- غض الناجى الطرف عما ذهب إليه أنصاره فقبل ما فرض عليه من تسمية وصفات مع أنه إنما دعا إلى أنسنة الإنسان لا أكثر وإلى عهد اللاعهد ذاك الذى لا وعود فيه سوى إنماء القيم الإنسانية والسير فى هداها من ضمن نظام اجتماعى يطمح إلى الكمال ما أمكن "
-ويا أيتها الروح الإنسانية يا من ورثك الإنسان أبا عن جد وبنى صرحك الطامح إلى العلى مدماكا فوق مدماك ها إنك تعودين لا بل تعيدين إلى الإنسان إنسانيته بعدما جلبت له ولله النصر"نلاحظ هنا أن الرجل جعل الإنسان هو من ينصر الله وليس الله هو من نصره
نفس الخطأ السابق وهو خلق الإنسان فكرة الخير والقيم
-نجا من موت محتم لدى سقوطه صغيرا من على تل إلى واد سحيق وراح منذها ينخطف وتبدو عليه إمارات تفوق تصوروها لا بشرية "نلاحظ هنا تناقض الرجا فى قوله نجا وقوله من موت محتم فالمحتم لا ينجو منه أحد ونلاحظ هنا إيمانه بخرافات وهو يدعى إيمانه بالعلم وهى الانخطاف الذى يحصل من الجن الذى لا يؤمن بهم علمه المزعوم
-كيف السبيل إلى ذلك فى ظل القديم القديم من العهود وفى ظل الجشع البشرى المتمادى ثم أين العالم اليوم وأين النهج الحياتى الجديد الذى ود الناجى لو يقيم ذاك المعتمد على عودة الإنسان إلى الطبيعة والحد من علة العلل أى الفوارق الكبيرة بين البشر بحيث يقوم تعاضد أعظم فى ما بينهم ولا تعود الفوارق بين أغنى أغنياهم وأفقر فقرائهم تتعدى نسبة الواحد إلى عشرة مثلا فيعيش جميع البشر أغنياء"الرجل هنا يبين منهجه وهو العودة للطبيعة والتعاون بين البشر والتساوى غير التام والسؤال ما معنى العودة للطبيعة هل أن نكون عراة ونتخلص من ملابسنا وأن نترك الزرع والقلع والصناعة ....... أم يكون طعامنا ولباسنا وغيره من منتجات الطبيعة ؟ الحالة الأولى لا يمكن حدوثها إلا فى مجتمعات الشواذ والحالة الثانية هى الحادثة بالفعل فلا يوجد شىء نستعمله أو نستخدمه خارج من غير الطبيعة ومن ثم فالعودة للطبيعة هنا كلمة فارغة من المعنى وأما التعاون بين البشر والحد من الفوارق المالية فهذا لا يمكن حدوثه بالكلام وإنما بقوة السلاح المعتمد على دين حق
- ظل الناجى فى صومعته زمنا فكر خلاله وخطط ...وخطط للحرب – هو الذى طالما رأى فيها ولو دفاعا عن الذات والحريات والكرامات عملا لا إنسانيا- فوجد أن أسلك الطرق وأقلها ثمنا اعتماد ما اتفق على تسميته حرب عصابات "الرجل هنا يتخبط فهو يعتبر الدفاع بالحرب عن الذات والحريات والكرامات عملا لا إنسانيا فماذا عنده من المبادىء إذا كان الدفاع عن حياة الإنسان وحريته وكرامته شىء لا إنسانى والسؤال له ماذا يتبقى أساسا إذا كنا سنموت إذا لم ندافع فهل يبقى هناك إنسان إن لم يدافع عن حياته التى هى وجوده الدنيوى
- عبيد شر أو خوف ما عاد الخيرون يطيقون البقاء فراحوا ما إن لمعت بوادر القوة ينضمون فرادى فجماعات إلى شراذم المقاومة التى بقيت شخصية زعيمها خفية إلا على قليلين من أهل الثقة فيما دعى بالألف ياء بمعنى أنه الأمل الأول والأخير لبقاء الخير فى الكون ولقيادة البشرية إلى عهد جديد جديد "نلاحظ هنا أن الرجل يأخذ نفس كلمات ديانته بالوراثة من والديه لدينه الجديد فهو الألف ياء وهو نفسه ما جاء فى سفر الرؤيا فى الإنجيل المحرف والعهد الجديد مثله مثل يسوع والزعيم الخفى إلا على قلة هو نفسه يسوع فى الأناجيل المحرفة حيث القلة التى تعرفه الإثنا عشر والرسل السبعين أو الإثنين والسبعين
- وتخوف القائد من اندساس بعض الأعداء فى صفوفه ولا سيما بعدما كشف أحد المتطفلين الخونة فأعتقه لأنه لم يستطع تصفيته على نصيحة بعض المقربين وقد أقفل باب الانتساب إلى المقاومة ولو إلى حين "نلاحظ نفس حكاية يسوع مع يهوذا الاسخريوطى فى الأناجيل المحرفة فهو عرف خيانته ومع هذا لم يعاقبه
- لهيبا أصلى الألفياء أعداءه وبنار جهنم التى بحسبه حتى هم لن يعرفوا شواهم وكان بدأ حربه بأساليب العصر وأدواته العلمية "نلاحظ نفس تعبيرات الأناجيل المحرفة لهيبا أصلى الألف ياء أعداءه فهو مشابه لقولها "ما جئت لألقى سلاما على الأرض بلى نارا فلكم أود لو اشتعلت "
-نور جديد انبثق على الأرض وسلام ولا تسل عن الثمن فلكل شىء ثمن "النور الجديد والسلام نفس التعبيرات الإنجيلية وهو ينشىء ديانة أخرى
-وانطلاقا من أن الأيام قد تكشف يوما عن مرحلة موت الموت وقد تكون بعد تلك المرحلة حياة جديدة "نجد هنا صدى لسفر الرؤيا حيث يذبح الموت فى السفر وهو هنا موت الموت
الراحل
- تزول حياة من جسد لتحل فى جسد"الرجل هنا يؤمن بالتقمص وهى خرافة تناقض عدم اعترافه بأن لا حياة بعد الموت
- يد جنية بحر على ما رجوت" الرجل هنا يؤمن بوجود الجن مناقضا نفسه بأنه لا يؤمن إلا بما أتى به العلم ومنه نفى الجن
- لا أرتوى من ثمالة
- وهمى أن أشبع العين من ملذات العين
- وهمى أن أشبع الشبق من ملذات الشبق
- وهمى أن أشبع الذات من ملذات الذات
- بنعيم الأرضيات مستمتعا
الأقوال السابقة كلها دعوة للفجور بكل أصنافه وهو أمر طبيعى فى ظل ديانة لا يوجد بها إله وما درى الرجل بهذا أنه يبيح لنفسه جماع أمه وابنته والرجال والحجارة وغير ذلك
- من وقت ضيعت فى أمل فى شوق فى قبلة من فتاة
- آه لو أضيع الوقت مجددا"هنا دعوة لإضاعة الحياة فى العبث دون استفادة
- ألست فى النهاية ابن نفسى وأخا الإنسانية "الرجل هنا يناقض نفسه فكيف يكون ابن نفسه وهو ابن رجل أنجبه ؟
- لا تطلب أبدا وإن كنت فى عوز بل أعط دوما لأنك الغنى"الرجل هنا يصف الإنسان بوصف الله وهو الغنى الذى لا طلب معه
- أن نبقى بشرا أهم من أن نصبح آلهة أن نصبح لا أحد ولا شىء أهم من أن نكون أحدا أو شيئا أن نموت يوما أهم من أن نحيا دهرا"الرجل هنا يخرف فهو يعنى أن طلب الألوهية شىء الإنسان قادر عليه زد على هذا أن نصبح لا أحد ولا شىء تكذيب بالبعث والموت أهم من الحياة
- وخلصت فيما هو بين البشر إلى أن من سمح لنفسه بتكفير الغير لا دين له إذ لا دين خارج التسامح "هنا الرجل يخرف لأن كل دين يسمح لنفسه أن يكفر الأخر حتى ما اخترعه هو من مذهب الأنسنة حيث هناك أعداء وما العدو سوى الكافر بدين عدوه
- يدفع الطب جسد متقهقر يستمر وعقل متخاذل يدوم "الخطأ هنا هو أن الطب يعالج الجسد والعقل والعقل لا علاج لمن يفقده
- إلا إذا كان الموت خروجا من محسوس بشرى إلى جميعة المحسوس واللامحسوس"
- متى ينساب البشر كالماء متى يتمازجون متى يجمعهم الإرث الإنسانى مجموعات وفرادى "الخطأ هنا هو وجود ما يسمى الإرث الإنسانى ولا يوجد ورث واحد للكل بل هو ورث لمبادىء مختلفة بعضها يختلف مع بعض
- وأنت يا فكر يا دائم الشباب " الخطأ هنا هو أن الفكر دائم الشباب وما يسمى الفكر الإنسانى معظمه خرافات وأباطيل فكيف يكون دائم الشباب ونحن نعيش وعاشت البشرية فى ظلمات منذ قرون كثيرة فأين كان شباب الفكر الذى لم يغير ظلما ولا وصل لعلم حق
- فسأعبث بالفكر ما أستطيع لأنى لئن ولدت شيخا فلن أموت إلا شابا"الرجل يريد العبث بالفكر وهذا يعنى الجنون فالفكر – ونعنى الفكر الصحيح – لا يعبث به أبدا مهما فعل العابثون
- أما حان لى أن أفك أسرى من وهم الإنسان من سر الكيان أن أحرر الذات من الذات"السؤال كيف يحرر الرجل الذات من الذات وذاته هى ذاته لا يمكن الخروج منها ولا هجرها حتى ولو قتل نفسه فستعود له ؟
- أين الخيال أين اللامحدود أين المعرفة الكلية والحقيقة المطلقة أين الإندماج"الاجابة الحقيقة موجودة فى مكان ما من هذا العالم ويجب أن نبحث عنه حتى نصل إليه وهو الكعبة الحقيقية التى لا يمكن تحريف الحقيقية فيها لأن من يرد فقط تحريفها يهلك قبل أن يفعل فى مكانها
- وأين طموحك أتراك تقلصه فى حدود الشىء أم تطلقه إلى كل الشىء واللاشىء إلى المحدود واللامحدود "السؤال كيف يكون الطموح إلى اللاشىء واللامحدود ولا وجود لهما ؟
- لم الإنسان فى هذا الكون أو لم الفكر فيه ألشهادة على وجود خالق
- كما لو أن الخالق يعيش ملهاة بشرية كونية ويلتذ بعذاب كائناته أليحاسب هو المسير أحيائياوبيئيا وظروفا
- وكأن الخالق على جلاله مجرد عدالة أرضية وثواب وعقاب يا موت كنت أفكر إما الله وهو عندى طيب غفور ......وإما لا إله فسكون وسلام كلى وطمأنينة بعدك يا موت
- لم الإنسان فى هذا الكون أو لم الفكر فيه سؤال لا إجابة عنه سيبقى إلا إذا كان الإنسان والفكر مع الكون فى قلب خالق إنسان
الأقوال الأربعة تدل على كفر الرجل بالله أو تشككه فى وجوده واعتبار الإنسان هو الخالق واعتبار الوصول لحكمة خلق الإنسان محال والحكمة موجودة لمن فكر وقدر فالله موجود وحكمة خلقه موجودة فى الوحى وهى عبادة الله وحده من خلال الصبر على الابتلاء بالخير والشر
المحاور
- لمحتك من أعلى جبل سيناء تعطى شعبك وباسم الله الذى كتبها بإصبعه كلمات عرفت بالوصايا العشر" الرجل لا يعترف سوى بالعلم وهو هنا يكذب العلم حيث رأى موسى(ص)فكيف رأى ميتا منذ آلاف السنوات ولو كان لمحه أى رآه فقد اعترف بالبعث وهو ما ينكره
-لئن صح أن الرب ميز هابيل عنك فقبل تقدماته .....فقد أمنحك الأسباب التخفيفية على ما قمت به "الرجل هنا يتهم الله بالظلم حيث ميز هابيل على قابيل – وهى أسماء ما عليها من سلطان – والله ليس بظالم
-وأن تفقأ عين من فقأ عين الغير قد لا ترضى به شريعة الغاب"الرجل هنا يتهم شريعة الله بأنها أقسى من شريعة الغاب مع أن بعض الشرائع الوضعية توافق الشريعة الإلهية وهو اتهام للعدل بالظلم ولو فقأنا عين الرجل لشعر بالرغبة فى فقأ عين من فقأ عينه ولكن من لم يتعرض للتجربة يقول أى كلام
-فياليتك اكتفيت يا موسى بوصاياك لشعبك ولم تستفض فيما يتعلق بأرض ميعاد لشعب مختار إذا لو لوفرت على شعبك وعلى غيره الكثير الكثير"الرجل هنا يتهم موسى(ص)بأنه هو من وضع نصوص أرض الميعاد المتعددة وهو قول ليس عنده دليل عليه فموسى(ص)ميت وهو لم يشاهده وهو يضعها هو أو غيره فكيف يتهمه بلا دليل ؟
-وسورك غدا المعلم الوحيد الذى يرى من القمر وبالعين المجردة"الخطأ هنا أن سور الصين يرى من القمر وبالعين المجردة وهو قول ليس له أساس من الواقع فلم يرى أحد السور من القمر لأنه ببساطة لم يطلع أحد للقمر وعاد وكل ما قيل عن طلوع القمر هو أكاذيب ضحك بها الرؤساء على بسطاء الناس من خلال الأفلام
- ووجدتها هناك معلقة على صليب (المحبة )"هنا الرجل يستعمل عبارات دينه السابق فى الدين الجديد
- إذ أنما الحياة على أهميتها لا تستحق كل هذا الجد وكذلك الما بعد على غموضه تابع سلفادور "الرجل هنا يعترف أن ما بعد الحياة غامض وهو يدل على شكه وهو يناقض بهذا انكاره الحياة بعد الموت
-قدرت أنه سيستقبلنى محاولا أن يثنينى عن أمر ما أو يدفعنى إلى أخر لكنه لم يأت كما لم يأت ملاك فتشت عنهما وسألت ولم أجدلهما أثرا فأيقنت أنهما كانا فى خلقهما إرث الخوف الإنسانى وخافتهما عند انتقالى" الرجل هنا يزعم أن الشيطان والملاك هما من اختراع الخوف الإنسانى لأنه لم يرى شيطانا ولا ملاكا والسؤال وهل رأيت المغناطيسية أو الكهربية أم رأيت آثارهما ؟قطعا آثارهما وكذا الغيبيات لا ترى إلا آثارها
-ووجدت نفسى بريئا تماما كما وجدت جميع السابقين وسأجد على الأرجح جميع اللاحقين " الرجل يزعم أن الكل برىء والسؤال إذا فمن الظالم الذى أحدث كل هذه المصائب والظلم والذنوب وجعل حياة البشر ظلم فى ظلم إلا نادرا
الحالم
- هى بداية النهاية الأرض ستنجو وكذلك ما عليها مما سيدعى كارثة كبيرة ثانية نسبة إلى الكارثة الأولى التى عرفت بحسب العلماء انقراض جنس الديناصورات الأرض ستنجو وكذلك ما بقى عليها إلا البشر
- وأما نهاية الكون فأمر أخر إذا لئن غاب الإنسان شاهد الكون والمفكر المعبر الفاعل فإن الكون سيستمر بشهادة العد جود وما فيه من معرفة كلية لا تبقى ضرورة لتعبير الإنسان وفاعليته
الرجل هنا يغالط معظم الأديان التى تعترف بالبعث فكل ما على الأرض يفنى إلا البشر ومع هذا يقول الضد أن الكل يبقى ويفنى البشر وقد ناقض نفسه فجعل وجود الإنسان فى كون جديد جائز حيث قال : - فإنه لاشىء يمنع حصول انفجار ثالث يعيد إلى الكون كونا جديدا وإن من نوع أخر وحتى إنسانا جديدا وإن من نوع أخر
وأما الزمان والمكان فلا يمنعان الإنسان بعد الموت والكون بعد الزوال من الاندماج وجودا وعدما وبهذا يكون الإنسان على الرغم من غيابه المنتظر الأكيد موجودا بفضل الإندماج وبالتأكيد فى العدجود والمعرفة الكلية