التساوى:
إن التساوى بمعنى أن المقادير فى الجانب الأيمن هى نفسها المقادير فى الجانب الأيسر فى المسألة شىء مستحيل للتالى
لا يوجد فى الكون بأثره شىء يساوى شىء حتى التوائم لأن كل توأم ينفرد عن الأخر باختلافات يقل عددها أو يكثر ولذا قال تعالى بسورة الرعد "وكل شىء عنده بمقدار"ويقول بسورة القمر"إنا كل شىء خلقناه بقدر "فكل شىء له تقدير إلهى معين يجعله يختلف عن الأخرين ولذا لا نجد فى الوحى الإلهى ما يدل على أن التساوى هو وجود مقدار فى جانب ووجود مقدار مماثل له فى الجانب الأخر ،إن التساوى أو السواء فى الوحى يعبر عن وجود جانب مخالف للجانب الأخر فمثلا يقول تعالى بسورة البقرة "إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون "فهنا الإنذار مساوى لعدم الإنذار وهما ضدان وليسا متماثلين ومثلا يقول تعالى بسورة الطور "اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم "فهنا جعل الله الصبر مساوى لعدم الصبر وهما أيضا ضدان.
إذا فالتعبير بكلمة تساوى عن العلامة= خطأ وإنما تسمى الناتج أو حاصل عملية كذا أو أى تعبير مفسر مثل أى