يقول الأستاذ عيسى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ,أشكر لكم جهودكم المبذولـه وجعلكم الله ذخر للأمه
حقيقة :أنـآ أعانـي من بعض الشكوك حول النبي صلى الله عليه وسلم . .سأدرجهآ هنآ . .وأن شاء الله أصل للحق . .-
أنآ أشك بأن الرسول استعان بالجن . .حيث قالت له الجن عن الغيوب الماضيه . .وأن الرسول استعانه بأعوان الجن كـ يحققوا الأمور بعد موتـه . .كـ غلب الروم . .ألخ ،/حيث يشارك الجن ويحققوا لرسول ذلك . .مثلا عند فوزهم في المعارك ,فالجن هي من ساعدتهم في الفوز ووتحقيق قول النبي . .
وايضا ما الرد على من يدعي أن سورة الجن مضافه للقرآن وانها من الجن أي هم الذين ألفو هذه السوره . . .
وايضا كثير ما اشك عندما اقرى عن بشارات النبي ،أن الشيطاين هم من كتبوا هذه البشارات وهم ما وضعوا صفاته ..حيث حينما ولد محمد . .الجن اسلتبسه بحيث يكون بجميع الصفات اللتي ذكرت في الكتب المقدسه . ."
وان حينما يطالب الجن بأن يأتو بمثل القرآن فأنهم أتو بسورة الجن ولكنها أعتبرت من ضمن القرآن /وان الجن في هذا الزمان لا يستطيعون أن يأتو بمثل القرآن لأنهم ليسوآ بمقدار ذكاء الجن الذين ووجودو في عصر النبي .وان الجن الذين في عصر النبي مآتو ..ولكنهم تركوا اتباعهم حتى يحققوا تلك الأمور التي ادعت بأنها غيبيه ..


الأستاذ عيسى
بالنسبة لهذه الشبهة تفترض عدة أفتراضات عقلية لا دليل عليها
1- أن الجن صاحب قدرات عقلية تفوق الإنسان و هذا لا دليل عليه و ليس قدرتهم الجسدية تدل على العقلية
2- تقول في أول موضوعك ( أنآ أشك بأن الرسول استعان بالجن ) ثم تناقض ذلك بقولك (حينما ولد محمد . .الجن اسلتبسه بحيث يكون بجميع الصفات اللتي ذكرت في الكتب المقدسه( و الفرق بين بين تحكمها فيه و تحكمه فيها و أنت تقر أن البشارات موجودة فعلا بالكتب المقدسة قبل مولده و لكن الجن أختارته هو بذات و لكن لماذا هو بالذات ؟ و ما هدف الجن من ذلك هل تريد دعوة الناس للهروب من عبادة العباد للعبادة رب العباد التوحيد الخالص و لو لم يكن التوحيد الخالص هو الحقيقة فما هو البديل بالنسبة لك ؟
3- تفترض أن الجن جميعهم اجتمعوا على قلب رجل واحد و لم يتخلف منهم أحد حول هذا النبي محمد صلى الله عليه و سلم لأنه لو تخلف منهم نفر فما دام القرآن من الجن فطبيعي أن هؤلاء المتخلفين عنهم يستطيعوا عمل قرآن أخر و يكفينا إبليس الذي مذكور إلى حد الإهانة في القرآن بل قبل قراءة القرآن الكريم نقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فنصفه بالرجم و أيضا نستعيذ بالله منه فهل هذا الشيطان كان لو يستطيع يغضب لنفسه ؟؟؟؟؟
4- و نجد أن الإسلام بين لنا إله عظيم قادر على كل شيء و الجميع عبيد لديه من إنس و جن و ملائكة و تجد تقدير للملائكة عظيم و تجد البشر بعد الملائكة ثم الجن فأختار الجن لأنفسهم الأقل قدرا و ليس ذلك فقط بل تجد الأتي في القرآن فتجد أن الله تحدث عن أن الجن كانوا مسخرين لسليمان عليه السلام يخدمونه و يأمرهم و لا يعصونه و من يعصيه يعذبه عذاب شديد و أيضا يبين القرآن أن قدرة الجن أقل من قدرة العبد الصالح في قصة عرش بلقيس فقد استطاع العبد الصالح إحضار العرش في مدة أقل بكثير مما عرضها العفريت فهل أرادت الجن بذلك أن تجعل نفسها أقل منا ؟؟؟؟؟؟؟؟
5- و أنظر إلى سورة الجن تجد الآتي : أن الجن سمعوا القرآن فصدقوا به و قبلوا أن يعبدوا الله وحده و لا يشركوا به شيئا و أقروا أن صاحب هذا القرآن هو ربهم و أن هذا القرآن عجب فبين أنهم مجرد أتباع و مجرد عبيد و أيضا( و أنه كان يقول سفيهنا على الله شططا) فهل هذا السفيه عاجز على التحدي و أيضا (و أنا ظننا أن لن تقول الإنس و الجن على الله كذبا) ووصف بعضهم بالكذب و أيضا و هذه آيه فاصلة بحول الله و قوته (و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) زاد الجن الإنس ذعرا وتخويفا لما رأوهم يستعيذون بهم ليلجئوهم إلى الاستعاذة بهم و هذا نهي عن الإستعانة بهم و أيضا و بيان عجزهم عن معرفة الغيب و أن الشهب لهم بالمرصاد و أيضا لو كانوا يعلمون الغيب ما استمروا في العذاب بعد وفاة سيدنا سليمان عليه السلام .
6- و بالنسبة لقولك عن مساعدته في تحقيق نبواته عن انتصار الروم على الفرس و أقول لك لو كان لهم قدرة عسكرية تحسم معركة عظيمة بين الفرس و الروم لكان من باب أولى القدرة على الخروج من عقاب سليمان عليه السلام لهم و السيطرة على هذه الأرض مكان الإنسان و ظهورهم بدل الاختفاء هذا و ما دام لا الجن يستطيع على الإنس و العكس صحيح إذن هناك قوة خارجية و هو الله صاحب القرار في من يتحكم في من ؟
7- قال الله تعالي : (قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا) فلم يخرج الجن و الإنس من الضعف أمام القرآن الكريم .
8- و أخيرا قولك عن أن سورة الجن هي من الجن ؟ و في هذا تناقض ما قلته كله و هو أن القرآن مصدره كله الجن فأصبحت الشبهة الآن أن القرآن دخل فيه سورة لم تكن فيه و أنا لا أعرف السبب في ذلك و سوف أضع تخميني و أجيب عليه لعلي أصيب ما في نفسك أخي الكريم
لعل أن يكون السبب هو أن السورة على لسان الجن ؟ و أجيب عن ذلك الأتي
الأول : هناك مواضع كثيرة من القرآن تكون على لسان نبي أو ولي حتي في القرآن على لسان هدهد و نملة و على لسان جمادات مثل الأرض و السماء فهل معني ذلك أن القرآن من كلام هؤلاء و لاحظ إختلاف اللغات بينهم و حتى الإنبياء أنفسهم لم يكن جميعهم يتكلم اللغة العربية و هذا مهم .
الثاني : أن القرآن سياق واحد و ليس سياقان فإن سورة الجن لا تختلف عن أسلوب القرآن و لو كنت تظن ذلك فلماذا عجز الجن و الإنس عن الإتيان بمثل القرآن (قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا) فيأتوا بمثل سورة الجن هذه
الثالث : ما قلته أخيرا عن سورة الجن في رقم (5)
الرابع : و هذه فائدة لك أن القرآن هو كلام الله وفيه بعض حكاية الله عن أنبياء تكلموا في مواضع معينة و لكن الله صاغها بكلماته و ليس النبي قال ذلك بالنص فقد كتب الشاعر أحمد شوقي قصيدة نهج البردة على نهج قصيدة البوصيري البردة و لكن هناك فرق كبير بين الاثنين فلكل واحد كلامه و مفرداته و أسلوبه و يمكن التفريق بسهوله و لو أتيت بخطاب لرئيس أمريكي و طلبت من عشر مترجمين ترجمته أكيد سيتوافقون في المعني و لكن ليس في اللفظ و الأسلوب و لكن لأبين لك بمثال واحد فقط يبين ما معني كلام الله حكاية عن كلام أنبياءه أو خلقه قال الله تعالي Sad إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) و أنظر الحوار الذي تم بين النبي محمد صلى الله عليه و سلم و أبو بكر حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا ثابت حدثنا أنس قال: حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال: ((كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت آثار المشركين قلت: يا رسول الله، لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا قال: ما ظنك باثنين الله ثالثهما) فانظر و تدبر سيدي العزيز و لو الإطالة لذكرت بفضل الله أيضا كلام السنة عن الجن و لكن أعتقد أن في ذلك الكفاية و في انتظار تعليقك