قراءة فى جزء من كتاب رياضة الأبدان
المؤلف هو أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني والكتاب يذكر الروايات التى ذكرت فيها رياضة الجسم من مصارعة وجرى وخلافه
الرياضة البدنية أمر واجب على كل مسلم ومسلم إعدادا منهم لإحدى وسائل القوة طاعة لقول الله تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
فمن بين القوى المطلوبة قوة الجسم من خلال التدريبات المختلفة
فى أى دولة من دول العالم لابد لتلك الدولة من أن يمارس أهلها أنواع من الرياضات البدنية ومن ثم فالدولة الإسلامية لا تختلف عن تلك الدولة فى ممارسة الرياضات ولكنها تختلف فى أنواع الرياضات الحلال ممارستها وفى أحكامها والآن لتناول الروايات :
1 - نا أبو حامد أحمد بن محمد النيسابوري قال نا محمد بن إسحاق السراج قال نا يعقوب بن إبراهيم نا هشيم قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن أم سمرة بن جندب مات عنها زوجها وترك ابنه سمرة وكانت امرأة جميلة فقدمت المدينة فخطبت فكانت تقول لا أتزوج إلا رجلا يكفل بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك قال فكانت معه في الدار وكان النبي يعرض غلمان الأنصار في كل عام من بلغ منهم بعثه قال فعرضهم ذات عام فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه سمرة من بعده فرده قال سمرة يا رسول الله أجزت غلاما ورددتني ولو صارعني لصرعته قال فدونك فصارعه قال فصارعته فصرعته فأجازني في البعث إسناده صحيح مرسل
المستفاد من الروايات وجود شروط فيمن يتم اختيارهم للاشتراك فى الجهاد أهمها القدرة على حمل السلاح
القوة ليست بضخامة الجسم أو بصغره فقد يتغلب صغير الجسم على الكبير
جعل الفوز فى المنافسة الرياضية هى الفيصل عند صغر الجسم وإرادة صاحبه الجهاد
2 - نا القاضي أبو أحمد العسال نا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص قال نا محمد بن معاوية الزيادي قال نا سعيد بن أوس الأنصاري قال نا عمران بن حيدر عن النزال بن عمار عن ابن عباس قال جاء أعرابي إلى النبي ليصارعه
فقال قم يا معاوية فصارعه فقام معاوية فصارعه فصرعه فقال رسول الله أما علمتم أن معاوية لا يصارع أحدا إلا صرعه معاوية ويقال للمرء منه الصرعة رجاله ثقات
المستفاد عدم إجابة القائد لكل طلبات الناس التى لا تتعلق بحقوقهم
جواز إنابة القائد أحد المسلمين للقيام بعمل ما
3 - حديث ضعيف حدثنا أبو محمد بن حسان قال نا إسحاق بن أبي حسان نا دحيم نا أبو مسهر نا خالد بن يزيد بن صبيح نا سلام بن عبد الله المحاربي عن أبي أمامة قال قال رسول الله ما من مسلم يصرع صرعة إلا بعثه الله منها طاهرا
المستفاد المسلم الصابر على مرض الصرع يغفر له ذنوبه
الرواية لا علاقة لها بالرياضة إلا أن تكون الصرعة هنا بمعنى القتال فى الميدان عن طريق الجسم
4 - وهو صحيح وخرجه الألباني أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان أنا الحسن بن سفيان نا المسيب بن واضح نا إبراهيم بن محمد الفزاري عن هشام بن عروة أخبرني أبو سلمة قال أخبرتني عائشة أنها كانت مع رسول الله في سفر فقال لأصحابه تقدموا فتقدموا فقال لي تعالي أسابقك فسابقته فسبقته فلما كان بعد خرجت معه في سفر
فقال لأصحابه تقدموا فتقدموا فقال تعالي أسابقك ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم فقلت وكيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحالة قال لتفعلن فسابقته فسبقني وقال هذه بتلك السبقة
المستفاد جواز تسابق الرجل وزوجته فى الجرى بعيدا عن أعين الناس وهو ما يفسره طلبه من الناس البعد عنهم بسبقهم
5 - ضعيف نا محمد بن إبراهيم نا محمد بن الحسن بن قتيبة قال نا محمد بن أبي السري نا عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال مر ابن عباس بعدما ذهب بصره بقوم يجرون حجرا فقال ما شأنهم قال يرفعون حجرا ينظرون أيهم أقوى فقال ابن عباس عمال الله أقوى من هؤلاء
الرواية بها تناقض فجر الحجر يتناقض مع رفعه
6 - الحديث رواه البخاري نا أبو بكر بن خلاد نا الحارث بن أبي أسامة نا عثمان بن الهيثم نا أبي عن خزاعي بن زياد عن جده عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله
لا تخذفوا فإنه لا يصاد به الصيد ولا ينكى به العدو ولكنه يفقأ العين ويكسر السن
المستفاد رياضة الرمى لا تمارس فى وجود الناس
من رمى أى قذف شيئا فى وجود الناس يتحمل عقوبة ما يحدثه الرمى من تلف فى الناس وأموالهم
7 - هذا إسناد صحيح نا مخلد بن جعفر نا جعفر بن محمد الفريابي قال نا داود بن معاذ نا عبد الوارث بن سعيد عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن أبي ذر قال قال رسول الله ما من رجل رمي رجلا بالفسق أو الكفر إلا حار عليه
الرواية لا علاقة لها بالرياضة فالرمى الكلامى بالشرور ليس من الرياضة البدنية
8 - نا أبو بكر الطالحي نا عبيد بن غنام قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا عيسى بن يونس عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر نا أبو سلام الدمشقي عن خالد بن زيد الجهني قال مر بي عقبة بن عامر فقال أخبرك ما قال رسول الله
ليس هو إلا ثلاث تأديب الرجل فرسه ورميه بقوسه ونبله وملاعبته أهله ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو قال كفر بها صحيح لغيره
الخطأ أن اللهو المباح هو الرمى بالقوس وتأديب الفرس وملاعبة الأهل وما عداه باطل ويخالف هذا أن الله ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو تأديب الكلاب للصيد مصداق لقوله بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين "كما ذكر لهو أخر وما هو بلهو بل طاعة لله وهو الصيد فقال فيه "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما "
9 - رواه أبو نعيم في الحلية نا الحسن بن علان نا ابن ناجية قال نا أحمد بن عبد الرحمن بن يونس الرقي قال نا مصعب بن سعيد نا محمد بن محصن الأسدي عن إبراهيم بن أبي عبلة عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله - من ترك الرمي بعد ما علمه كانت نعمة أنعم الله عليه فتركها
المستفاد وجوب تدرب الرامى على الرمى إلا أن يعجز عن الرمى
10 - إسناده ضعيف نا أبو محمد بن حيان قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن قال نا محمد بن غالب قال نا سعد بن عبد الحميد بن جعفر قال نا عثمان بن سعيد عن أبي عبيدة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي الدرداء قال قال رسول الله من وضع رداءه ومشى بين الهدفين كان له بكل خطوة عتق رقبة
الخطأ أن الخطوة بثواب عتق رقبة وعتق الرقبة عمل مالى بسبعمائة حسنة أو بألف وأربعمائة حسنة كما قال تعالى "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ***1751; وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ" بينما الخطو وهو المشى عمل غير مالى وكله يحسب كعما واحد وليس بالخطوات وهو بعشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالهاط
11 - قال الهيثمي ( 4185 ) رجاله ثقات نا سليمان بن أحمد في معجمه نا يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي بمصر حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي مر بقوم يرمون وهم يحلفون أخطأت والله أصبت والله فلما رأوا رسول الله أمسكوا فقال ارموا فإن إيمان الرماة لغو لا حنث فيها ولا كفارة
الخطأ هنا هو أن النبى(ص) لم ينه الرماة عن الحلف بالله فى الرمى مع كونها لغو وهو ما يخالف نهى الله المؤمنين عن جعل الله عرضة للأيمان حيث قال "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم" فالحلف بالله يجب أن يكون فى المهمات فقط وليس فى كل شىء
12 - إسناده ضعيف حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال العباس بن حمدان نا أحمد بن ازداد الخياط قال نا عمرو بن عبد الغفار قال نا الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله ما تشهد الملائكة من لهوكم هذا إلا الرهان والنضال كذا رواه عمرو عن الأعمش وخالفه ابن علاثة فقال عن خصيف عن مجاهد عن ابن عباس وكلاهما ضعيفان
الخطأ أن الملائكة تشهد على الرهان وهو باطل إذا كان المراد به التراهن بمال على من يفوز فالتراهن هو أكل مال بالباطل حرمه الله كما قال :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ"
فالتراهن ليس تجارة حتى يكون حلالا وهو نوع من أنواع الميسر حيث يوجد فائز وخاسرين بلا سبب شرعى
13 - هذا إسناد ضعيف نا أبو احمد عبد الرحمن بن الحارث الغنوي قال نا الحسن بن علي بن محمد الخفاف نا الحكم بن عمرو الأنماطي قال نا محمد بن إبراهيم القرشي عن سفيان الثوري عن ابي إسحاق عن الحارث قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه دعاني رسول الله يوم غدير خم فإذا رجل بيده قوس فارسية فذكر الحديث
14 - إسناده صحيح نا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان قال نا علي بن حجر قال نا إسماعيل بن عياش عن عطاء الخراساني قال تفسير قوله ملعون من يحملها يعني من انتصر بها من أهل فارس على المسلمين
الخطأ فى الروايتين السابقتين هو النهى عن استعمال القوس الفارسية ويخالف هذا أن الله أمرنا بإعداد القوة والمراد وسائل القوة على قدر ما نستطيع ولم يحدد لنا نوعها أو من صنعها وفى هذا قال تعالى :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل "
15 - هذا حديث اختلف فيه نا محمد بن علي بن حبيش قال نا إسحاق بن سلمة قال نا محمد بن عبد الرحيم البغدادي قال نا محمد بن الحكم قال حدثني محمد بن خفتان حدثني يحيى بن أبي زائدة عن بيان عن قيس عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت النبي يقول في سعد اللهم سدد رميته وأجب دعوته وحببه
المستفاد الدعاء للرماة مباح
16 - حديث صحيح نا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الجابري الموصلي قال نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المثنى قال نا جعفر بن عون نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت سعدا يقول إني لأول العرب رمي بسهم في سبيل الله والله إن كنا لنغزوا مع رسول الله مالنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد تعيرني لقد خبت إذا وضل عملي ورواه شعبة والناس عن إسماعيل مثله
الخطأ هو كون الرجل أول العرب وليس أول المسلمين رمى بسهم فى سبيل الله فالعرب غير المسلمين
والرمى فى الرواية ليس رياضة وإنما جهاد فى سبيل الله
17 - نا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد قال نا الحسين بن إسماعيل قال نا محمد بن عمرويه قال نا غسان بن سليمان قال نا إبراهيم بن طهمان عن أبي زهدم عن مظاهر عن محمد بن سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله
إن الله عز و جل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعة محتسب له والمعين به والرامي به في سبيل الله عز و جل
المستفاد صانع السهام والممد به الرامى والرامى فى سبيل الله كلهم فى الجنة
وجوب صناعة المسلمين سلاحهم
والرمى فى الرواية ليس رياضة وإنما جهاد فى سبيل الله
18 - نا ابو علي بن الصواف قال نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال نا عبد الجبار بن عاصم قال نا بقية عن الحسن بن أيوب حدثني عبد الله بن ناسج الحضرمي قال سمعت عتبة بن عبد يقول أمرنا رسول الله بالقتال فرمى رجل منا العدو بسهم قال فقال رسول الله من صاحب السهم فقد أوجب
المستفاد الرامى المجاهد له الجنة
والرمى فى الرواية ليس رياضة وإنما جهاد فى سبيل الله
19 - إسناد ضعيف نا محمد بن حميد قال نا محمد بن محمد بن سليمان نا عبد الله بن يحيى بن سعيد نا عبد الله بن لهيعة عن ابي الزبير عن جابر قال قال رسول الله
وجبت محبتي لمن سعى بين الغرضين بقوسي لا بقوس كسرى فإن بها يؤيد الله لكم الدين ويمكن لكم في البلاد
الخطأ النهى عن استعمال القوس الكسروية ويخالف هذا أن الله أمرنا بإعداد القوة والمراد وسائل القوة على قدر ما نستطيع ولم يحدد لنا نوعها أو من صنعها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل "
20 - هذا إسناد واه كثير ضعيف نا محمد بن علي بن حبيش نا عمران بن موسى السمسار نا كثير بن مروان نا بن سفيان عن أبي حازم عن ابن عباس قال قال رسول الله من كانت عنده قوس عربية معلقة في بيته نفي عنه الفقر أفادنيه أبو الحسن الدار قطني وقال كذا كان في أصل ابن حبيش كثير بن مروان
الخطأ أن القوس العربى ينفى الفقر وهو كلام جنونى فالقوس يجلب النصر ما دام الغرض منه الجهاد سواء صنعه متكلم بالعربية أو الفارسية أو غيرهما ويخالف هذا أن الله أمرنا بإعداد القوة والمراد وسائل القوة على قدر ما نستطيع ولم يحدد لنا نوعها أو من صنعها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل "
والحديث لا علاقة بالرياضة البدنية
21 - هذا إسناده واه نا حبيب بن الحارث نا محمد بن إبراهيم بن بطال نا ابن السندي نا يعلي بن الأشدق الخفاجي عن عبد الله بن جراد عن النبي قال الرمي من الفطرة
المستفاد التدرب على الرمى الجهادى من الإسلام
22 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله نا محمد بن إسحاق قال سمعت عبد الرحمن دوست يقول قدم قوم إلى معروف فأطالوا الجلوس فقال يا قوم إن الملك دائم لا يفتر عن سوقها
الرواية لا علاقة لها بالرياضة فموضوعها المعروف وإطالة المكوث عند الرجل بسببه
23 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر قال ثنا علي بن رستم قال نا إبراهيم بن معمر قال سمعت ثابت بن الهيثم يقول سمعت معروفا الكرخي يقول من قال في كل يوم عشر مرار اللهم أصلح أمة محمد اللهم فرج عن أمة محمد اللهم ارحم امة محمد كتب من الأبدال
الرواية لا علاقة لها بالرياضة البدنية على الإطلاق
والخطأ فيها أن من قال في كل يوم عشر مرار اللهم أصلح أمة محمد اللهم فرج عن أمة محمد اللهم ارحم امة محمد كتب من الأبدال فثواب الدعاء عشر حسنات كما قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
والخطأ استعمال كلمة الأبدال بدلا من المؤمنين أو المسلمين فهو كلمة من اختراع المتصوفة لا علاقة لها بدين الله لكون الأبدال مشاركين لله فى ملكه وقدراته عند المتصوفة وهو شرك بالله تعالى
وحتى لا نترك موضوع الرياضة بلا بيان نذكر التالى:
الهدف من الرياضة:
الهدف من وراء ممارسة الرياضة فى الإسلام هو الاستعداد للعدو فممارسة الرياضة هى نوع من أنواع الاستعداد بالقوة لقتال العدو كما قال تعالى بسورة الأنفال :
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"
والقتال لا يكون كما هو معتقد بحمل السلاح وإنما بحمله وبأداء أعمال الموجودة فى الوظائف الأخرى وهذا يؤدى لارتفاع اللياقة لدرجات متعددة عالية حسب مقدرة كل واحد ويعنى ارتفاعها ازدياد قدرة الإنسان على تحمل متاعب العمل بالإضافة لتحمل الآلام التى قد تصيب الإنسان وتفصيل هذا كالأتى:
إن معنى ازدياد القدرة على العمل هو إنتاج عدد أكبر من المنتجات فى نفس الوقت الذى كان ينتج فيه عدد أقل ويمكن أن نسمى هذا سرعة أو زيادة الإنتاج
وأما معنى ازدياد القدرة على تحمل الألم فهو أن الألم الذى كان يصرخ منه الإنسان أو يتأوه بعد مدة قليلة لن يصرخ منه إلا بعد مدة أطول وأيضا إن الألم الذى كان يجعل الإنسان عاجزا عن الحركة تجعل ممارسة الرياضة الإنسان يتحرك مع وجوده حركة فى صالحه وعلينا فى حياتنا الدنيا أن نمارس الرياضة لنستعد بها على قتال العدو الاستعداد التام الذى يشمل كل نواحى الحياة
الرياضة بدنية ونفسية
الرياضة البدنية عبارة خاطئة فهى خطأ فى فهم الرياضة بصفة عامة فالإنسان الميت يكون له بدن هل يقدر هذا البدن على ممارسة الرياضة ؟
قطعا لا
الرياضة كأى عمل يمارسه الإنسان يشترك فيه البدن والنفس ومن ثم يجب مسح كلمة البدنية من الجدران واللوحات ويمكن أن نستعيض عنها بكلمة مثل اللعب وللتوضيح مثلا فى لعبة كرة القدم يتحرك الجسم والذى يحدد له اتجاه الحركة هو العقل ومثلا فى لعبة الجرى نقول إن الجسم يتحرك والذى يحدد له سرعة وإتجاه الحركة وتوقيتها هو العقل الذى يتخذ القرار بهذا فالعقل هو الذى يحرك البدن
من هم الممارسون للرياضة
المفروض هو أن يمارس كل الناس الرياضة المباحة فكما قلنا هى واجب على كل إنسان ليحافظ على صحته ويستطيع مقاومة آلامه وليتقن عمله ومن ثم على الجمهور أن يغير من عاداته فبدلا من الفرجة يصبح ممارسا للعبة وبدلا من أن يهتف لفريق أو فرد عليه أن يعرف أن الهتاف ضوضاء لا مجال لها فى أى مكان وعلى الجمهور أن يؤمن بأن اللذة فى ممارسة اللعبة لا الفرجة عليها .
ومن ثم فليس المطلوب فى الإسلام أن يمارس البعض الذى لا يتجاوز 10% من السكان الرياضة وإنما المطلوب أن يمارسها الكل .
بالقطع لا يمكن إجبار الناس على ممارسة الرياضة ولكن من الممكن أن نجعل بداية العمل فى المصالح العامة أيا كانت هو عشرة دقائق تمارس فيها تمارين رياضية لكل أعضاء الجسم ومن خلال الإعلام يتم حث النساء فى البيوت على ممارسة الرياضة.
تنظيم لعبة ما:
أخذنا عن البلاد الأخرى جنون اسمه الاتحادات الرياضية وهى مؤسسات تقوم بتأسيس نوادى للعبة فى البلاد المختلفة وتتلقى دعما من الدولة وهذه الاتحادات تقوم بعمل مسابقات واستئجار مدربين ومدربات وأطباء وطبيبات وحكام وحكمات .....
الرياضة المطلوبة فى الإسلام لها ملاعب وأدوات لا تتكلف سوى ثمن قطعة الأرض وتسويتها فقط والمراد تمهيد أرضها لتكون صالحة للعب وإحضار أدوات اللعب وأما البناء فيكفى صالة للألعاب التى تحتاج لبناء صالة من أربع جدران وسقف وفى كل الأحوال يتم عمل دور مياه وحجرة لتغيير الملابس
تنظيم اللعبة يتم من خلال وجود مدرب فى كل بلدة للعبة يقوم على التدريب والتنظيم والتحكيم ومن خلال اللاعبين أنفسهم يتم تدريبهم على كونهم مدربين ومنظمين وحكام ومن ثم نضمن توفير المال للضروريات ونكون قد أحيينا اللعبة المفيدة لأجسام الناس
الألعاب التى يجب ممارستها :
يجب أن تبدأ المؤسسات التعليمية والنوادى بتعليم الألعاب المنقذة من الأخطار وهى السباحة والتسلق والجرى والقفز فالسباحة تنقذ من الغرق والتسلق ينقذ من الحيوانات التى تعض أو تفترس والجرى يساعد على الهرب عند الخطر كما تقول المقولة اضرب واجرى أو واهرب ومن ثم يجب أن نبدأ بالألعاب التى تواجه أخطار المخلوقات حتى يقدر الأطفال على التصرف دون حاجة لمعونة الكبار ومن ثم يجب أن نضع هذه الألعاب كأساسيات فى مراحل التعليم المختلفة لبناء الأجسام والعقول معا
وأما ألعاب الكرة فتأتى فى مرحلة متأخرة عنها لأنها لا تنقذ من الخطر وإنما هى نوع من الترفيه وإن كانت تتضمن بعض الأساسيات كالجرى والقفز
وهناك ألعاب يمارسها المجاهدون ويمنع منه الآخرون وهى ألعاب الاشتباك كالملاكمة والمصارعة والكاراتيه .... وأسباب التفرقة بين الناس من مدنيين ومجاهدين فى الرياضات التى يمارسونها هى أن المقاتلين يمارسون ألعابا محرمة علي المدنيين فهم مثلا يمارسون الملاكمة وألعاب الاشتباك الأخرى وهم يمارسونهم ليس كألعاب وإنما تدريب على مواقف قد تحدث لهم فى الحرب إذا فقدوا السلاح ومن يفكر ويتخيل ماذا يحدث لو تعرض أحدهم لنفاد الذخيرة أو لضياع السلاح ووجد نفسه أمام شخص من الأعداء تعرض لنفس الشىء إن الذى يحدث هو الاشتباك بأعضاء الجسم ولو كان صاحبنا المجاهد غير متدرب لهزم وقتل ولذا من أجل النصر يجب التدرب على ألعاب الاشتباك
وأما الأسباب المانعة للمدنيين من ممارسة ألعاب الاشتباك فهى:
السبب الأول هو أن هذه الألعاب تتسبب فى إصابات بالغة للممارسين
السبب الثانى أن بعض الممارسين لها قد يستخدمونها فى ارتكاب الجرائم
السبب الثالث أنها لابد في بعضها من كشف العورات
السبب الرابع أن لبعض ألعاب الاشتباك قوانين تؤدى لكون العورة تصبح ظاهرة من خلال اللباس الذى سماه البعض ورقة التوت
وقد يقول قائل ولكن ألعابنا المحللة كألعاب القوى والكرة تتسبب فى إصابات لمن يمارسونها والجواب لا توجد لعبة تمارس فى الملاعب ليس بها إصابات حتى ولو كانت غير احتكاكية كالجرى والمشى فمن الممكن أن يصاب الجارى أو الماشى بإلتواء فى القدم أو بشد عضلى أو بغير هذا رغم أنه لا يحتك بصاحبه
زد على هذا أن ألعاب الاشتباك قد تتسبب فى تلف المخ أو العين أو الأذن أو العمود الفقرى وهى أعضاء لا يمكن تعويضها ويصعب علاج الأضرار المصابة بها والمثال الشهير هو
محمد على كلاى بطل الملاكمة المصاب بمرض باركنسون بسبب ما تلقاه من لكمات فى رأسه وهذا العلاج يتكلف مالا كثيرا وقد لا يفلح كما أنه يتسبب أحيانا فى عدم أداء الوظيفة لمدة قد تطول أو تقصر بسبب علاج التلف كما أنها قد تتسبب فى بقاء اللاعب مشلولا طوال العمر أو أعمى لا يرى
ومن أمثلة الألعاب المحرمة ما يلى
-كمال أو جمال الأجسام فهى عبارة عن علف لبعض الناس كما نعلف المواشى ولا فائدة ترجو من خلفها للناس ففى النهاية يقف رجال أو نساء عراة إلا من ورقة التوت التى تغطى عضوى الإخراج ويتفرج عليهم الأخرون وهى محرمة لقوله تعالى
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقوله
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
وأيضا لكونها إسراف فى المال حيث ينفق أحدهم مبلغ بالآلاف على أكله المخصوص الذى يكفى مبلغه لإطعام خمس أسر فى الشهر
- السباحة التوقيعية أو الباليه المائى وكذا الجمباز الايقاعى الذى يقوم على جسم عارى للفتيات ورقص ولا فائدة ترجى من خلفه سوى امتاع أنظار المشاهدين الذين يشاهدون اللحم على اختلاف ألوانه مجانا
قوانين الألعاب:
إن الألعاب التى تمارس فى بلادنا لابد أن نغير قوانين من قوانينها والسبب هو
الحد من الإصابات فمثلا كرة القدم تصبح العرقلة فيها تستحق الطرد بدلا من الإنذار ومثلا كرة المضرب المسماة التنس يتم تحديد مجموعاتها بثلاثة للرجال حتى لا تظل المباراة لأكثر من ساعتين مثلا ويتم تقليل عدد نقاط الأشواط لثلاث نقط لأن طول الوقت يؤدى إلى حدوث تعب يؤدى للإصابة خفيفة كانت أو عظيمة ومثلا كرة اليد يصبح الطرد الدائم هو نصيب اللاعب الذى يضرب وجه منافسه وهذا الطرد لا يستحق معه الفريق المطرود منه اللعب إنزال لاعب بديل وإنما يظل طول المباراة الفريق ناقصا ومن ثم فالغرض من هذه القوانين هى أن تحد من الإصابات وتجعل اللاعب حريصا على سلامة منافسه كما يجب أن نعرف الناس أن الأصل فى الألعاب هو أن يترك اللاعب منافسه دون إعاقة تستحق أى عقاب ليمر منه فنحن لا نلعب رغبة فى الفوز وإنما نمارس الرياضة للحصول على اللياقة اللازمة لأداء الأعمال الأخرى
لو أن أخلاقنا كلها أصبحت واحدة فى مجال الألعاب لفاز كل فريق فى إحدى المرات ولن يفوز فريق واحد
احتراف اللعب محرم:
إن احتراف اللعب أمر محرم والأدلة على تحريمه هى:
أن الكفار قالوا :
"إنما الحياة الدنيا لعب ولهو"
فالحياة عندهم لهو بينما هى عند الله عبادة منا له والدليل الثانى أن الكفار هم من يلهون لقوله بسورة الأنبياء:
"وهم يلعبون لاهية قلوبهم "
وما دام اللعب وهو اللهو انشغال بمتاع الدنيا هو صفة الكفار فليس للمسلم أن يفعل مثلهم والدليل الثالث أن الله طلب من نبيه(ص)أن يترك الكفار يلعبوا حتى يوم القيامة فيلاقوا العقاب فقال بسورة المعارج:
"فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى كانوا يوعدون"
وما دامت نتيجة اللعب هى دخول النار فليس لنا أن نلعب اللعب المحرم حتى لا ندخل النار
والسؤال :
وهل لعب الكرة أو غيرها من ضمن هذا اللعب الكفرى ؟
الجواب إنه إنشغال بمتاع الدنيا وهو النقود أولا ثم انشغال بنيل إعجاب الجمهور ثانيا ثم انشغال بما لا يعود على الناس بفائدة ثالثا
والسؤال التالى
ألا يعتبر اللعب وظيفة؟
والجواب الوظيفة شرطها أن تفيد الآخرين بمال أو بمنتج أو بعلم أو بخدمة ولعب الكرة أو غيرها لا يعطى الآخرين مال بل يأخذ منهم أموالهم ولا يعطى منتج ولا خدمة ولا علم يفيد الآخرين فى دنياهم وأخراهم
الحلال والحرام فى الفرجة على المباريات :
إن الفرجة على المباريات من خلال شاشات النقل تليفزيونية أو غيرها محرم لقوله تعالى بسورة النور :
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
فلا يجوز أن يتفرج الرجال على النساء ولا النساء على الرجال لقوله تعالى بنفس السورة:
وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ومن ثم لا يجوز نقل المباريات تليفزيونيا أو بطريقة أخرى كالفيديو أو البث المباشر على الشبكة العنكبوتية
وأما المشاهدة من المدرجات فلا يسمح للرجال بأن يروا النساء وهن شبه عرايا أو لابسات لأن الله حرم النظر لهن فقال بسورة النور :
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم "
ومن ثم لا يجوز لنا الفرجة على النساء الغريبات وهن فى المسبح أو فى أى ملعب يمارسن فيه الألعاب
والسؤال التالى
وهل يسمح للنسوة بالفرجة على الرجال ؟
والجواب كلا لأن الله حرم أن تنظر النسوة للرجال الغرباء فقال بسورة النور:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن"
والنتيجة من أجل هذا يخصص للنساء ملاعب وللرجال ملاعب أو يخصص ملعب واحد تلعب فيه النساء صباحا ويلعب فيه الرجال بعد الظهيرة ومن أجل هذا لا يسمح بإذاعة المباريات والتدريبات فى التلفاز وغيره من وسائل الإعلام وفى حالة كون الملاعب مكشوفة تطل عليها مساكن يتم عمل سقف من المشمعات البلاستيكية أو غيرها لتغطية الملعب حتى لا يرى سكان المساكن تلك الأجسام المكشوفة
وأما الأطفال بنات وصبيان الذين لم يبلغوا أى الذين لم يصلوا لسن البلوغ فيلعبون مع بعضهم فى المدرسة والنادى وأما الأطفال الذين بلغوا فلا يلعبون مع بعضهم وينضمون للرجال والنساء فى لعبهم المستقل

تنظيم اللعب فى البلد:
لابد أن تقوم إدارة النادى أو المركز أو الملعب فى الحى بعمل جداول لمسابقات الألعاب وجداول تدريب الفرق والأفراد فى مدة زمنية فى نهاية العام القمرى ولنفرض أنها العشر الأواخر من الشهر 12 فى السنة القمرية ويكون نظام الجدول فى أى مسابقة يتضمن إقامة مباريات طول العام بحيث تتساوى الفرق والأفراد فى عدد المباريات
وفى الأحوال الجوية السيئة يتم مساواتهم وكل مسابقة تتضمن عدد من الفرق أو الأفراد يلاقى كل منهم الأخر فى عدد معين من المباريات يزداد حسب قلة العدد وينقص حسب كثرة العدد والفائز فى النهاية الذى يجمع أكبر عدد من النقاط فى المباريات وهذه المسابقات ليس لها جوائز وكل ما فى الأمر هو أن يسجل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب أن فلان فاز بالبطولة فى عام كذا أو أن الفريق الفلانى ويشمل اللاعبين فلان وفلان وفلان000فاز بالبطولة فى عام كذا.
إقامة مسابقات بين البلدات :
أولا إن إقامة هذه المسابقات يستلزم أولا تعديل جداول مباريات المسابقات فى البلدة بحيث يكون هناك فترة تسمح بإقامة المسابقات التى تريد إقامتها وبحيث يعرف الفائزون فى المسابقات حتى يكونوا هم المشاركين فى تلك المسابقات
ثانيا أن يتم إقامة المسابقات بنظام خروج المغلوب حتى تنتهى المسابقات فى أسرع وقت ثالثا أن يتم إقامة مسابقات فى البلدة فى فترة إقامة هذه المسابقات الخارجية بحيث لا يتوقف النشاط وطبعا لن تضم المسابقات الفرق والأفراد المشاركين فى النشاط الخارجى ورابعا أن يكون نظام المسابقات الخارجى قائما على الأسس التالية :
1-خروج المغلوب
2- البطل ليس ممثل سوى لنفسه بمعنى أنه لا يمثل البلدة التى هو منها ولا غيرها والسبب أننا لا نريد أن نعيد خرافة العصبية عن طريق هذه
3-أن الجائزة هى نفسها جائزة البلدة وهى تسجيل اسم البطل فى الدفاتر أو فى ذاكرة الحاسوب فقط
4- أن تتحمل النوادى المقام فيها المسابقات تكلفة المسابقة
5-تقام المباريات والتدريبات فى غير أوقات العمل الوظيفى لكل المشاركين
6- لا توجد إجازات للاعبين من وظائفهم لممارسة الرياضة حيث لا تعطيل لمصالح الناس وهو الأصل فى حياتنا
وتقوم هذه المباريات من أجل التعارف بين الناس فى البلدات القريبة من بعضها وليس من أجل شىء أخر
اللعب مع الفرق الأجنبية:
إن استقبال الفرق ورد الزيارة يعنى إهدار أموال المسلمين فيما لا فائدة من خلفه ورد الزيارة يعنى أن يصبح الموظفون فى الفرق وهم الأكثرية معطلون عن أداء أعمالهم مما يعطل مصالح الناس فى المؤسسات التى يعملون بها والمخرج من هذه الحرمة هو أن تأتى الفرق الأجنبية فى بلادنا كسياح ويلعبون مع فرق الأحياء التى يريدون وبذا لن ننفق من أموال المسلمين شيئا عليهم فى السفر والإقامة كما أن لاعبى الأحياء لن يتعطلوا عن أداء أعمالهم بلعبهم مع الفرق الأجنبية فى الوقت المعروف لإقامة المباريات.
رياضات المعوقين:
إن مباريات وتدريبات المعوقين لابد أن تكون منظمة ولابد أن تكون هناك فترة مخصصة يوميا لهم وتخصص لهم سيارة لإحضار من يكون لديه سبب يمنعه من الحضور بمفرده كالعمى أو شلل القدمين
أخطاء فى الرياضة:
العقل السليم فى الجسم السليم مقولة مجنون:
العقل السليم فى الجسم السليم ليست بحكمة وإنما هى جهل فالمقولة تعنى أن العقلاء فقط هم من يملكون أجسام سليمة وهذا يعنى أن كل إنسان مصاب بمرض أو بعاهة إنما هو مجنون لأنه لا يملك جسدا سليما وتعنى أيضا أن الإنسان عندما يصاب بمرض ما فإنه يفقد عقله لأنه فقد شرط العقل وهو سلامة الجسم
لو صدقنا المقولة لوجب علينا أن نكذب القرآن ففى القرآن فى سورة عبس مثلا مدح إنسان جسمه ليس سليما هو الأعمى فقال:
"وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى "
وبذلك المدح اتضح أن الأعمى كان عاقلا ولكن حسب المقولة يصبح مجنون لأن جسمه ليس سليما وأيضا مدح الله المرضى الذين نصحوا لله ورسوله بأن سماهم المحسنين فقال بسورة التوبة:
"ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم "
وبهذا المدح عرفنا أنهم عقلاء ولكن المقولة تعنى أنهم مجانين لأنهم لا يملكون الأجسام السليمة
الرياضة علاج:
بعض الممارسات الخاطئة كالجلوس للمذاكرة أو للفرجة على التلفاز فى وضع الانحناء أو الجلوس على كرسى باستمرار مع تمديد الرجلين او عدم الحركة إلا قليلا يصيب البدن بأمراض لا علاج سوى
ممارسة الرياضة والتخلص من العادات السيئة بوجود من ينبه الإنسان كلما ارتكب الوضع الجسمى الخاطىء
قوانين الألعاب:
قوانين الألعاب الحالية هى قوانين تبيح الأذى فمثلا لعبة ككرة القدم تبيح قوانينها الدفع بالكتف دون عقاب والعرقلة والشد من القميص والدفع بعقاب إما احتساب خطأ وإما إنذار ببطاقة حمراء أو صفراء وهو ما يجعل اللاعبين يصابون بكسور أو جروح او ما شابه أو تبيح تضييع الوقت والجهد فمثلا لعبة ككرة المضرب التنس أو الاسكواش تضيع الوقت فقد يمتد وقت المباراة ساعتين أو ثلاث أو أكثر وهو ما يضيع الوقت والجهد ومن ثم يجب تطبيق الاقتراحات التالية:
-اعتبار الطرد هو العقوبة المناسبة لضرب اللاعب لمنافسه فى كل الألعاب مع حرمان فريق الضارب من إنزال بديل له
-الضارب المتعمد فى اللعب يقتص منه المضروب بنفس الضربة بعد انتهاء المباراة
-تقصير وقت المباريات بحيث لا تزيد عن ساعة ونصف فى أى حال بتقليل عدد الأشواط أو مددها أو نقاطها
-إشراك كل فريق لكل لاعبيه عدد متساوى من الدقائق سواء كان ماهر أو غير ماهر
-إحياء بعض الألعاب كالاستغماية والتحطيب
- إلزام أصحاب الكروش بممارسة الرياضة يوميا لمدة ربع ساعة
اللباس الرياضى :
لا يوجد فى ممارسة الرياضة ما يسمى الملابس الرياضية مثل القميص والتبان والشراب والحذاء اللين ذو التسعة أو الستة دوائر فى الأسفل كما فى لعبة كرة القدم أو قميص الباليه المائى الذى يظهر أرجل وأوراك وأذرع وأكتاف وصدر وظهر المرأة أو تبان فقط كما فى السباحة للرجال
اللباس فى الإسلام هو أى لباس يغطى العورة ولا يظهر تفاصيل الجسم ومن ثم فكل ألألعاب تؤدى بالملابس المغطية للعورات كما قال تعالى بسورة النور:
"ولا يضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن "
وكما قال فى سورة الأحزاب :
"يدنين عليهن من جلابيبهن"
أماكن ممارسة الألعاب:
يمارس اللاعبون واللاعبات الألعاب فى أماكن مسقوفة كلما أمكن ذلك داخل البلدة تطبيقا لعدم رؤية الرجال للنساء والعكس كما قال تعالى بسورة النور:
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقال بنفس السورة:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
وتقام الملاعب غير المسقوفة خارج المساكن بعيدا عن أنظار النساء فى البلدة
الإعلام الرياضى:
لا تتم إذاعة المباريات فى الدولة الإسلامية سواء فى المذياع أو المرناه وهى التلفاز أو حتى الشبكة العنكبوتية أو غيرها ولا يسمح بتسجيلها بالهواتف أو غيرها من الوسائل وحتى التمرينات الرياضية لا تذاع بالصورة وإنما تذاع صوتيا فقط ليمارسها الناس فى البيوت أو فى غيرها
الإذاعة عبر المذياع أكثر من ربع ساعة هى شغل للناس عن الطاعات وبدلا من أن يركزوا لإتقان عملهم يتركون العمل أو لا يتقنونه
وأما الإذاعة عبر التلفاز والآلات المصورة فهو يناقض قوله تعالى بسورة النور:
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقوله بنفس السورة:
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
التعليم الرياضى:
فى الكليات التى تخرج معلمين لابد من وجود قسم خاص لتخريج معلمى الرياضة وذلك لتعليم التلاميذ والطلاب الرياضات المؤدية لزيادة اللياقة والمؤدية لانقاذ المتعلم لنفسه ولغيره من الأخطار المختلفة
كما يقوم بعض المعلمين خريجى القسم الرياضى بدور المدربين فى النوادى الرياضية وكذلك دور الحكام وغير ذلك