سورة الأنبياء
سميت السورة بهذا الاسم لذكر بعض الأنبياء(ص) فيها.
"بسم الله الرحمن الرحيم اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون "المعنى بحكم الرب النافع المفيد أتى للخلق جزاؤهم وهم فى كفر مستمرون ،يبين الله للنبى(ص) أن الله الرحمن الرحيم والمراد أن الرب النافع المفيد باسم وهو حكم الله قد اقترب للناس حسابهم والمراد قد وقع للخلق جزائهم أى أتى أمر الله مصداق لقوله بسورة النحل"أتى أمر الله "وهم فى غفلة معرضون أى وهم فى سهوة مشغولون والمراد أن جزاء الناس وهو عقابهم متحقق وهم فى كفر مستمرون وهذا يعنى أن الناس فى انشغال بكفرهم عن تصديق وطاعة الآيات وهى أحكام الله مصداق لقوله بسورة يونس"والذين هم عن آياتنا غافلون ".
"ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون "المعنى ما يجيئهم من وحى من خالقهم جديد إلا علموه وهم يلهون مشغولة نفوسهم وأخفوا الحديث الذين كفروا هل هذا إلا إنسان شبهكم هل تؤمنون بالخداع وأنتم تعلمون؟يبين الله للنبى(ص) أن الكفار ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث والمراد ما يجيئهم من وحى من خالقهم جديد إلا استمعوه وهم يلعبون والمراد إلا علموه وهم يكذبون به وقلوبهم لاهية والمراد أنفسهم مشغولة بالدنيا وهذا يعنى الكفار لا ينتبهون للوحى الجديد لأنهم يعرفون به ومع ذلك يكذبون به لأن قلوبهم مشغولة بمتاع الدنيا ،وقد أسر النجوى الذين ظلموا والمراد وقد أخفى الحديث الدائر بينهم الذين كفروا فقالوا لبعضهم :هل هذا إلا بشر مثلكم والمراد هل هذا إلا إنسان شبهكم ؟وهذا يعنى أن حجتهم فى عدم الإيمان بالإسلام هو بشرية محمد(ص)،ثم قالوا أفتاتون السحر وأنتم تبصرون أى أفتصدقون المكر وأنتم تفهمون؟والغرض من السؤال هو إخبار بعضهم أن الإسلام ليس سوى سحر أى مكر أى كيد عليهم أن يفهموه ويبتعدوا عن الإيمان به والخطاب وما قبله وما بعده وما بعده وما بعده وما بعده وما بعده للنبى(ص)
"قال ربى يعلم القول فى السماء والأرض وهو السميع العليم "المعنى قال إلهى يعرف الحديث فى السماء والأرض وهو الخبير المحيط ،يبين الله أن النبى (ص)قال للكفار:ربى أى إلهى يعلم القول وهى الكلام الجهرى والمكتوم فى السموات والأرض مصداق لقوله بسورة الأنبياء"إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون"وهو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء.
"بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون "المعنى لقد قالوا تخاريف منامات ،وقد اختلقه ،إن هو شاعر فليجيئنا بمعجزة كما بعث السابقون ،يبين الله له(ص) أن الكفار قالوا عن الوحى :أضغاث أحلام والمراد تخاريف منامات وهذا يعنى أن الوحى ليس سوى أباطيل حلم بها محمد(ص)،وقالوا بل افتراه أى لقد اختلقه وهذا يعنى أن محمد(ص)هو الذى ألف القرآن من عنده ،وقالوا بل هو شاعر أى بل هو قوال للشعر ،وهذا يرينا أنهم لم يعرفوا كيف يتفقوا فى قولهم عن الوحى ولو كانوا اتفقوا على قول واحد لكان أفضل لهم ولكن أراد الله اختلافهم حتى يبين لهم كذبهم فى قولهم ،وقالوا فليأتنا بآية كما أرسل الأولون أى فليجيئنا بمعجزة كما بعث السابقون ،وهذا يعنى أنهم يريدون من النبى (ص) معجزة كما بعث الله معجزات مع الرسل السابقين إلى الناس.
"ما أمنت من قبلهم من قرية أهلكناهم أفهم يؤمنون" المعنى ما صدقت من قبلهم من بلدة دمرناهم أفهم يصدقون ؟يبين الله له(ص) أن الكفار ما أمنت من قرية منهم أهلكها والمراد ما صدقت من قبلهم من بلدة دمرها الله بالوحى ولا بالمعجزات ويسأل الله أفهم يؤمنون أى أفهم يصدقون ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار لن يؤمنوا بالوحى لو أعطاهم الآية التى يطلبونها والمراد المعجزة التى يريدونها .
"وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحى إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين "المعنى وما بعثنا قبلك إلا ذكورا نلقى لهم فاستخبروا أصحاب العلم إن كنتم لا تعرفون وما خلقناهم ذهبا لا يتناولون الأكل وما كانوا باقين ثم حققنا لهم الخبر فأنقذناهم ومن نريد ودمرنا الكافرين،يبين الله لنبيه(ص)أنه ما أرسل قبله إلا رجالا يوحى إليهم والمراد ما بعث قبل وجوده سوى ذكور يلقى لهم الوحى وهذا يعنى أن الأنبياء(ص)كلهم رجال ليس منهم نساء ويطلب الله منا أن نسأل أهل الذكر إن كنا لا نعلم والمراد أن نستفهم أصحاب العلم بالإسلام إن كنا لا نعرف حكم قضية ما ،ويبين له أن الله لم يجعل الرسل جسدا والمراد لم يخلق الأنبياء(ص)ذهبا لا يأكلون الطعام والمراد لا يتناولون الأكل وهذا يعنى أن الله لم يخلقهم جمادات لا تأكل ويبين لهم أنهم ما كانوا خالدين أى باقين بدون موت ويبين له أنه صدقهم الوعد أى حقق للرسل (ص)القول بالجزاء ففعل التالى أنجاهم أى أنقذهم ومن يشاء أى ومن يريد من العذاب وهم المؤمنون وأهلك المسرفين أى وعذب الكافرين والمراد ودمر الظالمين .
"لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون "المعنى لقد أوحينا لكم قرآنا فيه حكمكم أفلا تفهمون؟يبين الله للناس أنه أنزل لهم كتاب فيه ذكرهم والمراد أنه أوحى لهم قرآن أى آيات مبينات مصداق لقوله بسورة النور"لقد أنزلنا آيات مبينات "فيها ذكرهم وهو حكمهم وهو القضاء الذى يحكمون به أنفسهم ويسألهم الله أفلا تعقلون أى تفهمون أى يبصرون مصداق لقوله بسورة السجدة "أفلا يبصرون"؟والغرض من السؤال أن يعقلوا فيتبعوا القرآن والخطاب وما بعده وما بعده وما بعده للناس.
"وكم قصمنا من قرية وأنشأنا من بعدهم قوما أخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين "المعنى وكم دمرنا من بلدة وخلقنا من بعدهم ناسا أخرين فلما ذاقوا أذانا إذا هم منها يهربون لا تهربوا وعودوا إلى ما تمتعتم به ومنازلكم لعلكم تحاسبون قالوا يا عذابنا إنا كنا كافرين فما برحت تلك قولتهم حتى جعلناهم موتى راقدين ،يسأل الله وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة أى وكم أهلكنا من قرن كانوا كافرين مصداق لقوله بسورة ق"وكم أهلكنا قبلهم من قرن "والغرض من السؤال هو إخبارنا أن عدد الأقوام الهالكة كثير ،ويبين للناس أنه أنشأ من بعدهم قوما أخرين والمراد أنه أتى أى خلق من بعد هلاكهم ناسا جدد مصداق لقوله بسورة إبراهيم "ويأت بخلق جديد"ويبين لنا أنهم لما أحسوا بأس الله والمراد لما شاهدوا عذاب الله إذا هم منها يركضون أى يهربون من القرية فقيل لهم لا تركضوا أى لا تهربوا فلا فائدة إنكم هالكون وارجعوا إلى ما أترفتم فيه والمراد وعودوا إلى الذى تمتعتم فيه وهو مساكنكم أى منازلكم وهى أراضيكم التى عشتم فيها لعلكم تسئلون أى لعلكم تحاسبون والمراد لعلكم تعاقبون على ما فعلتم ،فقال الكفار يا ويلنا أى يا عذابنا إنا كنا ظالمين أى كافرين بآيات الله ،فما زالت تلك دعواهم أى فما برحت تلك دعوتهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين أى حتى حولناهم موتى جاثمين أى راقدين مصداق لقوله بسورة العنكبوت"فأصبحوا فى ديارهم جاثمين "
"وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين لو أنا أردنا أن نتخذ لهوا لأتخذناه من لدنا إنا كنا فاعلين "المعنى وما أنشأنا السماء والأرض لاهين لو أنا شئنا أن نصطفى ولدا لخلقناه من عندنا إنا كنا صانعين ،يبين الله لنا أنه ما خلق أى ما أنشأ السموات والأرض وما بينهما وهو الذى وسطهما أى الجو لاهيا أى لعبا أى باطلا مصداق لقوله بسورة ص"وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا"والمراد خلقهم لإقامة العدل ،ويبين لنا أنه لو أراد أى لو شاء أن يتخذ لهوا والمراد ولدا مصداق لقوله بسورة الزمر"لو أراد الله أن يتخذ ولدا "لأتخذناه من لدنا أى لأصطفيناه من خلقنا مصداق لقوله بسورة الزمر"لأصطفى مما يخلق ما يشاء "إنا كنا فاعلين أى صانعين أى عاملين .
"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون "المعنى بل نرمى بالعدل على الظلم فيذهبه فإذا هو زائل ولكم العذاب بما تصفون ،يبين الله للكفار أنه يقذف بالحق على الباطل والمراد يأتى بالعدل وهو آيات الله لينسخ أى ليمحو به الظلم وهو الكذب مصداق لقوله بسورة الحج"فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته"فتكون النتيجة أن يدمغه فإذا هو زاهق أى يزيله من نفس الخلق فإذا هو زائل والمراد لا وجود له،ويبين لهم أن الويل وهو العذاب لهم والسبب ما يصفون أى ما يكسبون وهو ما يعملون مصداق لقوله بسورة البقرة "وويل لهم مما يكسبون ".
"وله من فى السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون "المعنى وله ملك من فى السموات والأرض ومن لديه لا يستنكفون عن طاعته أى لا يستعظمون ،يطيعون بالليل والنهار لا يملون ،يبين الله للكفار أن له والمراد الله ملك من فى السموات والأرض مصداق لقوله بسورة المائدة"لله ملك السموات والأرض ومن فيهن "وأما من عنده وهم الملائكة فهم لا يستكبرون عن عبادته أى لا يستنكفون عن طاعته والمراد لا يستحسرون أى لا يرفضون اتباع حكم الله مصداق لقوله بسورة النساء"لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون"وفسر هذا بأنهم يسبحون أى يعملون بحمد وهو حكم الله فى الليل والنهار مصداق لقوله بسورة غافر"الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم "وهم لا يفترون أى لا يملون أى لا يعصون حكم الله وهذا القول وضع ما بعده من آيات حتى قوله لا يسبقونه بالقول فى وسط كلام الملائكة وعنهم وهو وضع غريب ليس له سبب.
"أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون "المعنى هل جعلوا أرباب من الأرض هم يخلقون ؟يسأل الله :أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون والمراد هل اتبعوا أرباب من خلق الأرض هم يبدعون؟ والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار عبدوا آلهة من مخلوقات الأرض وهذه الآلهة لا تخلق شىء وإنما هم ينشرون أى يخلقون شيئا مصداق لقوله بسورة الفرقان "لا يخلقون شيئا وهم يخلقون"والمراد بالآلهة هنا الأهواء المزعومة .
"لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لايسئل عما يفعل وهم يسئلون "المعنى لو كان فيهما أرباب إلا الله لدمرتا فتعالى الرب إله الكون عما يقولون لا يحاسب عما يصنع وهم يحاسبون ،يبين الله للنبى(ص) أن لو كان فى السموات والأرض آلهة أى أرباب والمراد لو كان للسموات والأرض عدة خالقين سوى الله لحدث التالى لفسدتا أى لخربتا والمراد لتم تدميرها ،ويبين لنا أن الله سبحانه عما يصفون أى تعالى عن الذى يشركون والمراد أن الله كبر على الآلهة التى يزعمون مصداق لقوله بسورة الحشر " سبحان الله عما يشركون"وهذا يعنى أنه وحده الإله ومن ثم فهو أعلى منهم مقاما لكونهم مخلوقين،ويبين لنا أنه لا يسئل عما يفعل والمراد لا يحاسب عن الذى يعمل وهم يسئلون والمراد وهم يحاسبون على عملهم مصداق لقوله بسورة الغاشية "إنا علينا حسابهم "والخطاب وما بعده وما بعده للنبى(ص).
"أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون " المعنى هل عبدوا من غيره أرباب قل هاتوا دليلكم هذا وحى من معى ووحى من قبلى ،إن غالبهم لا يطيعون فهم يعصون وما بعثنا من قبلك من نبى إلا نلقى له أنه لا رب إلا أنا فإتبعون ،يسأل الله :أم اتخذوا من دونه آلهة أى هل جعلوا من سواه أندادا ؟مصداق لقوله بسورة إبراهيم"وجعلوا لله أندادا"والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أن الكفار عبدوا آلهة غير الله هى أهواء أنفسهم ،ويطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس :هاتوا برهانكم والمراد أحضروا دليلكم على أن عبادة الآلهة المزعومة غير الله مباحة،هذا ذكر من معى أى هذا الوحى المنزل علينا وذكر من قبلى وهذا الوحى المنزل من قبلى لا يوجد فيه آية تبيح عبادة غير الله ،ويبين له أن أكثر الناس لا يعلمون والمراد أن أغلب الناس يجهلون أى يعصون الوحى فهم معرضون أى مكذبون به مصداق لقوله بسورة الأنعام"ولكن أكثرهم يجهلون "،ويبين له أنه ما أرسل من قبله والمراد ما بعث من نبى إلا يوحى أى يلقى إليه الوحى التالى لا إله أى لا رب إلا أنا فأطيعون وهذا يعنى أن الله طلب فى كل وحى نزل على الناس أن يعبده الناس.
"وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون "المعنى وقالوا أنجب الله ابنا،الطاعة لله إنما خلق معظمون لا يخالفون الحديث أى هم بقوله يفعلون ،يعرف الذى أمامهم والذى وراءهم ولا يتكلمون إلا لمن قبل وهم من عذابه خائفون ،يبين الله لنبيه(ص)أن الكفار قالوا اتخذ الرحمن ولدا والمراد أنجب الله ابنا ويقصدون بهذا أن لله أولاد وينفى الله هذا بقوله سبحانه أى الطاعة لحكم الله وحده لأن لا أحد معه ،ويبين الله له أن الملائكة الذين زعموا أنهم أولاد الله هم عباد مكرمون أى خلق مقربون أى معظمون مصداق لقوله بسورة النساء"ولا الملائكة المقربون"وهم لا يسبقونه بالقول أى لا يعملون بحكمهم قبل حكمه أى "لا يعصون الله ما أمرهم "كما قال بسورة التحريم وفسر هذا بأنهم يعملون بأمره والمراد أنهم يطيعون حكم الله ،ويبين له أنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم والمراد يعرف الذى فى أنفسهم أى ما يعلنون وما خلفهم وهو ما يخفون ،ويبين له أنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى والمراد لا يتكلمون إلا لمن قبل الله وهو المسلم والمراد لا تتحدث الملائكة أمام الله إلا من أذن له منهم أن يدافع عن المسلم الذى قبل الله إسلامه مصداق لقوله تعالى بسورة النبأ"لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن "وهم من خشيته مشفقون والمراد وهم من عذاب الله خائفون مصداق لقوله بسورة المعارج"والذين هم من عذاب ربهم مشفقون" والخطاب وما بعده للنبى(ص).
"ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين "المعنى ومن يزعم منهم إنى رب من سواه فذلك ندخله النار هكذا نعاقب الكافرين ،يبين الله لنا أن من يقل أى من يزعم من الملائكة :إنى إله أى رب من دونه أى مع الله فذلك نجزيه جهنم والمراد فهذا ندخله النار وكذلك أى بتلك الطريقة وهى إدخاله النار يجزى الظالمين أى يعاقب المجرمين مصداق لقوله بسورة يونس"كذلك نجزى القوم المجرمين ".