يبدو أن قيادة الانقلاب العسكرى فى مصر استغلت الأحزاب والحركات السياسية حتى تستطيع الوصول للهدف الذى تريده وهو
ان تعطيها سببا لازالة الرئيس المنتخب والدستور المستفتى الموافق عليه والمجلس النيابى المنتخب عبر ما يسمى بثورة30 يونيو
بعد مرور شهرين من الانقلاب أصبحت كثير من الأحزاب والحركات السياسية متهمة بأنها من اعداء الثورة فالبرادعى نائب الرئيس المؤقت استقال فتم رفع قضية اتهام بالخيانة ضده وحركة 6 إبريل بدأت القيادة الانقلابية باتخاذ أولى الخطوات ضدها عبر الايحاء لبعض أنصارها برفع قضية ضد أحمد ماهر رئيس او منسق الحركة بالتخابر مع جهات أجنبية وهى ذات التهمة التى وجهت لمؤسسى حركة تمرد محمود بدر وزميليه ولكنهما فهما الدرس عندما أظهر لهم أمن الدولة أنيابة فهددهم فعادوا أدراجهم وتم طمس القضية رغم أنه لم يمر عليها أسبوع
أصبحت التهمة الجاهزة لكل من يحاول الخروج على سياسة الجيش هى :
التخابر مع جهات أجنبية
المشكلة هى أن الجهات الأجنبية ليس العدو الاسرائيلى أو الحليف الأمريكى أو البريطانى أو الفرنسى وإنما التخابر مع العرب خاصة حركة حماس وحزب الله أو لبنان وهى تهم مضحكة تجعل الإنسان يستلقى على قفاه لأن قانون الجامعة العربية يسمح بتواصل الشعوب والحكومات وتعاونها فى شتى المجالات