يقال "إن داروين لاحظ أن هناك اختلافات كثيرة بين أنواع الحمام رغم أنها كلها متناسلة من أحد أنواع اليمام البرى ولقد فسر داروين هذا الاختلاف بأن نظم التربية التى يتبعها هواة تربية الحمام مختلفة متباينة فالهواة لا يربون إلا الأنواع الممتازة ذات الصفات الفريدة التى ترضى أمزجتهم ونظرا لطول فترة الإختبار الدقيق التى قد تظل مئات السنين فلقد جاءت السلالات الأخيرة من هذه الأنواع على هذا النحو مما بعد عن شكل جذورها وأحدث هذا التنوع العجيب بين أفراد النوع الواحد "والخطأ هنا هو أن الاختلافات بين أفراد النوع الواحد مرجعها هو اختلاف نظم التربية ،لو صدقنا هذا التفسير فى الحمام أو البط أو الدجاج أو الأنعام فكيف نفسر الاختلافات فى الناس والحيتان والأفيال مثلا؟بالطبع الثلاثة لم يربهم أحد سوى أفراد نوعهم ومع هذا نجد اختلافات بينهم فى اللون والطول وغيرهم وهذه الاختلافات تعود إلى إرادة الله فى تشكيل صورة المخلوق لقوله بسورة الإنفطار "فى أى صورة ما شاء ركبك "وإرادة الله أى قانونه أى سنته فى اعتقادى هى أن الله وضع فى الزوجين الأولين أساسات مختلفة فكلما أنجبا كان للولد أساس مختلف عن أخيه ومن تزاوج الاخوة امتزج كل أساسين وكونا أساس مختلف وظلت الحال انقسامات متوالية وهذه الانقسامات هى سبب اختلاف كل فرد عن الأخر