زواج عائشة من النبى (ص) فى الأحاديث والتاريخ
مسألة زواج النبى(ص)من عائشة فى سن مبكرة أثارت كثير من الزوابع والسبب هو تناقض الروايات وأيضا إصرار البعض على تبنى الروايات التى تقول بزواجها وهى طفلة لم تبلغ مع تعارضها مع القرآن فى كون الزوجة لابد أن تكون بالغة عاقلة وإلا أصبح زواج السفيه وهو الطفل الذى لم يبلغ ولم يعقل صحيحا مع كون الزواج فيه أمر مالى لا ينفع معه سفه وهو النفقة على الحياة وتصرفهما فيها كما قال تعالى بسورة النساء " "وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
3817 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، مِنْ كَثْرَةِ ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِيَّاهَا . قَالَتْ وَتَزَوَّجَنِى بَعْدَهَا بِثَلاَثِ سِنِينَ ، وَأَمَرَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِى الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ . أطرافه 3816 ، 3818 ، 5229 ، 6004 ، 7484 - تحفة 16886(البخارى )
نجد هنا أن عائشة تزوجت النبى(ص) بعد موت خديجة بثلاث سنوات وهو ما يناقض كونها تزوجته بعد سنتين فى الحديث التالى :
3896 - حَدَّثَنِى عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ ، فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ، وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهْىَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ . أطرافه 3894 ، 5133 ، 5134 ، 5156 ، 5158 ، 5160 - تحفة 16809(البخارى ) ومن ثم فالمتكلم هنا سواء كان رجل أو امرأة يكذب نفسه
4093 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتِ اسْتَأْذَنَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَبُو بَكْرٍ فِى الْخُرُوجِ حِينَ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الأَذَى ، فَقَالَ لَهُ « أَقِمْ » . فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَطْمَعُ أَنْ يُؤْذَنَ لَكَ ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « إِنِّى لأَرْجُو ذَلِكَ » قَالَتْ فَانْتَظَرَهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ ظُهْرًا فَنَادَاهُ فَقَالَ « أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ » . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَاىَ . فَقَالَ « أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِى فِى الْخُرُوجِ » . فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الصُّحْبَةُ . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « الصُّحْبَةُ » .
. أطرافه 476 ، 2138 ، 2263 ، 2264 ، 2297 ، 3905 ، 5807 ، 6079 تحفة 16832 ، 19025 - 136/5(البخارى )
نجد هنا أن الرسول (ص)لا يعرف أهل أبى بكر وهما ابنتاه " فَقَالَ « أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ » . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَاىَ" فكيف يكون الرسول (ص) قد خطب عائشة وهو لا يعرف بنات أبى بكر أو من هم أهله ؟
5125 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « رَأَيْتُكِ فِى الْمَنَامِ يَجِىءُ بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقَالَ لِى هَذِهِ امْرَأَتُكَ . فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِكِ الثَّوْبَ ، فَإِذَا أَنْتِ هِىَ فَقُلْتُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ » . أطرافه 3895 ، 5078 ، 7011 ، 7012 - تحفة 16859 - 19/7( البخارى )
نجد هنا الرسول (ص) حلم حلما بأن عائشة ستكون زوجته فلما قابلها منفردا أخبرها بأنها ستكون زوجته والسؤال متى قابلها ؟
طبقا لحديث الهجرة فهو لم يقابلها لأنه كان يأتى وأبوها وأمها موجودين وهو :
476 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَىَّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ ، وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلاَّ يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - طَرَفَىِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً ،. أطرافه 2138 ، 2263 ، 2264 ، 2297 ، 3905 ، 4093 ، 5807 ، 6079 تحفة 16552 - 129/1(البخارى)
الحديث الوحيد الذى يدلنا على المقابلة يبين لنا أنها ذهبت لداره بالمدينة منفردة تشتكى مرض والدها وبلال وهو :
3926 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلاَلٌ - قَالَتْ - فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ وَيَا بِلاَلُ ، كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَتْ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِى أَهْلِهِ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَكَانَ بِلاَلٌ إِذَا أَقْلَعَ عَنْهُ الْحُمَّى يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ وَيَقُولُ أَلاَ لَيْتَ شِعْرِى هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِوَادٍ وَحَوْلِى إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِى شَامَةٌ وَطَفِيلُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ « اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ ، وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِى صَاعِهَا وَمُدِّهَا ، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ » . أطرافه 1889 ، 5654 ، 5677 ، 6372 - تحفة 17158 ، 2049 (البخارى)
والدليل " فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – فَأَخْبَرْتُهُ"ومن ثم فبعد الهجرة لم يكونا قد تزوجا أو حتى خطبا
ونلاحظ فى الحديث تناقضا وهو أن عائشة كانت موجودة فى المدينة عند مقدم أبوها الذى مرض هو وبلال نتيجة تغاير المناخ بين مكة والمدينة وهو كلام مخالف أنها جاءت للرسول(ص) لتخبره بينما هى لم تهاجر تاريخيا إلا بعد الهجرة النبوية مع أخوها
ونلاحظ تناقضا أخر هو أن عائشة بعد هجرتها هى التى مرضت شهرا وليس والدها فى الحديث التالى :
3544 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِى عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِسِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِى وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَتْ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْرًا فَوَفَى شَعْرِى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِى أُمُّ رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِى صَوَاحِبِى فَصَرَخَتْ بِى فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِى مَا تُرِيدُ بِى فَأَخَذَتْ بِيَدِى فَأَوْقَفَتْنِى عَلَى الْبَابِ. فَقُلْتُ هَهْ هَهْ. حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِى فَأَدْخَلَتْنِى بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ. فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِى وَأَصْلَحْنَنِى فَلَمْ يَرُعْنِى إِلاَّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِى إِلَيْهِ.(مسلم )
هنا نلاحظ أن ام رومان أدخلت عائشة بيتا غير بيتهم الذى تعيش فيه "فَأَدْخَلَتْنِى بَيْتًا "وهو ما يناقض إدخالها الدار التى تعيش بها فى قولهم " حَتَّى أَوْقَفَتْنِى عَلَى بَابِ الدَّارِ" فى البخارى
3894 - حَدَّثَنِى فَرْوَةُ بْنُ أَبِى الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ تَزَوَّجَنِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِى بَنِى الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِى فَوَفَى جُمَيْمَةً ، فَأَتَتْنِى أُمِّى أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّى لَفِى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِى صَوَاحِبُ لِى ، فَصَرَخَتْ بِى فَأَتَيْتُهَا لاَ أَدْرِى مَا تُرِيدُ بِى فَأَخَذَتْ بِيَدِى حَتَّى أَوْقَفَتْنِى عَلَى بَابِ الدَّارِ ، وَإِنِّى لأَنْهَجُ ، حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِى ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِى وَرَأْسِى ثُمَّ أَدْخَلَتْنِى الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِى الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِى ، فَلَمْ يَرُعْنِى إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ضُحًى ، فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ . أطرافه 3896 ، 5133 ، 5134 ، 5156 ، 5158 ، 5160 - تحفة 17106 - 71/5
نلاحظ هنا سكن ابو بكر فى بنى الحارث بن خزرج وهو ما يناقض انه كان يسكن بالسنح فى الحديث التالى :
3667 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ - قَالَ إِسْمَاعِيلُ يَعْنِى بِالْعَالِيَةِ - أطرافه 1241 ، 3669 ، 4452 ، 4455 ، 5710 - تحفة 16944 ، 6632 - 8/5
كما يناقض كونه بيته ملاصق للمسجد حتى أنه كان له باب فى جدار مشترك بين داره والمسجد وهو حديث :
466 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَطَبَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ ... ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هُوَ الْعَبْدَ ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا . قَالَ « يَا أَبَا بَكْرٍ لاَ تَبْكِ ، إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَىَّ فِى صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِى لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِى الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ إِلاَّ بَابُ أَبِى بَكْرٍ » . طرفاه 3654 ، 3904 - تحفة 3971 ، 4145 - 126/1
وهذا الحديث هو الأقرب للحقيقة فى النصوص لأن تاريخيا النبى(ص) وصاحبه آتيا معا ومن ثم فلابد أنهما سكنا فى مكان واحد خاصة أنه لم يكن معهما أحد من النساء أو الرجال سواء زوجات أو بنات أو أولاد
كما نلاحظ أن هشام او عروة هما راويا الحديثين بنى الحارث بن خرزج والسنح وهو تناقض فى مكان سكن الصديق
5081 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ عَائِشَةَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ إِنَّمَا أَنَا أَخُوكَ ، فَقَالَ « أَنْتَ أَخِى فِى دِينِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ وَهْىَ لِى حَلاَلٌ » . تحفة 16373 ، 19011 - 7/7( البخارى )
هنا الرسول(ص) من خطب عائشة من ابيها مباشرة وهو ما يناقض كون خولة بنت حكيم هى من كلمت أبو بكر فى الخطبة بعد موافقة الرسول (ص) على مشورتها فى الحديث التالى :
26517- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ وَيَحْيَى قَالاَ لَمَّا هَلَكَتْ خَدِيجَةُ جَاءَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ تَزَوَّجُ قَالَ « مَنْ ». قَالَتْ إِنْ شِئْتَ بِكْراً وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّباً. قَالَ « فَمَنِ الْبِكْرُ ». قَالَتْ ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِى بَكْرٍ. قَالَ « وَمَنِ الثَّيِّبُ ». قَالَتْ سَوْدَةُ ابْنَةُ زَمْعَةَ قَدْ آمَنَتْ بِكَ وَاتَّبَعَتْكَ عَلَى مَا تَقُولُ. قَالَ « فَاذْهَبِى فَاذْكُرِيهِمَا عَلَىَّ ». فَدَخَلَتْ بَيْتَ أَبِى بَكْرٍ فَقَالَتْ يَا أُمَّ رُومَانَ مَاذَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ. قَالَتْ وَمَا ذَاكَ قَالَتْ أَرْسَلَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ. قَالَتْ انْتَظِرِى أَبَا بَكْرٍ حَتَّى يَأْتِىَ. فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَتْ يَا أَبَا بَكْرٍ مَاذَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ. قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَتْ أَرْسَلَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ . قَالَ وَهَلْ تَصْلُحُ لَهُ إِنَّمَا هِىَ ابْنَةُ أَخِيهِ. فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ. قَالَ « ارْجِعِى إِلَيْهِ فَقُولِى لَهُ أَنَا أَخُوكَ وَأَنْتَ أَخِى فِى الإِسْلاَمِ وَابْنَتُكَ تَصْلُحُ لِى ».
. {6/211} معتلى 12171 ل3 12239 11357 مجمع 9/225(مسند أحمد )
5133 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ وَهْىَ بِنْتُ تِسْعٍ ، وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا . أطرافه 3894 ، 3896 ، 5134 ، 5156 ، 5158 ، 5160 - تحفة 16910(البخارى )
هنا نجد الخطبة فى السادسة وهو ما يناقض كون الخطبة فى السابعة فى قولهم :
3546 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِىَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِىَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ.( مسلم)
3548 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى شَوَّالٍ وَبَنَى بِى فِى شَوَّالٍ فَأَىُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّى. قَالَ وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا فِى شَوَّالٍ.(مسلم)
نجد هنا دخول عائشة فى شوال وفى الحديث التالى نفس الكلام بعد ثمانية اشهر من الهجرة :
يروي ابن سعد عن عائشة قولها: تزوجني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شوال سنة عشر من النبوة قبل الهجرة لثلاث سنين وأنا ابنة ست سنين. وهاجر رسول الله فقدم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول. وأعرس بي في شوال على رأس ثمانية أشهر من المهاجر. وكنت يوم دخل بي ابنة تسع سنين (طبقات ابن سعد ح 8 ترجمة عائشة.
والملاحظ هو وجود خطأ عددى فالشهور سبعة وليست ثمانية فمن12 ربيع إلى 12 ربيع ثانى شهر ومن 12 ربيع ثانى إلى 12 جماد أول شهر ومن 12 جماد أول إلى 12 جماد ثان شهر ومن 12 جماد ثانى إلى 12 رجب شهر ومن 12 رجب إلى 12 شعبان شهر ومن 12 شعبان إلى 12 رمضان شهر ومن 12 رمضان إلى 12 شوال شهر وعلى العموم فليس النبى(ص) فى السنة الأولى مشغولا بالزواج وإنما كان مشغولا بتأسيس بيت له ومسجد كما أن عائشة والنساء لم يهاجرن من مكة تاريخيا إلا بعد هجرة الرسول (ص) لأنه هاجر والصديق وحدهما ومن ثم فقد استغرق مجىء الأسرة شهورا خاصة فى ظل حالة الغليان فى مكة من قبل الكفار نتيجة افلات النبى (ص) والصديق من قبضة قريش ومن ثم لا يمكن ان يهاجروا حتى ولو بعدها بشهرين أو ثلاثة وتاريخيا فالرسول (ص) كان يجهز السرايا ومنها سرية رابغ فى شهر شوال وقبلها سرية حمزة فى شهر رمضان من السنة الأولى
2880 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِى بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا ، تَنْقُزَانِ الْقِرَبَ - وَقَالَ غَيْرُهُ تَنْقُلاَنِ الْقِرَبَ - عَلَى مُتُونِهِمَا ، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ فِى أَفْوَاهِ الْقَوْمِ ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلآنِهَا ، ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهَا فِى أَفْوَاهِ الْقَوْمِ . أطرافه 2902 ، 3811 ، 4064 - تحفة 1041
هنا اشتركت عائشة فى غزوة بدر وكان الرسول(ص) قد وضع شرطا لمن يشارك فيها فى السن وهو أن يكون قد بلغ 15 سنة كما فى الحديث التالى :
4097 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهْوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يُجِزْهُ ، وَعَرَضَهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهْوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَهُ . طرفه 2664 - تحفة 8153
ومن ثم فعائشة كان عندها فى السنة الثانية للهجرة وهو تاريخ غزوة بدر المعروف اكثر من 15 سنة
ونلاحظ أن زواج النبى(ص) من عائشة فى سن التاسعة وخطبتها فى التسعة هو جنون يناقض الأحاديث التالية :
أن من شروط الزواج تعلم المرأة وتأديبها وهذا لا يكون إلا بعد البلوغ بفترة وهو قولهم :
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَا الشَّعْبِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ عِنْدَهُ وَلِيدَةٌ فَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا ، وَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ . أطرافه 97 ، 2544 ، 2547 ، 2551 ، 3011 ، 3446 - تحفة 9107 ، 9114
الأمر بنكاح المرأة ذات الدين لا يتحقق بالزواج من طفلة غير راشدة فذات الدين تعنى المرأة العاقلة العاملة بأحكام الإسلام وهذا يعنى بلوغها وصلاتها وحيضها وارتداءها الخمار والجلباب وهو قولهم :
5090 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ » . تحفة 14305
الأمر بأخذ رأى البكر والبكر كلمة تطلق على البالغة العاقلة ونلاحظ فى حكاية زواج عائشة أن البنت لم يؤخذ رأيها فأمها صرخت عليها وهى تلعب مع صاحباتها وغسلت وجهها وقامت النساء بتنظيفها ثم أحضرت للنبى(ص) ونلاحظ جنونا أخر وهو ان الأب لم يكن له دور فى الحكاية فالنساء تكفلن بالأمر والأب غائب عن المشهد وكأنه ليس ولى أمرها الذى يجب أن يسلمها لزوجها وهو حى موجود
5136 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لاَ تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ وَلاَ تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ » . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ « أَنْ تَسْكُتَ » . طرفاه 6968 ، 6970 تحفة 15425
ونلاحظ تناقضا أخر فى حكاية عائشة وهو الحديث التالى
3771 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ اشْتَكَتْ ، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَى أَبِى بَكْرٍ . طرفاه 4753 ، 4754 - تحفة 6329
فهذا يعنى موتها فى عهد عمر فلم يكن وضع مع أبوها والنبى(ص) وهو ما يخالف وفاتها فى عهد معاوية وكذا وقعة الجمل وتحالفها مع الزبير وطلحة وبالطبع هذا الحديث قد يكون أقرب للحقيقة فلم يكن هناك جملا ولا معاوية ولا دولة أموية ولا خوارج فكل هذا تم اختراعه فيما بعد انهيار الدولة الإسلامية التى استمرت قرنا أو يزيد
الأدلة التاريخية :
التناقضات فى تاريخ دخول النبى (ص) بعائشة :
1- بعد 18 شهر من الهجرة 2- فى السنة الثانية من الهجرة بلا تحديد وهما قولهم :
كما أخرجه بن سعد عن الواقدي عن أبي الرجال عن أبيه عن أمه عمرة عنها قالت: أعرس بن على رأس ثمانية أشهر. وقيل في السنة الثانية من الهجرة الاصابة فى معرفة الصحابة ج4 ص27
3- بعد 20 شهرا من الهجرة لكونها كانت فى ربيع أول من السنة الأولى وهو قولهم :
"دخل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال بعد بدر وعمرها تسع سنين الوافى بالوفيات ج5ص226
التناقضات فى موعد زواج عائشة بمعنى خطبتها :
1-قبل الهجرة بسنتين 2- قبل الهجرة بثلاث 3- قبل الهجرة بأربع 4- قبل الهجرة بخمس وهو قولهم :
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بسنتين وهي بكر قال أبو عبيدة وقيل : بثلاث سنين . وقيل : بأربع سنين . وقيل : بخمس سنين . وكان عمرها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين وقيل : سبع سنين . وبني بها وهي بنت تسع سنين بالمدينة أسد الغابة ج1 ص1383
5- قبل الهجرة بسنة ونصف فى قولهم
"تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة قبل الهجرة بسنتين في قول أبي عبيدة وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل بسنة ونصف أو نحو ذلك "
تهذيب الكمال ج35ص227
والاختلاف فى موعد الخطبة يعنى الاختلاف فى سنها فلو صدقنا رواية 6 سنوات عند الخطبة فأمامنا عدة احتمالات فسنها 11 لخطبتها قبل الهجرة بخمس وسنها 10 بخطبتها قبل الهجرة ب4 سنوات و9 سنوات لخطبتها قبل الهجرة بثلاث و8 سنوات لخطبتها قبل الهجرة بسنتين و7 أو 6.5 لخطبتها قبل الهجرة بسنة أو سنة ونصف
التناقضات فى مهر عائشة :
"أخبرنا يزيد بن هارون، حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية قال: خطب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عائشة بنت أبي بكر وهي صبية. فقال أبو بكر: أي رسول الله، أيتزوج الرجل أبنة أخيه؟ فقال: إنك أخي في ديني. قال فزوجها إياه على متاع بيت قيمته خمسون أو نحو خمسين فأتتها حاضنتها وهي تلعب مع الصبيان فأخذت بيدها فانطلقت بها إلى البيت فأصلحتها وأخذت معها حجابا فأدخلتها على رسول الله.
الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص59
هنا قيمة المهر متاع قيمته خمسون وهو ما يناقض كون المهر 400 درهم فى قولهم :
"وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديق بمكة وهي بنت سبع سنين وبنى بها بالمدينة وهي بنت تسع سنين أو عشر ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها زوجه إياها أبوها أبو بكر وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم.
تهذيب سيرة ابن هشام ج1 ص437
التناقضات فى كيفية هجرة عائشة للمدينة ::
أن عائشة وأخوها وأختها وأمها هاجروا عن طريق زيد وأبو رافع وسكنوا فى مسكن حارثة ابن النعمان فى قولهم :
"و تزوجها عليه الصلاة و السلام بمكة في شوال سنة عشر من النبوة فلما هاجر إلى المدينة بعث زيد بن الحارث و أبا رافع إلى مكة يأتينا بعياله : سودة وأم كلثوم و فاطمة و أم أيمن و ابنها أسامة و خرج معهم عبد الله بن أبي بكر بعيال أبي بكر : أم رومان وعائشة وأسماء فقدموا المدينة فأنزلهم في بيت لحارثة بن النعمان" وهنا أم رومان من عيال أبى بكر وليس زوجه
عيون الأثر ج2ص293
وهو ما يناقض كونها هاجرت عن طريق عبد الله بن أريقط هى وأخوها وأمها وليس معهم أسماء وسكنوا فى السنح فى قولهم:
"ثم لما رجع عبد الله بن اريقط إلى مكة اخبر عبد الله بن أبى بكر بمكانه فخرج ومعه عائشة أخته وامها أم رومان ومعهم طلحة بن عبيد الله فقدموا المدينة وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبى بكر وبنى بها في منزل أبى بكر بالسنح"تاريخ ابن خلدون ج2ص16
التناقض فى مكان دخول النبى (ص) بعائشة :
منزل أبى بكر بالسنح هو بيت الزوجية فى قولهم :
"وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبى بكر وبنى بها في منزل أبى بكر بالسنح"تاريخ ابن خلدون ج2ص16
تزوجها فى بيت أبى ايوب ثم مساكنه بجوار المسجد فى قولهم :
"و أعرس بعائشة في شوال على رأس ثمانية أشهر من مهاجره صلى الله عليه و سلم و قيل : سبعة أشهر و قيل : ثمانية عشر و كان مقامه في بيت أبي أيوب إلى أن تحول إلى مساكنه سبعة أشهر" عيون الأثر ج2ص293
قالت عائشة قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم وإني لألعب مع الجواري فما دريت أن رسول الله تزوجني حتى أخذتني أمي فحبستني في البيت عن الخروج فوقع في نفسي أني تزوجت فما سألتها حتى كانت أمي هي التي أخبرتني الطبقات الكبرى ج8ص58
أدلة اخرى جاءت فى مقالات تتحدث عن نفس الموضوع :
الدليل الأول: صحة الرواية
إن جميع الروايات الواردة في كتب الحديث هي عن "هشام بن عروة عن أبيه"، أولا، كان من المفترض أن يروي هذه القصة أكثر من واحد، اثنان أو ثلاثة مثلا. إنه من الغريب ألا يروي أحد من أهل المدينة، حيث قضى هشام بن عروة 71 سنة من عمره، هذه القصة رغم أن عددا من تلاميذه كانوا فيها بما فيهم الإمام مالك. إن مصادر هذه الرواية توجد في العراق، حيث يروى أن هشام أقام بعد أن قضى بالمدينة معظم حياته.
ويذكر كتاب تهذيب التهذيب، وهو من أشهر كتب التراجم، اعتمادا على يعقوب بن شيبة:"[إن هشام] ثقة، مقبول الرواية، إلا ما كان بعد رحيله إلى العراق" (تهذيب التهذيب، لمؤلفه ابن حجر العسقلاني، دار إحياء التراث الإسلامي، القرن الخامس عشر، المجلد 11، الصفحة 50).
ويضيف أن مالك بن أنس اعترض على روايات هشام هذه التي بلغت عن طريق رواة من العراق:" بلغني أن مالكا رد روايات هشام التي وردت عن طريق أهل العراق" (تهذيب التهذيب، لمؤلفه ابن حجر العسقلاني، دار إحياء التراث الإسلامي، القرن الخامس عشر، المجلد 11، الصفحة 50).
كما يقول الذهبي في كتاب ميزان الاعتدال، وهو مرجع آخر يلخص تراجم رواة الحديث:" لما كبر هشام أصاب ذاكرته الخرف" (ميزان الاعتدال، الذهبي، المكتبة الأثرية، شيخوبورا، باكستان، المجلد 4، الصفحة 301).
خلاصـــة:
من خلال هذه المراجع يتبين أن ذاكرة هشام كانت في تراجع وأن رواياته وهو في العراق لم تكن معتمدة. لذلك فإن روايته عن زواج عائشة وعن سنها غير معتمدة.
التسلسل التاريخي: من الضروري تذكر بعض التواريخ عن التواريخ الإسلامية:
• إلى حدود سنة 610 م: حقبة الجاهلية
• 610 م: بداية الوحي.
• 610 م: إسلام أبي بكر.
• 613 م: بداية الدعوة جهرا.
• 615 م: الهجرة إلى الحبشة.
• 616 م: إسلام عمر.
• 620 م: زواج النبي من عائشة (كما يعتقد).
• 622 م: الهجرة إلى المدينة.
• 623 ـ 624 م: بداية حياة عائشة مع النبي (كما يعتقد).
الدليل الثاني: الزواج
يروي الطبري (وكذلك هشام بن عروة وابن حنبل وابن سعد) أن عائشة زفت في سن السابعة وانتقلت إلى بيت النبي في سن التاسعة.
غير أن الطبري يقول في كتاب آخر:" إن جميع أبنائه [يعني أبا بكر] الأربعة ولدوا من امرأتين في حقبة الجاهلية" (كتاب تاريخ الأمم والمماليك، لمؤلفه الطبري، (ت. 922 م)، المجلد 4، ص 50، دار الفكر بيروت 1979 ).
الدليل الثالث: علاقة سن عائشة بسن فاطمة:
حسب ابن حجر فإن "فاطمة ولدت أثناء إعادة بناء الكعبة، والنبي في الخامسة والثلاثين، وكانت تكبر عائشة بخمس سنين" ( الإصابة في تمييز الصحابة، المجلد 4، ص 377، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، 1978 ).
إن كان كلام ابن حجر صحيحا فإن النبي يكبرعائشة بأربعين سنة. وإن كان النبي عند زواجه بعائشة في سن 52، فإن عائشة كانت ابنة الثانية عشرة.
الخلاصـــة: هناك تناقض بين ابن حجر والطبري وابن هشام وابن حنبل، إذا فزواج عائشة في سن 7 هو خرافة.
الدليل الرابع: علاقة سن عائشة بسن أسماء:
حسب الرحمن ابن أبي زناد، فإن "أسماء كانت أكبر من عائشة بعشر سنين" (سير أعلام النبلاء، الذهبي، المجلد 2، ص 289، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1992).
وحسب ابن كثير:"كانت [أسماء] أكبر من أختها [عائشة] بعشر سنين" ( البداية والنهاية، ابن كثير، المجلد 8، ص 371، دار الفكر العربي، الجيزة، 1933 ).
وحسب ابن كثير:" شهدت [أسماء] مقتل ابنها في ذلك العام [73 هـ]، كما ذكرنا، وماتت هي الأخرى خمسة أيام بعده. وحسب روايات أخرى، ماتت 10 أيام أو 20، أو أكثر بقليل، أو مائة يوم بعد ذلك. وأشهر الروايات تلك التي تذكر 100 يوم. وقد بلغت مائة عام إذاك". ( البداية والنهاية، ابن كثير، المجلد 8، ص 372، دار الفكر العربي، الجيزة، 1933).
وحسب ابن حجر العسقلاني:"عاشت [أسماء] مائة عام، وماتت في 73 هـ أو 74 هـ"(طريق التحزيب، ابن حجر العسقلاني، ص 654، باب في النساء، حرف الألف، Luchnoco ).
وحسب معظم المؤرخين، فإن أسماء كانت أكبر من أختها عائشة بعشر سنين. فإذا كانت أسماء في سن المائة في سنة 73 هـ، فمن المفروض أن تكون في سن 17 أو 18. لذلك فإن عائشة بدأت تساكن النبي في سن 19 إلى 20.
واعتمادا على ابن حجر، وابن كثير وعبد الرحمن بن أبي الزناد، فإن عائشة كانت إذا في سن 19 أو 20 عند انتقالها إلى بيت النبي. ففي الدليل الثالث يزعم ابن حجر أن عائشة كانت في سن 12، وفي الدليل الرابع يتناقض مع نفسه ويقول إنها كانت في سن 17 أو 18. فما هو السن الحقيقي: 12 أو 18؟.
المرجع :
http://www.annisae.ma/Article.aspx?C=5668
هل تزوجت عائشة أم المؤمنين وهي بنت السادسة؟ ج1صاحب المقال: ت.أ.شانافاس ترجمة د. خالد الساقي
أدلة أخرى بعض منها مكرر:
زواج عائشة من النبي محمد (ص)
حسب بعض الروايات وُلدت عائشة في السنة الرابعة للبعثة مع وجود اختلاف في الروايات بذلك الخصوص. عندما تزوجت عائشة من النبي محمد (ص) كانت حديثة السن. بخصوص سنها اختلف المسلمون و لكن على الظاهر كان زواجها في السنة الأولى للهجرة ما يوافق حوالي ٦٢٢ للميلاد.
في صحيحي بخاري و مسلم يوجد روايات بأنها كان عمرها تسع سنوات لما تزوجت. لكن تلك الروايات مروية عنها و هي عدا عن ذلك روايات ضعيفة لوجود هشام ابن عروة في سندها.
في روايات أُخرى أكثر إقناع و موضوعية عند المسلمين السنة و المسلمين الشيعة يُستشفُّ أن سنها كان أكبر بكثير مما سبق ذكره.
حسب مُختصر ابن هشام للسيرة النبوية لابن إسحاق فإن عائشة اعتنقت الإسلام قُبيل اعتناق عمر ابن الخطاب له مما يعني أن عمرها كان على الأقل ١٤ سنة لما تزوجت.
الطبري يروي عن خُطبة عائشة من ابن أحد شخصيات قريش قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بثمان سنوات أي قبل زواجها من النبي محمد (ص) بتسع سنوات. لما عرض أبو بكر الزواج على والد خطيب عائشة رفض هذا ذلك بسبب اعتناقهما للإسلام. حسب تلك الرواية يصبح من المستحيل أن يكون عُمر عائشة تسع سنوات عندما تزوجت النبي محمد (ص) لأن ذلك يعني أنها لم تكن حتى مولودة مما يتعارض بشدة مع الوقائع و سردها.
الطبري يروي أيضاً أن أبي بكر كان له ٤ أولاد كلهم ولدوا قبل الإسلام و بذلك من غير المعقول أن يكون عُمر ابنته عائشة أقل من ١٤ سنة في السنة الأولى للهجرة عند زواجها.
حسب ابن حجر كانت فاطمة (ع) أكبر بخمس سنوات من عائشة. فاطمة (ع) وُلدت لما كان عُمر النبي محمد (ص) ٣٥ سنة. عند الهجرة كان عُمره الشريف ٥٢ سنة مما يعني أن عائشة كان عمرها ١٤ سنة عند زواجها.
حسب عدة مصادر منها ابن كثير كانت عائشة أصغر بعشر سنوات من أختها أسماء. ابن كثير يروي أن أسماء بنت أبي بكر كانت على قيد الحياة لما توفي ابنها في السنة ٧٣ للهجرة. و بعد ذلك بأيام توفيت هي عن عمر يناهز ١٠٠ عام. ابن حجر يؤكد تلك الحقائق و يذكر أنها توفيت في السنة ٧٣ أو ٧٤ للهجرة. و بذلك كان عُمر أسماء في السنة الأولى للهجرة ٢٧ أو ٢٨ سنة و بذلك يكون عُمر أُختها عائشة آنذاك ١٧ أو ١٨ سنة. و بذلك كان عُمر عائشة ١٩ أو حتى ٢٠ سنة لما تزوجت النبي محمد (ص).
معروف عن عائشة أنها شاركت في معركة بدر في تطبيب الجرحى أي في السنة الثانية للهجرة. و لكن حسب بخاري فإن النبي محمد (ص) حظر مشاركة من كان عُمره أقل من ١٥ سنة. و من غير المعقول أن يكون قد أعطى استثناء لعائشة.
حسب إحدى الروايات في صحيح بخاري فإن عائشة روت أنها كانت "جارية" أي فتاة لما نزلت سورة القمر. تلك السورة المباركة نزلت في السنة الثامنة قبل الهجرة. فلو كان عُمر عائشة تسع سنوات لما تزوجت فإن عمرها كان سنة واحدة لما نزلت السورة مما يتعارض مع تلك الرواية حيث أن لقب الجارية يُطلق عند العرب على البنت عندما يكون عمرها بين ٦ و ١٣ سنة. و بذلك كان عُمرها عند زواجها بين ١٤ و ٢١ سنة.
مقال عائشة فى انسكليوبيديا
http://www.eslam.de/arab/begriffe_ar...t_abu_bakr.htm
مقال أخر به أدلة بعضها مكرر :
نقد الرواية تاريخيا: 1 - حساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبى بكر-ذات النطاقين-): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن (أسماء) كانت تكبر (عائشة) بـ(10) سنوات, كما تروى ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها, أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ (27) عاما, ما يعنى أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام (610م) كان (14) سنة, وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة (13) سنة وهى سنوات الدعوة النبوية فى مكة, لأن (27-13= 14سنة), وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ (10) سنوات, إذن يتأكد بذلك أن سن (عائشة )كان (4) سنوات مع بدء البعثة النبوية فى مكة, أى أنها ولدت قبل بدء الوحى بـ (4) سنوات كاملات, وذلك عام (606م), ومؤدى ذلك بحسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها فى مكة فى العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها (14) سنة, لأن (4+10=14 سنة), أو بمعنى آخر أن (عائشة) ولدت عام (606م), وتزوجت النبى (620م), وهى فى عمر (14) سنة وأنه كما ذُكر بنى بها-دخل بها- بعد (3) سنوات وبضعة أشهر» أى فى نهاية السنة الأولى من الهجرة وبداية الثانية، عام (624م), فيصبح عمرها آنذاك (14+3+1= 18سنة كاملة), وهى السن الحقيقية التى تزوج فيها النبى الكريم (عائشة). 2 - حساب عمر (عائشة) بالنسبة لوفاة أختها(أسماء-ذات النطاقين): تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهى مقتل ابنها (عبد الله بن الزبير) على يد (الحجاج) الطاغية الشهير, وذلك عام (73هـ), وكانت تبلغ من العمر (100)سنة كاملة, فلو قمنا بعملية طرح لعمر( أسماء) من عام وفاتها (73هـ), وهى تبلغ (100) سنة فيكون ( 100-73=27 سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية, وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور فى المصادر التاريخية, فإذا طرحنا من عمرها (10) سنوات- وهى السنوات التى تكبر فيها أختها (عائشة)- يصبح عمر (عائشة) (27-10=17سنة) وهو عمر (عائشة) حين الهجرة, ولو بنى بها - دخل بها - النبى فى نهاية العام الأول يكون عمرها آنذاك(17+1=18 سنة) وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبى، وما يعضد ذلك أيضا أن (الطبرى) يجزم بيقين فى كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبى بكر) قد ولدوا فى الجاهلية, وذلك ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح, ويكشف ضعف رواية البخارى، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت فى العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية. 3 - حساب عمر (عائشة) مقارنة (بفاطمة الزهراء) بنت النبى: يذكر (ابن حجر) فى (الإصابة) أن (فاطمة) ولدت عام بناء الكعبة, والنبى ابن (35) سنة, وأنها أسن-أكبر- من عائشة بـ (5) سنوات, وعلى هذه الرواية التى أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية, ولكن على فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخارى), يكذب رواية (البخارى) ضمنيا, لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبى فى عمر (35) سنة, فهذا يعنى أن (عائشة) ولدت والنبى يبلغ (40) سنة, وهو بدء نزول الوحى عليه, ما يعنى أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوى عدد سنوات الدعوة الإسلامية فى مكة وهى (13) سنة, وليس (9) سنوات, وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد فى رواية البخارى. نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة: 1 - ذكر (ابن كثير) فى (البداية والنهاية) عن الذين سبقوا بإسلامهم: «ومن النساء... أسماء بنت أبى بكر وعائشة وهى صغيرة فكان إسلام هؤلاء فى ثلاث سنين ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعو فى خفية, ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة», وبالطبع هذه الرواية تدل على أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة فى عام (4) من بدء البعثة النبوية, يما يوازى عام (614م), ومعنى ذلك أنها آمنت على الأقل فى عام (3) أى عام (613م), فلو أن (عائشة) على حسب رواية (البخارى) ولدت فى عام (4) من بدء الوحى, معنى ذلك أنها لم تكن على ظهر الأرض عند جهر النبى بالدعوة فى عام (4) من بدء الدعوة, أو أنها كانت رضيعة, وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة, ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت فى عام (4) قبل بدء الوحى أى عام (606م), ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (614م), يساوى (Cool سنوات وهو ما يتفق مع الخط الزمنى الصحيح للأحداث, وينقض رواية البخارى. 2 - أخرج البخارى نفسه ( باب - جوار أبى بكر فى عهد النبى) أن (عائشة) قالت: «لم أعقل أبوى قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفى النهار بكرة وعشية، فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا قِبَلَ الحبشة», ولا أدرى كيف أخرج البخارى هذا, فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين, وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكَرَت, وتقول إن النبى كان يأتى بيتهم كل يوم, وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات, والمؤكد أن هجرة الحبشة، إجماعا بين كتب التاريخ كانت فى عام (5) من بدء البعثة النبوية ما يوازى عام (615م), فلو صدقنا رواية البخارى أن عائشة ولدت عام (4) من بدء الدعوة عام (614م), فهذا يعنى أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة, فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوى) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحا, ولكن بالحساب الزمنى الصحيح تكون (عائشة) فى هذا الوقت تبلغ (4 قبل بدء الدعوة، + 5 قبل هجرة الحبشة = 9 سنوات) وهو العمر الحقيقى لها آنذاك. 3 - أخرج الإمام (أحمد) فى (مسند عائشة): «لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون فقالت: يا رسول الله ألا تتزوج, قال: من، قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا, قال: فمن البكر قالت: أحب خلق الله إليك عائشة ابنة أبى بكر», وهنا يتبين أن (خولة بنت حكيم) عرضت البكر والثيب-المتزوجة سابقا-, على النبى فهل كانت تعرضهن على سبيل جاهزيتهن للزواج, أم على أن إحداهما طفلة يجب أن ينتظر النبى بلوغها النكاح, المؤكد من سياق الحديث أنها تعرضهن للزواج الحالى بدليل قولها (إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا) ولذلك لا يعقل أن تكون عائشة فى ذاك الوقت طفلة فى السادسة من عمرها, وتعرضها (خولة) للزواج بقولها (بكرا). 4 - أخرج الإمام (أحمد) أيضا عن (خولة بنت حكيم) حديثا طويلاً عن خطبة عائشة للرسول، ولكن المهم فيه ما يلى: «قالت أم رومان: إن مطعم بن عدى قد ذكرها على ابنه, ووالله ما وعد أبو بكر وعدا قط فاخلفه... لعلك مصبى صاحبنا», والمعنى ببساطة أن (المطعم بن عدى) وكان كافرا قد خطب (عائشة) لابنه (جبير بن مطعم) قبل النبى الكريم, وكان ( أبو بكر) يريد ألا يخلف وعده, فذهب إليه فوجده يقول له لعلِّى إذا زوجت ابنى من (عائشة) يُصبى أى (يؤمن بدينك), وهنا نتوقف مع نتائج مهمة جدا وهى: لا يمكن أن تكون (عائشة) مخطوبة قبل سن (6) سنوات لشاب كبير- لأنه حارب المسلمين فى بدر وأحد- يريد أن يتزوج مثل (جبير), كما أنه من المستحيل أن يخطب (أبو بكر) ابنته لأحد المشركين وهم يؤذون المسلمين فى مكة, مما يدل على أن هذا كان وعدا بالخطبة, وذلك قبل بدء البعثة النبوية حيث كان الاثنان فى سن صغيرة، وهو ما يؤكد أن (عائشة) ولدت قبل بدء البعثة النبوية يقينا. 5 - أخرج البخارى فى (باب- قوله: بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) عن (عائشة) قالت: «لقد أنزل على محمد [ بمكة، وإنى جارية ألعب «بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ», والمعلوم بلا خلاف أن سورة (القمر) نزلت بعد أربع سنوات من بدء الوحى بما يوازى (614م), فلو صدقنا رواية البخارى تكون (عائشة) إما أنها لم تولد أو أنها رضيعة حديثة الولادة عند نزول السورة, ولكن (عائشة) تقول (كنت جارية ألعب) أى أنها طفلة تلعب, فكيف تكون لم تولد بعد؟ ولكن الحساب المتوافق مع الأحداث يؤكد أن عمرها عام (4) من بدء الوحى، عند نزول السورة كان (Cool سنوات، كما بينا مرارا وهو ما يتفق مع كلمة (جارية ألعب). 6 - أخرج البخارى ( باب- لا ينكح الأب وغيره البكر والثيب إلا برضاها) قال رسول الله: «لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت», فكيف يقول الرسول الكريم هذا ويفعل عكسه, فالحديث الذى أورده البخارى عن سن أم المؤمنين عند زواجها ينسب إليها أنها قالت كنت ألعب بالبنات - بالعرائس - ولم يسألها أحد عن إذنها فى الزواج من النبى, وكيف يسألها وهى طفلة صغيرة جداً لا تعى معنى الزواج, وحتى موافقتها فى هذه السن لا تنتج أثرا شرعيا لأنها موافقة من غير مكلف ولا بالغ ولا عاقل.
/شعبة عن مسلم القري قال دخلنا على أم ابن الزبير فإذا هي امرأة ضخمة عمياء نسألها عن متعة الحج
فقالت قد رخص رسول الله (ص) فيهاقال عبد الرحمن بن أبي الزناد كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر.
(سير أعلام النبلاء ج : 2 ص : 289)
2/قال ابن أبي الزناد كانت أكبر من عائشة بعشر سنين .
(سير أعلام النبلاء ج:3 ص:380)
3/أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا محمد بن معاوية حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا نصر بن علي حدثنا الأصمعي قال حدثنا ابن أبي الزناد قال قالت أسماء بنت ابي بكر وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها.
(الاستيعاب ج : 2 ص : 616)
4/وعن الحافظ أبي نعيم قال ولدت أسماء قبل هجرة رسول الله (ص) بسبع وعشرين سنة وكان لأبيها أبي بكر حين ولدت له إحدى وعشرون سنة.
(تهذيب الاسماء ج : 2 ص : 597)
5/الخامس أسماء بنت أبي بكر الصديق زوجة الزبير رضي الله عنهم وكان عبد اللَّه بن أبي بكر شقيقها
وعائشة وعبد الرحمن أخواها لأبيها وهي ذات النطاقين ولدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة.
(عمدة القاري ج : 2 ص : 93)
6/عن بن أبي الزناد -أسماء: وهي أكبر من أختها عائشة بعشر سنين .
( البداية و النهاية ، بن كثير مج8 ص 371)
http://www.youm7.com/story/2008/10/16
اليوم السابع الباحث اسلام بحيرى ويقال والله أعلم أن البحث مسروق أو مأخوذ من بحث للباحث المتوفى جمال البنا