حلال الطعام لبنى اسرائيل
وضح الله أن الطعام والمراد كل أصناف الأكل من الأنعام كانت حل لبنى إسرائيل والمراد كانت مباحة لأولاد يعقوب إلا ما حرم إسرائيل(ص)على نفسه والمراد ما عدا الأصناف التى حرم يعقوب(ص)نفسه من أكلها وكان هذا قبل أن تنزل أى توحى التوراة إلى موسى(ص)بزمن طويل
وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران:
"كل الطعام كان حل لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة"لا صبر على طعام واحد:
بين الله أن بنى اسرائيل لما أنزل لهم المن وهو السلوى فى أرض التيه ملوا من أكلهم يوميا فى وجباتهم اليومية فطلبوا من موسى(ص)أطعمة متنوعة وأخبروه أنهم لن يحتملوا الأكل من صنف واحد طوال حياتهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد"
الطعام المحرم على بنى إسرائيل :
بين الله أنه حرم أى منع على الذين هادوا وهم اليهود التالى: -كل ذى ظفر والمراد كل صاحب مخلب وهذا يعنى تحريم أكل صيد الحيوان وأكل الطيور
-حرم أى منع عليهم من الإبل وهى الجمال والغنم وهى الخراف الشحوم وهى اللحوم عدا اللحوم فى الأماكن التالية:
الظهور فقد أباح الله ما حملت الظهور والمراد الذى على العمود الفقرى للحيوان.
-الحوايا وهى الأمعاء.
-ما اختلط بعظم وهو ما امتزج بالعظام والمراد ما أحاط بالعظام الأخرى غير العمود الفقرى من اللحم
والسبب فى تحريم هذه الأكلات على اليهود هو بغيهم أى ظلمهم وهو كفرهم مصداق لقوله بسورة النساء"فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم "ولذا جزاهم أى عاقبهم بهذا التحريم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر من الإبل والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون"