السؤال عن المكوث فى الدنيا :
فى يوم القيامة بعد استلام الكتب المنشرة يتخافت أى يتكلم الكفار فيما بينهم فيتساءلون كم لبثنا فى الدنيا فيقول بعضهم لقد لبثتم عشرا أى ساعة بينما أفضلهم قولا يقول لقد لبثتم يوما واحدا وهم يقسمون على هذا وفى هذا قال تعالى بسورة طه :
"يوم ينفخ فى الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما "
وهم لا يكتفون بالقول وإنما يحلفون على أنه قولهم صدق وفى هذا قال تعالى فى سورة الروم:
"ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ".
وسر تناقض أقوالهم هو :
الخوف والفزع من العذاب الذى يجعلهم سكارى وما هم بسكارى وهذه الحالة من السكر هى التى تؤدى لتناقض أقوالهم وكذبهم