من الأمور التى نقلتها جيوش المنطقة عن الجيوش الشرقية والغربية ما يسمى التحية العسكرية وهى قيام الضباط والجنود برفع أيديهم بطريقة معينة مثل وضعها بالقرب من الأذن والعين أو وضعها على الاستقامة أمام الصدر أو وضعها على القلب والصدر
التحية العسكرية بتلك الطريقة أو غيرها هى محرمة للتالى :
أن التحية هى مجرد قول كلامى هو السلام كما قال تعالى بسورة النور :
"فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون "
ان التحية هى تعذيب للإنسان فكلما قابل ضابطا أو جنديا فى القاعدة العسكرية أو خارجها رفع يده ووقف له مستقيما وقد حرم الله ما فيه حرج فقال بسورة الحج :
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
أن التحية هى استهلاك للجهد البدنى فيما لانفع من خلفه فتلك التحية البدنية لا تجلب نفعا
وأما ما يقال من أنها احترام من الجندى للضابط فأمامنا الجندى الهدهد عندما كان يخاطب سليمان(ص) حديث الند للند أى الأخ لأخيه فيقول كما جاء بسورة النمل :
( فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين ( 22 ) إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ( 23 ) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ( 24 ) ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون ( 25 )
فهما هنا يتحادثان ولا يخاطبان بعضهما بالقائد فلان ولا الجندى علان