ليس هناك تقسيم بشرى ثابت للعلوم :
حاول الكثير من الناس تقسيم العلوم إلى أنواع وفيما علمت من التقسيمات لم أعرف تقسيما صحيحا والسبب هو أن العلوم تقسم على أساسات متعددة ولا يمكن إيجاد تقسيم ثابت لها ومن تقسيمات العلوم ما يلى:
-انقسام العلوم إلى علوم المعقول وعلوم المنقول وعيب التقسيم هو أن أهله نسوا أن المعقولات وصلتنا عن طريق النقل الممثل فى الوحى الإلهى مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة:"وعلم أدم الأسماء كلها".
-انقسام العلوم إلى علم إلهى وعلم طبيعى وعلم رياضى وقد نسى أهل التقسيم أن الإله هو الذى خلق الطبيعة وأنه مصدر العلم كله .
-انقسام العلوم إلى إنسانية وتجريبية وقد نسى أهله أن الذى يعمل العلوم التجريبية هو الإنسان كما نسوا أن الإنسان موضع الكثير من التجارب التى يجرونها .
وهناك بعض التقسيمات حسب نصوص الوحى الإلهى وهى :
-تنقسم العلوم إلى علوم المبصرات التى يراها الإنسان وعلوم المخفيات التى لا يبصرها الإنسان مصداق لقوله تعالى بسورة الحاقة "فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون ".
-تنقسم العلوم إلى علوم دنيوية تشمل كل ما فى الدنيا وعلوم أخروية تشمل كل ما فى الأخرة ويدل على هذا التقسيم قوله تعالى بسورة الضحى:"وللأخرة خير لك من الأولى ".
-تنقسم العلوم إلى علوم قولية يستعمل فيها الكلام وحده وعلوم فعلية يستعمل فيها الفعل مع القول ويدل على هذا التقسيم قوله تعالى بسورة الصف "يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون".
-تنقسم العلوم إلى علوم نافعة وعلوم ضارة كعلم السحر ويدل على هذا قوله تعالى بسورة البقرة "ويتعلمون ما لا يضرهم ولا ينفعهم".
-تنقسم العلوم إلى علوم الخالق أى علوم معرفة الله وعلوم الكون وهى علوم معرفة المخلوقات ويدل على هذا التقسيم قوله تعالى بسورة مريم:
"سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون".
-تنقسم العلوم إلى علوم فرضية أى لابد لكل إنسان من العلم أو العمل بها وعلوم كفائية أى عمل البعض يسقط عملها عن الأخرين مثل علم الفقه الذى يقول الله فيه بسورة التوبة "وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"