إغماء
عندما دق جرس الباب أسرعت الفتاة بفتح الباب وبدون أن ينظر لمن فتح قال السلام عليكم وعندما رأته الفتاة ذهلت ولم تستطع تحمل المفاجأة ترنحت وأغمى عليها وهى تسقط على الأرض حملتها يديه فأسره بحملها ولم يبذل سوى جهد قليل لأنها كانت خفيفة الوزن وعندما نظر لوجهها وهو يحملها بين ذراعيه عرف السبب فى الإغماء فتوغل بها داخل البيت وهو يقول يا أهل الدار وعندما سمعت الأم الصوت خرجت له وجدت ابنتها فوق يديه فأسرعت لفتح باب حجرة النوم فدخل خلفها ووضعها على السرير وقال للأم أحضرى شىء من صيدلية البيت أو بصلة فخرجت بسرعة بينما جلس هو يدعك فى جانب عينيها وخلف أذنيها بأصابعه فبدأت تستعيد وعيها ولما فتحت عينيها ابتسم لها فإزداد وجيب قلبها وخفقانه ولاحظ علو صدرها وإنخفاضه بشدة فقال لها حمدا لله على سلامتك فاحتضنتها الأم قائلة سلامتك يا بنتى من كل شر فاعتدلت الفتاة ونظرت له وقالت هو يا أمى فقال ما أعرفه عنك هو قوة التحمل فقالت لم أستطع بعد كل هذا الفراق تحمل رؤياك فقال لقد كان مجيئى لهنا صدفة فأنا تعودت على القيام بجولة للإطمئنان على أحوال الناس فكان بيتكم أول بيت فى جولتى اليوم هل تزوجتى فصمتت فقالت الأم إنها تنتظرك فقال هيا بنا للزواج