-لو فرضنا أن الكون وجد دون خالق أى إنه كما يقال قديم وأزلى ستقابلنا مشاكل أهمها أن القديم مهما بلغ من القدم له بداية كما أن كل شىء فى الكون له بداية فالإنسان أى إنسان وجد بعد أن لم يكن موجودا والدجاجة وجدت بعد أن لم تكن موجودة ................ولو ظللنا نضرب أمثلة سنسود آلاف الصفحات فكل الأشياء الموجودة فى الكون لم يكن لها وجود ثم أصبح لها وجود ومن هنا نعلم أن الكون لابد له من بداية وهذا يعنى أنه كان بعد أن لم يكن فماذا كان قبله ؟لابد أنه موجد الكون
-أن افتراض عدم وجود خالق يعنى أن الظلم الموجود فى العالم سابقا وحاليا ومستقبلا ليس له حل وأن المظلوم مثل المصاب بعاهة أو بمرض أو فقر......... سيموت مظلوما ولن يجد من ينصفه من تلك الطبيعة التى لم تساويه بالأخرين إذا مشكلة الظلم لن تحل فى ظل عدم وجود إله بينما وجود الإله يعنى وجود حل عادل للمشكلة من خلال الحساب الأخروى
-أن الكون لو لم يكن له إله لسار على قوانين أخرى غير ما فى الكون الحالى حتى لا يكون ظلم وكما قيل المادة غير عاقلة فهى لا تفهم فى مشكلة الظلم ومن ثم كانت ستوجد الخلق كلهم على شاكلة واحدة ولن يختلفوا
-إن عدم وجود إله يعنى الفوضى الشاملة فلا توجد قوانين لأن القوانين لا يضعها سوى القوة العليا وما دام ليس للكون أى قوة عليا فمن ثم لن يكون فى الكون أى نظام تسير عليه الكائنات الموجودة فكل واحد يفعل ما يحلو له ولكننا لا نجد هذه الفوضى فكل شىء مرتب يسير على قوانين منظمة بحيث أن أنواع المخلوقات لا تفنى ونجد كل شىء يسير فى مجاله المعتاد
-إننا والكائنات بعامة نخضع لنواميس جبرية لا نستطيع أن نغيرها كالموت وعمل أجهزة الجسم مما يعنى أننا عبيد لقوة أعلى منا هى صاحبة تنفيذ النواميس الجبرية وهذه القوة هى الإله سواء سماها الأخرون الطبيعة أو غير ذلك .
-إذا أنكرنا وجود الإله فرضا يكون الإنسان وغيره غير خاضعين لغيرهم وغير محتاجين لغيرهم ومعتمدين على ذواتهم فى وجودهم واستمرارية الوجود والبقاء ولكننا نجد الإنسان وغير فقراء للغير محتاجين له فى بدء وجودهم واستمراريته ودرء الموت عنهم وهذا يعنى وجود قوة عليا هى التى تمد الإنسان وغيره بما يكفل لهم الوجود واستمراريته