فى حالة من الفوضى التى نعيشها أصدر خبراء فرنسيون تقريرا عن وفاة عرفات رجحوا فيه موته ميتة طبيعية وليس موتا بالسم وذلك بعد التحاليل التى أجروها على عينات من رفاته فيما رجح الخبراء الروسيون والخبراء السويسريون فى تقاريرهم بعد تحليل العينات أن الرجل مات مسمما بالبلو نيوم 210 الذى وجد بكميات تفوق المعتاد فى ملابسه ورفاته .
تضارب التقارير من قبل الغربيين وإثارة قضية موت عرفات فى هذا الوقت الغرض منها شغل الناس وابعادهم عن الكوارث التى تحدث فى المنطقة خاصة مثل اقتحام اليهود المسجد الأسير بأعداد كبيرة فى حراسة الشرطة الاسرائيلية بالأمس وهو عمل تكرر عشرات المرات بعد انقلاب السيسى فى مصر ولم يتم ادانته سوى مرة وحيدة من قبل وزير الخارجية الانقلابى نبيل فهمى
والغرض من تضارب التقارير هو ابعاد التهمة عن أبو مازن ومحمد دحلان فهم أكبر المستفيدين من رحيل عرفات وبالاتفاق مع اسرائيل وبالطبع السلطة نتيجة التضارب فى التقارير لن تحقق فى القضية لأنها مثار شك ومن ثم يتم الحفاظ على شعبية أبو مازن المتدنية لأنه لو حقق فى الأمر فسيكون هو المدان لأنه رجل الغرب واسرائيل الذى ينفذ كل ما يطلبونه منه فيتباحث ويتفاوض حتى فى ظل اقامة المستوطنات والغارات على غزة واعتقال الناس بل ويرفض استقالة فريق المفاوضات الذى وجد أنه الخاسر الأكبر ومعه الشعب فى حالة استمرار المفاوضات والسؤال المحير:
لماذا اغتالت اسرائيل كل القيادات التاريخية لمنظمة التحرير عدا أبو مازن ؟