سورة الحجر
سميت السورة بهذا الاسم لأن قصة أصحاب الحجر مذكورة فيها .
"بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين"المعنى بحكم الرب النافع المفيد العدل هو أحكام القرآن أى وحى عظيم ،يبين الله للنبى (ص) أن باسم الله وهو حكم الله الر تلك آيات الكتاب والمراد العدل هو أحكام القرآن وهو الوحى مصداق لقوله بسورة النمل"تلك آيات القرآن وكتاب مبين"وفسر الكتاب بأنه القرآن المبين أى الوحى العادل ،والله هو الرحمن الرحيم أى النافع المفيد للخلق والخطاب وما بعده حتى والأرض مددناها للنبى(ص).
"ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون "المعنى ربما يحب الذين كذبوا لو كانوا مطيعين اتركهم يعبثوا أى يتلذذوا أى يشغلهم المتاع فسوف يعرفون ،يبين الله لنبيه(ص)أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله ربما يودوا أى يحبوا التالى لو كانوا مسلمين أى مطيعين لحكم الله وهذا يعنى أن الكفار فى أحيان نادرة يتمنون لو كانوا مؤمنين ولكنهم لا يفعلون ويطلب الله من نبيه(ص)أن يذرهم يأكلوا أى يتمتعوا أى يلههم الأمل والمراد يأخذوا متاع الدنيا أى يتلذذوا بمتاع الدنيا أى تشغلهم الرغبة فى التمتع فى الدنيا مستقبلا والسبب أنه سوف يعلمون أى يعرفون "من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب"كما قال بسورة هود.
"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون "المعنى وما دمرنا من أهل بلدة إلا ولها أجل معروف ما تتقدم من جماعة موعدها وما يستأجلون،يبين الله لنبيه(ص) أنه ما أهلك من قرية إلا ولها كتاب معلوم والمراد ما قصم من أصحاب بلدة إلا ولها أجل معروف له وحده مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وكم قصمنا من قرية "وقوله بسورة يونس"لكل أمة أجل "ويبين له أن ليس هناك أمة أى جماعة تسبق أجلها أى تتقدم موعد دمارها والمراد تموت قبل موعدها المحدد وما يستأخروا أى ما يستأجلوا والمراد ما يموتون بعد موعدهم المحدد.
"ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين "المعنى ما نهبط الملائكة إلا بالعدل وما كانوا إذا مؤخرين ،يبين الله لنبيه(ص)أنه ما ينزل الملائكة إلا بالحق والمراد لا يبعث الملائكة ظاهرين إلا لسبب عدل هو حدوث يوم القيامة مصداق لقوله بسورة الفرقان "ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا"أو إنزال العذاب فى الدنيا أو أى حكم يأمر الله به فى ليلة القدر وما كانوا إذا منظرين والمراد وما كانوا إذا مؤخرين عن موعدهم .
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "المعنى إنا نحن أوحينا الوحى وإنا له لصائنون ،يبين الله لنبيه(ص)أنه هو الذى نزل الذكر أى أوحى الكتاب له مصداق لقوله بسورة النحل"ونزلنا عليك الكتاب"ويبين له أنه حافظ له أى جاعله مستمر عبر العصور لا يقدر أحد على تبديله وتغييره والقرآن والحديث الذى هو الذكر محفوظ كاملا فى الكعبة وهى البيت المعمور مصداق لقوله تعالى بسورة الطور "والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور " .
"ولقد أرسلنا من قبلك فى شيع الأولين وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون "المعنى ولقد بعثنا من قبلك فى جماعات السابقين وما يجيئهم من نبى إلا كانوا منه يسخرون،يبين الله لنبيه(ص)أنه أرسل من قبله فى شيع الأولين والمراد بعث من قبله فى أمم السابقين مصداق لقوله بسورة النحل"ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا"فكانت النتيجة أنهم ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون والمراد ما يجيئهم من نبى إلا كانوا به يكذبون مصداق لقوله بسورة الزخرف"وما يأتيهم من نبى "وقوله بسورة ص"إن كل إلا كذب الرسل".
"كذلك نسلكه فى قلوب المجرمين لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين "المعنى هكذا نضعه فى نفوس الكافرين لا يصدقون به وقد مضت عقوبة السابقين ،يبين الله لنبيه(ص)أن كذلك أى بتلك الطريقة وهى الإستهزاء بالوحى يسلكه الله فى قلوب المجرمين والمراد يضعه الله فى نفوس الكافرين فالكفار يستهزءون وقد فسر الله ذلك بأنهم لا يؤمنون به أى لا يصدقون به ويبين له أن سنة الأولين وهى عقوبة السابقين قد خلت أى مضت أى عرفت وهى العقاب على الإستهزاء بالرسل (ص)ووحى الله المنزل عليهم .
"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون "المعنى ولو سخرنا لهم منفذا إلى السماء فاستمروا فيه يصعدون لقالوا إنما خدرت أنظارنا بل نحن ناس مخدوعون ،يبين الله لنبيه(ص)أنه لو فتح على الكفار باب من السماء والمراد لو أدخل الناس من منفذ من منافذ السماء فاستمروا فيه يصعدون أى يتحركون لقالوا بسبب ما شاهدوه إنما سكرت أبصارنا أى إنما خدعت أنظارنا بل نحن قوم مسحورون أى نحن ناس مخدوعون وهذا القول يبين لنا أن الكفار مع أنهم رأوا بأعينهم وعلموا ما فى السماء بتلك الرحلة فإنهم كذبوا ما رأوا ونسبوا ذلك إلى حدوث تسكير أى سحر لأبصارهم والغرض من القول هو إخبار الرسول(ص)أن الكافر لن يصدق برسالته حتى ولو رأى كل المعجزات .
"ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين "المعنى ولقد خلقنا فى السماء كواكب وجملناها للرائين وحميناها من كل بعيد ملعون إلا من أراد التصنت فلحقته نار كبرى ،يبين الله لنبيه(ص)أنه جعل فى السماء بروج أى خلق فى السماء الدنيا كواكب أى مصابيح مصداق لقوله بسورة الصافات"إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب"وقوله بسورة الملك"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح"وفسر هذا بأنه زيناها للناظرين أى جملناها للرائين والمراد سخرها لمنفعة المشاهدين ،وقد حفظها من كل شيطان رجيم والمراد وقد حماها من كل جنى ملعون وهذا يعنى أن الجنى الذى يريد العلم بالغيب فيصعد للسماء لسماع أخباره تكون النتيجة هى أن يتبعه شهاب مبين أى أن تلحقه نار ثاقبة له والمراد تصل له نار ثاقبة مهلكة له مصداق لقوله بسورة الصافات"فأتبعه شهاب ثاقب".
"والأرض مددناها وألقينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل شىء موزون وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين "المعنى والأرض فرشناها ووضعنا فيها جبال وأخرجنا فيها من كل نوع معتدل وخلقنا لكم فيها منافع ومن لستم له بمعطين ،يبين الله للناس أن الأرض مدها أى فرشها مصداق لقوله بسورة الذاريات "والأرض فرشناها"وهذا يعنى أنه بسطها أى مهدها للناس وألقى فيها رواسى والمراد وخلق فيها جبال مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وجعلنا فى الأرض رواسى "وأنبتنا فيها من كل شىء موزون والمراد وأخرجنا فى الأرض من كل زوج كريم مصداق لقوله بسورة لقمان"فأنبتنا فيها من كل زوج كريم"وهذا يعنى أن الله خلق فى الأرض من كل نوع مقدر أحسن تقدير ،وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين والمراد وخلقنا لكم فى الأرض منافع ومن لستم له بمعطين الرزق وهذا يعنى أن الله خلق فى الأرض للناس أرزاق ينتفعون بها وخلق أنواع لا يرزقهم الناس بشىء والخطاب للناس.
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"المعنى وإن من مخلوق إلا لدينا حوافظه وما نخلقه إلا بقدر معروف،يبين الله للناس أن كل شىء أى أن كل نوع عند الله خزائنه والمراد لديه مخازنه وهذا النوع لا ينزل إلا بقدر معلوم أى لا يعطى منه إلا بكميات معروفة لديه وهذا يعنى أن الله يحافظ على توازن الأرض بحيث لا تختفى الأنواع منها والخطاب وما بعده وما بعده للناس .
"وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين "المعنى وبعثنا الهواء مخصبات فأسقطنا من السحاب مطرا فأشربناكموه وما أنتم له بحافظين ،يبين الله للناس أنه أرسل الرياح لواقح والمراد بعث الهواء مخصبات أى بعث الهواء دافعا لذرات البخار حتى تتزوج مع بعضها فكانت النتيجة أن أنزل من السماء ماء والمراد أن أسقط من السحاب مطرا فأسقيناكموه أى فأشربناكموه وهذا يعنى أن ماء السحاب هو ماء الشرب ويبين لهم أنهم ليسوا له بخازنين والمراد ليسوا بحافظين للماء والمراد لا يقدرون على إبقاء الماء موجودا عندهم بإستمرار.
"وإنا لنحن نحى ونميت ونحن الوارثون ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين"المعنى وإنا لنحن نخلق ونهلك ونحن المالكون ولقد علمنا المطيعين منكم ولقد عرفنا المخالفين ،يبين الله للناس أنه هو يحى أى يخلق أى يبدأ الخلق ويميت أى يتوفى وهو الوارث أى مالك السموات والأرض مصداق لقوله بسورة الملك"له ملك السموات والأرض"ويبين لهم أنه قد علم المستقدمين منهم وهم طلاب التقدم أى طلاب الجنة وهم المطيعين المهتدين وعلم المستأخرين والمراد وعرف طلاب التأخر وهو الضلال منهم مصداق لقوله بسورة الأنعام "إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين "
"وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم "المعنى وإن إلهك هو يجمعهم إنه قاض خبير،يبين الله لنبيه(ص)أن ربه وهو خالقه هو يحشرهم والمراد يجمع الخلق المستقدمين والمستأخرين يوم البعث مصداق لقوله بسورة التغابن"يوم يجمعكم ليوم الجمع"وهو الحكيم أى القاضى بالحق وهو العليم أى الخبير بكل شىء والخطاب للنبى(ص) ومل قبله من القول محذوف والخطاب فى قصة الخلق للنبى(ص)ومنه للناس.
"ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم"المعنى ولقد أنشأنا آدم(ص)من طين من تراب مخلوط والجان أنشأناه من قبل من وقود الخروم ،يبين الله لنبيه(ص)أنه خلق الإنسان وهو آدم(ص)من صلصال من حمأ مسنون والمراد أنشأ أدم(ص) من طين من تراب مخلوط بالماء مصداق لقوله بسورة السجدة "وبدأ خلق الإنسان من طين"وقوله بسورة فاطر"والله خلقكم من تراب"وأما الجان وهو أبو الجن فقد خلقناه من قبل وهذا يعنى أنه أنشأ الجان قبل إنشاء آدم(ص)بزمن وتم خلقه من نار السموم وهى المارج من النار مصداق لقوله بسورة الرحمن"وخلق الجان من مارج من نار"والمراد خلقه من وقود النار وهو التراب المتخلف عن النار بعد انطفائها.
"وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين "المعنى وقد قال إلهك للملائكة إنى منشىء إنسانا من طين من تراب مخلوط فإذا عدلته ونفثت فيه من رحمتى فكونوا له مكرمين فكرمت الملائكة كلهم جميعا إلا إبليس رفض أن يصبح من المكرمين ،يبين الله لنبيه(ص)أن رب وهو خالقه قال للملائكة "إنى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون" والمراد إنى مبدع خليفة من طين من تراب مخلوط مصداق لقوله بسورة البقرة "إنى جاعل فى الأرض خليفة "وقوله بسورة ص"إنى خالق بشرا من طين"وقال فإذا سويته أى عدلت خلقة جسمه ونفخت فيه من روحى والمراد ونفثت فيه من رحمتى والمراد ووضعت فيه النفس الحية بأمرى فقعوا له ساجدين أى فكونوا له مكرمين أى مقرين له بالأفضلية ،فكانت نتيجة الأمر أن سجد أى أقرت الملائكة كلهم جميعا إلا إبليس الذى أبى أى رفض أن يكون مع الساجدين أى المكرمين وهم المقرين بأفضلية أدم(ص).
"قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين "المعنى قال يا معاقب ما لك ألا تصبح من المطيعين قال لم أكن لأفضل إنسان على أنشأته من طين من تراب مخلوط قال فإنزل منها فإنك معاقب أى إن عليك الغضبة إلى يوم الحساب،يبين الله لنبيه(ص)أن الله سأل إبليس ولم يكن اسمه إبليس وإنما سمى بهذا لأنه معناه المعاقب المعذب :ما لك ألا تكون مع الساجدين والمراد ما منعك أن تصبح من المطيعين لأمرى بالسجود لأدم(ص)؟فرد قائلا :لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون والمراد لم أوجد لاعترف بأفضلية إنسان أبدعته من طين من تراب مخلوط وهذا يعنى أن إبليس يعتقد أن الله لم يوجده فى الكون لكى يسجد لإنسان مخلوق من الطين وإنما هو أفضل من ذلك فقال الله له:فاخرج منها والمراد ابتعد عن الجنة فإنك رجيم أى معاقب وهذا يعنى أن الله طلب منه أن يطلع من الجنة لأنه معذب وقال مفسرا وإن عليك اللعنة وهى الغضب إلى يوم الدين وهو يوم الحساب ،وهذا يعنى أن الله صب على إبليس غضبه حتى يوم الجزاء الذى يدخل فيه كل إنسان مسكنه حسب عمله فى الحياة الدنيا .
"قال رب فانظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم "المعنى قال إلهك فأبقنى إلى يوم يرجعون قال فإنك من الباقين إلى يوم الموعد المحدد،يبين الله لنبيه(ص)أن إبليس قال :رب فانظرنى إلى يوم يبعثون والمراد إلهى أخرنى إلى يوم يعودون مصداق لقوله بسورة الإسراء"لئن أخرتنى إلى يوم القيامة"وهذا يعنى أنه طلب من الله أن يبقيه على قيد الحياة حتى يوم البعث فقال الله له فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم والمراد فإنك من المؤخرين إلى يوم الموعد المحدد وهذا يعنى أن الله استجاب لطلبه لأنه كتب عمره من قبل هكذا ولكنه لا يعلم موعد موته بالدقيقة والساعة لأنه لا يعلم متى تحدث القيامة .
"قال رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين "المعنى قال إلهى بالذى أضللتنى لأجملن لهم فى البلاد ولأضلنهم إلا خلقك منهم المطيعين ،يبين الله لنبيه(ص)أن إبليس قال لله :رب بما أغويتنى والمراد إلهى بالذى أضللتنى وهذا يعنى أنه أقسم بآدم(ص)الذى طرده الله بسبب عدم السجود له وقد أقسم على التالى لأزينن لهم فى الأرض أى لأجملن لهم فى الدنيا والمراد لأحسنن لهم المتاع فى الدنيا ولأغوينهم أجمعين أى ولأبعدنهم كلهم عن دينك إلا عبادك منهم المخلصين أى إلا خلقك منهم المطيعين لوحيك وهذا يعنى أنه أقسم على إغواء البشر بتجميل متاع الدنيا لهم عدا المخلصين لدين الله.
"قال هذا صراط على مستقيم إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم "المعنى قال هذا دين عظيم معتدل ،إن خلقى ليس لك عليهم سلطة إلا من قلدك من الضالين ،وإن النار لمقامهم كلهم لها سبعة منافذ لكل منفذ منهم عدد محسوب ،يبين الله لنبيه(ص)أن الله قال لإبليس :هذا صراط على مستقيم والمراد دينى دين عظيم عادل وهذا يعنى أن وحى الله هو الدين العادل وحده ،وقال إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين والمراد إن خلقى ليس لك عليهم حكم إلا من أطاعك من الكافرين وهذا يعنى أن سلطان إبليس وهو حكمه لا يسرى سوى على المطيعين له وأما العاصين له وهم المسلمين فليس عليهم أى حكم ،وقال وإن جهنم لموعدهم أجمعين والمراد وإن النار لمقامهم كلهم لها سبعة أبواب والمراد لها سبعة منافذ للدخول لكل باب منهم جزء مقسوم والمراد لكل منفذ منهم عدد محسوب وهذا يعنى أن أبواب النار سبعة وعدد الكفار مقسوم على عدد الأبواب بحيث يكون لكل باب عدد محدد يدخل منه النار يوم القيامة .