الغسل فى القرآن
الغسل هو الوضوء و الاستحمام وهو صب الماء على كل أعضاء الجسم الظاهرة من الخارج وغسل بعض الأعضاء
الواجب غسله فى الوضوء :
الغسل هو مس الماء للعضو سواء بصبه على العضو أو بمسحه بالماء ومن ثم فكل الأعضاء تغسل بمعنى يمسها الماء فى الوضوء وهى :
الوجه واليدين حتى المرفقين والرأس والرجلين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرفقين وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "
أنواع الغسل :
هناك نوعين من الغسل :
الأول الغسل الجزئى وهو الوضوء كما قال تعالى بسورة المائدة :
"فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرفقين وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "
الثانى الغسل الكلى وهو المذكور فى قوله تعالى بسورة النساء :
"ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا "
حالة وجوب الغسل الجزئى:
يكون الغسل الجزئى واجبا عند إرادة القيام للصلاة كما قال تعالى بسورة المائدة :
"إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرفقين وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "
حالة وجوب الغسل الكلى للصلاة :
يكون الغسل الكلى واجبا للصلاة عند الجنابة وهى الجماع أو الاحتلام مع الإنزال وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا "
الحالة التى استثناها الله من الغسل الكلى للصلاة :
استثنى الله من المجنبين وهم المواقعين لزوجاتهم أو المحتلمين المنزلين المنى عابرى السبيل وهم المجاهدون المسافرون للقتال فلا يجب عليهم الغسل وقت القتال وإنما يصلوا وهم جنب بالوضوء أو التيمم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا"
المريض والاغتسال :
الطبيب هو من يقرر اغتسال المرضى فمنهم من يباح له الاغتسال كما ورد فى سورة ص عندما طلب الله من أيوب (ص) الاغتسال فقال بسورةص :
"هذا مغتسل بارد وشراب "
ومنهم من يحرم عليهم الاغتسال بسبب الحرج وهو الضرر ومنهم المحروقين ومن أجريت لهم عمليات جراحية شقت فيها أجزاء كبيرة من الجلد ولم يمر عليها وقت طويل وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"ولا على المريض حرج "
وجوب الغسل الكلى لغير الصلاة :
يجب الغسل الكلى لسبب غير الصلاة فى الحالات التالية :
-الذى توسخ جسمه بسبب العمل أو السفر حيث دخل الغبار والتراب فى جسمه لأن الوسخ يسبب حرج أى ضرر للقذر وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
-المرضى الذين يجب استحمامهم بماء بارد مثلا لإنزال السخونة فى أجسامهم أو بسبب وجود أورام تستوجب وضعها فى ماء بارد حتى تزول وفيهم قال تعالى بسورة الفتح :
" ولا على المريض حرج "
وجوب الغسل الجزئى لغير الصلاة :
يجب الغسل الجزئى للأعضاء التى توسخت بطين أو لون أو شىء أخر كاليدين والرجلين والوجه وذلك من باب منع الحرج وهو الأذى عن المتوسخ وذلك تصديقا لقوله تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
مادة الغسل :
الغسل الطبيعى يكون بالماء لقوله تعالى بسورة المائدة :
"فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا "
الغسل بغير الماء :
الغسل يكون بالماء مصداق لقول الله بسورة المائدة :
"فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا "
ولكن هناك حالات لا يقوم الماء بتنظيف القذارة فى أعضاء الجسم نظرا لدهنية أو للزوجة المادة الموسخة أو لكونها تجف وتمسك فى الجلد أو الظفر أو الشعر ومن ثم يجب غسل تلك الأعضاء بمواد نفطية أو ما شاكلها وذلك من باب منع الحرج وهو الأذى عن المسلم تصديقا لقوله تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
اغتسال الكفار فى النار :
بين الله لنا أن الكفار يعذبون بالاغتسال حيث يصب فوق رءوسهم الحميم وهى مواد ساخنة تحرق الجلد ويقال لكل واحد منهم ذق إنك أنت العزيز الكريم وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم "
اغتسال المسلمون فى الجنة :
لابد أن المسلمون يغتسلون فى الجنة بمواد تسعدهم وتجعلهم فى راحة ما داموا يريدون ذلك كما قال تعالى بسورة فصلت :
"ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون "
الأعضاء التى يجب غسلها فى الجسم فى غير الوضوء :
يجب غسل عضوى الاخراج القضيب وفتحة الشرج أو المهبل وفتحة الشرج عند التبول أو التبرز سواء كان ذلك استعدادا للصلاة أو استعدادا للتخلص مما يضايق الجسم والنفس والسبب هو منع الحرج أى الأذى عن الجسم وعن الملابس تصديقا لقوله تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
الغسل الواجب وهو مرتبط بالجسم :
الغسل الواجب المرتبط بالجسم هو غسل ملابس الذكر أو الأنثى فهذا شىء لابد منه عندما تتسخ الملابس أو تتغير رائحتها بسبب العرق وتفاعله مع الغبار وغسله منع للحرج وهو المنظر الذى يضايق النظر والأنف تصديقا لقوله تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
الغسل الواجب المرتبط بالإنسان أيضا:
غسل أطعمة الإنسان والأوانى التى تقدم فيه واجب منعا للحرج وهو نقل الأمراض للإنسان تصديقا لقوله تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
هل هناك فرق فى الغسل بالماء العذب والمالح ؟
الغسل مباح بالماءين ولكن الغسل بالماء العذب أكثر أمنا من الماء المالح الذى يعمل على تآكل الطبقة السطحية من الجلد بسبب الملح الموجود فيه ومن ثم لا يجب الإكثار من الغسل بتلك المياه المالحة إلا لضرورة
الاغتسال بماء المطر :
جعل الله ماء المطر ماء طهورا وهو ما يعنى أنه صالح للغسل به وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان :
"وأنزلنا من السماء ماء طهورا "
تسخين المياه للغسل :
يباح تسخين ماء الغسل إذا كانت برودته تضر المغتسل وفى منع الحرج وهو الضرر قال تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
الغسل بالثلج :
تمرير الثلج على الجلد يوقع الغسل ما دام يسيل من الثلج نقط بسبب حرارة الجلد ولكنه فى الغالب الأعم أمر مؤلم ومن ثم يكون محرما إلا فى حالة عدم وجود ماء سائل أو تراب وفى منع أذاه قال تعالى بسورة الحج :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "