قال صاحب المقال "في البداية وقبل ان نناقش هذا الموضوع لابد ان نتعرف على انواع الصدفة، ففي الحقيقة الصدفة نوعان: صدفة نسبية، وصدفة مطلقة.

ماهي الصدفة النسبية؟
.

اذن متى يكون الاقتران بين حدثين صدفة، ومتى لايكون؟

إن الجواب على هذا يكون بملاحظة مدى تكرار الاقتران، فحينما يتكرر اقتران حدثين بحيث يكون تكررهما اكثرياً فاننا نقول ان هذا التكرر في الاقتران لايمكن ان يكون صدفة بل لابد ان يكون هناك سبب بينهما او نقول انه لابد من رابط بينهما. بينما عندما يحدث حدث لمرة واحدة او بعدد مرات اصغرية فاننا قد نقول انه لايوجد علاقة بين الامرين.

إذن الصدفة النسبية هي اقتران حدثين بحيث لايكون الاقتران دائمياً او اكثرياً.

"لهذا السبب فان العلم الحديث لاينظر الى احداث تتكر مرة واحدة ولاتتكر ابداً بل الحقيقة في العلم الحديث هو شيء قابل للتكرار فان لم يكن قابل للتكرار فلايعد حقيقة"
الرجل هنا يبين أن الحقيقة فى العلم الحديث هى الشىء القابل للتكرار وعليه فكل البشرية ليست حقيقة لأن كل واحد فيها ليس قابلا للتكرار فيما يحدث له ومنه ومن ثم فأنت يا أخى لست حقيقة ولست تتكلم ولست موجودا طبقا لهذا ل و لاأنت ولا غيرنا لأن كل منا نسخة لا تتكرر
.

"لو جاء رجل وادعى انه رآى شبحاً فان هذا لايمكن ان يعد حقيقة الا اذا كان من الممكن تكراره الى حد الاطمئنان الى صحته، فاذن العلم لا ينظر الى مجرد حدث ويعتبره حقيقة وانما يقيس الحقيقة بمقدار تكررها"
الرجل هنا يجعل الحقيقة فى العلم بمقدار تكرارها وهو هنا ينفى أحداث يراها ويسمعها ويشمها فمثلا العصفور الذى دخل حجرة النوم ثم خرج ليس حقيقة لأنه لم يكرر فعلته ومثلا صوت الأسد الذى سمعه فى الغابة ليس حقيقة لأنه لم يسمعه بعد هذا فى أى مكان أخر .