بيان أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
الكتاب هو مجموعة من الاتهامات التى جمعها الكاتب من مصادر شتى فهو يتكلم مرات من كتب ويتكلم مرات مما سمعه من أخرين وتتصف اتهاماته بالتالى :
لا يفرق بين الإسلام كنصوص وبين المفسرين والفقهاء فهو يتخذ كلام المفسرين والفقهاء على أنه كلام الإسلام نفسه مع الفارق
فى كثير من اتهاماته يعتمد على الأحاديث وهى جزء لا ينبغى ضمه لنصوص الإسلام لما فيها من تناقضات مع نفسها ومع القرآن ومع الواقع وللأسف الشديد فإننا لو صدقنا الأحاديث فإن كلام هذا الرجل وغيره يصبح الإسلام نسيجا مهلهلا لا يقف أمام نقد الملاحدة والعلمانيين وبقية أصحاب الديانات الأخرى
يصدق العهدين القديم والحديث ويكذب القرآن ويجعل نصوصهما حاكمة على سرقات القرآن أو محمد(ص)كما يزعم
وسوف ننقل أقواله ثم نبين الأخطاء فيها والأقوال التى نبين الأخطاء فيها احيانا لا ترد أرقام صفحاتها فى نهاية الفقرة وأرقام صفحاتها تكون تكون تحتها بفقرتين أو ثلاث مع تلك الفقرات وهى أرقام تعتمد على نسخ الكترونية وليست ورقية ولنبدأ بأمر الله بيان الأخطاء :
قال كامل"نعم أن العالم العربي يمر في مرحلة عصيبة، ولكن من المسئول عن هذه المحنة التي يمر بها العرب والمسلمون عامةً؟ لا شك أنها من صنع العرب والمسلمين أنفسهم ورغبتهم العارمة بالرجوع بانفسهم الى عصر الاسلام الذهبي قبل اربعة عشر قرناً من الزمان.ص6
الخطأ هنا هو أن من أسباب محنة العالم الاسلامى الرغبة العارمة عند المسلمين لعصر الإسلام الذهبى والسؤال للأخ كامل وما هى الرغبة الصحيحة عندك ؟
هل الحضارات الأخرى الغربية أو اليابانية أو الصينية .......وكلها حقق ما تقول من تقدم تقنى وديمقراطى رغم اختلاف الأديان واللغات ونوع الديمقراطية ؟
أنا أعرف أنك تريد الحضارة الغربية ولكن هل فكرت أن الحضارة الغربية ليست نظاما واحدا ؟ هل فكرت مثلا أن الديمقراطية فيها أنواع وأنها ليست واحدة فهناك دول ملكية وهناك جمهورية وهناك من يتبع نظام الدوائر البرلمانية وهناك من يتبع نظام القائمة وهناك رئيس جمهورية بلا صلاحيات سلطوية وإنما هو رمز وهناك رئيس جمهورية له كل السلطات .......... أم تريد أن نسير خلف الجميع فنكون سلطة ؟
وأما التقدم التقنى فليست كل دول الغرب على نفس المستوى من التقدم التقنى فهناك متخلفون مثلنا كاليونان والبرتغال فهل نتبع المتخلفين منهم أم المتقدمين ؟
قال كامل "ولكن هل كان عصر الخلفاء الراشدين عصراً اسلامياً ذهبياً كما يتوهم السلفيون؟ فاذا نظرنا لهذا العهد نجد ان الخلاف قد دب بين المسلمين بمجرد ان مات النبي. فنجد ان الانصار والمهاجرين أوشكوا ان يتقاتلوا بالسيوف علي من سيخلف الرسول، هل يكون من الانصار ام من المهاجرين. أراد ألانصار ان يبايعوا سعد بن عبادة، واراد المهاجرون ان يكون الخليفة منهم. ولما بايع عمر بن الخطاب أبا بكر قال المهاجرون لن نبايع الا علياً، واعتكف قادتهم في منزل علي بن ابي طالب . فذهب عمر بن الخطاب الى منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجالُ من المهاجرين، فقال لهم: والله لتخرجن للبيعة او لاحرقن عليكم البيت. فخرج عليه الزبير مسلطاً سيفه فعثر فسقط منه السيف، فوثبوا عليه واخذوه منه.[5]
ص7"
الأخ كامل هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على الإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
والحكم على عصر الخلفاء الراشدين يحتاج إلى معاصرتهم حتى نستطيع أن نحكم هل كان عصرهم عصر ذهبى أم عصر صفيح ؟
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
قال كامل "ولم تكن هناك مساواة بين المسلمين كما يقول الاسلام. فلما اراد عمر توزيع بيت المال، أعطى العباس، عم النبي، خمسة وعشرين ألف دينار واعطى لكل واحد من الذين شهدوا ( حاربوا في) موقعة بدر خمسة ألاف واهل القادسية والشام ( الذين حاربوا في هذه المواقع) ألفين، واعطى نساء النبي عشرة الاف لكلٍ الا اللائي كن ملك يمينه ( مثل صفية)، فقالت له نساء النبي ان النبي لم يكن يفرق بينهن، فساوى بينهن ولكن زاد عائشة ألفين لمحبتها عند الرسول.[8] فأين إذاَ حديث الرسول "المسلمون سواسية كأسنان المشط"؟ فهذا هو عمر، الخليفة العادل، يحابي أهل البيت ويفضل بعضهم عل بعض ويفضلهم على المسلمين الاخرين، رغم الحديث بتساويهم. أليست هذه النواة للفساد المالي الذي حدث في عهد الخليفة عثمان وما يحدث ألان في البلاد المحكومة اسلامياً كالسعودية والسودان؟ ففي خلافة عثمان صارت المحسوبية وصرف أموال بيت المال علي أقاربه من ألاشياء المألوفة، فقد ذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أم بكر بنت المسور عن ابيها انه قال: قدمت أبل من أبل الصدقة الى عثمان فوهبها لبعض بني الحكم ( من بني أمية) من أقاربه.[9]

ص10
الخطأ هنا أن الرجل يتهم الإسلام بأنه سبب الفساد المالى فى البلاد المحكومة اسلاميا كالسعودية والسودان والسؤال له هل مجرد أن تقول دولة ما أنها تحكم بالشريعة الإسلامية تكون إسلامية ؟
كلا لأنه ليس بالكلام وتطبيق بعض الشريعة وترك البعض الأخر كما يحدث فى السعودية التى حكمها وراثى مخالف لحكم الشورى والتى تحكم فيها عائلة واحدة كل المدن والقرى ولا حتى فى السودان التى أصبحت أرضه مرتع لنشر النصرانية وغيرها
الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام
إنه فى موضع أخر من الكتاب قال أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
وقال "وحتى البغاء كان متفشيا في تلك الحقبة الذهبية. ففي سنة سبع عشرة ولى عمر ابا موسى الاشعري على البصرة وامره ان يُشخص اليه ( يرسل اليه)المغيرة، وكان المغيرة يختلف على ام جميل، أمرأة من بني هلال توفى عنها زوجها. وكانت ام جميل تغشى المغيرة وتغشى الامراء والاشراف، تبيع جسدها، وكان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها.[12]
ص10و11
وقال "والسرقة كانت متفشية في المدينة في خلافة عمر بن الخطاب. فيحدثنا اهل الذكر ان عمر بن الخطاب جاء الى عبد الرحمن بن عوف في وقتٍ متأخر من الليل، فقال له عبد الرحمن: ما جاء بك في هذه الساعة يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: رفقةٌ نزلت في ناحية السوق خشيت عليهم سُراق المدينة.[13] فالخليفة كان يعلم ان المدينة مليئة بالسارقين، رغم قطع الايدي.

وقال "والخلافات بين أصحاب رسول الله وأهل بيته كانت معروفة كذلك، فبعد وفاة الرسول أتت إبنته فاطمة الى أبي بكر ومعها جدها العباس، وطلبا منه ميراثهما من مال الرسول وهما حينئذ يطلبان أرضه في فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: أما إني سمعت رسول الله يقول: لا نُورث، ما تركنا فهو صدقةٌ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال. فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت، فدفنها عليّ ليلاً ولم يُؤذن بها أبو بكر.[14] ص11"

الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا

وقال "ويكفي أن نعرف أن كل الخلفاء الراشدين باستثناء أبي بكر ماتوا مقتولين بأيدي المسلمين. فأي عصر ذهبي هذا الذي يتحدثون عنه؟ أنه عصر لا يختلف عن عصرنا هذا، ففيه الخداع والغش والبغاء والسرقة والقتل الذي طال كل الخلفاء الراشدين انفسهم ما عدا واحداً منهم.ص11"
الأخ كامل يأخذ على العصر الذهبى للإسلام قتل ثلاثة من الخلفاء فيه والسؤال وهل الحضارة الغربية ليس فيها قتل للرؤساء ومحاولات قتل للرؤساء فهل تذكر لينكونن وكيندى ؟ وهل تذكر محاولات قتل ريجان ؟ وهل تذكر قتل دومر رئيس فرنسا ؟عد للسجلات الغربية وستجد أن معظم الرؤساء تعرضوا لمحاولات قتل عديدة كثيرون نجوا منها وقليل منهم قتل
ومن ثم فقتل الرؤساء لا يدل على كون العصر ذهبى أم صفيح
وقال "ولكن مشكلة السلفيين أنهم أحادي النظرة. لقد نسي هؤلاء أن الأمورَ مرهونةٌ بأوقاتها. فما هو صالح لأمراض زمان معين قد لا يكون صالحاً لأمراض زمان آخر. وقد أدرك الرسول هذه الحقيقة فقال: "أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، في كثرتهم واختلاف آرائهم. كما فتح باب الاجتهاد لأئمة المسلمين من بعده ليجدوا حلولاً للمشاكل المستجدة.ص12"
الأخ كامل هنا كما فى فقرة سابقة يصدق الأحاديث كما يحلو ويكذب كما يحلو فهنا صدق ما نسب للنبى (ص)من " أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" رغم ان هذا الحديث عند أهل الحديث موضوع أو منكر ومع هذا يقول القول ما لم يقله حيث زاد فيه من عنده "فى كثرتهم واختلاف آرائهم" فالحديث لم يقل باختلاف العلماء ولا الأنبياء
الخطأ الأخر هو أن ما يصلح لأمراض زمن لا يصلح لأمراض زمن أخر والعم كامل هنا يتناسى أن أمراض الجسم قد تتغير من زمن لزمن اخر بينما أمراض النفوس وهى جرائمها ثابتة عبر العصور فالسرقة والزنى والقتل والسحر وغير ذلك من الجرائك لا تتغير بتغير العصور
ولو صدقناه فى مقولته هذا لكان واجبنا تغيير القوانين كل سنة كما يتغير فيروس الانفلونزا كل عام فيأخذ شكل جديد ومن ثم ما نبيحه هذا العام نحرمه فى الذى بعده وهكذا تكون حياتنا حقل تجارب حتى موتنا فلا نعرف لنا قانونا ثابتا
وقال "كذلك رأينا الخليفة عمر بن الخطاب قام بتغيير ما يقارب من أربعين مسألة كانت متبعة في عهد الرسول وعهد أبي بكرالصديق، وذلك حسب إجتهاده ولم يعترض عليه أحد. ومن هذه الإجتهادات: حرم عمر زواج المتعة وألغى حصة المؤلفة قلوبهم من غنائم الحرب.. وغيرهما. كذلك قال علي بن أبي طالب: (لا تربوا أبناءكم على عادات زمانكم لأنهم جاءوا لزمان غير زمانكم.) . من كل ذلك نفهم أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة."ص12"
العم كامل هنا يصدق روايات الأحاديث عن عمر فى تغييره للأحكام وعن على ويبنى على ذلك حكم هو أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة
قطعا عمر لم يغير شيئا من أحكام الله المنزلة على النبى (ص) لأن الله قال "لا مبدل لكلمات الله " ولو ثبت انه غير شىء لكفر ولكنها الأحاديث الكاذبة التى تبين هذا حتى نغير نحن الأحكام الأخرى التى لم تغير فنكون بذلك قد قضينا على الإسلام
الخطأ هنا هو حدوث تطور فى المجتمعات البشرية والسؤال وما هو هذا التطور ؟
التطور يحدث فى مجال واحد فقط وهو التقنيات والاختراعات وأما الأفعال البشرية فثابتة من الإنسان الأول وحتى الأخير وأحكام الشريعة تكون على الأفعال البشرية ومنها استخدام التقنيات والإختراعات الذى قد يكون خيرا أو شرا فاختراع كالديناميت خير لحفر المناجم وشر فى قتل الناس بلا جرم ارتكبوه واختراع كالتلفزيون خير إذا قدم لنا العلوم المفيدة وشر إذا كان مستخدما لنشر الفاحشة والعنف
وقال "وبالإضافة إلى دور غلق باب الإجتهاد في الإسلام في تخلف المسلمين، هناك سبب آخر لا يقل أهمية، ألا وهو حرمان المسلمين من النقد. فالنقد في الإسلام محرّم وكذلك سارت الحكومات العربية والإسلامية على منع الشعوب الإسلامية من ممارسة النقد وحرية التفكير والتعبير. ص12"
الأخ كامل هنا يتهم الإسلام بتحريم النقد والمطلوب منه النصوص التى تقول بتحريم النقد لأن النصوص كثيرة فى وجوب النقد ممثلا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فعندما ننهى المخطئين عن الشر ونأمرهم بخير نكون قد نقدناهم وممثلا فى عدم الركون وهو الاستجابة للظالمين فعندما نرفض ظلم الناس فى أى شكل نكون قد نقدناهم لأن جزاء الراكن إلى الظالم هو النار كما قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والاسلام أمر بالتفكير الفردى والجماعى فى الأمور حتى تتضح فقال "إنما أعظكم بواحدة تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "

وقال "إنه من نافلة القول أن الغرب لم يحقق هذا التطور المذهل في الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي والإقتصادي وفي مختلف الفنون ومجالات الحياة إلا بعزل السياسة عن الدين وإطلاق حرية الفكر والنقد والتعبير والنشر. وبذلك أعتقد جازماً، أنه إذا أراد العرب والمسلمون اللحاق بركب التطور الحضاري يجب عليهم أن يقتدوا بالغرب في عزل الدين عن الدولة وتبني الديمقراطية الغربية وحرية التفكير والتعبير وإلا سننقرض. وهناك مبدأ إسلامي يجيز ذلك وهو: (حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر).ص13و14
الخطأ الأول هو أن الرجل يريد من المسلمين عزل الدين عن السياسة كما فعل الغرب وكامل هنا يتحدث عما يعرف أو لا يعرف وهو أن الغرب لم يعزل الدين عن السياسة فحروبهم الأخيرة واحتلالهم بريطانيا وفرنسا للبلاد التى تسمى مسلمة كانت حروبا صليبية بدليل القولة المشهورة عند قبر صلاح الدين "ها قدعدنا صلاح الدين "ومن المعروف تاريخيا أن الرجل كان يحارب الصليبين وبدليل سياسة التنصير التى اتبعتها فرنسا على الأخص فى البلاد التى احتلتها وبريطانيا بدرجة اقل وأما اسبانيا والبرتغال فحدث ولا حرج عن نشرهم النصرانية بالقوة والخداع فى أمريكا الجنوبية والفلبين
ولو عدت لأسماء الأحزاب فى بعض البلاد الأوروبية كألمانيا وإيطاليا لوجدت عدد كبير منها يقال عنها الحزب المسيحى كذا الديمقراطى او الإجتماعى
ولو قرئت العهد الجديد لوجدت أن النصرانية ليس فيها أى أحكام للسياسة وإقامة دولة وأما الإسلام ممثلا فى القرآن فإن أحكامه كلها سياسة مرتبطة ببعضها خارجية وداخلية
وأما قولك بوجود مبدأ إسلامى يجيز حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر فلا أدرى من اين جئت به حتى ولو قاله علماء يتسمون بأسماء المسلمين لنهم فى تلك الحالة جهلة بالقرآن لأن الجائر هو الظالم عندهم والظالم فى القرآن كافر وليس مسلم لقوله تعالى بسورة البقرة " والظالمون هم الكافرون "
وأما الديمقراطية التى تطلب تطبيقها فلا تعريف لها عند القوم بدليل ان الدول الغربية تتعدد فيها اشكال الديمقراطية وتختلف فأيها تريد أم تريد أن نجعلها سمك لبن تمر هندى ؟
وقال "والنبي موسى كان اول من قال ان رسالته اُنزلت اليه في الواح من عند إله في السماء اسمه " يهوى Yahweh" وفي بعض الروايات ان اسمه " إلوهيم Elohim". ومع ان الاسرائليين كانوا يعبدون عدة آلهة، فقد عاهدوا موسى انهم سيعبدون الاله " يهوى" وحده. ولم يدع موسي انه ارُسل الى امة غير بني اسرائيل، ولذلك لم يبشر بدينه الجديد ولم تنتشر اليهودية خارج بني اسرائيل الا قليلاً.ص22"
الأخ كامل هنا يحدثنا عن موسى (ص) غير موسى القرآنى او موسى فى العهد القديم فموسى فى الكتابين دعا إلى عبادة الله وحده ولم يكن رسولا لبنى إسرائيل وحدهم وإنما رسول ككل رسل الله للناس كلهم بدليل أنه دعا فرعون وقومه على عبادة الله كما قال تعالى "وأهديك إلى ربك فتخشى" بل قال كما فى سورة الأعراف "قل يا ايها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحى ويميت فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى " فقطعا لو كان القائل محمد (ص)هنا لقال فأمنوا بالله وبى ولكنه يتحدث هنا عن غائب بدليل هاء الغيبة فى كلمة رسوله
قال كامل "ويلاحظ القارئ ان جميع الديانات المنزلة نزلت في الجزيرة العربية. فالهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا، مثل كوريا وفيتنام ولاوس مجتمعة تمثل اليوم اكثر من نصف سكان العالم، اي حوالي اثنين مليار ونصف المليار شخص. كل هولاء الناس يدينون بالديانات البوذية او " الهندوس" وهي ديانات وضعية غير منزلة.ص23
وقال "والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا ارسل الله كل هولاء الرسل الى مليون شخص في منطقة فلسطين والجزيرة العربية وتجاهل المائتين وخمسين مليون الآخرين؟ لم ينزل ولا رسول واحد بلغة الصبن او الهند او اليابان.ص23"
الخطأ فى الفقرتين واحدوهو أن الله لم يرسل رسلا لغير جزيرة العرب وفلسطين
ولو عاد الأخ كامل للقرآن لوجد أن الله أرسل للجميع رسلا بدليل قوله تعالى "وما من أمة إلا خلا فيها نذير "وقوله "ولكل قوم هاد" وقد ارسلهم بألسنتهم وهى لغاتهم كما قال فى سورة إبراهيم " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "
والخطأ الأخر هو وجود ديانات منزلة والحق هو أنها ديانة واحدة هى الإسلام لقوله تعالى "إن الدين عند الله الإسلام "
قال كامل "وفى القرآن آيات تشير الى وجود نصارى فى مكة كانوا يتباحثون فى امور الدين
" ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذى يلحدون اليه اعجمى وهذا لسان عربى مبين" ( النحل/104)
" وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم آخرون. فقد جاؤوا ظلما وزورا" (الفرقان /4)
" وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة واصيلا " ( الفرقان /5).

ومن هولاء النصارى كما يُفهم من القرآن من لم يكن يفقه العربية، وانما كان يتكلم بلسان اعجمى، ص25"
الخطأ هنا هو أنه فسر قول الكفار عن الذين يلحدون لمحمد(ص) بأنهم نصارى ولا يوجد أى دليل فى القول على هذا خاصة أن اليهود مثل النصارى كانوا بعضهم يتكلم لغات أخرى غير العربية
قال كامل "ولإيمانهم بالله، الاله الواحد، كانوا يسمون اولادهم عبد الله وعُبيد الله وما شابه ذلك. ولكن لكون الله في السماء ويصعب الاتصال به بدون وسيط، عبدوا الاصنام كوسطاء لله.ص26
الخطأ هنا أن الله فى السماء والله لا يوجد فى مكان ولكنه إله من فى السماء وإله من فى الأرض
قال كامل "رغم جعجعة السلفيين ان الاسلام قد أثرى حياة العرب، وحارب عاداتهم الذميمة، الا ان الحقيقة تخبرنا ان الاسلام لم يأت بجديد، بل أقتبس عادات العرب القديمة وألبسها لبوس التنزيل وجعلها جزءاً من القرآن. فقد ذكر الاخباريون انه كان لأهل الجاهلية سنن ساروا عليها، ابقى الاسلام أعظمها واسقط بعضاً منها. ومن هذه السنن: الطلاق الثلاث، والخطبة، اي خطبة المرأة الى ابيها او اخيها او اولياء امرها. والحج الى البيت، والعمرة، والطواف، والتلبية، والوقوف بعرفات، والهدي ورمي الجمار، والاغتسال من الجنابة، وتغسيل الموتى وتكفينهم، وقطع يد السارق والوفاء بالعقود والصوم[29].
والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها. وقد ذكر اهل الاخبار انه كان لكل صنم تلبية خاصة به. والتلبية هي بمثابة الاجابة لنداء الصنم، وهي تعني اللزوم لنداء الطاعة. فكانت تلبية قريش "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، الا شريك هو لك، تملكه وما ملك". وتلبية الاسلام هي: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك

ويذكر الاخباريون ان الطائفين بالبيت كانوا على صنفين: صنف يطوف عرياناً وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عرياناً ب " الحُمس". اما الذين يطوفون في ثيابهم فيعرفون ب " الحلة". ويقال للواحد من الحُمس " احُمس". وسموا بالحُمس لتشددهم في دينهم. وكان في وسع من هو من الحُمس الطواف بثياب ياخذها من الحلة مثلاً اعارة او كراء، غير ان عليه في هذه الحالة طرح ثيابه بعد اكماله الطواف اذ لا يجوز له استعمالها مرة اخرى، فاذا القيت لا يمسها احد حتى تبلى، ويقال لهذه الثياب التي تطرح بعد الطواف " اللقي".
والسبب في خلع الحُمس ثيابهم انهم كانوا يقولون " لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها". وقد كان الجاهليون يطوفون بالصفا والمروة وعليهما صنمان يمسحونهما. والصفا والمروه من المواضع التي كان لها اثر خطير في عبادة اهل الجاهلية.[30].

وكان الجاهليون اذا حجوا يقدمون العتائر ، وهي الاضحية التي تذبح عند الاصنام، فتوزع على الحاضرين، فلا " يُصد عنها انسان ولا سبع"[31] وقد استبدل الاسلام كلمة " العتائر" بكلمة " الاضحية".

و كان على المرأة في الجاهلية اتخاذ " العدة" عند طلاقها وعند موت زوجها، والغاية من ذلك المحافظة على النسب وعلى الدماء كراهة ان تختلط بالزواج العاجل بعد الطلاق او الموت، فوضعوا لذلك مدة لا يسمح فيها للمرأة بالزواج خلالها، تسمى " العدة". وعدة المرأة ايام قروئها ( حيضها)، وعدتها ايضاً ايام احدادها على زوجها وامساكها عن الزينة لمدة سنة ترتدي خلالها شر ثيابها، ولا تقلم اظافرها اوتمشط شعرها، اوان تضع حملاًٍ حملته من زوجها[32].

الميراث
الميراث في الجاهلية كان خاصاً بالكبار من اولاد المتوفي. اما الاولاد الصغار والبنات فلم يكن لهم شئ. وقاعدتهم في ذلك " لا يرث الرجل من ولده الا من اطاق القتال". ولذا كان اخوان الميت يرثونه اذا لم يكن له اطفال، ويرثونه كذلك اذا كانت ذريته بنات. لكن الاخبار متضاربة في موضوع ارث المرأة في الجاهلية، واكثرها انها لم تكن ترث ابداً. وألمرأة نفسها كان يرثها الابن الاكبر إذا لم تكن أمه. ص31"
الخطأ هنا هو أن الإسلام أخذ كثير من أحكام الجاهلية فنسبها لنفسه وعدد الرجل بعض الأحكام كالطلاق الثلاثى والخطبة والحج والعمرة والأضحية وعدة المطلقة والأرملة
الرجل هنا يتكلم كأن الأحكام هى هى بلفظها وليست مختلفة فمثلا يتكلم عن رمى الجمار ولا يوجد فى القرآن أى شىء عنه وإنما هو إضافة من الكفار فى الحديث ومثل العتيرة سماها الأضحية وذكر أنهم كانوا يذبحونها عند الإسلام بينما فى الإسلام تذبح فى أى مكان عدا أماكن وجود الأصنام فأى تشابه بين الحكمين ؟
ومثلا حكم عدة الأرملة يقول انها سنة تلبس فيها شر ثيابها وتكون قذرة بينما العدة فى الإسلام المعروف حاليا أربعة اشهر وعشرا ولا يجوز أن تكون فى الإسلام أن تكون المرأة فيها قذرة ولا فى شر ثيابها لن الإسلام دين النظافة والطهارة والصلاة تتطلب جسما طاهرا وثوبا طاهرا وهو ما لا ينطبق على شر الثياب والقذارة
ومثلا يقول الرجل " والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها" فهل تغيير الصيغة يجعل الحكم واحد أم حكمين ؟ أقول هذا رغم أن التلبية لم ترد فى القرآن وأحضر لنا أحكام جاهلية فى الميراث تخالف أحكام الميراث الإسلامى ومع هذا يقول أن الإسلام أخذ عن الجاهلية
وقال كامل "فهل أتى الاسلام بأي شئ جديد لم يكن معروفاً للجاهليين؟ الجواب عندي انه لم يأتي بجديد، وقد لخص النبي ما أتى به من جديد في حجة الوداع حين قال: " ألا إنما هن أربع: لا تشركوا بالله شيئاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا".[35] وهذه القوانين أتى بها حمورابي في بلاد الرافدين قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الاسلام[36]. فلماذا نسمي الفترة التي سبقت الاسلام ب " الجاهلية" والعرب كانوا على علم بكل ما اتى به الاسلام؟ص32"
الخطأ هنا هو أن العرب على علم بكل ما أتى به الإسلام وأنه هو نفسه شريعة حمورابى والسؤال لو كان هذا صحيحا فلماذا تعجبوا من الإله الواحد فقالوا كما قص علينا القرآن "وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب "؟
ولو كانوا يعلمون كل ما أتى به محمد (ص)من عند الله ما قال الله مثلا عن قصة نوح "تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك "