قصة العالم
يا عز فتاك هام بالحق والعدل فكره الخمود والجمود والرقاد
يرى نفسه طالب حقوق الناس وعليه أن يهدم ويدك الأوتاد
وعليه أن يعيد للحق نصابه وأن يؤسس لدولة الحق العماد
فهذا قانون الحياة هدم وبناء قصة العالم أقصها لك اقتصاد
ففى البدء كانت كلمة كن فكانت الأرض والسماء وما أراد
والأصل ماء سماه الله رتق ففصله كما فى علمه ثم ساد
ثم خلق أدم من التراب وعلمه الأسماء كلها ثم هاد
وعارض الملائك خلقه فسئلوا فعجزوا وسئل فأجاب ما حاد
ومنه خلقت زوجته حواء ودخلا الجنة معا كما أفاد
أوصاهما كلوا إلا من هذه الشجرة فسمعوا القول لما ناد
ثم رغبوا فى الأكل منها أملا فى ملك لا يباد فباد
وأكلوا عمدا فقد ذكروا أمر حرمتها فى "ما نهاكما "وعليه عاد
الله إلى النداء اهبطوا إلى الأرض مستقركم وعادوا من كاد
وأحبوا الذى سار بالهدى فالكل اخوة إلا الذى عاد
وانجبوا بنين وبنات لتعمروها فمن عمرها منكم فقد أجاد
وقد خاب من أفسد فيها وله النار يقيم فيها الآباد
هذه شريعتى جنة للطائعين يتمتعون بنعيمها ويمكثون الأماد
ونار للعاصين يعذبون فيها وبذا دعت الرسل الأفراد
من آدم إلى أحمد رسالة واحدة هى كونوا لله عباد
وبعد أحمد حفظت الرسالة وانتهى بعث الرسل وباد
وقيض الله من بعده رجال يعرفون الناس ما حرف و ماد
من تفسير كتاب الله ليكتمل لدولتنا الإعداد
دورة ستتجدد فى المستقبل ليأتى المصلح لدك الظلم وما أشاد
ثم تأتى العلامات متتابعة لتعجل بيوم القيامة فيكون لله ما أراد
وبعد فحساب الخلق يسيرا أو عسيرا ويقضى الله الإخلاد