (من وجهة نظره هو طبعاً).... وبالطبع فإن هناك من سوف يتوب إلي الله تعالي وينيب إليه ويستغفره ويعيش الفترة الزمنية المتبقية لديه علي تقوي وإيمان.... ولكن هل سوف يكون التكليف والاختبار هنا كان سوف يتحقق علي الوجه الأكمل..؟؟.. بالطبع لا.....

كما لا يمكننا أن نتخيل أيضاً أن الله تعالي من الممكن أن يُطلِع أحدنا علي جميع غيبيات المستقبل مهما تقدم بنا العلم البشري.. فلو علم شخص أن هناك مصيبة سوف تحل به بعد ساعات أو دقائق ولا يمكن دفعها عنه بأي وسيلة فسوف يسلك تصرفات من شأنها أن تفسد الأرض أو تهلك الحرث أو النسل.... أو ربما يهلك نفسه حينئذ خوفاً من أهوال تلك المصيبة وما سوف تجر عليه من خزي أو فقر أو ألم......

فالله تعالي يظهر ما يشاء من أشياء كما يحجب ما يشاء منها عن الناس لحكمة بالغة لا يعلمها إلا هو ولو تخيلنا ظهور جميع الأشياء والحِكم كما قلنا سابقاً فلن تستقيم الحياة علي الإطلاق ولما تحقق التكليف والاختبار في الأرض، بل إن وجود الإنسان حينئذ سوف يعد ضرباً من العبث الذي لا طائل منه (سبحان الله وتعالي عن ذلك علواً كبيراً).

نعود إلي وهم الملحدين وهو أن العلم (بزعمهم) يستطيع الإنسان بواسطته أن يستغني عن عبادة الله أو اللجوء إليه... فهل يمكن للعلم أن يتوصل يوماً إلي التنبؤ بحدوث الكوارث الطبيعية ويحدد إرهاصاتها...؟؟.. وإذا حدث ذلك (وهذا مستحيل)، فهل يستطيع أن يمنع العواقب الوخيمة الناتجة عن تلك الكوارث بحيث يكون الإنسان حينئذ في مأمن من أخطارها المحدقة به لا محالة... بالطبع لا...

ثم هل يستطيع العلم أن ينقذ الملحد إذا سقطت علي رأسه ولو طوبة من احدي شرفات المنازل فتصيبه بشلل رباعي...؟؟... هل يستطيع العلم أن ينقذ الملحد من قدر الله تعالي حينما تصدمه احدي السيارات فتصيبه بارتجاج في المخ أو بكسور مزمنة في قفصه الصدري أو في جمجمته.....؟؟... إن لم يكن هذا هو التفكير السطحي، فما هو التفكير السطحي إذن...؟؟...

س18: ما هو الدليل الركين الذي يلجأ إليه كل حائر لمعرفة الحق.؟.

ج18: الدليل الركين علي ذلك هو الآيات التي أمرنا الله تعالي بالتفكر فيها كخلق السماوات والأرض واختلاف الألسن والألوان، والنظر في الآفاق وفي الأنفس، واختلاف الثمرات وتفضيل بعضها علي بعض في الأُكُل علي الرغم من أنها تسقي بماء واحد، وكذلك تعاقب الليل والنهار والشمس والقمر الذي قدره سبحانه وتعالي للناس منازل....الخ، وكذلك الآيات ذات الإشارات العلمية التي ظهرت دلالاتها حديثاً مثل إرسال الرياح لواقح، وأن الماء هو أساس الحياة عند جميع الكائنات، وكذلك فتق السماوات والأرض بعد أن كانتا رتقاً (كتلة واحدة من السديم الغلازي) وهو ما يعرف بالانفجار الكبير (البيج بانج)، وأن السماء فوقنا سقفاً محفوظاً، وأن الأرض ذات صدع، وأن الجبال بمثابة رواسي في الأرض وأنها أوتاد... إلي آخر كل ما ذكر في القرآن الكريم من آيات بينات، ولكن الملحدون للأسف يحيدون عن كل ذلك تماماً ناسين أو متناسين تلك الآيات العظام وتركها إلي فلسفات عقيمة ونظريات لو قُدِر لها وأضحت حقيقة في يوم من الأيام لما نفت صحة الأديان بل سوف تثبتها أكثر وأكثر....!!.. تلك الآيات هي الطريق الأوحد لمعرفة عظمة بل ووحدانية الله تعالي ولو بدون قرآن، ثم يجئ القرآن بعد ذلك كنتيجة حتمية لكل تلك المقدمات العقلية السليمة، فيدرك كل ذي لب عظمة القرآن الكريم ويتبعه بانقياد وتسليم تام.....

لا يوجد مجال لأي مصادفة في هذا الكون البديع، فكل شئ فيه قد صنعه صانع وأبدعه مبدع ودبره مدبر....إن الصوفي (لابس الخرقة) وهو رجل كان يعيش علي الكفاف ويداري عورته بقطعة من القماش علي الرغم من أنه كان يمتلك الكثير من المال الذي بموجبه يستطيع أن يأكل أشهي أنواع الطعام ويلبس أفخر الثياب ولكنه عرف الدنيا علي حقيقتها فزهد فيها وعزفت نفسه عنها فتساوي عنده ذهبها ومضارها ولكنه لم يترك عمله الذي كان يتكسب منه ولم يهجر الناس علي الرغم من زهده الشديد....

لقد قال هذا الصوفي:

(نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف)

ويا لها من مقولة رائعة لو عرف الملوك قيمتها لساد العدل علي تلك الأرض ولعم الخير ولنعم جميع الناس بظلال الفضيلة وتقوي الله تعالي ......

أجل... إن الإيمان بالله تعالي هو عين الحكمة وهو الملاذ الوحيد بالله تعالي منه وهو الطريق الذي يفر الإنسان عبره إلي ربه حيث لا يوجد أي ملاذ أو طريق آخر،.... نسأل الله تعالي أن يجعلنا من أهل الصفوة ومن أولي الألباب ومن المقبولين الفائزين برضوانه ورحمته وجنته، إنه سبحانه سميع قريب مجيب..


تم البحث بحمد الله وعونه

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyحياك الله يا عبد الله

more_horiz
أهلا وسهلا بك أخ عبد الله فى منتداك نرجو المزيد

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
Admin كتب:
أهلا وسهلا بك أخ عبد الله فى منتداك نرجو المزيد

أشكرك أخي الكريم الأدمن، ولكنني أراكم مقلون كثيراً في الكتابة، فأنا الذي أرجو منكم المزيد حتي تشجعوني علي هذا العمل الطيب بدأب وصبر
دمت بخير

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
بارك الله بك أخي الكريم مجهود تشكر عليه

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyإن شاء الله

more_horiz
الأخ عبد الله السلام عليكم وبعد :
هناك العديد من الموضوعات رددت عليها فى منتديات الملحدين واللادينيين ولكنى أجد صعوبة فى العثور عليها بسبب ضياع كلمة السر والتى لا يمكن استرجاعها لأن البريد الالكترونى الذى اشتركت به فى تلك المنتديات تم قفله أو سرقته ومن ثم كنت أريد غعادة نشرها هنا وإن شاء الله تعالى يقدرنى الله على تقديم المزيد فى المستقبل

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
اخ عبد الله المسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بأنسبة الى سؤال 4 فأن جوابك خاطئ الان اهل الجنه يرون الله عز وجل ويجلس العبد مع ربه جل وعلى جلسة خاصة بينهما فقط وهاذا اعضم نعيم على اهل الجنة قال تعالى (وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة) صدق الله العظيم.

ارجو ان تصحح معلومتك وتبحث في الادلة الشرعية واقوال المفسرين


والسلام عليكم ورحمة الله


اخوك في الاسلام حسام الربيع

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
الأخ حسام السلام عليكم وبعد
الله لا يمكن أن يراه احد لأنه لو رآه أحد أشبه خلقه وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء"
كما أن الاية التى استشهدت بها "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة" تفسر مثلها مثل قوله تعالى فى سورة البقرة"فأينما تولوا فثم وجه الله " فنحن عندما ننظر فى جهة لا نرى وجه الله وإنما نرى آيات الله وهى مخلوقاته ومن ثم ففى الجنة ينظرون إلى مخلوقات الله فى الجنة

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyالسلام علكم ورحمة الله وبركاته

more_horiz
موووووووضوع رائع حقيقه يرد على كل الشكوك والأسئله حتى من غير إثباتات

clown عندي بعض الأسئله للأخ عبدالله Basketball 

إنت شخص متعلم وإن كنت متعلم ماشهاداتك ومدى علمك
وهل ياترى في يوم حصل وأن حاورت ملحدين ورديت عليهم في كل إطروحاتهم
وعندما رديت عليهم هل فيه شخص أتلفظ عليك بعبارة أنت شخص ليس بمتعلم
ومامدى درجة إقناعك لهم
وأسأل الله الكريم المنان أن يرد كل ضائع إلى الصواب
كل شيء في هذه الدنيا يهون إلا البلوى في الدين لايوجد أصعب منها

أنتظر منك رد ياأخ عبدلله

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyعن الايمان

more_horiz
اخي الكريم أنت قلت " إن الشئ الذي لا يقبل الإيمان به هو كل ما تدركه حواسنا الخمس أو يخضع للتجريب أي تحكمه قوانين فيزيائية أو كيميائية أو رياضية.... الخ " و أنت قلت أن موسى عليه السلام لم يسمع صوت الله بس يا أخي الله قال الله تعالى " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " فهنا جاء الايمان بغير معنى لتعريفك لمعنى الايمان فأنت قلت الايمان هو الايمان بما لا يمكن إدراكه بحواسنا و لكن الرسول محمد رأى الملائكه في الاسراء و المعراج و كذلك المؤمنين رأوا الملاك جبريل عندما نزل على الرسول يسأل محمد أمام الصحابه و كذلك الرسل يمكن أدراكهم باليد و بالحواس و كذلك الكتب السمويه أرجوا التوضيح

descriptionسؤال وجواب للملحدين Emptyرد: سؤال وجواب للملحدين

more_horiz
انا لدي اهتمامات كبيره بالالحاد واحب ان اتعمق به واستسفر عنه واعرف طريقه فكرهم والاسباب وماذا فكرو به حتى الحدو وفي بعض الامور كنت مويد لها وبعض الامور كان يراودني تساؤلات وسوف اسالككم سؤال احترت به واريد ان اعلم من تفكير ملحد


السؤال: ان كان لا وجود لللله ولا الرسول وان الاخره خرافه وان مايحصل هي كوارث طبيبعه وهكذا
اذن :لمادا يموت البشر ان كانت الاخره خرافه والدنيا ليست فانيه فلماذا يموت الانسان لماذا لا يبقى خالدا بم ان الدنيا ليست فانيه ؟؟
ارجو الرد على سوالي ياخواني واجرو الذكر بانني لا اكرهه بل العكس انني احترم اراء الاخرين وقراراتهم
اشكوكم
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد